ما المقصود من عبارة ثَقْبِ إِبْرَةٍ و الجمل التي ذكرها المسيح له المجد؟

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49198
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

ما المقصود من عبارة ثَقْبِ إِبْرَةٍ و الجمل التي ذكرها المسيح له المجد؟

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

منقول باللبناني خرم : ثقب ـ يقال : خرم الإبرة : ثقب الإبرة. ومنقول زمط من خرم الإبرة .
ما المقصود من عبارة ثَقْبِ إِبْرَةٍ و الجمل التي ذكرها المسيح له المجد؟
وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً: إِنَّ مُرُورَ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ! متى 19: 24.
هل المقصود بالإبرة ابرة الخياطة؟ و الجمل حيوان الجمل ام الحبل الغليظ؟
بسبب عدم فهم الآية خاصة للناطقين باللغة العربية لعدم تدقيقهم في حركات تشكيل كلمة الجَمل - camel فان بعض الناس يتصورون ان السيد المسيح قصد صعوبة ادخال الحبل الغيط بثقب الابرة! وذلك لاستحالة تصورأن حيوان الجمل يقدر على ذلك.
المصادر السريانية عن هذه الآية:
- ذكر القديس يعقوب السروجي في ميمره:
جواب يسوع للغني: بدأ يقول كم انه صعب على كل غني يقتني الاموال ان يدخل الى ملكوت الرب،! من السهل ان يدخل الجمل في خرم الابرة من ان يدخل غني الى ملكوت الله ترجمة الاب بهنام
- ذكر ابن الصليبي في تفسيره نقلا عن مار كيرلس:
انه يعني بالجمل هنا الحبل الغليظ الذي به يربطون السفن .
هناك امران يجب ان تعرفهما ، وهما سبب هذا الفهم الخاطئ للنص وللمثل:
الاول: عبار ثقب الابرة هي تسمية لأبواب قديمة معروفه في سوريا وفلسطين والشرق عموما، وهو عبارة عن باب كبير فيه باب اخر صغير، وهدف الباب هو الحماية من اللصوص (انظر الصور المرفقة) وسمي الباب بهذا الاسم لان شكله وتقوسه يحاكي الابرة وثقبها.
الثاني: كلمة الجَمل هو ذلك الحيوان الصحراوي المعروف باسم سفينه الصحراء (camel )، وليس الحبل الغليظ! أو كما يلفظونها خطأ ( الجُمَّل ) _ لاحظ حركات تشكيل الكلمة.
وهذا الفهم الخاطئ لكلمة (الجَمل ) هو فقط في النص العربي ، بينما الترجمات الاجنبية واضحه للعين وغير قابلة للتأويل.
- السريانية
- And again I say unto you, It is easier for a ( camel) to go through the eye of a needle, than for a rich man to enter into the kingdom of God.
- وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً: إِنَّ مُرُورَ ( جَمَلٍ ) مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ!
ما المقصود بهذه الآية ؟ وما الحكمة منها؟
جاء في تفسير الأب انطونيوس فكري عن هذه الآية ما يلي:
ثقب الإبرة: هو باب صغير داخل باب سور أورشليم الكبير. فهم تعودوا على إغلاق أبواب أورشليم قبل الغروب، وحينما تأتى قافلة متأخرة لا يفتحون الباب الرئيسي، بل باب صغير في الباب الرئيسي. والجَمل لا يستطيع أن يدخل من هذا الباب الصغير (واسمه ثقب الإبرة) إلاّ بعد أن يناخ على ركبتيه (يركع على ركبتيه) وتُنْزَلْ كل حمولته ويُجَّرْ ويُدْفَعْ للداخل انتهى.
وحقيقةً أن دول كثيرة منها سوريا وفلسطين تتواجد فيها هذه الابواب بكثرة في الاسوار والأديرة وبعض البيوت. بغرض من اللصوص من الدخول بخيولهم وبجمالهم وعرباتهم وسرقة مقتنيات هذه الاديرة أو المدن.
وبالنسبة للأديرة كان هناك هدفاً آخر لذلك وهو اجبار الداخل على السجود قبل دخوله للدير لان اغلب الحملات الاستعمارية كانت تنهب الاديرة والكنائس وتحرقها أو تهدمها.
وبالنسبة لتفسير الآية، فهي لا تقول باستحالة دخول الاغنياء لملكوت الله، لان ابراهيم وسليمان وداود كانوا اغنياء. وهناك حالياً اغنياء كُثر يساعدون ببناء الكنائس والمشافي...الخ.
لذلك استعمل الرب يسوع المسيح له المجد تعبير أَيْسَرُ ولم يقل مستحيل.
والرب يبارككم.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16357
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: ما المقصود من عبارة ثَقْبِ إِبْرَةٍ و الجمل التي ذكرها المسيح له المجد؟

