تأمل
بمناسبة منتصف الصوم الاربعيني المقدس
جميعنا شاهد على لوحات الصيدليات علامة الحيّة الملفوفة على عمود من الخشب وهي تدل على وجود الأدوية التي تشفي المرضى في هذا المكان، صحيح أن هذه العلامة موجوده في الأساطير القديمة كرمز للتداوي والشفاء (رمز لإله الطب عند الاغريق وهو المعروف عندهم باسم اسكليبيوس وهو ينتمي الى عائلة كانت تمارس الطب ويقال ان جده هو الإله أبولو إله الطب). بمناسبة منتصف الصوم الاربعيني المقدس
لكنها ايضا ترمز بشكل او بأخر الى الحية النحاسية التي صنعها موسى ووضعها على عمود خشبي ليشفي الله بواسطتها كل من ينظر إليها من الملدوغين من الحيات المحرقة التي ارسلها بسبب تذمرهم، فكم بالأولى أن ننظر الى المرموز اليه بهذه الحية النحاسية وهو السيد المسيح المعلق على خشبة الصليب لفدائنا وخلاصنا، فهو الطبيب العظيم الذي يشفينا من سم الخطيئة وينقذنا من الموت ويحررنا من الشيطان " نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ " (عب 12: 2).
ربنا يتقبل صومكم وصلواتكم وأهلنا أيها الحنون أن نصل الى ذاك العيد الذي لا يزول في ملكوتك السماوات وكل عام وانتم بألف خير.