شخصيات من الكتاب المقدس

tyodora
عضو
عضو
مشاركات: 325
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 6:19 am
مكان: القامشلي

Re: شخصيات من الكتاب المقدس

مشاركة بواسطة tyodora »

سيرة النبي صموئيل


كان رجل من رامتايم صوفيم من جبل افرايم اسمه ألقانة بن يروحام بن اليهو بن توحو بن صوف. هو افرايمي. وله امرأتان اسم الواحدة حنّة واسم الاخرى فننّة. وكان لفننّة اولاد واما حنّة فلم يكن لها اولاد. وكان هذا الرجل يصعد من مدينته من سنة الى سنة ليسجد ويذبح لرب الجنود في شيلوه. وكان هناك ابنا عالي حفني وفينحاس كاهنا الرب. ولما كان الوقت وذبح القانة اعطى فننّة امرأته وجميع بنيها وبناتها انصبة. واما حنّة فاعطاها نصيب اثنين لانه كان يحب حنّة. ولكن الرب كان قد اغلق رحمها. وكانت ضرّتها تغيظها ايضا غيظا لاجل المراغمة. لان الرب اغلق رحمها. وهكذا صار سنة بعد سنة كلما صعدت الى بيت الرب هكذا كانت تغيظها. فبكت ولم تأكل. فقال لها القانة رجلها يا حنّة لماذا تبكين ولماذا لا تأكلين ولماذا يكتئب قلبك. أما انا خير لك من عشرة بنين

فقامت حنّة بعد ما اكلوا في شيلوه وبعد ما شربوا. وعالي الكاهن جالس على الكرسي عند قائمة هيكل الرب. وهي مرّة النفس. فصلّت الى الرب وبكت بكاء ونذرت نذرا وقالت يا رب الجنود ان نظرت نظرا الى مذلة امتك وذكرتني ولم تنس امتك بل اعطيت امتك زرع بشر فاني اعطيه للرب كل ايام حياته ولا يعلو راسه موسى. وكان اذ اكثرت الصلاة امام الرب وعالي يلاحظ فاها. فان حنّة كانت تتكلم في قلبها وشفتاها فقط تتحركان وصوتها لم يسمع. ان عالي ظنّها سكرى. فقال لها عالي حتى متى تسكرين. انزعي خمرك عنك. فاجابت حنّة وقالت لا يا سيدي. اني امرأة حزينة الروح ولم اشرب خمرا ولا مسكرا بل اسكب نفسي امام الرب. لا تحسب امتك ابنة بليعال. لاني من كثرة كربتي وغيظي قد تكلمت الى الآن. فاجاب عالي وقال اذهبي بسلام واله اسرائيل يعطيك سؤلك الذي سألته من لدنه. فقالت لتجد جاريتك نعمة في عينيك. ثم مضت المرأة في طريقها واكلت ولم يكن وجهها بعد مغيّرا

وبكروا في الصباح وسجدوا امام الرب ورجعوا وجاءوا الى بيتهم في الرامة. وعرف ألقانة امرأته حنّة والرب ذكرها. وكان في مدار السنة ان حنّة حبلت وولدت ابنا ودعت اسمه صموئيل قائلة لاني من الرب سألته. وصعد الرجل ألقانة وجميع بيته ليذبح للرب الذبيحة السنوية ونذره. ولكن حنّة لم تصعد لانها قالت لرجلها متى فطم الصبي آتي به ليتراءى امام الرب ويقيم هناك الى الابد. فقال لها القانة رجلها اعملي ما يحسن في عينيك. امكثي حتى تفطميه. انما الرب يقيم كلامه. فمكثت المرأة وارضعت ابنها حتى فطمته

ثم حين فطمته اصعدته معها بثلاثة ثيران وايفة دقيق وزق خمر وأتت به الى الرب في شيلوه والصبي صغير. فذبحوا الثور وجاءوا بالصبي الى عالي. وقالت اسألك يا سيدي. حية هي نفسك يا سيدي انا المرأة التي وقفت لديك هنا تصلّي الى الرب. لاجل هذا الصبي صلّيت فاعطاني الرب سؤلي الذي سألته من لدنه. وانا ايضا قد اعرته للرب. جميع ايام حياته هو عارية للرب. وسجد هناك للرب

فصلّت حنة وقالت. فرح قلبي بالرب. ارتفع قرني بالرب. اتسع فمي على اعدائي. لاني قد ابتهجت بخلاصك. ليس قدوس مثل الرب. لانه ليس غيرك. وليس صخرة مثل الهنا. لا تكثروا الكلام العالي المستعلي ولتبرح وقاحة من افواهكم. لان الرب اله عليم. وبه توزن الاعمال. قسيّ الجبابرة انحطمت والضعفاء تمنطقوا بالبأس. الشباعى آجروا انفسهم بالخبز والجياع كفّوا. حتى ان العاقر ولدت سبعة وكثيرة البنين ذبلت. الرب يميت ويحيي. يهبط الى الهاوية ويصعد. الرب يفقر ويغني. يضع ويرفع. يقيم المسكين من التراب. يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء ويملكهم كرسي المجد. لان للرب اعمدة الارض وقد وضع عليها المسكونة. ارجل اتقيائه يحرس والاشرار في الظلام يصمتون. لانه ليس بالقوة يغلب انسان. مخاصمو الرب ينكسرون. من السماء يرعد عليهم. الرب يدين اقاصي الارض ويعطي عزّا لملكه ويرفع قرن مسيحه

وذهب القانة الى الرامة الى بيته. وكان الصبي يخدم الرب امام عالي الكاهن. وكان بنو عالي بني بليعال. لم يعرفوا الرب ولا حق الكهنة من الشعب. كلما ذبح رجل ذبيحة يجيء غلام الكاهن عند طبخ اللحم ومنشال ذو ثلاثة اسنان بيده. فيضرب في المرحضة او المرجل او المقلى او القدر. كل ما يصعد به المنشل يأخذه الكاهن لنفسه. هكذا كانوا يفعلون بجميع اسرائيل الآتين الى هناك في شيلوه. كذلك قبل ما يحرقون الشحم ياتي غلام الكاهن ويقول للرجل الذابح اعط لحما ليشوى للكاهن. فانه لا ياخذ منك لحما مطبوخا بل نيئا. فيقول له الرجل ليحرقوا اولا الشحم ثم خذ ما تشتهيه نفسك. فيقول له لا بل الآن تعطي والا فآخذ غصبا. فكانت خطية الغلمان عظيمة جدا امام الرب. لان الناس استهانوا تقدمة الرب

وكان صموئيل يخدم امام الرب وهو صبي متمنطق بافود من كتان. وعملت له امه جبة صغيرة واصعدتها له من سنة الى سنة عند صعودها مع رجلها لذبح الذبيحة السنوية. وبارك عالي القانة وامرأته وقال يجعل لك الرب نسلا من هذه المرأة بدل العارية التي اعارت للرب. وذهبا الى مكانهما. ولما افتقد الرب حنّة حبلت وولدت ثلاثة بنين وبنتين. وكبر الصبي صموئيل عند الرب

وشاخ عالي جدا وسمع بكل ما عمله بنوه بجميع اسرائيل وبانهم كانوا يضاجعون النساء المجتمعات في باب خيمة الاجتماع. فقال لهم لماذا تعملون مثل هذه الامور. لاني اسمع باموركم الخبيثة من جميع هذا الشعب. لا يا بني لانه ليس حسنا الخبر الذي اسمع. تجعلون شعب الرب يتعدون. اذا اخطأ انسان الى انسان يدينه الله فان اخطأ انسان الى الرب فمن يصلي من اجله. ولم يسمعوا لصوت ابيهم لان الرب شاء ان يميتهم. واما الصبي صموئيل فتزايد نموا وصلاحا لدى الرب والناس ايضا

وجاء رجل الله الى عالي وقال له. هكذا يقول الرب. هل تجليت لبيت ابيك وهم في مصر في بيت فرعون وانتخبته من جميع اسباط اسرائيل لي كاهنا ليصعد على مذبحي ويوقد بخورا ويلبس افودا امامي ودفعت لبيت ابيك جميع وقائد بني اسرائيل. فلماذا تدوسون ذبيحتي وتقدمتي التي امرت بها في المسكن وتكرم بنيك عليّ لكي تسمنوا انفسكم باوائل كل تقدمات اسرائيل شعبي. لذلك يقول الرب اله اسرائيل. اني قلت ان بيتك وبيت ابيك يسيرون امامي الى الابد. والآن يقول الرب حاشا لي. فاني اكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون. هوذا تأتي ايام اقطع فيها ذراعك وذراع بيت ابيك حتى لا يكون شيخ في بيتك. وترى ضيق المسكن في كل ما يحسن به الى اسرائيل ولا يكون شيخ في بيتك كل الايام. ورجل لك لا اقطعه من امام مذبحي يكون لاكلال عينيك وتذويب نفسك. وجميع ذرية بيتك يموتون شبانا. وهذه لك علامة تاتي على ابنيك حفني وفينحاس. في يوم واحد يموتان كلاهما. واقيم لنفسي كاهنا امينا يعمل حسب ما بقلبي ونفسي وابني له بيتا امينا فيسير امام مسيحي كل الايام. ويكون ان كل من يبقى في بيتك يأتي ليسجد له لاجل قطعة فضة ورغيف خبز ويقول ضمني الى احدى وظائف الكهنوت لآكل كسرة خبز

وكان الصبي صموئيل يخدم الرب امام عالي. وكانت كلمة الرب عزيزة في تلك الايام. لم تكن رؤيا كثيرا. وكان في ذلك الزمان اذ كان عالي مضطجعا في مكانه وعيناه ابتدأتا تضعفان. لم يقدر ان يبصر. وقبل ان ينطفئ سراج الله وصموئيل مضطجع في هيكل الرب الذي فيه تابوت الله ان الرب دعا صموئيل فقال هانذا. وركض الى عالي وقال هانذا لانك دعوتني. فقال لم ادع. ارجع اضطجع. فذهب واضطجع. ثم عاد الرب ودعا ايضا صموئيل. فقام صموئيل وذهب الى عالي وقال هانذا لانك دعوتني. فقال لم ادع يا ابني. ارجع اضطجع. ولم يعرف صموئيل الرب بعد ولا اعلن له كلام الرب بعد. وعاد الرب فدعا صموئيل ثالثة. فقام وذهب الى عالي وقال هانذا لانك دعوتني. ففهم عالي ان الرب يدعو الصبي. فقال عالي لصموئيل اذهب اضطجع ويكون اذا دعاك تقول تكلم يا رب لان عبدك سامع. فذهب صموئيل واضطجع في مكانه

فجاء الرب ووقف ودعا كالمرّات الأول صموئيل صموئيل. فقال صموئيل تكلم لان عبدك سامع. فقال الرب لصموئيل هوذا انا فاعل امرا في اسرائيل كل من سمع به تطنّ اذناه. في ذلك اليوم اقيم على عالي كل ما تكلمت به على بيته. ابتدئ واكمّل. وقد اخبرته باني اقضي على بيته الى الابد من اجل الشر الذي يعلم ان بنيه قد اوجبوا به اللعنة على انفسهم ولم يردعهم. ولذلك اقسمت لبيت عالي انه لا يكفّر عن شرّ بيت عالي بذبيحة او بتقدمة الى الابد

واضطجع صموئيل الى الصباح وفتح ابواب بيت الرب. وخاف صموئيل ان يخبر عالي بالرؤيا. فدعا عالي صموئيل وقال يا صموئيل ابني. فقال هانذا. فقال ما الكلام الذي كلمك به لا تخف عني. هكذا يعمل لك الله وهكذا يزيد ان اخفيت عني كلمة من كل الكلام الذي كلمك به. فاخبره صموئيل بجميع الكلام ولم يخف عنه. فقال. هو الرب. ما يحسن في عينيه يعمل

وكبر صموئيل وكان الرب معه ولم يدع شيئا من جميع كلامه يسقط الى الارض. وعرف جميع اسرائيل من دان الى بئر سبع انه قد اؤتمن صموئيل نبيا للرب. وعاد الرب يتراءى في شيلوه لان الرب استعلن لصموئيل في شيلوه بكلمة الرب

1 صموئيل 1 :1-3: 21

مزامير 99: 6 موسى وهرون بين كهنته وصموئيل بين الذين يدعون باسمه. دعوا الرب وهو استجاب لهم

ارميا 15: 1 ثم قال الرب لي وان وقف موسى وصموئيل امامي لا تكون نفسي نحو هذا الشعب. اطرحهم من امامي فيخرجوا

اعمال 3: 24 وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وانبأوا بهذه الايام

اعمال 13: 20 وبعد ذلك في نحو اربع مئة وخمسين سنة اعطاهم قضاة حتى صموئيل النبي

عبرانيين 11: 32 وماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والانبياء
صورة
tyodora
عضو
عضو
مشاركات: 325
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 6:19 am
مكان: القامشلي

Re: شخصيات من الكتاب المقدس

مشاركة بواسطة tyodora »

سيرة شمشون الجبار


ثم عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد الفلسطينيين اربعين سنة
وكان رجل من صرعة من عشيرة الدانيين اسمه منوح وامرأته عاقر لم تلد. فتراءى ملاك الرب للمرأة وقال لها. ها انت عاقر لم تلدي. ولكنك تحبلين وتلدين ابنا. والآن فاحذري ولا تشربي خمرا ولا مسكرا ولا تأكلي شيئا نجسا. فها انك تحبلين وتلدين ابنا ولا يعل موسى رأسه لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن وهو يبدأ يخلص اسرائيل من يد الفلسطينيين. فدخلت المرأة وكلمت رجلها قائلة. جاء اليّ رجل الله ومنظره كمنظر ملاك الله مرهب جدا. ولم اسأله من اين هو ولا هو اخبرني عن اسمه. وقال لي ها انت تحبلين وتلدين ابنا. والآن فلا تشربي خمرا ولا مسكرا ولا تأكلي شيئا نجسا. لان الصبي يكون نذيرا للّه من البطن الى يوم موته

فصلّى منوح الى الرب وقال اسألك يا سيدي ان يأتي ايضا الينا رجل الله الذي ارسلته ويعلمنا ماذا نعمل للصبي الذي يولد. فسمع الله لصوت منوح فجاء ملاك الله ايضا الى المرأة وهي جالسة في الحقل ومنوح رجلها ليس معها. فاسرعت المرأة وركضت واخبرت رجلها وقالت له هوذا قد تراءى لي الرجل الذي جاء اليّ ذلك اليوم. فقام منوح وسار وراء امرأته وجاء الى الرجل وقال له أانت الرجل الذي تكلم مع المرأة. فقال انا هو. فقال منوح. عند مجيء كلامك ماذا يكون حكم الصبي ومعاملته. فقال ملاك الرب لمنوح. من كل ما قلت للمرأة فلتحتفظ. من كل ما يخرج من جفنة الخمر لا تأكل وخمرا ومسكرا لا تشرب وكل نجس لا تأكل. لتحذر من كل ما اوصيتها فقال منوح لملاك الرب دعنا نعوقك ونعمل لك جدي معزى. فقال ملاك الرب لمنوح ولو عوقتني لا آكل من خبزك وان عملت محرقة فللرب اصعدها. لان منوح لم يعلم انه ملاك الرب. فقال منوح لملاك الرب ما اسمك حتى اذا جاء كلامك نكرمك. فقال له ملاك الرب لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب. فاخذ منوح جدي المعزى والتقدمة واصعدهما على الصخرة للرب. فعمل عملا عجيبا ومنوح وامرأته ينظران. فكان عند صعود اللهيب عن المذبح نحو السماء ان ملاك الرب صعد في لهيب المذبح ومنوح وامرأته ينظران فسقطا على وجهيهما الى الارض. ولم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح وامرأته. حينئذ عرف منوح انه ملاك الرب. فقال منوح لامرأته نموت موتا لاننا قد رأينا الله. فقالت له امرأته لو اراد الرب ان يميتنا لما اخذ من يدنا محرقة وتقدمة ولما ارانا كل هذه ولما كان في مثل هذا الوقت اسمعنا مثل هذه. فولدت المرأة ابنا ودعت اسمه شمشون. فكبر الصبي وباركه الرب. وابتدأ روح الرب يحركه في محلّة دان بين صرعة واشتأول

ونزل شمشون الى تمنة ورأى امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين. فصعد واخبر اباه وامه وقال قد رأيت امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين فالآن خذاها لي امرأة. فقال له ابوه وامه أليس في بنات اخوتك وفي كل شعبي امرأة حتى انك ذاهب لتأخذ امرأة من الفلسطينيين الغلف. فقال شمشون لابيه اياها خذ لي لانها حسنت في عينيّ. ولم يعلم ابوه وامه ان ذلك من الرب لانه كان يطلب علّة على الفلسطينيين. وفي ذلك الوقت كان الفلسطينيون متسلطين على اسرائيل

فنزل شمشون وابوه وامه الى تمنة وأتوا الى كروم تمنة. واذا بشبل اسد يزمجر للقائه. فحلّ عليه روح الرب فشقه كشق الجدي وليس في يده شيء. ولم يخبر اباه وامه بما فعل. فنزل وكلم المرأة فحسنت في عيني شمشون. ولما رجع بعد ايام لكي ياخذها مال لكي يرى رمّة الاسد واذا دبر من النحل في جوف الاسد مع عسل. فاشتار منه على كفيه وكان يمشي وياكل وذهب الى ابيه وامه واعطاهما فأكلا ولم يخبرهما انه من جوف الاسد اشتار العسل

ونزل ابوه الى المرأة فعمل هناك شمشون وليمة لانه هكذا كان يفعل الفتيان. فلما رأوه احضروا ثلاثين من الاصحاب فكانوا معه. فقال لهم شمشون لأحاجينكم أحجية. فاذا حللتموها لي في سبعة ايام الوليمة واصبتموها اعطيكم ثلاثين قميصا وثلاثين حلّة ثياب. وان لم تقدروا ان تحلّوها لي تعطوني انتم ثلاثين قميصا وثلاثين حلّة ثياب. فقالوا له حاج أحجيتك فنسمعها. فقال لهم من الآكل خرج أكل ومن الجافي خرجت حلاوة. فلم يستطيعوا ان يحلّوا الاحجية في ثلاثة ايام. وكان في اليوم السابع انهم قالوا لامرأة شمشون تملقي رجلك لكي يظهر لنا الاحجية لئلا نحرقك وبيت ابيك بنار. ألتسلبونا دعوتمونا ام لا. فبكت امرأة شمشون لديه وقالت انما كرهتني ولا تحبني. قد حاجيت بني شعبي احجية واياي لم تخبر. فقال لها هوذا ابي وامي لم اخبرهما فهل اياك اخبر. فبكت لديه السبعة الايام التي فيها كانت لهم الوليمة وكان في اليوم السابع انه اخبرها لانها ضايقته فاظهرت الاحجية لبني شعبها. فقال له رجال المدينة في اليوم السابع قبل غروب الشمس اي شيء احلى من العسل وما اجفى من الاسد. فقال لهم لو لم تحرثوا على عجلتي لما وجدتم أحجيتي. وحلّ عليه روح الرب فنزل الى اشقلون وقتل منهم ثلاثين رجلا واخذ سلبهم واعطى الحلل لمظهري الاحجية. وحمي غضبه وصعد الى بيت ابيه. فصارت امرأة شمشون لصاحبه الذي كان يصاحبه

وكان بعد مدّة في ايام حصاد الحنطة ان شمشون افتقد امرأته بجدي معزى. وقال ادخل الى امرأتي الى حجرتها. ولكن اباها لم يدعه ان يدخل. وقال ابوها اني قلت انك قد كرهتها فاعطيتها لصاحبك. أليست اختها الصغيرة احسن منها. فلتكن لك عوضا عنها. فقال لهم شمشون اني بريء الآن من الفلسطينيين اذا عملت بهم شرا. وذهب شمشون وامسك ثلاث مئة ابن آوى واخذ مشاعل وجعل ذنبا الى ذنب ووضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط. ثم اضرم المشاعل نارا واطلقها بين زروع الفلسطينيين فاحرق الاكداس والزرع وكروم الزيتون. فقال الفلسطينيون من فعل هذا. فقالوا شمشون صهر التمنّي لانه اخذ امرأته واعطاها لصاحبه. فصعد الفلسطينيون واحرقوها واباها بالنار. فقال لهم شمشون ولو فعلتم هذا فاني انتقم منكم وبعد اكفّ. وضربهم ساقا على فخذ ضربا عظيما. ثم نزل واقام في شق صخر عيطم

