عيد الشكر في أمريكا

لطرح كافة المشاكل وحلولها
أضف رد جديد
Michel Massoud
عضو
عضو
مشاركات: 275
اشترك في: الجمعة إبريل 24, 2015 3:51 am

عيد الشكر في أمريكا

مشاركة بواسطة Michel Massoud »

عيد الشكر في أمريكا.jpg
عيد الشكر هو مناسبة امريكية قديمة، احتفال مسيحي حقيقي بفضل الله، لمعاينته الحجاج والقائهم على شواطئ ولاية ماساتشوستس في تشرين الثاني سنة ١٦٢٠. مناسبة تذكرنا بوصول بولس الرسول الى جزيرة مالطا، سفر اعمال الرسل ٢٨: ٢ "فقدم أهلها البرابرة لنا إحسانا غير المعتاد، لأنهم أوقدوا نارا وقبلوا جميعنا من أجل المطر الذي أصابنا ومن أجل البرد." احاول طبيعية عاصفة... فالزرقاء التحفت بالرمادي والاسود منذرة بشتاء قارس، سماء تسرح فيها رياح لا تعرف الرحمة، عرت الاشجار التي كانت تتباهى بجمال الوانها منذ اسابيع قليلة تنظر اوراقها الخلابة المتساقطة مغطات بالصقيع. الارض تغتسل بالامطار وتلتحف ببياض نقي، الطبيعة تقول العتيق قد مضى، إغسلني كثيرا من إثمي، ومن خطيتي طهرني يا الله.. جدد فيَّ الروح وبارك العهد الجديد.
الهنود الحمر اكرموا الحجاج وانقذوهم من الموت جوعاً، فسبحوا الله وشكروا نعمته... شكر نعمة الله اصبحت تقاليد نمارسها في مجتمعنا الحديث، ولكن مع عدم وضوح الأولويات.. تجمع العائلات، الاحتفالات والولائم ما زالت موجودة، ولكن هل هي لشكر الله على نعمه، ام لمشاهدة لعبة الكرة! وهل يمر شكر الله بالفكر على الإطلاق؟ للإنصاف، ربما يكون هناك كبير عائلة موجود فيقوم بصلاة بسيطة قبل التهام التركي.. والقصة الأصلية الحقيقية قد نسيت منذ فترة طويلة وغيرت. لسنوات متراكمة قيل للاطفال في المدارس أن الحجاج أتوا إلى أمريكا للحرية الدينية.. وهذا ليس صحيحاً. درسوهم تاريخ مزيف!
إذا قرأنا التاريخ بضمير وبدون تحريف نرى حقيقة أن دوافع الحجاج لم تكن الحرية الدينية.. كان بإمكانهم البقاء حيث هم.
ولكن ما شدهم الى امريكا كان أعمق من ذلك بكثير... كانت إطاعة دعوة المسيح في حياتهم. في الواقع كانوا مبشرين، أتوا إلى العالم الجديد لزرع "إنجيل يسوع المسيح" في البرية. كما كتب كبير المؤرخين والحاكم وليام برادفورد: "كان عندهم الأمل الكبير والحماس الداخلي لإرساء أسس جيدة.. للتبشير بالإنجيل ومملكة المسيح في هذه المناطق النائية من العالم؛ نعم، كان ينبغي أن يكونوا حجر الأساس لقدوة للآخرين لأداء أعمال كبيرة جداً." ومن الواضح انه كان عندهم إحساس قوي بالدعوة!
كان عيد الشكر ايام الحجاج مختلف أكثر بكثير من احتفالاتنا اليوم. حقيقة ينبغي ألا ننساها ابداً، لقد أعطى الله القادمين الجدد فرصة عظيمة لبدء دولة جديدة على أساس الإيمان وكلمة الله. اليوم، هذه الأمة التي أسست على الفضائل المسيحية تفرغ من الإيمان، وتجرد من كلمة الله. لو لا بضعة اتقياء موجهين بالروح القدس، جادين بوعظ الحقيقة، لكنت تعتقد نفسك تعيش في عصر الإمبراطورية الرومانية!
الله دائماً معطاء عظيم ورحيم، ولكن نحن البشر لا نجيد الشكر والاعتراف بالفضل! قدم نفسه لخلاصنا، وغلب الشيطان في كل معركة لأجلنا، ونحن بماذا نقابل عطاآته؟
نحن ننشد: "بارك أمريكا يا الله، الأرض التي أحب، قف بجانبها، وكن مرشدها خلال الليل بضوء من فوق..." الله بشكل مستمر يعطينا الضوء من خلال "الإنجيل"، وبركاته علينا لا متناهية.. واكثر من أي وقت مضى هناك مجموعات تعمل بجد في تجريد هذا البلد من المسيحية والله.
الا تتسأل:
لماذا همهم إزالة الوصايا العشر والمشاهد الميلادية من الممتلكات العامة؟
لماذا حظر الأغاني مثل "سايلنت نايت" الليلة الهادئة من المدارس؟
لماذا تغيير تسمية 'عطلة عيد الميلاد' بِ 'العطلة الشتوية'؟
لماذا يرفضون السماح للطلاب بالكتابة عن الفكرة المسيحية لعيد الميلاد في نشاطاتهم المدرسية؟
لماذا الرفض وعدم السماح لمواكب عيد الميلاد التي ترعاها الدولة ان تسمى موكب عيد الميلاد؟
لماذا لا يسمح بشجرة عيد الميلاد في المدارس العامة؟
لماذا إعادة تسمية شجرة عيد "الميلاد" التي تعرض على الممتلكات العامة شجرة عيد؟
لماذا يعمل على إزالة كلمة "تحت الله" التي كانت اصلا "اتعهد برأسي وقلبي لله والوطن" من قسم الولاء؟
لماذا الترويج لإزالة "نؤمن بالله" عن عملتنا؟
القائمة تطول... أنه لأمر مخيف أن نرى كيف يتم إضطهاد المسيحية على أرض أمة أسست على المسيحية، وكل هذا تحت راية الحرية!
يعود بنا التذكير برحمة الله على بني إسرائيل طوال العهد القديم حيث ساعدهم في "الخروج" للهرب من فرعون، ما انهى حقبة الأسر والاضطهاد في مصر. رغم ذلك فقد كان شكرهم لله بابتعادهم عنه وإمعانهم بالفساد، فقد جعلوا لأنفسهم صنم ذهبي في شكل عجل وصاروا يعبدونه... الفرق ليس بكبير لما نقوم به في الوقت الحاضر! سماهم الله "غلاظ الرقاب" واراد ازالتهم، ولكن تضرع موسى للرب وشكره على كل شيئ لاقى رضى الله وابعد الكارثة عن شعبه. صلاة وشكر رجل واحد أنقذ أمة. فلنصلي صلاة الشكر للرب على كل شيئ، ونأمل لهذه الأمة بقيادة الرئيس الجديد دونالد ترامب أن تعود حقاً إلى الله... نعم للسياسة الصادقة الغير فاسدة.
نشكرك يا رب على كل شيء أعطيتنا، كما قال بولس الرسول: " افرحوا كل حين، صلوا بلا انقطاع، اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم." تسالونيكي ٥: ١٦~١٨
نشكرك يا رب، للرخاء والراحة التي نعيشها في هذا البلد، حتى في أسوأ الأوقات الاقتصادية. ومع ذلك، نحن لا ننسى أخواتنا وإخواننا في الشرق الأوسط الذين يتعرضون للاضطهاد لاسمك.. نبقيهم وكل محتاج في جميع أنحاء العالم في صلواتنا، ونطلب منك حمايتهم وتوفير المأوى الآمن لهم.
وليكن عيد الشكر هذا مباركاً ومملوءً بفرحك الإلهي، ولتشملنا جميعاً برحمتك.. آمين

