أزمة الدولار الأخيرة...سُم إخواني ينخر الاقتصاد المصري!

[إسحق القس افرام]

لم يكتف الإخوان بدس السُم في العسل على مدار العقود الماضية، فتحولوا من التخريب السياسي إلى نخر الاقتصاد المصري بالتجارة في العملة في السوق السوداء.
وأكد خبراء اقتصاديون أن الإخوان على مدار العقود الماضية نجحوا منذ التحرير والانفتاح الاقتصادي في سعبينات القرن الماضي، في التسلل إلى مفاصل حيوية في الاقتصاد المصري، بتأسيس شركات لتجارة العملة وتوظيف الأموال.
عصابة مُنظمة
ووصف الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده تنظيم الإخوان بـ عصابة منظمة تعمل منذ سنوات على استغلال حاجة المواطنين برفع أسعار العملات الصعبة عبر الأسواق الموازية وغير الرسمية، ويجمعون أكثر ما يمكن العملة الصعبة، للتأثير على الوضع الاقتصادي في الدولة.
وأوضح عبده لـ24 أن البنك المركزي المصري نجح في القضاء على السوق السوداء في 2016 بتحرير سعر الصرف للدولار مقابل الجنيه، فاختفت السوق السوداء من المشهد لسنوات، لكنها عادت للظهور، بعد تراجع الدولار نسبياً بسبب تظافر عوامل عدة أبرزها، خروج استثمارات أجنبية، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وآثار جائحة كورونا بالتوازي مع ارتفاع الطلب من المصريين، ومن الشركات التي تبحث عن الدولار لتمويل عملياتها ومشاريعها.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن البنك المركزي يعمل الآن لتضييق الفجوة بين السعر الرسمي والسعر في الأسواق الموازية، بضخ العملة الصعبة بما يكفي في السوق لتغطية الطلب.
وأكد الدكتور رشاد عبده أن البنك المركزي سيلجم السوق السوداء بعد تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي، وعودة الدولار إلى التدفق بما يضييق المجال على السوق السوداء والمضاربين فيها.
حملات مُمنهجة
ومن جانبه رأى الخبير الاقتصادي الدكتور سيد خضر أن حملات ممنهجة من الإخوان في تجارة العملة أدت إلى ارتفاع أسعار الدولار إلى مستوى قياسي.
وأوضح خضر لـ24 أن الحكومة المصرية تعمل على مواجهة هذه الحملات بضبط تجار العملة، والعمل على تقليص الفجوة بين السوقين لاستقبال أموال المصريين في الخارج عبر القنوات الشرعية والرسمية.
وكشف الخبير الاقتصادي أن الإخوان استغلوا تصريحات بعض المسؤولين للترويج لفكرة نضوب الدولار، وحاجة الدولة للتمويلات العاجلة، لرفع أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري، بالعمل على جمع العملة الأمريكية من السوق، لرفع سعرها مقارنةً مع الجنيه.
وأشار خضر إلى أن تدفقات مالية في طريقها إلى مصر، في صورة استثمارات ومد أجل استحقاق ودائع في البنك المركزي المصري ما سيسمح بالسيطرة على سعر صرف الدولار وعودته إلى مستويات طبيعية ومقبولة.

[بنت السريان]

أي مجال مهما كان نوعه يتواجد فيه الاخوان يخرب