وصعد الفلسطينيون ونزلوا في يهوذا وتفرّقوا في لحي. فقال رجال يهوذا لماذا صعدتم علينا. فقالوا صعدنا لكي نوثق شمشون لنفعل به كما فعل بنا. فنزل ثلاثة آلاف رجل من يهوذا الى شقّ صخر عيطم وقالوا لشمشون أما علمت ان الفلسطينيين متسلطون علينا. فماذا فعلت بنا. فقال لهم كما فعلوا بي هكذا فعلت بهم. فقالوا له نزلنا لكي نوثقك ونسلمك الى يد الفلسطينيين. فقال لهم شمشون احلفوا لي انكم انتم لا تقعون عليّ. فكلموه قائلين كلا. ولكننا نوثقك ونسلمك الى يدهم وقتلا لا نقتلك. فاوثقوه بحبلين جديدين واصعدوه من الصخرة. ولما جاء الى لحي صاح الفلسطينيين للقائه. فحلّ عليه روح الرب فكان الحبلان اللذان على ذراعيه ككتان احرق بالنار فانحلّ الوثاق عن يديه. ووجد لحي _***_ طريّا فمدّ يده واخذه وضرب به الف رجل. فقال شمشون بلحي _***_ كومة كومتين. بلحي _***_ قتلت الف رجل. ولما فرغ من الكلام رمى اللحي من يده ودعا ذلك المكان رمت لحي

ثم عطش جدا فدعا الرب وقال انك قد جعلت بيد عبدك هذا الخلاص العظيم والآن اموت من العطش واسقط بيد الغلف. فشقّ الله الكفّة التي في لحي فخرج منها ماء فشرب ورجعت روحه فانتعش. لذلك دعا اسمه عين هقّوري التي في لحي الى هذا اليوم. وقضى لاسرائيل في ايام الفلسطينيين عشرين سنة

ثم ذهب شمشون الى غزّة ورأى هناك امرأة زانية فدخل اليها. فقيل للغزّيين قد اتى شمشون الى هنا. فاحاطوا به وكمنوا له الليل كله عند باب المدينة فهدأوا الليل كله قائلين عند ضوء الصباح نقتله. فاضطجع شمشون الى نصف الليل ثم قام في نصف الليل واخذ مصراعي باب المدينة والقائمتين وقلعهما مع العارضة ووضعها على كتفيه وصعد بها الى راس الجبل الذي مقابل حبرون

وكان بعد ذلك انه احب امرأة في وادي سورق اسمها دليلة. فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين وقالوا لها تملقيه وانظري بماذا قوته العظيمة وبماذا نتمكن منه لكي نوثقه لاذلاله فنعطيك كل واحد الفا ومئة شاقل فضة. فقالت دليلة لشمشون اخبرني بماذا قوتك العظيمة وبماذا توثق لاذلالك. فقال لها شمشون اذا اوثقوني بسبعة اوتار طرية لم تجف اضعف واصير كواحد من الناس. فاصعد لها اقطاب الفلسطينيين سبعة اوتار طرية لم تجف فاوثقته بها والكمين لابث عندها في الحجرة. فقالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون. فقطع الاوتار كما يقطع فتيل المشاقة اذ شمّ النار ولم تعلم قوته. فقالت دليلة لشمشون ها قد ختلتني وكلمتني بالكذب. فاخبرني الآن بماذا توثق. فقال لها اذا اوثقوني بحبال جديدة لم تستعمل اضعف واصير كواحد من الناس. فأخذت دليلة حبالا جديدة واوثقته بها وقالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون. والكمين لابث في الحجرة. فقطعها عن ذراعيه كخيط. فقالت دليلة لشمشون حتى الآن ختلتني وكلمتني بالكذب. فاخبرني بماذا توثق. فقال لها اذا ضفرت سبع خصل راسي مع السدى. فمكنتها بالوتد وقالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون. فانتبه من نومه وقلع وتد النسيج والسدى. فقالت له كيف تقول احبك وقلبك ليس معي. هوذا ثلاث مرات قد ختلتني ولم تخبرني بماذا قوتك العظيمة. ولما كانت تضايقه بكلامها كل يوم والحّت عليه ضاقت نفسه الى الموت فكشف لها كل قلبه وقال لها لم يعل موسى راسي لاني نذير الله من بطن امي. فان حلقت تفارقني قوتي واضعف واصير كاحد الناس. ولما رأت دليلة انه قد اخبرها بكل ما بقلبه ارسلت فدعت اقطاب الفلسطينيين وقالت اصعدوا هذه المرة فانه قد كشف لي كل قلبه. فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين واصعدوا الفضة بيدهم. وانامته على ركبتيها ودعت رجلا وحلقت سبع خصل رأسه وابتدأت باذلاله وفارقته قوته. وقالت الفلسطينيون عليك يا شمشون. فانتبه من نومه وقال اخرج حسب كل مرة وانتفض. ولم يعلم ان الرب قد فارقه. فأخذه الفلسطينيون وقلعوا عينيه ونزلوا به الى غزّة واوثقوه بسلاسل نحاس وكان يطحن في بيت السجن. وابتدأ شعر راسه ينبت بعد ان حلق

واما اقطاب الفلسطينيين فاجتمعوا ليذبحوا ذبيحة عظيمة لداجون الههم ويفرحوا وقالوا قد دفع الهنا ليدنا شمشون عدونا. ولما رآه الشعب مجدوا الههم لانهم قالواقد دفع الهنا ليدنا عدونا الذي خرب ارضنا وكثر قتلانا. وكان لما طابت قلوبهم انهم قالوا ادعوا شمشون ليلعب لنا. فدعوا شمشون من بيت السجن فلعب امامهم واوقفوه بين الاعمدة. فقال شمشون للغلام الماسك بيده دعني المس الاعمدة التي البيت قائم عليها لاستند عليها. وكان البيت مملوءا رجالا ونساء وكان هناك جميع اقطاب الفلسطينيين وعلى السطح نحو ثلاثة آلاف رجل وامرأة ينظرون لعب شمشون. فدعا شمشون الرب وقال يا سيدي الرب اذكرني وشددني يا الله هذه المرة فقط فانتقم نقمة واحدة عن عينيّ من الفلسطينيين. وقبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائما عليهما واستند عليهما الواحد بيمينه والآخر بيساره. وقال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين. وانحنى بقوة فسقط البيت على الاقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين اماتهم في موته اكثر من الذين اماتهم في حياته. فنزل اخوته وكل بيت ابيه وحملوه وصعدوا به ودفنوه بين واشتأول في قبر منوح ابيه. وهو قضى لاسرائيل عشرين سنة .

قضاة 13: 1-16: 31

عبرانيين 11: 32 وماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والانبياء
صورة
tyodora
عضو
عضو
مشاركات: 325
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 6:19 am
مكان: القامشلي

Re: شخصيات من الكتاب المقدس

مشاركة بواسطة tyodora »

سيرة النبي داود


جمع الفلسطينيون جيوشهم للحرب فاجتمعوا في سوكوه التي ليهوذا ونزلوا بين سوكوه وعزيقة في أفس دمّيم. واجتمع شاول ورجال اسرائيل ونزلوا في وادي البطم واصطفوا للحرب للقاء الفلسطينيين. وكان الفلسطينيون وقوفا على جبل من هنا واسرائيل وقوفا على جبل من هناك والوادي بينهم. فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات من جتّ طوله ست اذرع وشبر. وعلى راسه خوذة من نحاس وكان لابسا درعا حرشفيا ووزن الدرع خمسة آلاف شاقل نحاس. وجرموقا نحاس على رجليه ومزراق نحاس بين كتفيه. وقناة رمحه كنول النساجين وسنان رمحه ست مئة شاقل حديد وحامل الترس كان يمشي قدامه. فوقف ونادى صفوف اسرائيل وقال لهم لماذا تخرجون لتصطفوا للحرب. اما انا الفلسطيني وانتم عبيد لشاول. اختاروا لانفسكم رجلا ولينزل اليّ. فان قدر ان يحاربني ويقتلني نصير لكم عبيدا. وان قدرت انا عليه وقتلته تصيرون انتم لنا عبيدا وتخدموننا. وقال الفلسطيني انا عيّرت صفوف اسرائيل هذا اليوم. اعطوني رجلا فنتحارب معا. ولما سمع شاول وجميع اسرائيل كلام الفلسطيني هذا ارتاعوا وخافوا جدا

وداود هو ابن ذلك الرجل الافراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسّى وله ثمانية بنين. وكان الرجل في ايام شاول قد شاخ وكبر بين الناس. وذهب بنو يسّى الثلاثة الكبار وتبعوا شاول الى الحرب. واسماء بنيه الثلاثة الذين ذهبوا الى الحرب اليآب البكر وابيناداب ثانيه وشمّة ثالثهما. وداود هو الصغير والثلاثة الكبار ذهبوا وراء شاول. واما داود فكان يذهب ويرجع من عند شاول ليرعى غنم ابيه في بيت لحم

وكان الفلسطيني يتقدم ويقف صباحا ومساء اربعين يوما. فقال يسّى لداود ابنه خذ لاخوتك ايفة من هذا الفريك وهذه العشر الخبزات واركض الى المحلّة الى اخوتك. وهذه العشر القطعات من الجبن قدمها لرئيس الالف وافتقد سلامة اخوتك وخذ منهم عربونا. وكان شاول وهم وجميع رجال اسرائيل في وادي البطم يحاربون الفلسطينيين

فبكر داود صباحا وترك الغنم مع حارس وحمل وذهب كما امره يسّى واتى الى المتراس والجيش خارج الى الاصطفاف وهتفوا للحرب. واصطف اسرائيل والفلسطينيون صفا مقابل صف. فترك داود الامتعة التي معه بيد حافظ الامتعة وركض الى الصف وأتى وسأل عن سلامة اخوته. وفيما هو يكلمهم اذا برجل مبارز اسمه جليات الفلسطيني من جتّ صاعد من صفوف الفلسطينيين وتكلم بمثل هذا الكلام فسمع داود. وجميع رجال اسرائيل لما رأوا الرجل هربوا منه وخافوا جدا. فقال رجال اسرائيل. أرأيتم هذا الرجل الصاعد. ليعيّر اسرائيل هو صاعد. فيكون ان الرجل الذي يقتله يغنيه الملك غنى جزيلا ويعطيه بنته ويجعل بيت ابيه حرا في اسرائيل

فكلم داود الرجال الواقفين معه قائلا ماذا يفعل للرجل الذي يقتل ذلك الفلسطيني ويزيل العار عن اسرائيل. لانه من هو هذا الفلسطيني الاغلف حتى يعيّر صفوف الله الحي. فكلمه الشعب بمثل هذا الكلام قائلين كذا يفعل للرجل الذي يقتله. وسمع اخوه الاكبر اليآب كلامه مع الرجال فحمي غضب اليآب على داود وقال لماذا نزلت وعلى من تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية. انا علمت كبرياءك وشر قلبك لانك انما نزلت لكي ترى الحرب. فقال داود ماذا عملت الآن. أما هو كلام. وتحول من عنده نحو آخر وتكلم بمثل هذا الكلام فرد له الشعب جوابا كالجواب الاول. وسمع الكلام الذي تكلم به داود واخبروا به امام شاول. فاستحضره. فقال داود لشاول لا يسقط قلب احد بسببه. عبدك يذهب ويحارب هذا الفلسطيني. فقال شاول لداود لا تستطيع ان تذهب لهذا الفلسطيني لتحاربه لانك غلام وهو رجل حرب منذ صباه. فقال داود لشاول كان عبدك يرعى لابيه غنما فجاء اسد مع دب واخذ شاة من القطيع. فخرجت وراءه وقتلته وانقذتها من فيه ولما قام عليّ امسكته من ذقنه وضربته فقتلته. قتل عبدك الاسد والدب جميعا. وهذا الفلسطيني الاغلف يكون كواحد منهما لانه قد عيّر صفوف الله الحي. وقال داود الرب الذي انقذني من يد الاسد ومن يد الدب هو ينقذني من يد هذا الفلسطيني. فقال شاول لداود اذهب وليكن الرب معك. وألبس شاول داود ثيابه وجعل خوذة من نحاس على راسه وألبسه درعا. فتقلد داود بسيفه فوق ثيابه وعزم ان يمشي لانه لم يكن قد جرب. فقال داود لشاول لا اقدر ان امشي بهذه لاني لم اجربها. ونزعها داود عنه. واخذ عصاه بيده وانتخب له خمسة حجارة ملس من الوادي وجعلها في كنف الرعاة الذي له اي في الجراب ومقلاعه بيده وتقدم نحو الفلسطيني. وذهب الفلسطيني ذاهبا واقترب الى داود والرجل حامل الترس امامه. ولما نظر الفلسطيني ورأى داود استحقره لانه كان غلاما واشقر جميل المنظر. فقال الفلسطيني لداود ألعلي انا *_* حتى انك تأتي اليّ بعصيّ. ولعن الفلسطيني داود بآلهته. وقال الفلسطيني لداود تعال اليّ فاعطي لحمك لطيور السماء ووحوش البرية. فقال داود للفلسطيني انت تاتي اليّ بسيف وبرمح وبترس. وانا آتي اليك باسم رب الجنود اله صفوف اسرائيل الذين عيّرتهم. هذا اليوم يحبسك الرب في يدي فاقتلك واقطع راسك. واعطي جثث جيش الفلسطينيين هذا اليوم لطيور السماء وحيوانات الارض فتعلم كل الارض انه يوجد اله لاسرائيل. وتعلم هذه الجماعة كلها انه ليس بسيف ولا برمح يخلّص الرب لان الحرب للرب وهو يدفعكم ليدنا. وكان لما قام الفلسطيني وذهب وتقدم للقاء داود ان داود اسرع وركض نحو الصف للقاء الفلسطيني. ومد داود يده الى الكنف واخذ منه حجرا ورماه بالمقلاع وضرب الفلسطيني في جبهته فارتزّ الحجر في جبهته وسقط على وجهه الى الارض. فتمكن داود من الفلسطيني بالمقلاع والحجر وضرب الفلسطيني وقتله. ولم يكن سيف بيد داود. فركض داود ووقف على الفلسطيني واخذ سيفه واخترطه من غمده وقتله وقطع به راسه. فلما رأى الفلسطينيون ان جبارهم قد مات هربوا. فقام رجال اسرائيل ويهوذا وهتفوا ولحقوا الفلسطينيين حتى مجيئك الى الوادي وحتى ابواب عقرون. فسقطت قتلى الفلسطينيين في طريق شعرايم الى جتّ والى عقرون. ثم رجع بنو اسرائيل من الاحتماء وراء الفلسطينيين ونهبوا محلّتهم. واخذ داود راس الفلسطيني. وأتى به الى اورشليم. ووضع ادواته في خيمته

ولما رأى شاول داود خارجا للقاء الفلسطيني قال لابنير رئيس الجيش ابن من هذا الغلام يا ابنير. فقال ابنير وحياتك ايها الملك لست اعلم. فقال الملك اسأل ابن من هذا الغلام. ولما رجع داود من قتل الفلسطيني اخذه ابنير واحضره امام شاول وراس الفلسطيني بيده. فقال له شاول ابن من انت يا غلام. فقال داود ابن عبدك يسّى البيتلحمي

وكان لما فرغ من الكلام مع شاول انّ نفس يوناثان تعلّقت بنفس داود واحبه يوناثان كنفسه. فأخذه شاول في ذلك اليوم ولم يدعه يرجع الى بيت ابيه. وقطع يوناثان وداود عهدا لانه احبه كنفسه. وخلع يوناثان الجبة التي عليه واعطاها لداود مع ثيابه وسيفه وقوسه ومنطقته. وكان داود يخرج الى حيثما ارسله شاول. كان يفلح. فجعله شاول على رجال الحرب وحسن في اعين جميع الشعب وفي اعين عبيد شاول ايضا

وكان عند مجيئهم حين رجع داود من قتل الفلسطيني ان النساء خرجت من جميع مدن اسرائيل بالغناء والرقص للقاء شاول الملك بدفوف وبفرح وبمثلثات. فاجابت النساء اللاعبات وقلن ضرب شاول الوفه وداود ربواته. فاحتمى شاول جدا وساء هذا الكلام في عينيه وقال اعطين داود ربوات واما انا فاعطينني الالوف. وبعد فقط تبق له المملكة. فكان شاول يعاين داود من ذلك اليوم فصاعدا. وكان في الغد ان الروح الردي من قبل الله اقتحم شاول وجنّ في وسط البيت وكان داود يضرب بيده كما في يوم فيوم وكان الرمح بيد شاول. فاشرع شاول الرمح وقال اضرب داود حتى الى الحائط. فتحول داود من امامه مرتين. وكان شاول يخاف داود لان الرب كان معه وقد فارق شاول. فابعده شاول عنه وجعله له رئيس الف فكان يخرج ويدخل امام الشعب. وكان داود مفلحا في جميع طرقه والرب معه. فلما رأى شاول انه مفلح جدا فزع منه. وكان جميع اسرائيل ويهوذا يحبون داود لانه كان يخرج ويدخل امامهم

وقال شاول لداود هوذا ابنتي الكبيرة ميرب اعطيك اياها امرأة. انما كن لي ذا بأس وحارب حروب الرب. فان شاول قال لا تكن يدي عليه بل لتكن عليه يد الفلسطينيين. فقال داود لشاول من انا وما هي حياتي وعشيرة ابي في اسرائيل حتى اكون صهر الملك. وكان في وقت اعطاء ميرب ابنة شاول لداود انها أعطيت لعدريئيل المحولي امرأة. وميكال ابنة شاول احبت داود فاخبروا شاول فحسن الامر في عينيه. وقال شاول اعطيه اياها فتكون له شركا وتكون يد الفلسطينيين عليه. وقال شاول لداود ثانية تصاهرني اليوم. وأمر شاول عبيده. تكلموا مع داود سرّا قائلين هوذا قد سرّ بك الملك وجميع عبيده قد احبوك فالآن صاهر الملك. فتكلم عبيد شاول في اذني داود بهذا الكلام. فقال داود هل مستخف في اعينكم مصاهرة الملك وانا رجل مسكين و_***_. فاخبر شاول عبيده قائلين بمثل هذا الكلام تكلم داود. فقال شاول هكذا تقولون لداود. ليست مسرّة الملك بالمهر بل بمئة غلفة من الفلسطينيين للانتقام من اعداء الملك. وكان شاول يتفكر ان يوقع داود بيد الفلسطينيين. فاخبر عبيده داود بهذا الكلام فحسن الكلام في عيني داود ان يصاهر الملك. ولم تكمل الايام حتى قام داود وذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مئتي رجل واتى داود بغلفهم فاكملوها للملك لمصاهرة الملك. فاعطاه شاول ميكال ابنته امرأة. فرأى شاول وعلم ان الرب مع داود. وميكال ابنة شاول كانت تحبه. وعاد شاول يخاف داود بعد وصار شاول عدوا لداود كل الايام

وخرج اقطاب الفلسطينيين ومن حين خروجهم كان داود يفلح اكثر من جميع عبيد شاول فتوقّر اسمه جدا

وكلم شاول يوناثان ابنه وجميع عبيده ان يقتلوا داود. واما يوناثان بن شاول فسرّ بداود جدا. فاخبر يوناثان داود قائلا شاول ابي ملتمس قتلك والآن فاحتفظ على نفسك الى الصباح واقم في خفية واختبئ. وانا اخرج واقف بجانب ابي في الحقل الذي انت فيه واكلم ابي عنك وارى ماذا يصير واخبرك. وتكلم يوناثان عن داود حسنا مع شاول ابيه وقال له لا يخطئ الملك الى عبده داود لانه لم يخطئ اليك ولان اعماله حسنة لك جدا. فانه وضع نفسه بيده وقتل الفلسطيني فصنع الرب خلاصا عظيما لجميع اسرائيل. انت رأيت وفرحت. فلماذا تخطئ الى دم بريء بقتل داود بلا سبب. فسمع شاول لصوت يوناثان وحلف شاول حيّ هو الرب لا يقتل. فدعا يوناثان داود واخبره يوناثان بجميع هذا الكلام ثم جاء يوناثان بداود الى شاول فكان امامه كامس وما قبله