الشماس ميشال صموئيل مسعود
فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15443
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: عيد الشكر في أمريكا

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
صورة العضو الرمزية
ملكي نيسان
عضو
عضو
مشاركات: 2435
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2014 12:22 pm

Re: عيد الشكر في أمريكا

مشاركة بواسطة ملكي نيسان »

شكراً على التوضيح.
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48825
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: عيد الشكر في أمريكا

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

[/dropshadow]
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
Michel Massoud
عضو
عضو
مشاركات: 275
اشترك في: الجمعة إبريل 24, 2015 3:51 am

Re: عيد الشكر في أمريكا

مشاركة بواسطة Michel Massoud »

الموقرون الأعزاء الملافنة الأخوة اسحاق وملكي والأخت سعاد، اعتز بمروركم الكريم واشكر مداخلاتكم. الرب يبارك بخدمتكم
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16170
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: عيد الشكر في أمريكا

مشاركة بواسطة بنت السريان »

لنشكر الله على النعم التي منحنا اياها في كل حين
ولنصلي من أجل أن يعضد المسيحيين في العالم ويثبتهم في إيمانهم فالاضطهاد يشمل اليوم المسيحيون في جميع انحاء العالم
واعداء المسيحيين يتربصون على قارعات الطرق من أجل تقويض كل ما يشير إلى المسيحية ولا عجب في ذلك فقد أعلمنا المسيح سيكون لنا ضيق في العالم وسيعملون جاهدين إلى أسلمة الدول الاوربية وسينجحون لأن نهاية إلههم أبليس قربت وهو يعمل ليل نهاريؤجج الفتن والحروب وكافة أنواع الاضطهاد مستخدماالاسلام سلاحا بيده للقضاء على المسيحيين.
حتما سيحارب المسيحيين بشتى الطرق
إيماننا بالمسيح قد غلب العالم ونحن نغلب معه
سيكونون وقودا لنار جهنم وبئس المصير
ولنا ملكوت الله
ولتكن مشيئة الله فهو لن يتركنا ولم يهملنا هو معنا سيخوض كل التجارب بصحبتنا
له كل المجد
شكرا جزيلا أخ ميشيل المبارك
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى المنبر الحر“