بواسطة إسحق القس افرام » الثلاثاء يوليو 25, 2017 7:02 am
[center][font=Georgia][size=200][color=#000000]بلفتةٍ كريمةٍ نبيلةٍ من المنتدى الثقافي للأصالة والمعاصرة في مصر العزيزة تمّ تكريمي بمنح شخصي الضعيف شهادة تقدير في دار الأدباء بالقاهرة
وقد نابت عني في حضور هذا الاحتفال الثقافي البهيج ابنة عمي الأستاذة كميلة إيليا Camilla Elia المقيمة في القاهرة حيث مشكورة تسلمت شهادة التقدير الخاصة بي وألقت الكلمة والقصيدة التي أرسلتهما لحضرة المفكر والناقد الكبير الدكتور يسري عبد الغني رئيس المنتدى بهذه المناسبة الطيبة .
حضرةَ أخي النبيل الدكتور يسري عبد الغني
رئيس المنتدى الثقافي للأصالة والمعاصرة
وأعضاءَ المنتدى الكرام
أيها السيدات والسادة الأعزاء
سلام الله تعالى عليكم ولكم وفيكم
وبعدُ :
فلكم كنت أشتهي وأتمنى لو أنّ ظروفَ اغترابي سمحت لي بتلبيةِ دعوتِكم لآتيَكم وأكونَ معكم في هذا المحفل المتميّز
ولكي بمودةٍ صادقةٍ أشدُّ على أياديكم النقيةِ الكريمة شاكرًا لكم هذه الالتفاتةَ النبيلةَ العابقةَ بأصالتكم وهذا الأمر ليس غريبًا على مصرِنا أمِّ الدنيا التي ما فتئت تحتضن المبدعين السوريين وغيرَهم قديمًا وحديثًا
وحتى أرى القاهرةَ البهيّةَ مرّةً أخرى بعد أن قضيتُ في ربوعها العامرةِ ثلاثَ سنواتٍ مابين ١٩٨٨ إلى ١٩٩١ ولقد كانت السنواتِ الأجملَ والأحلى والأنفعَ في حياتي .
وقد تكرّمتْ ابنةُ عمي العزيزةُ الأستاذة كميله شمعون إيليا فأبدت كاملَ استعدِادها لتنوب عني في هذا العرسِ الثقافيِّ البهيجِ
فبارك الله فيها وفيكم وأكرمكم بأحسن مما أكرمتموني به وهو ما لا يمكنُني نسيانُه ما حييتُ .
واسمحوا لي أنْ أحييكم بهذه القصيدة التي أرجو أن تستطيعَ ترجمةَ مشاعري وأحاسيسي وأن ترقى إلى مستوى حضورِكم الراقي
مع محبتي وكل الاحترام
أخوكم الممّتَن
القس جوزيف إيليا
ألمانيا .
" مصرُ " الّتي أحبُّها تحبُّني
ومثلما أضمُّها تضمُّني
"أمُّ الدُّنى " تُقيمُ ليْ عُرسًا بها
نحو الحياةِ صوتُهُ يشدُّني
أنا الّذي أتيتُها فتًى فلمْ
تَدعْ رياحَ صبوتي تهزُّني
بل ألبستْني ثوبَ عِلْمِها وفي
رِفقٍ مضتْ للمُبتغى تُعدُّني
فكمْ على رصيفِ حُبِّها مشتْ
بيْ قدَمٌ أسعى فلا تردُّني
وكمْ بنايِها أزالتْ وحشتي
فصرتُ نايًا للهنا يجرُّني
ولستُ أنسى نِيلَها في عطشي
كان على ما أشتهي يدلُّني
وهل سأنسى خبزَها الّذي بهِ
أفنيتُ جوعًا نابُهُ يعضُّني
واليومَ ها " مصرُ " تمدُّ كفَّها
تقيمُني مِنْ وَهْدةٍ تَشلُّني
وليْ تُعيدُ بسمةً فقدتُها
في وطني ومَهجَرٍ يُذلُّني
تِهتُ فلا أعرفُ كيفَ لوحتي
أرسُمُها بريشةٍ تلمُّني
وضاعَ تاريخُ فمي في مدنٍ
أكفانُها بقسوةٍ تلفُّني
فلا دميْ دميْ ولا يديْ يديْ
وكُربتي في داخلي تهُدُّني
إنّي غريبٌ فَنيتْ خصوبتي
وحُورُ شِعري أصبحتْ تصدُّني
أبحثُ عنْ ذاتي فلا أرى سوى
صحراءَ تغلي ليلُها يعمُّني
يا " مصرُ " شكرًا سأقولُها ولن
أجحدَ فضلَ مَنْ أتى يَعزُّني
" يُسري " ومنتداهُ يا أصالةً
تبقى فهلْ وفيّتُ .. ؟لا أظنُّني
القس جوزيف إيليا
٢٢ - ٧ - ٢٠١٧
[img]https://scontent-arn2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/20228594_1871118296483808_7186593594153151833_n.jpg?oh=0f13dbc97084027796a5aaef643dd511&oe=59EEFE7C[/img]
[img]https://scontent-arn2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/20246039_1871118323150472_6305465297528089737_n.jpg?oh=b20d13c3926f8bd985cf39822d1bea4d&oe=5A026DA8[/img]
[/color][/size][/font][/center]