وعادت الحرب تحدث فخرج داود وحارب الفلسطينيين وضربهم ضربة عظيمة فهربوا من امامه. وكان الروح الردي من قبل الرب على شاول وهو جالس في بيته ورمحه بيده وكان داود يضرب باليد. فالتمس شاول ان يطعن داود بالرمح حتى الى الحائط ففرّ من امام شاول فضرب الرمح الى الحائط. فهرب داود ونجا تلك الليلة. فارسل شاول رسلا الى بيت داود ليراقبوه ويقتلوه في الصباح. فاخبرت داود ميكال امرأته قائلة ان كنت لا تنجو بنفسك هذه الليلة فانك تقتل غدا. فانزلت ميكال داود من الكوّة فذهب هاربا ونجا. فاخذت ميكال الترافيم ووضعته في الفراش ووضعت لبدة المعزى تحت راسه وغطّته بثوب. وارسل شاول رسلا لاخذ داود فقالت هو مريض. ثم ارسل شاول الرسل ليروا داود قائلا اصعدوا به اليّ على الفراش لكي اقتله. فجاء الرسل واذا في الفراش الترافيم ولبدة المعزى تحت راسه. فقال شاول لميكال لماذا خدعتني فاطلقت عدوي حتى نجا. فقالت ميكال لشاول هو قال لي اطلقيني لماذا اقتلك

فهرب داود ونجا وجاء الى صموئيل في الرامة واخبره بكل ما عمل به شاول. وذهب هو وصموئيل واقاما في نايوت. فأخبر شاول وقيل له هوذا داود في نايوت في الرامة. فارسل شاول رسلا لاخذ داود ولما رأوا جماعة الانبياء يتنباون وصموئيل واقفا رئيسا عليهم كان روح الله على رسل شاول فتنبأوا هم ايضا. واخبروا شاول فارسل رسلا آخرين فتنبأوا هم ايضا. ثم عاد شاول فارسل رسلا ثالثة فتنبأوا هم ايضا. فذهب هو ايضا الى الرامة وجاء الى البئر العظيمة التي عند سيخو وسأل وقال اين صموئيل وداود. فقيل ها هما في نايوت في الرامة. فذهب الى هناك الى نايوت في الرامة فكان عليه ايضا روح الله فكان يذهب ويتنبأ حتى جاء الى نايوت في الرامة. فخلع هو ايضا ثيابه وتنبأ هو ايضا امام صموئيل وانطرح عريانا ذلك النهار كله وكل الليل. لذلك يقولون أشاول ايضا بين الانبياء

فهرب داود من نايوت في الرامة وجاء وقال قدام يوناثان ماذا عملت وما هو اثمي وما هي خطيتي امام ابيك حتى يطلب نفسي. فقال له حاشا. لا تموت. هوذا ابي لا يعمل امرا كبيرا ولا امرا صغيرا الا ويخبرني به. ولماذا يخفي عني ابي هذا الأمر. ليس كذا. فحلف ايضا داود وقال ان اباك قد علم اني قد وجدت نعمة في عينيك فقال لا يعلم يوناثان هذا لئلا يغتمّ. ولكن حيّ هو الرب وحية هي نفسك انه كخطوة بيني وبين الموت. فقال يوناثان لداود مهما تقل نفسك افعله لك. فقال داود ليوناثان هوذا الشهر غدا حينما اجلس مع الملك للأكل. ولكن ارسلني فاختبئ في الحقل الى مساء اليوم الثالث. واذا افتقدني ابوك فقل قد طلب داود مني طلبة ان يركض الى بيت لحم مدينته لان هناك ذبيحة سنوية لكل العشيرة. فان قال هكذا. حسنا. كان سلام لعبدك. ولكن ان اغتاظ غيظا فاعلم انه قد أعدّ الشر عنده. فتعمل معروفا مع عبدك لانك بعهد الرب ادخلت عبدك معك. وان كان فيّ اثم فاقتلني انت ولماذا تأتي بي الى ابيك. فقال يوناثان حاشا لك. لانه لو علمت ان الشر قد أعدّ عند ابي لياتي عليك أفما كنت اخبرك به. فقال داود ليوناثان من يخبرني ان جاوبك ابوك شيئا قاسيا. فقال يوناثان لداود تعال نخرج الى الحقل. فخرجا كلاهما الى الحقل

وقال يوناثان لداود يا رب اله اسرائيل متى اختبرت ابي مثل الآن غدا او بعد غد فان كان خير لداود ولم ارسل حينئذ فاخبره فهكذا يفعل الرب ليوناثان وهكذا يزيد. وان استحسن ابي الشر نحوك فاني اخبرك واطلقك فتذهب بسلام. وليكن الرب معك كما كان مع ابي. ولا وانا حيّ بعد تصنع معي احسان الرب حتى لا اموت بل لا تقطع معروفك عن بيتي الى الابد ولا حين يقطع الرب اعداء داود جميعا عن وجه الارض. فعاهد يوناثان بيت داود وقال ليطلب الرب من يد اعداء داود. ثم عاد يوناثان واستحلف داود بمحبته له لانه احبه محبة نفسه

وقال له يوناثان غدا الشهر فتفتقد لان موضعك يكون خاليا. وفي اليوم الثالث تنزل سريعا وتاتي الى الموضع الذي اختبأت فيه يوم العمل وتجلس بجانب حجر الافتراق. وانا ارمي ثلاثة سهام الى جانبه كأني ارمي غرضا. وحينئذ ارسل الغلام قائلا اذهب التقط السهام. فان قلت للغلام هوذا السهام دونك فجائيا. خذها. فتعال لان لك سلاما. لا يوجد شيء. حيّ هو الرب. ولكن ان قلت هكذا للغلام. هوذا السهام دونك فصاعدا. فاذهب لان الرب قد اطلقك. واما الكلام الذي تكلمنا به انا وانت فهوذا الرب بيني وبينك الى الابد

فاختبأ داود في الحقل. وكان الشهر فجلس الملك على الطعام لياكل. فجلس الملك في موضعه حسب كل مرة على مجلس عند الحائط وقام يوناثان وجلس ابنير الى جانب شاول وخلا موضع داود. ولم يقل شاول شيئا في ذلك اليوم لانه قال لعله عارض غير. طاهر هو. انه ليس طاهرا. وكان في الغد الثاني من الشهر ان موضع داود خلا فقال شاول ليوناثان ابنه لماذا لم يات ابن يسّى الى الطعام لا امس ولا اليوم. فاجاب يوناثان شاول ان داود طلب مني ان يذهب الى بيت لحم وقال اطلقني لان عندنا ذبيحة عشيرة في المدينة وقد اوصاني اخي بذلك والآن ان وجدت نعمة في عينيك فدعني افلت وأرى اخوتي. لذلك لم يأت الى مائدة الملك. فحمي غضب شاول على يوناثان وقال له يا ابن المتعوّجة المتمردة أما علمت انك قد اخترت ابن يسّى لخزيك وخزي عورة امك. لانه ما دام ابن يسّى حيّا على الارض لا تثبت انت ولا مملكتك. والآن ارسل وائت به اليّ لانه ابن الموت هو. فاجاب يوناثان شاول اباه وقال له لماذا يقتل. ماذا عمل. فصابى شاول الرمح نحوه ليطعنه فعلم يوناثان ان اباه قد عزم على قتل داود. فقام يوناثان عن المائدة بحمو غضب ولم يأكل خبزا في اليوم الثاني من الشهر لانه اغتمّ على داود لان اباه قد اخزاه



وكان في الصباح ان يوناثان خرج الى الحقل الى ميعاد داود وغلام صغير معه. وقال لغلامه اركض التقط السهام التي انا راميها وبينما الغلام راكض رمى السهم حتى جاوزه. ولما جاء الغلام الى موضع السهم الذي رماه يوناثان نادى يوناثان وراء الغلام وقال أليس السهم دونك فصاعدا. ونادى يوناثان وراء الغلام قائلا اعجل. اسرع. لا تقف. فالتقط غلام يوناثان السهم وجاء الى سيده. والغلام لم يكن يعلم شيئا واما يوناثان وداود فكانا يعلمان الامر. فاعطى يوناثان سلاحه للغلام الذي له قال له اذهب. ادخل به الى المدينة. الغلام ذهب وداود قام من جانب الجنوب وسقط على وجهه الى الارض وسجد ثلاث مرات. وقبّل كل منهما صاحبه وبكى كل منهما مع صاحبه حتى زاد داود. فقال يوناثان لداود اذهب بسلام لاننا كلينا قد حلفنا باسم الرب قائلين الرب يكون بيني وبينك وبين نسلي ونسلك الى الابد. فقام وذهب واما يوناثان فجاء الى المدينة

فجاء داود الى نوب الى اخيمالك الكاهن. فاضطرب اخيمالك عند لقاء داود وقال له لماذا انت وحدك وليس معك احد. فقال داود لاخيمالك الكاهن ان الملك امرني بشيء وقال لي لا يعلم احد شيئا من الأمر الذي ارسلتك فيه وأمرتك به. واما الغلمان فقد عينت لهم الموضع الفلاني والفلاني. والآن فماذا يوجد تحت يدك. اعط خمس خبزات في يدي او الموجود. فاجاب الكاهن داود وقال لا يوجد خبز محلّل تحت يدي ولكن يوجد خبز مقدس اذا كان الغلمان قد حفظوا انفسهم لا سيّما من النساء. فاجاب داود الكاهن وقال له ان النساء قد منعت عنا منذ امس وما قبله عند خروجي وامتعة الغلمان مقدسة وهو على نوع محلّل واليوم ايضا يتقدس بالآنية. فاعطاه الكاهن المقدس لانه لم يكن هناك خبز الا خبز الوجوه المرفوع من امام الرب لكي يوضع خبز سخن في يوم اخذه. وكان هناك رجل من عبيد شاول في ذلك اليوم محصورا امام الرب اسمه دواغ الادومي رئيس رعاة شاول. وقال داود لاخيمالك أفما يوجد هنا تحت يدك رمح او سيف لاني لم آخذ بيدي سيفي ولا سلاحي لان امر الملك كان معجلا. فقال الكاهن ان سيف جليات الفلسطيني الذي قتلته في وادي البطم ها هو ملفوف في ثوب خلف الافود فان شئت ان تأخذه فخذه لانه ليس آخر سواه هنا. فقال داود لا يوجد مثله اعطني اياه

وقام داود وهرب في ذلك اليوم من امام شاول وجاء الى اخيش ملك جتّ. فقال عبيد اخيش له أليس هذا داود ملك الارض. أليس لهذا كنّ يغنين في الرقص قائلات ضرب شاول الوفه وداود ربواته. فوضع داود هذا الكلام في قلبه وخاف جدا من اخيش ملك جتّ. فغيّر عقله في اعينهم وتظاهر بالجنون بين ايديهم واخذ يخربش على مصاريع الباب ويسيل ريقه على لحيته. فقال اخيش لعبيده هوذا ترون الرجل مجنونا فلماذا تأتون به اليّ. ألعلي محتاج الى مجانين حتى أتيتم بهذا ليتجنّن عليّ. أهذا يدخل بيتي

فذهب داود من هناك ونجا الى مغارة عدلام. فلما سمع اخوته وجميع بيت ابيه نزلوا اليه الى هناك. واجتمع اليه كل رجل متضايق وكل من كان عليه دين وكل رجل مرّ النفس فكان عليهم رئيسا وكان معه نحو اربع مئة رجل. وذهب داود من هناك الى مصفاة موآب وقال لملك موآب ليخرج ابي وامي اليكم حتى اعلم ماذا يصنع لي الله. فودعهما عند ملك موآب فاقاما عنده كل ايام اقامة داود في الحصن. فقال جاد النبي لداود لا تقم في الحصن. اذهب وادخل ارض يهوذا. فذهب داود وجاء الى وعر حارث

وسمع شاول انه قد اشتهر داود والرجال الذين معه. وكان شاول مقيما في جبعة تحت الأثلة في الرامة ورمحه بيده وجميع عبيده وقوفا لديه. فقال شاول لعبيده الواقفين لديه اسمعوا يا بنيامينيون. هل يعطيكم جميعكم ابن يسّى حقولا وكروما وهل يجعلكم جميعكم رؤساء الوف ورؤساء مئات حتى فتنتم كلكم عليّ وليس من يخبرني بعهد ابني مع ابن يسّى وليس منكم من يحزن عليّ او يخبرني بان ابني قد اقام عبدي عليّ كمينا كهذا اليوم. فاجاب دواغ الادومي الذي كان موكّلا على عبيد شاول وقال قد رأيت ابن يسّى آتيا الى نوب الى اخيمالك بن اخيطوب. فسأل له من الرب واعطاه زادا وسيف جليات الفلسطيني اعطاه اياه. فارسل الملك واستدعى اخيمالك بن اخيطوب الكاهن وجميع بيت ابيه الكهنة الذين في نوب فجاءوا كلهم الى الملك. فقال شاول اسمع يا ابن اخيطوب. فقال هانذا يا سيدي. فقال له شاول لماذا فتنتم عليّ انت وابن يسّى باعطائك اياه خبزا وسيفا وسألت له من الله ليقوم عليّ كامنا كهذا اليوم. فاجاب اخيمالك الملك وقال ومن من جميع عبيدك مثل داود امين وصهر الملك وصاحب سرّك ومكرم في بيتك. فهل اليوم ابتدأت اسأل له من الله. حاشا لي. لا ينسب الملك شيئا لعبده ولا لجميع بيت ابي لان عبدك لم يعلم شيئا من كل هذا صغيرا او كبيرا. فقال الملك موتا تموت يا اخيمالك انت وكل بيت ابيك. وقال الملك للسعاة الواقفين لديه دوروا واقتلوا كهنة الرب لان يدهم ايضا مع داود ولانهم علموا انه هارب ولم يخبروني. فلم يرض عبيد الملك ان يمدوا ايديهم ليقعوا بكهنة الرب. فقال الملك لدواغ در انت وقع بالكهنة. فدار دواغ الادومي ووقع هو بالكهنة وقتل في ذلك اليوم خمسة وثمانين رجلا لابسي افود كتان. وضرب نوب مدينة الكهنة بحد السيف. الرجال والنساء والاطفال والرضعان والثيران والحمير والغنم بحد السيف. فنجا ولد واحد لاخيمالك بن اخيطوب اسمه ابياثار وهرب الى داود. واخبر ابياثار داود بان شاول قد قتل كهنة الرب. فقال داود لابياثار علمت في ذلك اليوم الذي فيه كان دواغ الادومي هناك انه يخبر شاول. انا سبّبت لجميع انفس بيت ابيك. أقم معي. لا تخف. لان الذي يطلب نفسي يطلب نفسك ولكنك عندي محفوظ

فاخبروا داود قائلين هوذا الفلسطينيون يحاربون قعيلة وينهبون البيادر. فسأل داود من الرب قائلا أأذهب واضرب هؤلاء الفلسطينيين. فقال الرب لداود اذهب واضرب الفلسطينيين وخلص قعيلة. فقال رجال داود له ها نحن ههنا في يهوذا خائفون فكم بالحري اذا ذهبنا الى قعيلة ضد صفوف الفلسطينيين. فعاد ايضا داود وسأل من الرب فاجابه الرب وقال قم انزل الى قعيلة فاني ادفع الفلسطينيين ليدك. فذهب داود ورجاله الى قعيلة وحارب الفلسطينيين وساق مواشيهم وضربهم ضربة عظيمة وخلّص داود سكان قعيلة. وكان لما هرب ابياثار بن اخيمالك الى داود الى قعيلة نزل وبيده افود. فأخبر شاول بان داود قد جاء الى قعيلة. فقال شاول قد نبذه الله الى يدي لانه قد أغلق عليه بالدخول الى مدينة لها ابواب وعوارض. ودعا شاول جميع الشعب للحرب للنزول الى قعيلة لمحاصرة داود ورجاله. فلما عرف داود ان شاول منشئ عليه الشر قال لابياثار الكاهن قدم الافود. ثم قال داود يا رب اله اسرائيل ان عبدك قد سمع بان شاول يحاول ان يأتي الى قعيلة لكي يخرب المدينة بسببي. فهل يسلمني اهل قعيلة ليده. هل ينزل شاول كما سمع عبدك. يا رب اله اسرائيل اخبر عبدك. فقال الرب ينزل. فقال داود هل يسلمني اهل قعيلة مع رجالي ليد شاول. فقال الرب يسلمون. فقام داود ورجاله نحو ست مئة رجل وخرجوا من قعيلة وذهبوا حيثما ذهبوا. فأخبر شاول بان داود قد افلت من قعيلة فعدل عن الخروج. واقام داود في البرية في الحصون ومكث في الجبل في برية زيف. وكان شاول يطلبه كل الايام ولكن لم يدفعه الله ليده

فرأى داود ان شاول قد خرج يطلب نفسه. وكان داود في برية زيف في الغاب. فقام يوناثان بن شاول وذهب الى داود الى الغاب وشدد يده بالله. وقال له لا تخف لان يد شاول ابي لا تجدك وانت تملك على اسرائيل وانا اكون لك ثانيا وشاول ابي ايضا يعلم ذلك. فقطعا كلاهما عهدا امام الرب. واقام داود في الغاب واما يوناثان فمضى الى بيته



فصعد الزيفيون الى شاول الى جبعة قائلين أليس داود مختبئا عندنا في حصون في الغاب في تل حخيلة التي الى يمين القفر. فالآن حسب كل شهوة نفسك ايها الملك في النزول انزل وعلينا ان نسلمه ليد الملك. فقال شاول مباركون انتم من الرب لانكم قد اشفقتم عليّ. فاذهبوا اكّدوا ايضا واعلموا وانظروا مكانه حيث تكون رجله ومن رآه هناك. لانه قيل لي انه مكرا يمكر. فانظروا واعلموا جميع المختبآت التي يختبئ فيها ثم ارجعوا اليّ على تأكيد فاسير معكم ويكون اذا وجد في الارض اني افتش عليه بجميع الوف يهوذا. فقاموا وذهبوا الى زيف قدام شاول. وكان داود ورجاله في برية معون في السهل عن يمين القفر. وذهب شاول ورجاله للتفتيش فاخبروا داود فنزل الى الصخر واقام في برية معون. فلما سمع شاول تبع داود الى برية معون. فذهب شاول عن جانب الجبل من هنا وداود ورجاله عن جانب الجبل من هناك وكان داود يفر في الذهاب من امام شاول وكان شاول ورجاله يحاوطون داود ورجاله لكي ياخذوهم. فجاء رسول الى شاول يقول اسرع واذهب لان الفلسطينيين قد اقتحموا الارض. فرجع شاول عن اتباع داود وذهب للقاء الفلسطينيين. لذلك دعي ذلك الموضع صخرة الزّلقات

