وفي الفيديو الجديد المتداول، تظهر يد تمتد إلى طفلة رضيعة، ذُكِر أنها من منطقة سيدونا في جنوب أستراليا، وتسلمها السيجارة الإلكترونية قبل أن تستنشق الطفلة الدخان وتزفر بشكل عرضي، بينما تضحك المرأة التي كانت بجوارها، دون ظهور معالم وجه الطفلة بشكل واضح أو الفتاة التي كانت برفقتها. ولم يكشف المزيد من التفاصيل حول مكان وزمان تصوير الفيديو.
فيديو سابق
ويأتي هذا الفيديو بعد أسبوع من فيديو سابق يظهر فيه طفل رضيع آخر يدخن السيجارة وينفث الدخان أمام الكاميرا أمام امرأة، ليتبين لاحقاً أنها مراهقة عمرها 16 عاماً، تدعى آني دونوفان، من ولاية نيو ساوث ويلز، وكانت تتسلى مع طفلها ليبرون البالغ من العمر 10 أشهر بالسيجارة الإلكترونية.
تهديد وهروب
وبعد موجة الغضب الكبيرة التي أثارتها بسبب سلوكها الفظ، تحدثت صحيفة ديلي تلغراف عن أنّ دونافان اضطرت للفرار بين المقاطعات الأسترالية، إثر تلقيها تهديدات بالقتل ورسائل عنيفة بسبب الفيديو.
وأجبرت المرأة على تقديم اعتذارها عبر وسائل الإعلام، مبررة بأن الأمر كان مجرد مزحة سخيفة، ولم تفكر في عواقبها، كما لم تكن تعلم بأن أحداً يقوم بتصويرها.
فيما شدّدت جدة الطفل "كريستي" على أن ابنتها أم جيدة لليبرون، وتعلمت درساً قاسياً بعد ما مرت به خلال الأسبوع الماضي.
الشرطة تتحرك
ونقلت "ديلي تلغراف" عن شرطة نيو ساوث ويلز أن دورية تابعة لها قامت بزيارة منزل الأسرة للاستعلام عن الوضع الإجتماعي للطفل، وكذلك مصادرة السجائر الإلكترونية، ومتابعة التهديدات بالقتل التي تلقتها الوالدة.
وكشفت أن الشرطة حددت الأشخاص المتورطين في التهديد، وهم يتعاونون مع التحقيق الذي لا يزال مستمراً، بحضور إدارة حماية الطفل في سيدني.
تحذير طبي
وعلى أثر هذه الموجة الأخيرة من مقاطع الفيديو، التي تظهر أطفالاً يدخنون السيجارة الإلكترونية فايب، حذّر مدير مجلس السرطان في سيدني كريس موريس من خطورتها على صحة الكبار، فكيف الأمر سيكون بالنسبة للأطفال؟.
وفي تصريح لـ10 نيوز فيرست، نقلته ديلي ميل، أكد موريس أنّ النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية قادر على أن يتسبب في تقيؤ الأطفال وفقدانهم للوعي، وفي أسوأ الحالات قد يصابون بنوبة صرع.
وبحسب الصحيفة نفسها، دعت الجمعية الطبية الأسترالية إلى فرض قيود أكثر صرامة على استيراد السجائر الإلكترونية، ونكهاتها الجذابة.
واستهجنت الدكتورة ميشيل أتشيسون من الجمعية، فقيام أشخاص بهكذا تصرفات، خاصة أن كل الناس يعرفون أنّ السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية سامة والعديد منها يحتوي على النيكوتين، لكنهم يقومون بتصرفات غير مقبولة، وطالبت بفرض لوائخ وقيود أكثر صرامة تتعلق باستيراد منتجات التدخين الإلكتروني
.
