صفحة 1 من 1

الحوار أسلوب لا يتقنه إلاّ الذي يملك ثقافة الحبّ.

مرسل: الأربعاء يناير 24, 2018 8:54 pm
بواسطة Michel Massoud
شلومو وحوبو بموران يشوع مشيحو
الصق أحد الآباء الموقرين على صفحته على الفيس بوك مقولة "الحوار أسلوب لا يتقنه إلاّ الذي يملك ثقافة الحبّ."
شوقني الموضوع للمشاركة، فبأعتقادي ان الحوار هو ثقافة بحد ذاته، حيث يستوجب ان يوجد على الأقل شخصين للمحاورة وتقديم أفكار يؤمنون بها وتوضيحها بأدلة وبراهين تبلور وجهات نظرهم، والأهم تبرير سبب إيمانهم بها وإقناع الآخر للوصول الى اتفاق او حل. وبطبيعة الحال كبشر كل طرف يود الربح ضمنياً ولو كان هدف الحوار هو الإتفاق، وليس كل حوار يتكلل بالنجاح. والإيمان بالقضية يتوجب إقتناع وحب الشخص لقضيته إذا كانت خير أم شر. مثلاً ممكن ان احاورك الآن لسبب لذة التشاوف وإشباع كبرياء النفس وتجاوبني للمنافسة وإظهار اصحية فكرتك فيكون الحوار مبني على حب الذات المدمر... ام نتحاور لمنفعة جماعة المؤمنين ومجد الرب فيكون الحوار مبني على الحب الالهي الذي يرفعنا الى الملكوت.
حيث ان الشرير ممكن ان يكون المحاور الاقوى والأحذق في معظم الأحيان. ونحن في موسم الصوم نستذكر حوار سيدنا يسوع المسيح عندما جائه الشيطان مجرباً. كل منهما كانا في حالة حب وإيمان بقضيتهما، وكل مستعد للتضحية حتى النهاية. السيد المسيح كان المحاور الشريف الذي قبل الموت لإيمانه بقضيته الخلاصية للبشر المبنية على الحب الالهي اللامتناهي للآخر، والشيطان المحاور الماكر المستعد ان يهلك بنار ابدية لا تطفئ لإيمانه بقضيته المقتنع بها والمبنية على الحب الذاتي لشخصه الا وهي الخطيئة الاصلية التي هو اصلها. وبما انه امير هذا العالم فإن قوته وقوة اتباعه في الحوار هي الأقوى عادةً، حيث هو قادر ان يضل الكثيرين... ومن منا لا يتكابش (حتى مع نفسه) في حوار الخير والشر يومياً؟
أما الحب فهو حالة مزروعة فينا، موهبة او وزنة... تثمر من خلال سلوكنا وشخصيتنا، فأما تكبر بمحبة البر وتنضح بالخير او تنغمس بحب الشهوات واللذة فتنشر الشر.
أما الحوار المبني على الحب فهو ثقافة يجب ان يتقنها كل مؤمن بالسلام والخير.

الشماس ميشال صموئيل مسعود
فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح
dialogue.jpg

Re: الحوار أسلوب لا يتقنه إلاّ الذي يملك ثقافة الحبّ.

مرسل: الخميس يناير 25, 2018 4:56 am
بواسطة إسحق القس افرام

Re: الحوار أسلوب لا يتقنه إلاّ الذي يملك ثقافة الحبّ.

مرسل: الخميس يناير 25, 2018 9:39 am
بواسطة ملكي نيسان
الحب هو جانب الخير في اي حوار
وتعاليمنا المسيحية مبنية على المحبة والسلام
وهكذا ينجح الحوار
شكراً شماس ميشال على طرح هذا الموضوع الهام.

Re: الحوار أسلوب لا يتقنه إلاّ الذي يملك ثقافة الحبّ.

مرسل: السبت يناير 27, 2018 3:24 pm
بواسطة Michel Massoud
:croes2: سلام لقلبكم ايها الأحباء، بارك الرب في جهودكم في هذا الموقع الكريم. تودي ساكي

Re: الحوار أسلوب لا يتقنه إلاّ الذي يملك ثقافة الحبّ.

مرسل: السبت يناير 27, 2018 8:58 pm
بواسطة بنت السريان
هلمَّ نتحاجج أليس هكذا قال الرب
فمن يعرف لغة الحوار مع ربّه حتما يجيد الحوار مع اي كان لأن الله محبة وحواره سيكون ضمن إطار المحبة التي تستر كثير من الخطايا فيكون الحوار ايجابيا وذا نتائج مقنعة وتهدف للخير وإعلاء نصاب الحق
شكرا عزيزي ميشيل المبارك وياليت من يحاور يدخل نطاق التعقل والمحبة الهادفة
[/size]