وصعد داود من هناك واقام في حصون عين جدي

ولما رجع شاول من وراء الفلسطينيين اخبروه قائلين هوذا داود في برية عين جدي. فاخذ شاول ثلاثة آلاف رجل منتخبين من جميع اسرائيل وذهب يطلب داود ورجاله على صخور الوعول. وجاء الى صير الغنم التي في الطريق وكان هناك كهف فدخل شاول لكي يغطي رجليه وداود ورجاله كانوا جلوسا في مغابن الكهف. فقال رجال داود له هوذا اليوم الذي قال لك عنه الرب هانذا ادفع عدوك ليدك فتفعل به ما يحسن في عينيك. فقام داود وقطع طرف جبّة شاول سرّا. وكان بعد ذلك ان قلب داود ضربه على قطعه طرف جبة شاول. فقال لرجاله حاشا لي من قبل الرب ان اعمل هذا الامر بسيدي بمسيح الرب فامدّ يدي اليه لانه مسيح الرب هو. فوبّخ داود رجاله بالكلام ولم يدعهم يقومون على شاول. واما شاول فقام من الكهف وذهب في طريقه. ثم قام داود بعد ذلك وخرج من الكهف ونادى وراء شاول قائلا يا سيدي الملك. ولما التفت شاول الى ورائه خرّ داود على وجهه الى الارض وسجد. وقال داود لشاول لماذا تسمع كلام الناس القائلين هوذا داود يطلب اذيتك. هوذا قد رأت عيناك اليوم هذا كيف دفعك الرب اليوم ليدي في الكهف وقيل لي ان اقتلك ولكنني اشفقت عليك وقلت لا امد يدي الى سيدي لانه مسيح الرب هو. فانظر يا ابي انظر ايضا طرف جبّتك بيدي. فمن قطعي طرف جبّتك وعدم قتلي اياك اعلم وانظر انه ليس في يدي شر ولا جرم ولم اخطئ اليك وانت تصيد نفسي لتاخذها. يقضي الرب بيني وبينك وينتقم لي الرب منك ولكن يدي لا تكون عليك. كما يقول مثل القدماء من الاشرار يخرج شر ولكن يدي لا تكون عليك. وراء من خرج ملك اسرائيل. وراء من انت مطارد. وراء *_* ميت. وراء برغوث واحد. فيكون الرب الديان ويقضي بيني وبينك ويرى ويحاكم محاكمتي وينقذني من يدك

فلما فرغ داود من التكلم بهذا الكلام الى شاول قال شاول أهذا صوتك يا ابني داود. ورفع شاول صوته وبكى. ثم قال لداود انت ابرّ مني لانك جازيتني خيرا وانا جازيتك شرا. وقد اظهرت اليوم انك عملت بي خيرا لان الرب قد دفعني بيدك ولم تقتلني. فاذا وجد رجل عدّوه فهل يطلقه في طريق خير. فالرب يجازيك خيرا عما فعلته لي اليوم هذا. والآن فاني علمت انك تكون ملكا وتثبت بيدك مملكة اسرائيل. فاحلف لي الآن بالرب انك لا تقطع نسلي من بعدي ولا تبيد اسمي من بيت ابي. فحلف داود لشاول. ثم ذهب شاول الى بيته واما داود ورجاله فصعدوا الى الحصن

ومات صموئيل فاجتمع جميع اسرائيل وندبوه ودفنوه في بيته في الرامة. وقام داود ونزل الى برية فاران

وكان رجل في معون واملاكه في الكرمل وكان الرجل عظيما جدا وله ثلاثة آلاف من الغنم والف من المعز وكان يجزّ غنمه في الكرمل. واسم الرجل نابال واسم امرأته ابيجايل. وكانت المرأة جيدة الفهم وجميلة الصورة. واما الرجل فكان قاسيا وردي الاعمال. وهو كالبي. فسمع داود في البرية ان نابال يجزّ غنمه. فارسل داود عشرة غلمان وقال داود للغلمان اصعدوا الى الكرمل وادخلوا الى نابال واسألوا باسمي عن سلامته وقولوا هكذا. حييت وانت سالم وبيتك سالم وكل ما لك سالم. والآن قد سمعت ان عندك جزّازين. حين كان رعاتك معنا لم نؤذهم ولم يفقد لهم شيء كل الايام التي كانوا فيها في الكرمل. اسأل غلمانك فيخبروك. فليجد الغلمان نعمة في عينيك لاننا قد جئنا في يوم طيب. فاعط ما وجدته يدك لعبيدك ولابنك داود. فجاء الغلمان وكلموا نابال حسب كل هذا الكلام باسم داود وكفّوا. فاجاب نابال عبيد داود وقال من هو داود ومن هو ابن يسّى. قد كثر اليوم العبيد الذين يقحصون كل واحد من امام سيده. أآخذ خبزي ومائي وذبيحي الذي ذبحت لجازّي واعطيه لقوم لا اعلم من اين هم. فتحول غلمان داود الى طريقهم ورجعوا وجاءوا واخبروه حسب كل هذا الكلام. فقال داود لرجاله ليتقلد كل واحد منكم سيفه. فتقلد كل واحد سيفه. وتقلد داود ايضا سيفه. وصعد وراء داود نحو اربع مئة رجل ومكث مئتان مع الامتعة. فاخبر ابيجايل امرأة نابال غلام من الغلمان قائلا هوذا داود ارسل رسلا من البرية ليباركوا سيدنا فثار عليهم. والرجال محسنون الينا جدا فلم نؤذ ولا فقد منا شيء كل ايام ترددنا معهم ونحن في الحقل. كانوا سورا لنا ليلا ونهارا كل الايام التي كنا فيها معهم نرعى الغنم. والآن اعلمي وانظري ماذا تعملين لان الشر قد اعد على سيدنا وعلى بيته وهو ابن لئيم لا يمكن الكلام معه

فبادرت ابيجايل واخذت مئتي رغيف خبز وزقّي خمر وخمسة خرفان مهيّأة وخمس كيلات من الفريك ومئتي عنقود من الزبيب ومئتي قرص من التين ووضعتها على الحمير وقالت لغلمانها اعبروا قدامي هانذا جائية وراءكم. ولم تخبر رجلها نابال. وفيما هي راكبة على ال_***_ ونازلة في سترة الجبل اذا بداود ورجاله منحدرون لاستقبالها فصادفتهم. وقال داود انما باطلا حفظت كل ما لهذا في البرية فلم يفقد من كل ما له شيء فكافاني شرا بدل خير. هكذا يصنع الله لاعداء داود وهكذا يزيد ان ابقيت من كل ما له الى ضوء الصباح بائلا بحائط. ولما رأت ابيجايل داود اسرعت ونزلت عن ال_***_ وسقطت امام داود على وجهها وسجدت الى الارض وسقطت على رجليه وقالت عليّ انا يا سيدي هذا الذنب ودع امتك تتكلم في اذنيك واسمع كلام امتك. لا يضعنّ سيدي قلبه على الرجل اللئيم هذا على نابال لان كاسمه هكذا هو. نابال اسمه والحماقة عنده. وانا امتك لم أر غلمان سيدي الذين ارسلتهم. والآن يا سيدي حيّ هو الرب وحية هي نفسك ان الرب قد منعك عن أتيان الدماء وانتقام يدك لنفسك. والآن فليكن كنابال اعداؤك والذين يطلبون الشر لسيدي. والآن هذه البركة التي أتت بها جاريتك الى سيدي فلتعط للغلمان السائرين وراء سيدي. واصفح عن ذنب امتك لان الرب يصنع لسيدي بيتا امينا لان سيدي يحارب حروب الرب ولم يوجد فيك شر كل ايامك. وقد قام رجل ليطاردك ويطلب نفسك ولكن نفس سيدي لتكن محزومة في حزمة الحياة مع الرب الهك واما انفس اعدائك فليرم بها كما من وسط كفّة المقلاع. ويكون عندما يصنع الرب لسيدي حسب كل ما تكلم به من الخير من اجلك ويقيمك رئيسا على اسرائيل انه لا تكون لك هذه مصدمة ومعثرة قلب لسيدي انك قد سفكت دما عفوا او ان سيدي قد انتقم لنفسه. واذا احسن الرب الى سيدي فاذكر امتك

فقال داود لابيجايل. مبارك الرب اله اسرائيل الذي ارسلك هذا اليوم لاستقبالي ومبارك عقلك ومباركة انت لانك منعتني اليوم من أتيان الدماء وانتقام يدي لنفسي. ولكن حيّ هو الرب اله اسرائيل الذي منعني عن اذيتك انك لو لم تبادري وتأتي لاستقبالي لما ابقي لنابال الى ضوء الصباح بائل بحائط. فاخذ داود من يدها ما اتت به اليه وقال لها اصعدي بسلام الى بيتك. انظري. قد سمعت لصوتك ورفعت وجهك

فجاءت ابيجايل الى نابال واذا وليمة عنده في بيته كوليمة ملك. وكان نابال قد طاب قلبه وكان سكران جدا. فلم تخبره بشيء صغير او كبير الى ضوء الصباح. وفي الصباح عند خروج الخمر من نابال اخبرته امرأته بهذا الكلام فمات قلبه داخله وصار كحجر. وبعد نحو عشرة ايام ضرب الرب نابال فمات. فلما سمع داود ان نابال قد مات قال. مبارك الرب الذي انتقم نقمة تعييري من يد نابال وامسك عبده عن الشر ورد الرب شر نابال على راسه. وارسل داود وتكلم مع ابيجايل ليتخذها له امرأة. فجاء عبيد داود الى ابيجايل الى الكرمل وكلموها قائلين ان داود قد ارسلنا اليك لكي نتخذك له امرأة. فقامت وسجدت على وجهها الى الارض وقالت هوذا امتك جارية لغسل ارجل عبيد سيدي. ثم بادرت وقامت ابيجايل وركبت ال_***_ مع خمس فتيات لها ذاهبات وراءها وسارت وراء رسل داود وصارت له امرأة. ثم اخذ داود اخينوعم من يزرعيل فكانتا له كلتاهما امرأتين. فاعطى شاول ميكال ابنته امرأة داود لفلطي بن لايش الذي من جلّيم

ثم جاء الزيفيون الى شاول الى جبعة قائلين أليس داود مختفيا في تل حخيلة الذي مقابل القفر. فقام شاول ونزل الى برية زيف ومعه ثلاثة آلاف رجل منتخبي اسرائيل لكي يفتش على داود في برية زيف. ونزل شاول في تل حخيلة الذي مقابل القفر على الطريق. وكان داود مقيما في البرية. فلما رأى ان شاول قد جاء وراءه الى البرية ارسل داود جواسيس وعلم باليقين ان شاول قد جاء. فقام داود وجاء الى المكان الذي نزل فيه شاول ونظر داود المكان الذي اضطجع فيه شاول وابنير بن نير رئيس جيشه. وكان شاول مضطجعا عند المتراس والشعب نزول حواليه. فاجاب داود وكلم اخيمالك الحثي وابيشاي ابن صروية اخا يوآب قائلا من ينزل معي الى شاول الى المحلّة. فقال ابيشاي انا انزل معك. فجاء داود وابيشاي الى الشعب ليلا واذا بشاول مضطجع نائم عند المتراس ورمحه مركوز في الارض عند راسه وابنير والشعب مضطجعون حواليه. فقال ابيشاي لداود قد حبس الله اليوم عدوك في يدك. فدعني الآن اضربه بالرمح الى الارض دفعة واحدة ولا اثني عليه. فقال داود لابيشاي لا تهلكه فمن الذي يمد يده الى مسيح الرب ويتبرّأ. وقال داود حيّ هو الرب ان الرب سوف يضربه او يأتي يومه فيموت او ينزل الى الحرب ويهلك. حاشا لي من قبل الرب ان امد يدي الى مسيح الرب. والآن فخذ الرمح الذي عند راسه وكوز الماء وهلم. فاخذ داود الرمح وكوز الماء من عند راس شاول وذهبا ولم ير ولا علم ولا انتبه احد لانهم جميعا كانوا نياما لان سبات الرب وقع عليهم

وعبر داود الى العبر ووقف على راس الجبل عن بعد والمسافة بينهم كبيرة ونادى داود الشعب وابنير بن نير قائلا أما تجيب يا ابنير. فاجاب ابنير وقال من انت الذي ينادي الملك. فقال داود لابنير أما انت رجل ومن مثلك في اسرائيل. فلماذا لم تحرس سيدك الملك. لانه قد جاء واحد من الشعب لكي يهلك الملك سيدك. ليس حسنا هذا الأمر الذي عملت. حيّ هو الرب انكم ابناء الموت انتم لانكم لم تحافظوا على سيدكم على مسيح الرب. فانظر الآن اين هو رمح الملك وكوز الماء الذي كان عند راسه

وعرف شاول صوت داود فقال أهذا هو صوتك يا ابني داود. فقال داود انه صوتي يا سيدي الملك. ثم قال لماذا سيدي يسعى وراء عبده لاني ماذا عملت واي شر بيدي. والآن فليسمع سيدي الملك كلام عبده. فان كان الرب قد اهاجك ضدي فليشتمّ تقدمة. وان كان بنو الناس فليكونوا ملعونين امام الرب لانهم قد طردوني اليوم من الانضمام الى نصيب الرب قائلين اذهب اعبد آلهة اخرى. والآن لا يسقط دمي الى الارض امام وجه الرب. لان ملك اسرائيل قد خرج ليفتش على برغوث واحد. كما يتبع الحجل في الجبال

فقال شاول قد اخطأت. ارجع يا ابني داود لاني لا اسيء اليك بعد من اجل ان نفسي كانت كريمة في عينيك اليوم. هوذا قد حمقت وضللت كثيرا جدا. فاجاب داود وقال هوذا رمح الملك فليعبر واحد من الغلمان وياخذه. والرب يرد على كل واحد بره وامانته لانه قد دفعك الرب اليوم ليدي ولم اشأ ان امد يدي الى مسيح الرب. وهوذا كما كانت نفسك عظيمة اليوم في عينيّ كذلك لتعظم نفسي في عيني الرب فينقذني من كل ضيق. فقال شاول لداود مبارك انت يا ابني داود فانك تفعل وتقدر. ثم ذهب داود في طريقه ورجع شاول الى مكانه

وقال داود في قلبه اني ساهلك يوما بيد شاول فلا شيء خير لي من ان افلت الى ارض الفلسطينيين فييأس شاول مني فلا يفتش عليّ بعد في جميع تخوم اسرائيل فانجو من يده. فقام داود وعبر هو والست مئة الرجل الذين معه الى اخيش بن معوك ملك جتّ واقام داود عند اخيش في جتّ هو ورجاله كل واحد وبيته داود وامرأتاه اخينوعم اليزرعيلية وابيجايل امرأة نابال الكرملية. فأخبر شاول ان داود قد هرب الى جتّ فلم يعد ايضا يفتش عليه



فقال داود لاخيش ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فليعطوني مكانا في احدى قرى الحقل فاسكن هناك. ولماذا يسكن عبدك في مدينة المملكة معك. فاعطاه اخيش في ذلك اليوم صقلغ. لذلك صارت صقلغ لملوك يهوذا الى هذا اليوم. وكان عدد الايام التي سكن فيها داود في بلاد الفلسطينيين سنة واربعة اشهر. وصعد داود ورجاله وغزوا الجشوريين والجرزيين والعمالقة لان هؤلاء من قديم سكان الارض من عند شور الى ارض مصر. وضرب داود الارض ولم يستبق رجلا ولا امرأة واخذ غنما وبقرا وحميرا وجمالا وثيابا ورجع وجاء الى اخيش. فقال اخيش اذا لم تغزوا اليوم. فقال داود بلى. على جنوبي يهوذا وجنوبي اليرحمئيليين وجنوبي القينيين. فلم يستبق داود رجلا ولا امرأة حتى يأتي الى جتّ اذ قال لئلا يخبروا عنا قائلين هكذا فعل داود. وهكذا عادته كل ايام اقامته في بلاد الفلسطينيين. فصدّق اخيش داود قائلا قد صار مكروها لدى شعبه اسرائيل فيكون لي عبدا الى الابد

وكان في تلك الايام ان الفلسطينيين جمعوا جيوشهم لكي يحاربوا اسرائيل. فقال اخيش لداود اعلم يقينا انك ستخرج معي في الجيش انت ورجالك. فقال داود لاخيش لذلك انت ستعلم ما يفعل عبدك. فقال اخيش لداود لذلك اجعلك حارسا لراسي كل الايام

ومات صموئيل وندبه كل اسرائيل ودفنوه في الرامة في مدينته. وكان شاول قد نفى اصحاب الجان والتوابع من الارض. فاجتمع الفلسطينيون وجاءوا ونزلوا في شونم وجمع شاول جميع اسرائيل ونزل في جلبوع. ولما رأى شاول جيش الفلسطينيين خاف واضطرب قلبه جدا. فسأل شاول من الرب فلم يجبه الرب لا بالاحلام ولا بالاوريم ولا بالانبياء. فقال شاول لعبيده فتشوا لي على امرأة صاحبة جان فاذهب اليها واسألها. فقال له عبيده هوذا امرأة صاحبة جان في عين دور. فتنكّر شاول ولبس ثيابا اخرى وذهب هو ورجلان معه وجاءوا الى المرأة ليلا وقال اعرفي لي بالجان واصعدي لي من اقول لك. فقالت له المرأة هوذا انت تعلم ما فعل شاول كيف قطع اصحاب الجان والتوابع من الارض. فلماذا تضع شركا لنفسي لتميتها. فحلف لها شاول بالرب قائلا حيّ هو الرب انه لا يلحقك اثم في هذا الامر. فقالت المرأة من اصعد لك. فقال اصعدي لي صموئيل. فلما رأت المرأة صموئيل صرخت بصوت عظيم وكلمت المرأة شاول قائلة لماذا خدعتني وانت شاول. فقال لها الملك لا تخافي. فماذا رأيت. فقالت المرأة لشاول رأيت آلهة يصعدون من الارض. فقال لها ما هي صورته. فقالت رجل شيخ صاعد وهو مغطي بجبّة. فعلم شاول انه صموئيل فخرّ على وجهه الى الارض وسجد. فقال صموئيل لشاول لماذا اقلقتني باصعادك اياي. فقال شاول قد ضاق بي الأمر جدا. الفلسطينيون يحاربونني والرب فارقني ولم يعد يجيبني لا بالانبياء ولا بالاحلام فدعوتك لكي تعلمني ماذا اصنع. فقال صموئيل ولماذا تسألني والرب قد فارقك وصار عدوك. وقد فعل الرب لنفسه كما تكلم عن يدي وقد شق الرب المملكة من يدك واعطاها لقريبك داود. لانك لم تسمع لصوت الرب ولم تفعل حمو غضبه في عماليق لذلك قد فعل الرب بك هذا الامر اليوم. ويدفع الرب اسرائيل ايضا معك ليد الفلسطينيين وغدا انت وبنوك تكونون معي ويدفع الرب جيش اسرائيل ايضا ليد الفلسطينيين. فاسرع شاول وسقط على طوله الى الارض وخاف جدا من كلام صموئيل وايضا لم تكن فيه قوة لانه لم ياكل طعاما النهار كله والليل

ثم جاءت المرأة الى شاول ورأت انه مرتاع جدا فقالت له هوذا قد سمعت جاريتك لصوتك فوضعت نفسي في كفّي وسمعت لكلامك الذي كلمتني به. والآن اسمع انت ايضا لصوت جاريتك فاضع قدامك كسرة خبز وكل فتكون فيك قوة اذ تسير في الطريق. فأبى وقال لا آكل. فالحّ عليه عبداه والمرأة ايضا فسمع لصوتهم وقام عن الارض وجلس على السرير. وكان للمرأة عجل مسمّن في البيت فاسرعت وذبحته واخذت دقيقا وعجنته وخبزت فطيرا ثم قدمته امام شاول وامامعبديه فأكلوا. وقاموا وذهبوا في تلك الليلة

وجمع الفلسطينيون جميع جيوشهم الى افيق. وكان الاسرائيليون نازلين على العين التي في يزرعيل. وعبر اقطاب الفلسطينيين مئات والوفا وعبر داود ورجاله في الساقة مع اخيش. فقال رؤساء الفلسطينيين ما هؤلاء العبرانيون. فقال اخيش لرؤساء الفلسطينيين أليس هذا داود عبد شاول ملك اسرائيل الذي كان معي هذه الايام او هذه السنين ولم اجد فيه شيئا من يوم نزوله الى هذا اليوم. وسخط عليه رؤساء الفلسطينيين وقال له رؤساء الفلسطينيين ارجع الرجل فيرجع الى موضعه الذي عيّنت له ولا ينزل معنا الى الحرب ولا يكون لنا عدوا في الحرب. فبماذا يرضي هذا سيده. أليس برؤوس اولئك الرجال. أليس هذا هو داود الذي غنّين له بالرقص قائلات ضرب شاول الوفه وداود ربواته

فدعا اخيش داود وقال له حيّ هو الرب انك انت مستقيم وخروجك ودخولك معي في الجيش صالح في عينيّ لاني لم اجد فيك شرا من يوم جئت اليّ الى اليوم واما في اعين الاقطاب فلست بصالح. فالآن ارجع واذهب بسلام ولا تفعل سوءا في اعين اقطاب الفلسطينيين

