لماذا تُصلي الكنيسة على الأموات؟

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48828
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

لماذا تُصلي الكنيسة على الأموات؟

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

لماذا تُصلي الكنيسة على الأموات؟
الكنيسة في الحقيقة لا تصلي على الأموات وإنما تصلي لأجل الراقدين، عملًا بصلاة القديس بولس الرسول من أجل أنيسيفورس: "ليُعطه الرَّب أَن يجد رحمة من الرَّب في ذلك اليوم (يوم الدينونة)". 2 تيم 1: 18.
فالكنيسة لا تصلي لأجل الجسد المائت العائد إلى التراب، وإنما تصلي لأجل الأنفس والأرواح الدائمة والخالدة التي تحررت من هذا الجسد.
طالبين في صلاتنا من أجلها الراحة الأبدية إذ نقول: نيّح يا رب نفوسهم وأرواحهم في فردوس النعيم. ومعنى كلمة نيّح (السريانية الأصل): امنحهم الراحة!
والمقصود بالراحة هنا، أن يمنح الرب راحة لنفوسهم في موضع الانتظار حيث هم فيه، لأن يوم الدينونة لم يأتي موعده بعد.
وترفع الكنيسة صلاة الجناز الثالث والسابع والتاسع والأربعين ومرور السنة عن راحة أنفس الموتى المؤمنين للأسباب التالية:
صلاة جناز اليوم الثالث:
نتذكر فيها أن الرب يسوع غلب الموت بقيامته في اليوم الثالث من بين الأموات: "فأين شوكتك يا موت وأين غلبتك يا هاوية". 1 كور 15: 55 وفي صلاتنا هذه نرفع الابتهالات لله عز وجل كي يقيم إخوتنا الراقدين مع اللص اليمين في حياة النعيم، "ليأكلوا من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله". رؤ 2: 7
صلاة جناز اليوم السابع:
يرمز الرقم سبعة في الكتاب المقدس إلى الكمال الكوني اللامُتناهي، كما يرمز إلى يوم الراحة الذي فيه أنهى الله خليقة الكون في ستة أيام وفي اليوم السابع استراح. وفي صلاة الجناز السابع نسأل الله أن يُنيح هذه النفس ويُريحها في سمواته الرحبة. وغالباً ما يُحتفل بصلاة الجناز السابع، صبيحة يوم الأحد الذي يُذكرنا بقيامة الرب يسوع من بين الأموات، فيكون لنا رجاءً دائماً بقيامة أمواتنا.
صلاة جناز اليوم التاسع (بعض الكنائس الأرثوذكسية تمارسه لغاية اليوم):
يقول الرسول بولس: "إن لحماً ودماً لا يقدران أن يرثا ملكوت الله، ولا يرث الفساد عدم الفساد... لأن هذا الفاسد لا بد أن يلبس عدم فساد وهذا المائت أن يلبس عدم موت... يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا". 1كور 15
ولأن الجسد المادي لا يرث ملكوت الله وإنما الروحاني. نصلي بأن يحسب الله هذه النفس التي انتقلت إليه من هذا العالم المادي في عداد طغمات الملائكة (التسعة) مع أرواح الأبرار والقديسين.
فالكنيسة تؤمن بوجود تسعة طغمات من الملائكة والرب يسوع علمنا أنه في الملكوت نكون كالملائكة إذ يقول: "ولكن الذين حسبوا أهلا للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات، لا يزوجون ولا يزوجون. إذ لا يستطيعون أن يموتوا أيضا لأنهم مثل الملائكة وهم أبناء الله إذ هم أبناء القيامة". لو 20: 35 - 36
صلاة جناز الأربعين:
نذكر فيها الأيام التي قضاها الرب يسوع مع تلاميذه بعد القيامة، وفي اليوم الأربعين صعد إلى السماء. وفي هذه الصلاة نطلب من الرب يسوع في مجيئه الثاني يوم الدينونة العامة أن يصعد تلك الأرواح من فردوس النعيم إلى الملكوت السماوي. إذ سبق ووعدنا قائلاً: "في بيت ابي منازل كثيرة، والا فإني كنت قد قلت لكم، أنا أمضي لأعد لكم مكاناً. وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً واخذكم إلي حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا". يو 14: 2 -3
صلاة جناز السنة:
يتذكر فيها أبناء هذا العالم المادي، أرواح الراقدين في فردوس النعيم، لنتذكر نحن الأحياء عالم الفردوس، وطننا السماوي فنتطلع إليه بتوبة واستعداد ليكون ارتباطنا دائم متعلق بالسماويات لا بالأرضيات. خاصة أننا نحن الباقين لا نسبق الراقدين إلى مجئ الرب في القيامة العامة. "لأن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا. ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب. 1 تس 4: 16 - 17
في مملكة الرب يسوع التي ليست من هذا العالم، لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام.
1 تس 4: 18برثلماوس
مثلث الرحمات مار اغناطيوس زكا الاول عيواص
منقول
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“