مشاركة بواسطة بنت السريان »

يعطيك العافية الموضوع جدير بالقراءة
سأنقله الى صحيفتي نقلا عن ديريك ديلان :thank1:
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16357
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: ما المقصود من عبارة ثَقْبِ إِبْرَةٍ و الجمل التي ذكرها المسيح له المجد؟

مشاركة بواسطة بنت السريان »

Ammar Ayub
رد شخصي على تفسير يقول ان ثقب الابرة هو اسم باب في اورشليم.
طبعا محاولة جميلة للتفسير وكثيرين عندهم تفاسير اخرى ... ولكن ....
المشكلة الكل ينسون ان الاية جاءت تعليق على قول الرب يسوع للغني ( بع كل ما لك ووزع على الفقراء وتعال اتبعني لوقا 18 : 22 ) , بيع كل مالك , وليس خزن مالك , ملاحظة هذا الغني كان انسان يحفظ كل الوصايا , الرب قال له يعوزك بعد شئ : بع كل مالك , ولم يقل له جيد انت تحفظ الوصايا !!!
المعنى واضح , بع كل مالك لانه يعسر ان يدخل غني الى الملكوت ( مرقس 10 : 23 )
هكذا كانت الكنيسة الاولى ( كنيسة المسيح ) تؤمن وكان الجميع يبيعون املاكهم ويعطونها للرسل , يبيعون كل اموالهم ( اعمال 4 . 32-35 )
اذكروا حنانيا وامرأته سفيرة !! ( اعمال 5 ) ...
اما حجة ان ابراهيم كان غني وسليمان كان غني , نعم لكن ما كانوا يخزنون بالبنوك والناس تموت جوع بالعكس كان عمل الخير اولوية بالنسبة لهم ( ايوب 31 : 16-25 )...
وبالمناسبة الرسل لم يفهموا اية الجمل على انها باب في اورشليم يمكن دخوله بسهولة بل فهموها ثقب ابرة يستحيل دخوله والدليل سؤالهم للمسيح من يستطيع ان يخلص اذا ... فقال الرب عند الناس غير مستطاع ( متى 19 : 25-26 )
ايضا اباء الكنيسة السريانية فهموا الاية اصح من عقول بعض مفسري ايامنا الحالية!
فكفى محاولات فاشلة لادخال عبيد المال الى ملكوت قال الرب يسوع انه عسر عليهم دخوله..لكن لماذا؟
لان الاف الفقراء يموتون او يباعون عبيدا او يعرون والاغنياء لايبالون الا بغناهم
والرب قال ابعدوا عني يا ملاعين الى النار الابدية لاني جعت فلم تطعموني , عريانا كنت فلم تكسوني ...الخ ( متى 25 : 41-45 )
ايضا لوقا 16 : 19-26
وفي مثل الغني فان الرب يسوع لم يقل ان الغني كان شريرا او فاسقا او كافرا , بالعكس كان الغني يعرف ابونا ابراهيم ( لوقا 16 : 24 ) .. طبعا يمكن تأليف الف تفسير يفسر وصول الغني الى الجحيم , لكن الكتاب المقدس يقول شئ واحد فقط ( اذكر انك استوفيت خيراتك في حياتك ولعازر البلايا – الاية 25 ) ؟؟؟
اذا كل غني يخزن امواله ولعازر يموت امامه وهو لايبالي , هذا مصيره !!
اعزائي , بدلا من ان تحاولوا تبرير قول المسيح لتسهيل الملكوت امام الاغنياء ولاسترضاء عبيد المال , افهموا وتأملوا بما قصده المسيح ! وانصحوا الاغنياء بأعطاء العشور ومساعدة المحتاجين مخوفين اياهم بهذه الاية التي ترعب ذووي الاموال !!
ومن له اذنان للسمع فليسمع !!
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“