فقال داود لاخيش فماذا عملت وماذا وجدت في عبدك من يوم صرت امامك الى اليوم حتى لا آتي واحارب اعداء سيدي الملك. فاجاب اخيش وقال لداود علمت انك صالح في عينيّ كملاك الله. الا ان رؤساء الفلسطينيين قالوا لا يصعد معنا الى الحرب. والآن فبكر صباحا مع عبيد سيدك الذين جاءوا معك واذا بكرتم صباحا واضاء لكم فاذهبوا. فبكر داود هو ورجاله لكي يذهبوا صباحا ويرجعوا الى ارض الفلسطينيين. واما الفلسطينيون فصعدوا الى يزرعيل

ولما جاء داود ورجاله الى صقلغ في اليوم الثالث كان العمالقة قد غزوا الجنوب وصقلغ وضربوا صقلغ واحرقوها بالنار وسبوا النساء اللواتي فيها. لم يقتلوا احدا لا صغيرا ولا كبيرا بل ساقوهم ومضوا في طريقهم. فدخل داود ورجاله المدينة واذا هي محرقة بالنار ونساؤهم وبنوهم وبناتهم قد سبوا. فرفع داود والشعب الذين معه اصواتهم وبكوا حتى لم تبق لهم قوة للبكاء. وسبيت امرأتا داود اخينوعم اليزرعيلية وابيجايل امرأة نابال الكرملي. فتضايق داود جدا لان الشعب قالوا برجمه لان انفس جميع الشعب كانت مرّة كل واحد على بنيه وبناته. واما داود فتشدد بالرب الهه

ثم قال داود لابياثار الكاهن ابن اخيمالك قدم اليّ الافود. فقدّم ابياثار الافود الى داود. فسأل داود من الرب قائلا. اذا لحقت هؤلاء الغزاة فهل ادركهم. فقال له الحقهم فانك تدرك وتنقذ. فذهب داود هو والست مئة الرجل الذين معه وجاءوا الى وادي البسور والمتخلفون وقفوا. واما داود فلحق هو واربع مئة رجل ووقف مئتا رجل لانهم اعيوا عن ان يعبروا وادي البسور. فصادفوا رجلا مصريا في الحقل فاخذوه الى داود واعطوه خبزا فاكل وسقوه ماء واعطوه قرصا من التين وعنقودين من الزبيب فاكل ورجعت روحه اليه لانه لم ياكل خبزا ولا شرب ماء في ثلاثة ايام وثلاث ليال. فقال له داود لمن انت ومن اين انت. فقال انا غلام مصري عبد لرجل عماليقي وقد تركني سيدي لاني مرضت منذ ثلاثة ايام. فاننا قد غزونا على جنوبي الكريتيين وعلى ما ليهوذا وعلى جنوبي كالب واحرقنا صقلغ بالنار. فقال له داود هل تنزل بي الى هؤلاء الغزاة. فقال احلف لي بالله انك لا تقتلني ولا تسلمني ليد سيدي فانزل بك الى هؤلاء الغزاة. فنزل به واذ بهم منتشرون على وجه كل الارض يأكلون ويشربون ويرقصون بسبب جميع الغنيمة العظيمة التي اخذوا من ارض الفلسطينيين ومن ارض يهوذا. فضربهم داود من العتمة الى مساء غدهم ولم ينج منهم رجل الا اربع مئة غلام الذين ركبوا جمالا وهربوا. واستخلص داود كل ما اخذه عماليق وانقذ داود امرأتيه. ولم يفقد لهم شيء لا صغير ولا كبير ولا بنون ولا بنات ولا غنيمة ولا شيء من جميع ما اخذوا لهم بل رد داود الجميع. واخذ داود الغنم والبقر. ساقوها امام تلك الماشية وقالوا هذه غنيمة داود

وجاء داود الى مئتي الرجل الذين اعيوا عن الذهاب وراء داود فأرجعهم في وادي البسور فخرجوا للقاء داود ولقاء الشعب الذين معه. فتقدم داود الى القوم وسأل عن سلامتهم. فاجاب كل رجل شرير ولئيم من الرجال الذين ساروا مع داود وقالوا لاجل انهم لم يذهبوا معنا لا نعطيهم من الغنيمة التي استخلصناها بل لكل رجل امرأته وبنيه فليقتادوهم وينطلقوا. فقال داود لا تفعلوا هكذا يا اخوتي لان الرب قد اعطانا وحفظنا ودفع ليدنا الغزاة الذين جاءوا علينا. ومن يسمع لكم في هذا الامر. لانه كنصيب النازل الى الحرب نصيب الذي يقيم عند الامتعة فانهم يقتسمون بالسوية. وكان من ذلك اليوم فصاعدا انه جعلها فريضة وقضاء لاسرائيل الى هذا اليوم ولما جاء داود الى صقلغ ارسل من الغنيمة الى شيوخ يهوذا الى اصحابه قائلا هذه لكم بركة من غنيمة اعداء الرب. الى الذين في بيت ايل والذين في راموت الجنوب والذين في يتّير والى الذين في عروعير والذين في سفموث والذين في اشتموع والى الذين في راخال والذين في مدن اليرحمئيليين والذين في مدن القينيين والى الذين في حرمة والذين في كور عاشان والذين في عتاك والى الذين في حبرون والى جميع الاماكن التي تردد فيها داود ورجاله

1 صموئيل 17 :1-30: 31

للمزيد من سيرة النبي داود اقرأ الكتاب المقدس ويمكنك سحب سفر المزامير من صفحة اسفار من الكتاب المقدس او تحميك الكتاب المقدس بكامله على جهازك مجاناً في برنامج اونلاين من صفحة النعمة.

مزامير النبي داود

مازال كتاب المزامير يحظى حتى اليوم بنفس الشهرة التي حظي بها في العهود القديمة. فهو يشتمل بين طيات صفحاته على أساليب مختلفة استخدمها المؤمنون عبر العصور للتقرب إلى الله في الصلاة والتضرع. وفيه عبرت المشاعر البشرية عن ذاتها في حالاتها المتباينة من حزن وفرح، وغضب وصبر، وشك وإيمان، وتوبة وتسبيح. وفيه أيضا تصوير رائع لذكريات الماضي، وأزمات الصراع في الوجود الحاضر، وأمجاد رؤى المستقبل. كما انعكست بين سطوره لوحات نبوية للمسيا، يسوع المسيح، في آلامه وعظمته.

يعلم كتاب المزامير، بصورة رئيسية، أن الله يهتم اهتماما شخصيا بالمؤمنين، وأنه يطلب إلينا أن نُقبل إليه، كما نحن، لا بعد أن نجد حلولاً لمشكلاتنا. إننا نَمْثُلُ في حضرة الله ثقة منا أن نجد لديه الحلول لمشكلاتنا الروحية والدنيوية، وقد أعرب الله عن محبته لنا واستعداده الكامل لمساعدتنا، أينما كنا، وكيفما شعرنا، ومهما فعلنا شريطة أن نسلم إليه أنفسنا ونتوب عن خطيئتنا، فيمنحنا آنئذ قوة لنحيا من جديد. إن الله هو المتسلط على الكون وهو قادر على إسعافنا إن استجرنا به طلبا لخلاصنا.



من مزامير داود

طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الاشرار وفي طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس. لكن في ناموس الرب مسرّته وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا. فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه. التي تعطي ثمرها في اوانه. وورقها لا يذبل. وكل ما يصنعه ينجح

ليس كذلك الاشرار لكنهم كالعصافة التي تذريها الريح. لذلك لا تقوم الاشرار في الدين ولا الخطاة في جماعة الابرار. لان الرب يعلم طريق الابرار. اما طريق الاشرار فتهلك (مزامير 1: 1-6



لداود. الرب نوري وخلاصي ممن اخاف. الرب حصن حياتي ممن ارتعب. عندما اقترب اليّ الاشرار ليأكلوا لحمي مضايقيّ واعدائي عثروا وسقطوا. ان نزل عليّ جيش لا يخاف قلبي. ان قامت عليّ حرب ففي ذلك انا مطمئن. واحدة سألت من الرب واياها التمس. ان اسكن في بيت الرب كل ايام حياتي لكي انظر الى جمال الرب واتفرس في هيكله. لانه يخبئني في مظلته في يوم الشر. يسترني بستر خيمته. على صخرة يرفعني. والآن يرتفع راسي على اعدائي حولي فاذبح في خيمته ذبائح الهتاف. اغني وارنم للرب

استمع يا رب. بصوتي ادعو فارحمني واستجب لي. لك قال قلبي قلت اطلبوا وجهي. وجهك يا رب اطلب. لا تحجب وجهك عني. لا تخيب بسخط عبدك. قد كنت عوني. فلا ترفضني ولا تتركني يا اله خلاصي. ان ابي وامي قد تركاني والرب يضمّني. علمني يا رب طريقك. واهدني في سبيل مستقيم بسبب اعدائي. لا تسلمني الى مرام مضايقيّ. لانه قد قام عليّ شهود زور ونافث ظلم. لولا انني آمنت بان ارى جود الرب في ارض الاحياء. انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب (مزامير 27: 1-14





لامام المغنين. مزمور لداود عندما جاء اليه ناثان النبي بعد ما دخل الى بثشبع.

ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امح معاصيّ. اغسلني كثيرا من اثمي ومن خطيتي طهرني. لاني عارف بمعاصيّ وخطيتي امامي دائما. اليك وحدك اخطأت والشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في اقوالك وتزكو في قضائك. هانذا بالاثم صوّرت وبالخطية حبلت بي امي

ها قد سررت بالحق في الباطن ففي السريرة تعرّفني حكمة. طهّرني بالزوفا فاطهر. اغسلني فابيضّ اكثر من الثلج. اسمعني سرورا وفرحا. فتبتهج عظام سحقتها. استر وجهك عن خطاياي وامح كل آثامي

قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيما جدّد في داخلي. لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني. رد لي بهجة خلاصك وبروح منتدبة اعضدني. فاعلم الاثمة طرقك والخطاة اليك يرجعون

نجني من الدماء يا الله اله خلاصي. فيسبح لساني برك. يا رب افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبيحك. لانك لا تسرّ بذبيحة والا فكنت اقدمها. بمحرقة لا ترضى. ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره

مزامير 51: 1-17



الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت اقول للرب ملجإي وحصني الهي فاتكل عليه. لانه ينجيك من فخ الصياد ومن الوبإ الخطر. بخوافيه يظللك وتحت اجنحته تحتمي. ترس ومجن حقه. لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار. ولا من وبإ يسلك في الدجى ولا من هلاك يفسد في الظهيرة. يسقط عن جانبك الف وربوات عن يمينك. اليك لا يقرب. انما بعينيك تنظر وترى مجازاة الاشرار لانك قلت انت يا رب ملجإي. جعلت العلي مسكنك. لا يلاقيك شر ولا تدنو ضربة من خيمتك. لانه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك. على الايدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك. على الاسد والصل تطأ. الشبل والثعبان تدوس. لانه تعلق بي انجيه. ارفعه لانه عرف اسمي. يدعوني فاستجيب له. معه انا في الضيق. انقذه وامجده. من طول الايام اشبعه واريه خلاصي

مزامير 91: 1-16

المواضع التي ذٌكر فيها داود في الكتاب المقدس العهد الجديد

متى 1: 1 كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن براهيم

متى 1: 6 ويسى ولد داود الملك. وداود الملك ولد سليمان من التي لأوريا

متى 1: 17 فجميع الاجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر جيلا. ومن داود الى سبي بابل اربعة عشر جيلا. ومن سبي بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا

متى 1: 20 ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك. لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس

متى 9: 27 وفيما يسوع مجتاز من هناك تبعه اعميان يصرخان ويقولان ارحمنا يا ابن داود

متى 12: 3 فقال لهم أما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه

متى 12: 23 فبهت كل الجموع وقالوا ألعل هذا هو ابن داود

متى 15: 22 واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود. ابنتي مجنونة جدا

متى 20: 30 واذا اعميان جالسان على الطريق. فلما سمعا ان يسوع مجتاز صرخا قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود

متى 20: 31 فانتهرهما الجمع ليسكتا فكانا يصرخان اكثر قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود

متى 21: 9 والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا لابن داود. مبارك الآتي باسم الرب. أوصنا في الاعالي

متى 21: 15 فلما رأى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي صنع والاولاد يصرخون في الهيكل ويقولون أوصنا لابن داود غضبوا

متى 22: 42 قائلا ماذا تظنون في المسيح. ابن من هو. قالوا له ابن داود

متى 22: 43 قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا

متى 22: 45 فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه

مرقس 2: 25 فقال لهم أما قرأتم قط ما فعله داود حين احتاج وجاع هو والذين معه

مرقس 10: 47 فلما سمع انه يسوع الناصري ابتدأ يصرخ ويقول يا يسوع ابن داود ارحمني

مرقس 10: 48 فانتهره كثيرون ليسكت. فصرخ اكثر كثيرا يا ابن داود ارحمني

مرقس 11: 10 مباركة مملكة ابينا داود الآتية باسم الرب أوصنا في الاعالي

مرقس 12: 35 ثم اجاب يسوع وقال وهو يعلّم في الهيكل كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود

مرقس 12: 36 لان داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك

لوقا 1: 27 الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف. واسم العذراء مريم

لوقا 1: 32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه

لوقا 1: 69 واقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه

لوقا 2: 4 فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته

لوقا 2: 11 انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب

لوقا 3: 31 بن مليا بن مينان بن متاثا بن ناثان بن داود

لوقا 6: 3 فاجاب يسوع وقال لهم أما قرأتم ولا هذا الذي فعله داود حين جاع هو والذين كانوا معه

لوقا 18: 38 فصرخ قائلا يا يسوع ابن داود ارحمني

لوقا 20: 41 وقال لهم كيف يقولون ان المسيح ابن داود

لوقا 20 : 44 فاذا داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه

يوحنا 7: 42 ألم يقل الكتاب انه من نسل داود ومن بيت لحم القرية التي كان داود فيها يأتي المسيح

اعمال 1: 16 ايها الرجال الاخوة كان ينبغي ان يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا على يسوع

اعمال 2: 25 لان داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع

اعمال 2: 29 ايها الرجال الاخوة يسوغ ان يقال لكم جهارا عن رئيس الآباء داود انه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم

اعمال 2: 34 لان داود لم يصعد الى السموات. وهو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني

اعمال 4: 25 القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجّت الامم وتفكر الشعوب بالباطل

اعمال 7: 45 التي ادخلها ايضا آباؤنا اذ تخلفوا عليها مع يشوع في ملك الامم الذين طردهم الله من وجه آبائنا الى ايام داود

اعمال 13: 22 ثم عزله واقام لهم داود ملكا الذي شهد له ايضا اذ قال وجدت داود بن يسّى رجلا حسب قلبي الذي سيصنع كل مشيئتي

اعمال 13: 34 انه اقامه من الاموات غير عتيد ان يعود ايضا الى فساد فهكذا قال اني ساعطيكم مراحم داود الصادقة

اعمال 13: 36 لان داود بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد وانضمّ الى آبائه ورأى فسادا

اعمال 15: 16 سارجع بعد هذا وابني ايضا خيمة داود الساقطة وابني ايضا ردمها واقيمها ثانية

رومية 1: 3 عن ابنه. الذي صار من نسل داود من جهة الجسد

رومية 4: 6 كما يقول داود ايضا في تطويب الانسان الذي يحسب له الله برا بدون اعمال

2 تيموثاوس 2: 8 اذكر يسوع المسيح المقام من الاموات من نسل داود بحسب انجيلي

عبرانيين 4: 7 يعيّن ايضا يوما قائلا في داود اليوم بعد زمان هذا مقداره كما قيل اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم

رؤيا 3: 7 واكتب الى ملاك الكنيسة التي في فيلادلفيا. هذا يقوله القدوس الحق الذي له مفتاح داود الذي يفتح ولا احد يغلق ويغلق ولا احد يفتح

رؤيا 5: 5 فقال لي واحد من الشيوخ لا تبك. هوذا قد غلب الاسد الذي من سبط يهوذا اصل داود ليفتح السفر ويفك ختومه السبعة

رؤيا 22: 16 انا يسوع ارسلت ملاكي لاشهد لكم بهذه الامور عن الكنائس. انا اصل وذرية داود. كوكب الصبح المنير
صورة
tyodora
عضو
عضو
مشاركات: 325
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 6:19 am
مكان: القامشلي

Re: شخصيات من الكتاب المقدس

مشاركة بواسطة tyodora »

سيرة الحكيم سليمان


شاخ الملك داود. تقدم في الايام. وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ. فقال له عبيده ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء فلتقف امام الملك ولتكن له حاضنة ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك. ففتشوا على فتاة جميلة في جميع تخوم اسرائيل فوجدوا ابيشج الشونمية فجاءوا بها الى الملك. وكانت الفتاة جميلة جدا فكانت حاضنة الملك وكانت تخدمه ولكن الملك لم يعرفها

ثم ان ادونيا ابن حجيث ترفّع قائلا انا املك. وعدّ لنفسه عجلات وفرسانا وخمسين رجلا يجرون امامه. ولم يغضبه ابوه قط قائلا لماذا فعلت هكذا. وهو ايضا جميل الصورة جدا وقد ولدته امه بعد ابشالوم. وكان كلامه مع يوآب ابن صروية ومع ابياثار الكاهن فاعانا ادونيا. واما صادوق الكاهن وبناياهو بن يهوياداع وناثان النبي وشمعي وريعي والجبابرة الذين لداود فلم يكونوا مع ادونيا. فذبح ادونيا غنما وبقرا ومعلوفات عند حجر الزاحفة الذي بجانب عين روجل ودعا جميع اخوته بني الملك وجميع رجال يهوذا عبيد الملك. واما ناثان النبي وبناياهو والجبابرة وسليمان اخوه فلم يدعهم. فكلم ناثان بثشبع ام سليمان قائلا. أما سمعت ان ادونيا ابن حجيث قد ملك وسيدنا داود لا يعلم. فالآن تعالي اشير عليك مشورة فتنجّي نفسك ونفس ابنك سليمان. اذهبي وادخلي الى الملك داود وقولي له اما حلفت انت يا سيدي الملك لامتك قائلا ان سليمان ابنك يملك بعدي وهو يجلس على كرسيي. فلماذا ملك ادونيا. وفيما انت متكلمة هناك مع الملك ادخل انا وراءك واكمل كلامك. فدخلت بثشبع الى الملك الى المخدع. وكان الملك قد شاخ جدا وكانت ابيشج الشونمية تخدم الملك. فخرّت بثشبع وسجدت للملك. فقال الملك ما لك. فقالت له انت يا سيدي حلفت بالرب الهك لامتك قائلا ان سليمان ابنك يملك بعدي وهو يجلس على كرسيي. والآن هوذا ادونيا قد ملك. والآن انت يا سيدي الملك لا تعلم ذلك. وقد ذبح ثيرانا ومعلوفات وغنما بكثرة ودعا جميع بني الملك وابياثار الكاهن ويوآب رئيس الجيش ولم يدع سليمان عبدك. وانت يا سيدي الملك اعين جميع اسرائيل نحوك لكي تخبرهم من يجلس على كرسي سيدي الملك بعده. فيكون اذا اضطجع سيدي الملك مع آبائه اني انا وابني سليمان نحسب مذنبين. وبينما هي متكلمة مع الملك اذا ناثان النبي داخل. فاخبروا الملك قائلين هوذا ناثان النبي. فدخل الى امام الملك وسجد للملك على وجهه الى الارض. وقال ناثان يا سيدي الملك أأنت قلت ان ادونيا يملك بعدي وهو يجلس على كرسيي. لانه نزل اليوم وذبح ثيرانا ومعلوفات وغنما بكثرة ودعا جميع بني الملك ورؤساء الجيش وابياثار الكاهن وها هم ياكلون ويشربون امامه ويقولون ليحي الملك ادونيا. واما انا عبدك وصادوق الكاهن وبناياهو بن يهوياداع وسليمان عبدك فلم يدعنا. هل من قبل سيدي الملك كان هذا الأمر ولم تعلم عبدك من يجلس على كرسي سيدي الملك بعده. فاجاب الملك داود وقال ادع لي بثشبع. فدخلت الى امام الملك ووقفت بين يدي الملك. فحلف الملك وقال حيّ هو الرب الذي فدى نفسي من كل ضيقة انه كما حلفت لك بالرب اله اسرائيل قائلا ان سليمان ابنك يملك بعدي وهو يجلس على كرسيي عوضا عني كذلك افعل هذا اليوم. فخرّت بثشبع على وجهها الى الارض وسجدت للملك وقالت ليحي سيدي الملك داود الى الابد

وقال الملك داود ادع لي صادوق الكاهن وناثان النبي وبناياهو بن يهوياداع. فدخلوا الى امام الملك. فقال الملك لهم خذوا معكم عبيد سيدكم واركبوا سليمان ابني على البغلة التي لي وانزلوا به الى جيحون وليمسحه هناك صادوق الكاهن وناثان النبي ملكا على اسرائيل واضربوا بالبوق وقولوا ليحي الملك سليمان. وتصعدون وراءه فيأتي ويجلس على كرسيي وهو يملك عوضا عني واياه قد اوصيت ان يكون رئيسا على اسرائيل ويهوذا. فاجاب بناياهو بن يهوياداع الملك وقال آمين. هكذا يقول الرب اله سيدي الملك. كما كان الرب مع سيدي الملك كذلك ليكن مع سليمان ويجعل كرسيه اعظم من كرسي سيدي الملك داود. فنزل صادوق الكاهن وناثان النبي وبناياهو بن يهوياداع والجلادون والسعاة واركبوا سليمان على بغلة الملك داود وذهبوا به الى جيحون. فاخذ صادوق الكاهن قرن الدهن من الخيمة ومسح سليمان. وضربوا بالبوق وقال جميع الشعب ليحي الملك سليمان. وصعد جميع الشعب وراءه وكان الشعب يضربون بالناي ويفرحون فرحا عظيما حتى انشقت الارض من اصواتهم. فسمع ادونيا وجميع المدعوين الذين عنده بعدما انتهوا من الأكل. وسمع يوآب صوت البوق فقال لماذا صوت القرية مضطرب. وفيما هو يتكلم اذا بيوناثان بن ابياثار الكاهن قد جاء فقال ادونيا تعال لانك ذو بأس وتبشر بالخير فاجاب يوناثان وقال لادونيا بل سيدنا الملك داود قد ملّك سليمان. وارسل الملك معه صادوق الكاهن وناثان النبي وبناياهو بن يهوياداع والجلادين والسعاة وقد اركبوه على بغلة الملك ومسحه صادوق الكاهن وناثان النبي ملكا في جيحون وصعدوا من هناك فرحين حتى اضطربت القرية. هذا هو الصوت الذي سمعتموه. وايضا قد جلس سليمان على كرسي المملكة. وايضا جاء عبيد الملك ليباركوا سيدنا الملك داود قائلين يجعل الهك اسم سليمان احسن من اسمك وكرسيه اعظم من كرسيك. فسجد الملك على سريره وايضا هكذا قال الملك. مبارك الرب اله اسرائيل الذي اعطاني اليوم من يجلس على كرسيي وعيناي تبصران. فارتعد وقام جميع مدعوي ادونيا وذهبوا كل واحد في طريقه. وخاف ادونيا من قبل سليمان وقام وانطلق وتمسك بقرون المذبح. فأخبر سليمان وقيل له هوذا ادونيا خائف من الملك سليمان وهوذا قد تمسك بقرون المذبح قائلا ليحلف لي اليوم الملك سليمان انه لا يقتل عبده بالسيف. فقال سليمان ان كان ذا فضيلة لا يسقط من شعره الى الارض. ولكن ان وجد به شر فانه يموت. فارسل الملك سليمان فانزلوه عن المذبح فأتى وسجد للملك سليمان. فقال له سليمان اذهب الى بيتك

ولما قربت ايام وفاة داود اوصى سليمان ابنه قائلا انا ذاهب في طريق الارض كلها. فتشدد وكن رجلا. احفظ شعائر الرب الهك اذ تسير في طرقه وتحفظ فرائضه وصاياه واحكامه وشهاداته كما هو مكتوب في شريعة موسى لكي تفلح في كل ما تفعل وحيثما توجهت. لكي يقيم الرب كلامه الذي تكلم به عني قائلا اذا حفظ بنوك طريقهم وسلكوا امامي بالامانة من كل قلوبهم وكل انفسهم قال لا يعدم لك رجل عن كرسي اسرائيل. وانت ايضا تعلم ما فعل بي يوآب ابن صروية ما فعل لرئيسي جيوش اسرائيل ابنير بن نير وعماسا بن يثر اذ قتلهما وسفك دم الحرب في الصلح وجعل دم الحرب في منطقته التي على حقويه وفي نعليه اللتين برجليه. فافعل حسب حكمتك ولا تدع شيبته تنحدر بسلام الى الهاوية. وافعل معروفا لبني برزلاي الجلعادي فيكونوا بين الآكلين على مائدتك لانهم هكذا تقدموا اليّ عند هربي من وجه ابشالوم اخيك. وهوذا معك شمعي بن جيرا البنياميني من بحوريم. وهو لعنني لعنة شديدة يوم انطلقت الى محنايم وقد نزل للقائي الى الاردن فحلفت له بالرب قائلا اني لا اميتك بالسيف. والآن فلا تبرره لانك انت رجل حكيم فاعلم ما تفعل به واحدر شيبته بالدم الى الهاوية. واضطجع داود مع آبائه ودفن في مدينة داود. وكان الزمان الذي ملك فيه داود على اسرائيل اربعين سنة. في حبرون ملك سبع سنين وفي اورشليم ملك ثلاثا وثلاثين سنة. وجلس سليمان على كرسي داود ابيه وتثبّت ملكه جدا

ثم جاء ادونيا بن حجيث الى بثشبع ام سليمان. فقالت أللسلام جئت. فقال للسلام. ثم قال. لي معك كلمة. فقالت تكلم. فقال انت تعلمين ان الملك كان لي وقد جعل جميع اسرائيل وجوههم نحوي لاملك فدار الملك وصار لاخي لانه من قبل الرب صار له. والآن اسألك سوالا واحدا فلا ترديني فيه. فقالت له تكلم. فقال قولي لسليمان الملك لانه لا يردك ان يعطيني ابيشج الشونمية امرأة. فقالت بثشبع حسنا. انا اتكلم عنك الى الملك. فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا. فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه. وقالت انما اسألك سوالا واحدا صغيرا. لا تردني. فقال لها الملك اسألي يا امي لاني لا اردك. فقالت لتعط ابيشج الشونمية لادونيا اخيك امرأة. فاجاب الملك سليمان وقال لامه ولماذا انت تسألين ابيشج الشونمية لادونيا. فاسألي له الملك. لانه اخي الاكبر مني. له ولابياثار الكاهن وليوآب ابن صروية

وحلف سليمان الملك بالرب قائلا هكذا يفعل لي الله وهكذا يزيد انه قد تكلم ادونيا بهذا الكلام ضد نفسه. والآن حيّ هو الرب الذي ثبتني واجلسني على كرسي داود ابي والذي صنع لي بيتا كما تكلم انه اليوم يقتل ادونيا. فارسل الملك سليمان بيد بناياهو بن يهوياداع فبطش به فمات. وقال الملك لابياثار الكاهن اذهب الى عناثوث الى حقولك لانك مستوجب الموت ولست اقتلك في هذا اليوم لانك حملت تابوت سيدي الرب امام داود ابي ولانك تذللت بكل ما تذلل به ابي. وطرد سليمان ابياثار عن ان يكون كاهنا للرب لاتمام كلام الرب الذي تكلم به على بيت عالي في شيلوه. فأتى الخبر الى يوآب. لان يوآب مال وراء ادونيا ولم يمل وراء ابشالوم. فهرب يوآب الى خيمة الرب وتمسك بقرون المذبح. فأخبر الملك سليمان بان يوآب قد هرب الى خيمة الرب وها هو بجانب المذبح. فارسل سليمان بناياهو بن يهوياداع قائلا اذهب ابطش به. فدخل بناياهو الى خيمة الرب وقال له هكذا يقول الملك اخرج. فقال كلا ولكنني هنا اموت. فرد بناياهو الجواب على الملك قائلا هكذا تكلم يوآب وهكذا جاوبني. فقال له الملك افعل كما تكلم وابطش به وادفنه وازل عني وعن بيت ابي الدم الزكي الذي سفكه يوآب. فيرد الرب دمه على راسه لانه بطش برجلين بريئين وخير منه وقتلهما بالسيف وابي داود لا يعلم وهما ابنير بن نير رئيس جيش اسرائيل وعماسا بن يثر رئيس جيش يهوذا. فيرتدّ دمهما على راس يوآب وراس نسله الى الابد ويكون لداود ونسله وبيته وكرسيه سلام الى الابد من عند الرب. فصعد بناياهو بن يهويادع وبطش به وقتله فدفن في بيته في البرية. وجعل الملك بناياهو بن يهوياداع مكانه على الجيش وجعل الملك صادوق الكاهن مكان ابياثار

ثم ارسل الملكودعا شمعي وقال له. ابن لنفسك بيتا في اورشليم واقم هناك ولا تخرج من هناك الى هنا او هنالك. فيوم تخرج وتعبر وادي قدرون اعلمنّ بانك موتا تموت ويكون دمك على راسك. فقال شمعي للملك حسن الامر كما تكلم سيدي الملك كذلك يصنع عبدك. فاقام شمعي في اورشليم اياما كثيرة. وفي نهاية ثلاث سنين هرب عبدان لشمعي الى اخيش بن معكة ملك جتّ. فاخبروا شمعي قائلين هوذا عبداك في جتّ. فقام شمعي وشدّ على _***_ه وذهب الى جتّ الى اخيش ليفتش على عبديه فانطلق شمعي وأتى بعبديه من جتّ. فأخبر سليمان بان شمعي قد انطلق من اورشليم الى جتّ ورجع. فارسل الملك ودعا شمعي وقال له أما استحلفتك بالرب واشهدت عليك قائلا انك يوم تخرج وتذهب الى هنا وهنالك اعلمنّ بانك موتا تموت فقلت لي حسن الأمر. قد سمعت. فلماذا لم تحفظ يمين الرب والوصية التي اوصيتك بها. ثم قال الملك لشمعي انت عرفت كل الشر الذي علمه قلبك الذي فعلته لداود ابي فليرد الرب شرك على راسك. والملك سليمان يبارك وكرسي داود يكون ثابتا امام الرب الى الابد. وأمر الملك بناياهو بن يهوياداع فخرج وبطش به فمات. وتثبت الملك بيد سليمان

وصاهر سليمان فرعون ملك مصر واخذ بنت فرعون واتى بها الى مدينة داود الى ان اكمل بناء بيته وبيت الرب وسور اورشليم حواليها. الا ان الشعب كانوا يذبحون في المرتفعات لانه لم يبن بيت لاسم الرب الى تلك الايام. واحب سليمان الرب سائرا في فرائض داود ابيه الا انه كان يذبح ويوقد في المرتفعات. وذهب الملك الى جبعون ليذبح هناك. لانها هي المرتفعة العظمى. واصعد سليمان الف محرقة على ذلك المذبح. في جبعون تراءى الرب لسليمان في حلم ليلا. وقال الله اسأل ماذا اعطيك. فقال سليمان انك قد فعلت مع عبدك داود ابي رحمة عظيمة حسبما سار امامك بامانة وبر واستقامة قلب معك فحفظت له هذه الرحمة العظيمة واعطيته ابنا يجلس على كرسيه كهذا اليوم. والآن ايها الرب الهي انت ملّكت عبدك مكان داود ابي وانا فتى صغير لا اعلم الخروج والدخول. وعبدك في وسط شعبك الذي اخترته شعب كثير لا يحصى ولا يعد من الكثرة. فاعط عبدك قلبا فهيما لاحكم على شعبك واميّز بين الخير والشر لانه من يقدر ان يحكم على شعبك العظيم هذا. فحسن الكلام في عيني الرب لان سليمان سأل هذا الأمر. فقال له الله من اجل انك قد سألت هذا الأمر ولم تسأل لنفسك اياما كثيرة ولا سألت لنفسك غنى ولا سألت انفس اعدائك بل سألت لنفسك تمييزا لتفهم الحكم هوذا قد فعلت حسب كلامك. هوذا اعطيتك قلبا حكيما ومميزا حتى انه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك. وقد اعطيتك ايضا ما لم تسأله غنى وكرامة حتى انه لا يكون رجل مثلك في الملوك كل ايامك. فان سلكت في طريقي وحفظت فرائضي ووصاياي كما سلك داود ابوك فاني اطيل ايامك. فاستيقظ سليمان واذ هو حلم. وجاء الى اورشليم ووقف امام تابوت عهد الرب واصعد محرقات وقرّب ذبائح سلامة وعمل وليمة لكل عبيده

حينئذ اتت امرأتان زانيتان الى الملك ووقفتا بين يديه. فقالت المرأة الواحدة استمع يا سيدي. اني انا وهذه المرأة ساكنتان في بيت واحد وقد ولدت معها في البيت. وفي اليوم الثالث بعد ولادتي ولدت هذه المرأة ايضا وكنا معا ولم يكن معنا غريب في البيت غيرنا نحن كلتينا في البيت. فمات ابن هذه في الليل لانها اضطجعت عليه. فقامت في وسط الليل واخذت ابني من جانبي وامتك نائمة واضجعته في حضنها واضجعت ابنها الميت في حضني. فلما قمت صباحا لارضع ابني اذا هو ميت. ولما تأملت فيه في الصباح اذا هو ليس ابني الذي ولدته. وكانت المرأة الاخرى تقول كلا بل ابني الحي وابنك الميت. وهذه تقول لا بل ابنك الميت وابني الحي. وتكلمتا امام الملك. فقال الملك هذه تقول هذا ابني الحي وابنك الميت وتلك تقول لا بل ابنك الميت وابني الحي. فقال الملك ايتوني بسيف. فاتوا بسيف بين يدي الملك. فقال الملك اشطروا الولد الحي اثنين واعطوا نصفا للواحدة ونصفا للاخرى. فتكلمت المرأة التي ابنها الحي الى الملك. لان احشاءها اضطرمت على ابنها. وقالت استمع يا سيدي. اعطوها الولد الحي ولا تميتوه. واما تلك فقالت لا يكون لي ولا لك. اشطروه. فاجاب الملك وقال اعطوها الولد الحي ولا تميتوه فانها امه. ولما سمع جميع اسرائيل بالحكم الذي حكم به الملك خافوا الملك لانهم رأوا حكمة الله فيه لاجراء الحكم

وكان الملك سليمان ملكا على جميع اسرائيل. وهؤلاء هم الرؤساء الذين له. عزرياهو بن صادوق الكاهن واليحورف واخيّا ابنا شيشا كاتبان. ويهوشافاط بن اخيلود المسجل وبناياهو بن يهوياداع على الجيش وصادوق وابياثار كاهنان. وعزرياهو بن ناثان على الوكلاء وزابود بن ناثان كاهن وصاحب الملك. واخيشار على البيت وادونيرام بن عبدا على التسخير. وكان لسليمان اثنا عشر وكيلا على جميع اسرائيل يمتارون للملك وبيته. كان على الواحد ان يمتار شهرا في السنة. وهذه اسماؤهم. ابن حور في جبل افرايم. ابن دقر في ماقص وشعلبيم وبيت شمس وايلون بيت حانان. ابن حسد في أربوت. كانت له سوكوه وكل ارض حافر. ابن ابيناداب في كل مرتفعات دور. كانت طافة بنت سليمان له امرأة. بعنا بن اخيلود في تعنك ومجدّو وكل بيت شان التي بجانب صرتان تحت يزرعيل من بيت شان الى آبل محولة الى معبر يقمعام. ابن جابر في راموت جلعاد. له حوّوت يائير ابن منسّى التي في جلعاد. وله كورة ارجوب التي في باشان. ستون مدينة عظيمة باسوار وعوارض من نحاس. اخيناداب بن عدّو في محنايم. اخيمعص في نفتالي. وهو ايضا اخذ باسمة بنت سليمان امرأة. بعنا بن حوشاي في اشير وبعلوت. يهوشافاط بن فاروح في يساكر. شمعي بن ايلا في بنيامين. جابر بن اوري في ارض جلعاد ارض سيحون ملك الاموريين وعوج ملك باشان. ووكيل واحد الذي في الارض. وكان يهوذا واسرائيل كثيرين كالرمل الذي على البحر في الكثرة. ياكلون ويشربون ويفرحون

وكان سليمان متسلطا على جميع الممالك من النهر الى ارض فلسطين والى تخوم مصر. كانوا يقدمون الهدايا ويخدمون سليمان كل ايام حياته. وكان طعام سليمان لليوم الواحد ثلاثين كر سميذ وستين كرّ دقيق. وعشرة ثيران مسمنة وعشرين ثورا من المراعي ومئة خروف ما عدا الأيائل والظباء واليحامير والاوزّ المسمن. لانه كان متسلطا على كل ما عبر النهر من تفسح الى غزّة على كل ملوك عبر النهر وكان له صلح من جميع جوانبه حواليه. وسكن يهوذا واسرائيل آمنين كل واحد تحت كرمته وتحت تينته من دان الى بئر سبع كل ايام سليمان. وكان لسليمان اربعون الف مذود لخيل مركباته واثنا عشر الف فارس. وهؤلاء الوكلاء كانوا يمتارون للملك سليمان ولكل من تقدم الى مائدة الملك سليمان كل واحد في شهره. لم يكونوا يحتاجون الى شيء. وكانوا يأتون بشعير وتبن للخيل والجياد الى الموضع الذي يكون فيه كل واحد حسب قضائه. واعطى الله سليمان حكمة وفهما كثيرا جدا ورحبة قلب كالرمل الذي على شاطئ البحر. وفاقت حكمة سليمان حكمة جميع بني المشرق وكل حكمة مصر. وكان احكم من جميع الناس من ايثان الازراحي وهيمان وكلكول ودردع بني ماحول. وكان صيته في جميع الامم حواليه. وتكلم بثلاثة آلاف مثل. وكانت نشائده الفا وخمسا. وتكلم عن الاشجار من الارز الذي في لبنان الى الزوفا النابت في الحائط. وتكلم عن البهائم وعن الطير وعن الدبيب وعن السمك. وكانوا يأتون من جميع الشعوب ليسمعوا حكمة سليمان من جميع ملوك الارض الذين سمعوا بحكمته

وارسل حيرام ملك صور عبيده الى سليمان لانه سمع انهم مسحوه ملكا مكان ابيه لان حيرام كان محبا لداود كل الايام. فارسل سليمان الى حيرام يقول انت تعلم داود ابي انه لم يستطع ان يبني بيتا لاسم الرب الهه بسبب الحروب التي احاطت به حتى جعلهم الرب تحت بطن قدميه. والآن فقد اراحني الرب الهي من كل الجهات فلا يوجد خصم ولا حادثة شر. وهانذا قائل على بناء بيت لاسم الرب الهي كما كلم الرب داود ابي قائلا ان ابنك الذي اجعله مكانك على كرسيك هو يبني البيت لاسمي. والآن فأمر ان يقطعوا لي ارزا من لبنان ويكون عبيدي مع عبيدك واجرة عبيدك اعطيك اياها حسب كل ما تقول لانك تعلم انه ليس بيننا احد يعرف قطع الخشب مثل الصيدونيين

فلما سمع حيرام كلام سليمان فرح جدا وقال مبارك اليوم الرب الذي اعطى داود ابنا حكيما على هذا الشعب الكثير. وارسل حيرام الى سليمان قائلا. قد سمعت ما ارسلت به اليّ. انا افعل كل مسرتك في خشب الارز وخشب السرو. عبيدي ينزلون ذلك من لبنان الى البحر وانا اجعله ارماثا في البحر الى الموضع الذي تعرّفني عنه وانفضه هناك وانت تحمله وانت تعمل مرضاتي باعطائك طعاما لبيتي. فكان حيرام يعطي سليمان خشب ارز وخشب سرو حسب كل مسرّته. واعطى سليمان حيرام عشرين الف كرّ حنطة طعاما لبيته وعشرين كر زيت رض. هكذا كان سليمان يعطي حيرام سنة فسنة. والرب اعطى سليمان حكمة كما كلمه. وكان صلح بين حيرام وسليمان وقطعا كلاهما عهدا

وسخّر الملك سليمان من جميع اسرائيل وكانت السخر ثلاثين الف رجل. فارسلهم الى لبنان عشرة آلاف في الشهر بالنوبة. يكونون شهرا في لبنان وشهرين في بيوتهم. وكان ادونيرام على التسخير. وكان لسليمان سبعون الفا يحملون احمالا وثمانون الفا يقطعون في الجبل ما عدا رؤساء الوكلاء لسليمان الذين على العمل ثلاثة آلاف وثلاث مئة المتسلطين على الشعب العاملين العمل. وامر الملك ان يقلعوا حجارة كبيرة حجارة كريمة لتأسيس البيت حجارة مربعة. فنحتها بنّاؤو سليمان وبنّاؤو حيرام والجبليون وهيّأوا الاخشاب والحجارة لبناء البيت



وكان في سنة الاربع مئة والثمانين لخروج بني اسرائيل من ارض مصر في السنة الرابعة لملك سليمان على اسرائيل في شهر زيو وهو الشهر الثاني انه بنى البيت للرب. والبيت الذي بناه الملك سليمان للرب طوله ستون ذراعا وعرضه عشرون ذراعا وسمكه ثلاثون ذراعا. والرواق قدام هيكل البيت طوله عشرون ذراعا حسب عرض البيت وعرضه عشر اذرع قدام البيت. وعمل للبيت كوى مسقوفة مشبّكة. وبنى مع حائط البيت طباقا حواليه مع حيطان البيت حول الهيكل والمحراب وعمل غرفات في مستديرها. فالطبقة السفلى عرضها خمس اذرع والوسطى عرضها ست اذرع والثالثة عرضها سبع اذرع لانه جعل للبيت حواليه من خارج اخصاما لئلا تتمكن الجوائز في حيطان البيت. والبيت في بنائه بني بحجارة صحيحة مقتلعة ولم يسمع في البيت عند بنائه منحت ولا معول ولا اداة من حديد. وكان باب الغرفة الوسطى في جانب البيت الايمن وكانوا يصعدون بدرج معطّف الى الوسطى ومن الوسطى الى الثالثة. فبنى البيت واكمله وسقف البيت بألواح وجوائز من الارز. وبنى الغرفات على البيت كله سمكها خمس اذرع وتمكنت في البيت بخشب ارز

وكان كلام الرب الى سليمان قائلا هذا البيت الذي انت بانيه ان سلكت في فرائضي وعملت احكامي وحفظت كل وصاياي للسلوك بها فاني اقيم معك كلامي الذي تكلمت به الى داود ابيك. واسكن في وسط بني اسرائيل ولا اترك شعبي اسرائيل

فبنى سليمان البيت واكمله. وبنى حيطان البيت من داخل بأضلاع ارز من ارض البيت الى حيطان السقف وغشّاه من داخل بخشب وفرش ارض البيت باخشاب سرو. وبنى عشرين ذراعا من مؤخّر البيت باضلاع ارز من الارض الى الحيطان. وبنى داخله لاجل المحراب اي قدس الاقداس. واربعون ذراعا كانت البيت اي الهيكل الذي امامه. وارز البيت من داخل كان منقورا على شكل قثّاء وبراعم زهور. الجميع ارز. لم يكن يرى حجر. وهيّأ محرابا في وسط البيت من داخل ليضع هناك تابوت عهد الرب. ولاجل المحراب عشرون ذراعا طولا وعشرون ذراعا عرضا وعشرون ذراعا سمكا. وغشّاه بذهب خالص. وغشّى المذبح بأرز. وغشّى سليمان البيت من داخل بذهب خالص. وسدّ بسلاسل ذهب قدام المحراب. وغشّاه بذهب. وجميع البيت غشّاه بذهب الى تمام كل البيت وكل المذبح الذي للمحراب غشّاه بذهب. وعمل في المحراب كروبين من خشب الزيتون علو الواحد عشر اذرع. وخمس اذرع جناح الكروب الواحد وخمس اذرع جناح الكروب الآخر. عشر اذرع من طرف جناحيه الى طرف جناحه. وعشر اذرع الكروب الآخر. قياس واحد وشكل واحد للكروبين. علو الكروب الواحد عشر اذرع وكذا الكروب الآخر. وجعل الكروبين في وسط البيت الداخلي وبسطوا اجنحة الكروبين فمسّ جناح الواحد الحائط وجناح الكروب الآخر مسّ الحائط الآخر وكانت اجنحتهما في وسط البيت يمسّ احدهما الآخر. وغشّى الكروبين بذهب. وجميع حيطان البيت في مستديرها رسمها نقشا بنقر كروبيم ونخيل وبراعم زهور من داخل ومن خارج. وغشّى ارض البيت بذهب من داخل ومن خارج. وعمل لباب المحراب مصراعين من خشب الزيتون. الساكف والقائمتان مخمّسة. والمصراعان من خشب الزيتون. ورسم عليهما نقش كروبيم ونخيل وبراعم زهور وغشّاهما بذهب ورصّع الكروبيم والنخيل بذهب. وكذلك عمل لمدخل الهيكل قوائم من خشب الزيتون مربعة ومصراعين من خشب السرو. المصراع الواحد دفّتان تنطويان والمصراع الآخر دفّتان تنطويان. ونحت كروبيم ونخيلا وبراعم زهور وغشّاها بذهب مطرّق على المنقوش. وبنى الدار الداخلية ثلاثة صفوف منحوتة وصفا من جوائز الارز. في السنة الرابعة أسس بيت الرب في شهر زيو. وفي السنة الحادية عشرة في شهر بول وهو الشهر الثامن اكمل البيت في جميع أموره واحكامه. فبناه في سبع سنين

واما بيته فبناه سليمان في ثلاث عشرة سنة واكمل كل بيته. وبنى بيت وعر لبنان طوله مئة ذراع وعرضه خمسون ذراعا وسمكه ثلاثون ذراعا على اربعة صفوف من اعمدة ارز وجوائز ارز على الاعمدة. وسقف بارز من فوق على الغرفات الخمس والاربعين التي على الاعمدة. كل صفّ خمس عشرة. والسقوف ثلاث طباق وكوّة مقابل كوّة ثلاث مرّات. وجميع الابواب والقوائم مربعة مسقوفة ووجه كوّة مقابل كوّة ثلاث مرات. وعمل رواق الاعمدة طوله خمسون ذراعا وعرضه ثلاثون ذراعا. ورواقا آخر قدامها واعمدة واسكفّة قدامها. وعمل رواق الكرسي حيث يقضي اي رواق القضاء وغشّي بارز من ارض الى سقف. وبيته الذي كان يسكنه في دار اخرى داخل الرواق كان كهذا العمل. وعمل بيتا لابنة فرعون التي اخذها سليمان كهذا الرواق. كل هذه من حجارة كريمة كقياس الحجارة المنحوتة منشورة بمنشار من داخل ومن خارج من الاساس الى الافريز ومن داخل الى الدار الكبيرة. وكان مؤسسا على حجارة كريمة حجارة عظيمة حجارة عشر اذرع وحجارة ثمان اذرع. ومن فوق حجارة كريمة كقياس المنحوتة وارز. وللدار الكبيرة في مستديرها ثلاثة صفوف منحوتة وصف من جوائز الارز. كذلك دار بيت الرب الداخلية ورواق البيت

وارسل الملك سليمان واخذ حيرام من صور. وهو ابن امرأة ارملة من سبط نفتالي وابوه رجل صوري نحّاس وكان ممتلئا حكمة وفهما ومعرفة لعمل كل عمل في النحاس. فأتى الى الملك سليمان وعمل كل عمله. وصوّر العمودين من نحاس طول العمود الواحد ثمانية عشر ذراعا. وخيط اثنتا عشرة ذراعا يحيط بالعمود الآخر. وعمل تاجين ليضعهما على راسي العمودين من نحاس مسبوك. طول التاج الواحد خمس اذرع وطول التاج الآخر خمس اذرع. وشباكا عملا مشبكا وضفائر كعمل السلاسل للتاجين اللذين على راسي العمودين سبعا للتاج الواحد وسبعا للتاج الآخر. وعمل للعمودين صفين من الرمان في مستديرهما على الشبكة الواحدة لتغطية التاج الذي على راس العمود وهكذا عمل للتاج الآخر. والتاجان اللذان على راسي العمودين من صيغة السوسن كما في الرواق هما اربع اذرع. وكذلك التاجان اللذان على العمودين من عند البطن الذي من جهة الشبكة صاعدا. والرمانات مئتان على صفوف مستديرة على التاج الثاني. واوقف العمودين في رواق الهيكل. فاوقف العمود الايمن ودعا اسمه ياكين. ثم اوقف العمود الايسر ودعا اسمه بوعز. وعلى راس العمودين صيغة السوسن. فكمل عمل العمودين

وعمل البحر مسبوكا. عشر اذرع من شفته الى شفته وكان مدورا مستديرا. ارتفاعه خمس اذرع وخيط ثلاثون ذراعا يحيط به بدائره. وتحت شفته قثّاء مستديرا تحيط به. عشر للذراع. محيطة بالبحر بمستديره صفّين. القثاء قد سبكت بسبكه. وكان قائما على اثني عشر ثورا ثلاثة متوجهة الى الشمال وثلاثة متوجهة الى الغرب وثلاثة متوجهة الى الجنوب وثلاثة متوجهة الى الشرق. والبحر عليها من فوق وجميع اعجازها الى داخل. وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن. يسع الفي بث. وعمل القواعد العشر من نحاس طول القاعدة الواحدة اربع اذرع وعرضها اربع اذرع وارتفاعها ثلاث اذرع. وهذا عمل القواعد. لها اتراس والاتراس بين الحواجب. وعلى الاتراس التي بين الحواجب أسود وثيران وكروبيم وكذلك على الحواجب من فوق. ومن تحت الأسود والثيران قلائد زهور عمل مدلّى. ولكل قاعدة اربع بكر من نحاس وقطاب من نحاس ولقوائمها الاربع اكتاف والاكتاف مسبوكة تحت المرحضة بجانب كل قلادة. وفمها داخل الاكليل ومن فوق ذراع. وفمها مدور كعمل قاعدة ذراع ونصف ذراع. وايضا على فمها نقش. واتراسها مربعة لا مدورة. والبكر الاربع تحت الاتراس وخطاطيف البكر في القاعدة وارتفاع البكرة الواحدة ذراع ونصف ذراع. وعمل البكر كعمل بكرة مركبة. خطاطيفها وأطرها واصابعها وقبوبها كلها مسبوكة. واربع اكتاف على اربع زوايا القاعدة الواحدة واكتاف القاعدة منها. واعلى القاعدة مقبّب مستدير على ارتفاع نصف ذراع من اعلى القاعدة. اياديها واتراسها منها. ونقش على الواح اياديها وعلى اتراسها كروبيم واسودا ونخيلا كسعة كل واحدة وقلائد زهور مستديرة. هكذا عمل القواعد العشر. لجميعها سبك واحد وقياس واحد وشكل واحد. وعمل عشر مراحض من نحاس تسع كل مرحضة اربعين بثا. المرحضة الواحدة اربع اذرع. مرحضة واحدة على القاعدة الواحدة للعشر القواعد. وجعل القواعد خمسا على جانب البيت الايمن وخمسا على جانب البيت الايسر وجعل البحر على جانب البيت الايمن الى الشرق من جهة الجنوب

وعمل حيرام المراحض والرفوش والمناضح وانتهى حيرام من جميع العمل الذي عمله للملك سليمان لبيت الرب. العمودين وكرتي التاجين اللذين على راسي العمودين والشبكتين لتغطية كرتي التاجين اللذين على راسي العمودين. واربع مئة الرمانة التي للشبكتين صفّا رمان للشبكة الواحدة لاجل تغطية كرتي التاجين اللذين على العمودين. والقواعد العشر والمراحض العشر على القواعد. والبحر الواحد والاثني عشر ثورا تحت البحر. والقدور والرفوش والمناضح. وجميع هذه الآنية التي عملها حيرام للملك سليمان لبيت الرب هي من نحاس مصقول. في غور الاردن سبكها الملك في ارض الخزف بين سكوت وصرتان. وترك سليمان وزن جميع الآنية لانها كثيرة جدا جدا. لم يتحقق وزن النحاس. وعمل سليمان جميع آنية بيت الرب المذبح من ذهب والمائدة التي عليها خبز الوجوه من ذهب. والمنائر خمسا عن اليمين وخمسا عن اليسار امام المحراب من ذهب خالص والازهار والسرج والملاقط من ذهب. والطسوس والمقاصّ والمناضح والصحون والمجامر من ذهب خالص. والوصل لمصاريع البيت الداخلي اي لقدس الاقداس ولابواب البيت اي الهيكل من ذهب. واكمل جميع العمل الذي عمله الملك سليمان لبيت الرب. وادخل سليمان اقداس داود ابيه. الفضة والذهب والآنية وجعلها في خزائن بيت الرب

حينئذ جمع سليمان شيوخ اسرائيل وكل رؤوس الاسباط رؤساء الآباء من بني اسرائيل الى الملك سليمان في اورشليم لاصعاد تابوت عهد الرب من مدينة داود. هي صهيون. فاجتمع الى الملك سليمان جميع رجال اسرائيل في العيد في شهر ايثانيم. هو الشهر السابع. وجاء جميع شيوخ اسرائيل وحمل الكهنة التابوت واصعدوا تابوت الرب وخيمة الاجتماع مع جميع آنية القدس التي في الخيمة فاصعدها الكهنة واللاويون. والملك سليمان وكل جماعة اسرائيل المجتمعين اليه معه امام التابوت كانوا يذبحون من الغنم والبقر ما لا يحصى ولا يعد من الكثرة. وادخل الكهنة تابوت عهد الرب الى مكانه في محراب البيت في قدس الاقداس الى تحت جناحي الكروبين. لان الكروبين بسطا اجنحتهما على موضع التابوت وظلل الكروبان التابوت وعصّيه من فوق. وجذبوا العصي فتراءت رؤوس العصي من القدس امام المحراب ولم تر خارجا وهي هناك الى هذا اليوم. لم يكن في التابوت الا لوحا الحجر اللذان وضعهما موسى هناك في حوريب حين عاهد الرب بني اسرائيل عند خروجهم من ارض مصر. وكان لما خرج الكهنة من القدس ان السحاب ملأ بيت الرب. ولم يستطع الكهنة ان يقفوا للخدمة بسبب السحاب لان مجد الرب ملأ بيت الرب

حينئذ تكلم سليمان. قال الرب انه يسكن في الضباب. اني قد بنيت لك بيت سكنى مكانا لسكناك الى الابد. وحوّل الملك وجهه وبارك كل جمهور اسرائيل. وكل جمهور اسرائيل واقف. وقال مبارك الرب اله اسرائيل الذي تكلم بفمه الى داود ابي واكمل بيده قائلا منذ يوم اخرجت شعبي اسرائيل من مصر لم اختر مدينة من جميع اسباط اسرائيل لبناء بيت ليكون اسمي هناك بل انما اخترت داود ليكون على شعبي اسرائيل. وكان في قلب داود ابي ان يبني بيتا لاسم الرب اله اسرائيل. فقال الرب لداود ابي من اجل انه كان في قلبك ان تبني بيتا لاسمي قد احسنت بكونه في قلبك. الا انك انت لا تبني البيت بل ابنك الخارج من صلبك هو يبني البيت لاسمي. واقام الرب كلامه الذي تكلم به وقد قمت انا مكان داود ابي وجلست على كرسي اسرائيل كما تكلم الرب وبنيت البيت لاسم الرب اله اسرائيل وجعلت هناك مكانا للتابوت الذي فيه عهد الرب الذي قطعه مع آبائنا عند اخراجه اياهم من ارض مصر

ووقف سليمان امام مذبح الرب تجاه كل جماعة اسرائيل وبسط يديه الى السماء وقال. ايها الرب اله اسرائيل ليس اله مثلك في السماء من فوق ولا على الارض من اسفل حافظ العهد والرحمة لعبيدك السائرين امامك بكل قلوبهم. الذي قد حفظت لعبدك داود ابي ما كلمته به فتكلمت بفمك واكملت بيدك كهذا اليوم. والآن ايها الرب اله اسرائيل احفظ لعبدك داود ابي ما كلمته به قائلا لا يعدم لك امامي رجل يجلس على كرسي اسرائيل ان كان بنوك انما يحفظون طرقهم حتى يسيروا امامي كما سرت انت امامي. والآن يا اله اسرائيل فليتحقق كلامك الذي كلمت به عبدك داود ابي. لانه هل يسكن الله حقا على الارض. هوذا السموات وسماء السموات لا تسعك فكم بالاقل هذا البيت الذي بنيت. فالتفت الى صلاة عبدك والى تضرعه ايها الرب الهي واسمع الصراخ والصلاة التي يصلّيها عبدك امامك اليوم. لتكون عيناك مفتوحتين على هذا البيت ليلا ونهارا على الموضع الذي قلت ان اسمي يكون فيه لتسمع الصلاة التي يصليها عبدك في هذا الموضع. واسمع تضرع عبدك وشعبك اسرائيل الذين يصلّون في هذا الموضع واسمع انت في موضع سكناك في السماء واذا سمعت فاغفر. اذا اخطأ احد الى صاحبه ووضع عليه حلفا ليحلفه وجاء الحلف امام مذبحك في هذا البيت. فاسمع انت في السماء واعمل واقض بين عبيدك اذ تحكم على المذنب فتجعل طريقه على راسه وتبرر البار اذ تعطيه حسب بره. اذا انكسر شعبك اسرائيل امام العدو لانهم اخطأوا اليك ثم رجعوا اليك واعترفوا باسمك وصلوا وتضرعوا اليك نحو هذا البيت فاسمع انت من السماء واغفر خطية شعبك اسرائيل وارجعهم الى الارض التي اعطيتها لآبائهم

اذا اغلقت السماء ولم يكن مطر لانهم اخطأوا اليك ثم صلّوا في هذا الموضع واعترفوا باسمك ورجعوا عن خطيتهم لانك ضايقتهم فاسمع انت من السماء واغفر خطية عبيدك وشعبك اسرائيل فتعلمهم الطريق الصالح الذي يسلكون فيه واعط مطرا على ارضك التي اعطيتها لشعبك ميراثا. اذا صار في الارض جوع اذا صار وبأ اذا صار لفح او يرقان او جراد جردم او اذا حاصره عدوه في ارض مدنه في كل ضربة وكل مرض فكل صلاة وكل تضرع تكون من اي انسان كان من كل شعبك اسرائيل الذين يعرفون كل واحد ضربة قلبه فيبسط يديه نحو هذا البيت فاسمع انت من السماء مكان سكناك واغفر واعمل واعط كل انسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه لانك انت وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر. لكي يخافوك كل الايام التي يحيون فيها على وجه الارض التي اعطيت لآبائنا. وكذلك الاجنبي الذي ليس من شعبك اسرائيل هو وجاء من ارض بعيدة من اجل اسمك. لانهم يسمعون باسمك العظيم وبيدك القوية وذراعك الممدودة. فمتى جاء وصلى في هذا البيت فاسمع انت من السماء مكان سكناك وافعل حسب كل ما يدعو به اليك الاجنبي لكي يعلم كل شعوب الارض اسمك فيخافوك كشعبك اسرائيل ولكي يعلموا انه قد دعي اسمك على هذا البيت الذي بنيت

اذا خرج شعبك لمحاربة عدوه في الطريق الذي ترسلهم فيه وصلّوا الى الرب نحو المدينة التي اخترتها والبيت الذي بنيته لاسمك فاسمع من السماء صلاتهم وتضرعهم واقضي قضائهم. اذا اخطاؤا اليك. لانه ليس انسان لا يخطئ. وغضبت عليهم ودفعتهم امام العدو وسباهم سابوهم الى ارض العدو بعيدة او قريبة. فاذا ردّوا الى قلوبهم في الارض التي يسبون اليها ورجعوا وتضرعوا اليك في ارض سبيهم قائلين قد اخطأنا وعوجنا واذنبنا ورجعوا اليك من كل قلوبهم ومن كل انفسهم في ارض اعدائهم الذين سبوهم وصلوا اليك نحو ارضهم التي اعطيت لآبائهم نحو المدينة التي اخترت والبيت الذي بنيت لاسمك فاسمع في السماء مكان سكناك صلاتهم وتضرعهم واقض قضاءهم واغفر لشعبك ما اخطأوا به اليك وجميع ذنوبهم التي اذنبوا بها اليك واعطهم رحمة امام الذين سبوهم فيرحموهم. لانهم شعبك وميراثك الذين اخرجت من مصر من وسط كور الحديد. لتكون عيناك مفتوحتين نحو تضرع عبدك وتضرع شعبك اسرائيل فتصغي اليهم في كل ما يدعونك. لانك انت افرزتهم لك ميراثا من جميع شعوب الارض كما تكلمت عن يد موسى عبدك عند اخراجك آباءنا من مصر يا سيدي الرب



وكان لما انتهى سليمان من الصلاة الى الرب بكل هذه الصلاة والتضرع انه نهض من امام مذبح الرب من الجثو على ركبتيه ويداه مبسوطتان نحو السماء. ووقف وبارك كل جماعة اسرائيل بصوت عال قائلا مبارك الرب الذي اعطى راحة لشعبه اسرائيل حسب كل ما تكلم به ولم تسقط كلمة واحدة من كل كلامه الصالح الذي تكلم به عن يد موسى عبده. ليكن الرب الهنا معنا كما كان مع آبائنا فلا يتركنا ولا يرفضنا. ليعلم كل شعوب الارض ان الرب هو الله وليس آخر فليكن قلبكم كاملا لدى الرب الهنا اذ تسيرون في فرائضه وتحفظون وصاياه كهذا اليوم

ثم ان الملك وجميع اسرائيل معه ذبحوا ذبائح امام الرب وذبح سليمان ذبائح السلامة التي ذبحها للرب من البقر اثنين وعشرين الفا ومن الغنم مئة الف وعشرين الفا فدشن الملك وجميع بني اسرائيل بيت الرب. في ذلك اليوم قدّس الملك وسط الدار التي امام بيت الرب لانه قرّب هناك المحرقات والتقدمات وشحم ذبائح السلامة لان مذبح النحاس الذي امام الرب كان صغيرا عن ان يسع المحرقات والتقدمات وشحم ذبائح السلامة. وعيّد سليمان العيد في ذلك الوقت وجميع اسرائيل معه جمهور كبير من مدخل حماة الى وادي مصر امام الرب الهنا سبعة ايام وسبعة ايام اربعة عشر يوما. وفي اليوم الثامن صرف الشعب فباركوا الملك وذهبوا الى خيمهم فرحين وطيبي القلوب لاجل كل الخير الذي عمل الرب لداود عبده ولاسرائيل شعبه

وكان لما اكمل سليمان بناء بيت الرب وبيت الملك وكل مرغوب سليمان الذي سرّ ان يعمل ان الرب تراءى لسليمان ثانية كما تراءى له في جبعون. وقال له الرب قد سمعت صلاتك وتضرعك الذي تضرعت به امامي. قدّست هذا البيت الذي بنيته لاجل وضع اسمي فيه الى الابد وتكون عيناي وقلبي هناك كل الايام. وانت ان سلكت امامي كما سلك داود ابوك بسلامة قلب واستقامة وعملت حسب كل ما اوصيتك وحفظت فرائضي واحكامي فاني اقيم كرسي ملكك على اسرائيل الى الابد كما كلمت داود اباك قائلا لا يعدم لك رجل عن كرسي اسرائيل. ان كنتم تنقلبون انتم او ابناؤكم من ورائي ولا تحفظون وصاياي فرائضي التي جعلتها امامكم بل تذهبون وتعبدون آلهة اخرى وتسجدون لها فاني اقطع اسرائيل عن وجه الارض التي اعطيتهم اياها والبيت الذي قدسته لاسمي انفيه من امامي ويكون اسرائيل مثلا وهزأة في جميع الشعوب. وهذا البيت يكون عبرة. كل من يمرّ عليه يتعجب ويصفر ويقولون لماذا عمل الرب هكذا لهذه الارض ولهذا البيت. فيقولون من اجل انهم تركوا الرب الههم الذي اخرج آباءهم من ارض مصر وتمسّكوا بآلهة اخرى وسجدوا لها وعبدوها لذلك جلب الرب عليهم كل هذا الشر

وبعد نهاية عشرين سنة بعدما بني سليمان البيتين بيت الرب وبيت الملك. وكان حيرام ملك صور قد ساعف سليمان بخشب ارز وخشب سرو وذهب حسب كل مسرّته. اعطى حينئذ الملك سليمان حيرام عشرين مدينة في ارض الجليل. فخرج حيرام من صور ليرى المدن التي اعطاه اياها سليمان فلم تحسن في عينيه. فقال ما هذه المدن التي اعطيتني يا اخي. ودعاها ارض كابول الى هذا اليوم. وارسل حيرام للملك مئة وعشرين وزنة ذهب

وهذا هو سبب التسخير الذي جعله الملك سليمان لبناء بيت الرب وبيته والقلعة وسور اورشليم وحاصور ومجدو وجازر. صعد فرعون ملك مصر واخذ جازر واحرقها بالنار وقتل الكنعانيين الساكنين في المدينة واعطاها مهرا لابنته امرأة سليمان. وبنى سليمان جازر وبيت حورون السفلى وبعلة وتدمر في البرية في الارض وجميع مدن المخازن التي كانت لسليمان ومدن المركبات ومدن الفرسان ومرغوب سليمان الذي رغب ان يبنيه في اورشليم وفي لبنان وفي كل ارض سلطنته. جميع الشعب الباقين من الاموريين والحثّيين والفرزّيين والحويين واليبوسيين الذين ليسوا من بني اسرائيل ابناؤهم الذين بقوا بعدهم في الارض الذين لم يقدر بنو اسرائيل ان يحرموهم جعل عليهم سليمان تسخير عبيد الى هذا اليوم. واما بنو اسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيدا لانهم رجال القتال وخدامه وامراؤه وثوالثه ورؤساء مركباته وفرسانه. هؤلاء رؤساء الموكلين على اعمال سليمان خمس مئة وخمسون الذين كانوا يتسلطون على الشعب العاملين العمل

ولكن بنت فرعون صعدت من مدينة داود الى بيتها الذي بناه لها. حينئذ بنى القلعة. وكان سليمان يصعد ثلاث مرات في السنة محرقات وذبائح سلامة على المذبح الذي بناه للرب وكان يوقد على الذي امام الرب. واكمل البيت

وعمل الملك سليمان سفنا في عصيون جابر التي بجانب ايلة على شاطئ بحر سوف في ارض ادوم. فارسل حيرام في السفن عبيده النواتي العارفين بالبحر مع عبيد سليمان. فأتوا الى اوفير واخذوا من هناك ذهبا اربع مئة وزنة وعشرين وزنة وأتوا بها الى الملك سليمان



وسمعت ملكة سبا بخبر سليمان لمجد الرب فاتت لتمتحنه بمسائل. فاتت الى اورشليم بموكب عظيم جدا بجمال حاملة اطيابا وذهبا كثيرا جدا وحجارة كريمة واتت الى سليمان وكلمته بكل ما كان بقلبها. فاخبرها سليمان بكل كلامها. لم يكن امر مخفيا عن الملك لم يخبرها به. فلما رأت ملكة سبا كل حكمة سليمان والبيت الذي بناه وطعام مائدته ومجلس عبيده وموقف خدامه وملابسهم وسقاته ومحرقاته التي كان يصعدها في بيت الرب لم يبق فيها روح بعد. فقالت للملك صحيحا كان الخبر الذي سمعته في ارضي عن امورك وعن حكمتك. ولم اصدق الاخبار حتى جئت وأبصرت عيناي فهوذا النصف لم أخبر به. زدت حكمة وصلاحا على الخبر الذي سمعته. طوبى لرجالك وطوبى لعبيدك هؤلاء الواقفين امامك دائما السامعين حكمتك. ليكن مباركا الرب الهك الذي سرّ بك وجعلك على كرسي اسرائيل. لان الرب احب اسرائيل الى الابد جعلك ملكا لتجري حكما وبرا. واعطت الملك مئة وعشرين وزنة ذهب واطيابا كثيرة جدا وحجارة كريمة. لم يأت بعد مثل ذلك الطيب في الكثرة الذي اعطته ملكة سبا للملك سليمان. وكذا سفن حيرام التي حملت ذهبا من اوفير اتت من اوفير بخشب الصندل كثيرا جدا وبحجارة كريمة. فعمل سليمان خشب الصندل درابزينا لبيت الرب وبيت الملك واعوادا وربابا للمغنين. لم يأت ولم ير مثل خشب الصندل ذلك الى هذا اليوم. واعطى الملك سليمان لملكة سبا كل مشتهاها الذي طلبت عدا ما اعطاها اياه حسب كرم الملك سليمان. فانصرفت وذهبت الى ارضها هي وعبيدها

وكان وزن الذهب الذي اتى سليمان في سنة واحدة ست مئة وستا وستين وزنة ذهب. ما عدا الذي من عند التجار وتجارة التجار وجميع ملوك العرب وولاة الارض. وعمل الملك سليمان مئتي ترس من ذهب مطرّق. خصّ الترس الواحد ست مئة شاقل من الذهب. وثلاث مئة مجن من ذهب مطرّق. خصّ المجن ثلاثة امناء من الذهب. وجعلها سليمان في بيت وعر لبنان. وعمل الملك كرسيا عظيما من عاج وغشّاه بذهب ابريز. وللكرسي ست درجات. وللكرسي راس مستدير من ورائه ويدان من هنا ومن هناك على مكان الجلوس واسدان واقفان بجانب اليدين. واثنا عشر اسدا واقفة هناك على الدرجات الست من هنا ومن هناك. لم يعمل مثله في جميع الممالك. وجميع آنية شرب الملك سليمان من ذهب وجميع آنية بيت وعر لبنان من ذهب خالص. لا فضة. هي لم تحسب شيئا في ايام سليمان. لانه كان للملك في البحر سفن ترشيش مع سفن حيرام. فكانت سفن ترشيش تأتي مرة في كل ثلاث سنوات اتت سفن ترشيش حاملة ذهبا وفضة وعاجا وقرودا وطواويس. فتعاظم الملك سليمان على كل ملوك الارض في الغنى والحكمة وكانت كل الارض ملتمسة وجه سليمان لتسمع حكمته التي جعلها الله في قلبه. وكانوا ياتون كل واحد بهديته بآنية فضة وآنية ذهب وحلل وسلاح واطياب وخيل وبغال سنة فسنة. وجمع سليمان مراكب وفرسانا. فكان له الف واربع مئة مركبة واثنا عشر الف فارس فاقامهم في مدن المراكب ومع الملك في اورشليم. وجعل الملك الفضة في اورشليم مثل الحجارة وجعل الارز مثل الجميز الذي في السهل في الكثرة. وكان مخرج الخيل التي لسليمان من مصر. وجماعة تجار الملك اخذوا جليبة بثمن. وكانت المركبة تصعد وتخرج من مصر بست مئة شاقل من الفضة والفرس بمئة وخمسين. وهكذا لجميع ملوك الحثّيين وملوك ارام كانوا يخرجون عن يدهم

واحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثّيات من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم. فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة. وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه. وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه اورشليم. ولمولك رجس بني عمون. وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كنّ يوقدن ويذبحن لآلهتهنّ. فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع آلهة اخرى. فلم يحفظ ما أوصى به الرب. فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك. الا اني لا افعل ذلك في ايامك من اجل داود ابيك بل من يد ابنك امزقها. على اني لا امزق منك المملكة كلها بل اعطي سبطا واحدا لابنك لاجل داود عبدي ولاجل اورشليم التي اخترتها



واقام الرب خصما لسليمان هدد الادومي. كان من نسل الملك في ادوم. وحدث لما كان داود في ادوم عند صعود يوآب رئيس الجيش لدفن القتلى وضرب كل ذكر في ادوم. لان يوآب وكل اسرائيل اقاموا هناك ستة اشهر حتى افنوا كل ذكر في ادوم. ان هدد هرب هو ورجال ادوميون من عبيد ابيه معه ليأتوا مصر. وكان هدد غلاما صغيرا. وقاموا من مديان واتوا الى فاران واخذوا معهم رجالا من فاران واتوا الى مصر الى فرعون ملك مصر فاعطاه بيتا وعيّن له طعاما واعطاه ارضا. فوجد هدد نعمة في عيني فرعون جدا وزوجه اخت امرأته اخت تحفنيس الملكة. فولدت له اخت تحفنيس جنوبث ابنه وفطمته تحفنيس في وسط بيت فرعون. وكان جنوبث في بيت فرعون بين بني فرعون. فسمع هدد في مصر بان داود قد اضطجع مع آبائه وبان يوآب رئيس الجيش قد مات فقال هدد لفرعون اطلقني فانطلق الى ارضي. فقال له فرعون ماذا اعوزك عندي حتى انك تطلب الذهاب الى ارضك. فقال لا شيء وانما اطلقني

واقام الله له خصما آخر رزون بن اليداع الذي هرب من عند سيده هدد عزر ملك صوبة. فجمع اليه رجالا فصار رئيس غزاة عند قتل داود اياهم. فانطلقوا الى دمشق واقاموا بها وملكوا في دمشق. وكان خصما لاسرائيل كل ايام سليمان مع شرّ هدد. فكره اسرائيل وملك على ارام

ويربعام بن نباط افرايمي من صردة عبد لسليمان واسم امه صروعة وهي امرأة ارملة رفع يده على الملك. وهذا هو سبب رفعه يده على الملك. ان سليمان بنى القلعة وسدّ شقوق مدينة داود ابيه. وكان الرجل يربعام جبار باس. فلما راى سليمان الغلام انه عامل شغلا اقامه على كل اعمال بيت يوسف. وكان في ذلك الزمان لما خرج يربعام من اورشليم انه لاقاه اخيا الشيلوني النبي في الطريق وهو لابس رداء جديدا وهما وحدهما في الحقل. فقبض اخيا على الرداء الجديد الذي عليه ومزّقه اثنتي عشرة قطعة وقال ليربعام خذ لنفسك عشر قطع. لانه هكذا قال الرب اله اسرائيل هانذا امزّق المملكة من يد سليمان واعطيك عشرة اسباط. ويكون له سبط واحد من اجل عبدي داود ومن اجل اورشليم المدينة التي اخترتها من كل اسباط اسرائيل. لانهم تركوني وسجدوا لعشتورث الاهة الصيدونيين ولكموش اله الموآبيين ولملكوم اله بني عمون ولم يسلكوا في طرقي ليعملوا المستقيم في عيني وفرائضي واحكامي كداود ابيه. ولا آخذ كل المملكة من يده بل اصيره رئيسا كل ايام حياته لاجل داود عبدي الذي اخترته الذي حفظ وصاياي وفرائضي. وآخذ المملكة من يد ابنه واعطيك اياها اي الاسباط العشرة. واعطي ابنه سبطا واحدا ليكون سراج لداود عبدي كل الايام امامي في اورشليم المدينة التي اخترتها لنفسي لاضع اسمي فيها. وآخذك فتملك حسب كل ما تشتهي نفسك وتكون ملكا على اسرائيل. فاذا سمعت لكل ما اوصيك به وسلكت في طرقي وفعلت ما هو مستقيم في عيني وحفظت فرائضي ووصاياي كما فعل داود عبدي اكون معك وابني لك بيتا آمنا كما بنيت لداود واعطيك اسرائيل. واذل نسل داود من اجل هذا ولكن لا كل الايام

وطلب سليمان قتل يربعام فقام يربعام وهرب الى مصر الى شيشق ملك مصر وكان في مصر الى وفاة سليمان. وبقية امور سليمان وكل ما صنع وحكمته أما هي مكتوبة في سفر امور سليمان. وكانت الايام التي ملك فيها سليمان في اورشليم على كل اسرائيل اربعين سنة. ثم اضطجع سليمان مع آبائه ودفن في مدينة داود ابيه وملك رحبعام ابنه عوضا عنه

1 ملوك 1: 1-11: 43

من امثال سليمان

امثال سليمان بن داود ملك اسرائيل. لمعرفة حكمة وأدب لادراك اقوال الفهم. لقبول تأديب المعرفة والعدل والحق والاستقامة. لتعطي الجهال ذكاء والشاب معرفة وتدبّرا. يسمعها الحكيم فيزداد علما والفهيم يكتسب تدبيرا. لفهم المثل واللغز اقوال الحكماء وغوامضهم. مخافة الرب راس المعرفة. اما الجاهلون فيحتقرون الحكمة والادب

اسمع يا ابني تأديب ابيك ولا ترفض شريعة امك. لانهما اكليل نعمة لراسك وقلائد لعنقك

يا ابني ان تملقك الخطاة فلا ترض. ان قالوا هلم معنا لنكمن للدم لنختف للبريء باطلا. لنبتلعهم احياء كالهاوية وصحاحا كالهابطين في الجب. فنجد كل قنية فاخرة نملأ بيوتنا غنيمة. تلقي قرعتك وسطنا. يكون لنا جميعا كيس واحد. يا ابني لا تسلك في الطريق معهم. امنع رجلك عن مسالكهم. لان ارجلهم تجري الى الشر وتسرع الى سفك الدم. لانه باطلا تنصب الشبكة في عيني كل ذي جناح. اما هم فيكمنون لدم انفسهم. يختفون لانفسهم. هكذا طرق كل مولع بكسب. يأخذ نفس مقتنيه

الحكمة تنادي في الخارج. في الشوارع تعطي صوتها. تدعو في رؤوس الاسواق في مداخل الابواب. في المدينة تبدي كلامها قائلة الى متى ايها الجهال تحبون الجهل والمستهزئون يسرّون بالاستهزاء والحمقى يبغضون العلم. ارجعوا عند توبيخي. هانذا افيض لكم روحي. اعلمكم كلماتي

لاني دعوت فابيتم ومددت يدي وليس من يبالي بل رفضتم كل مشورتي ولم ترضوا توبيخي فانا ايضا اضحك عند بليتكم. اشمت عند مجيء خوفكم اذا جاء خوفكم كعاصفة وأتت بليتكم كالزوبعة اذا جاءت عليكم شدة وضيق. حينئذ يدعونني فلا استجيب. يبكرون اليّ فلا يجدونني. لانهم ابغضوا العلم ولم يختاروا مخافة الرب. لم يرضوا مشورتي. رذلوا كل توبيخي. فلذلك ياكلون من ثمر طريقهم ويشبعون من مؤامراتهم. لان ارتداد الحمقى يقتلهم وراحة الجهال تبيدهم. اما المستمع لي فيسكن آمنا ويستريح من خوف الشر

امثال 1: 1-3

يمكن تحميل وقراءة سفر الامثال بكامله من صفحة اسفارمن الكتاب المقدس

المواضع التي ذكر فيها سليمان الحكيم في الكتاب المقدس

متى 1: 6 ويسى ولد داود الملك. وداود الملك ولد سليمان من التي لأوريا

متى 6: 29 ولكن اقول لكم انه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها

متى 12: 42 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه. لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان. وهوذا اعظم من سليمان ههنا

لوقا 11: 31 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم. لانها أتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان وهوذا اعظم من سليمان ههنا

لوقا 12: 27 تأملوا الزنابق كيف تنمو. لا تتعب ولا تغزل. ولك اقول لكم انه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة .منها

يوحنا 10:23 وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان

اعمال 3: 11 وبينما كان الرجل الاعرج الذي شفي متمسكا ببطرس ويوحنا تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له رواق سليمان وهم مندهشون

اعمال 5: 12 وجرت على ايدي الرسل آيات وعجائب كثيرة في الشعب. وكان الجميع بنفس واحدة في رواق سليمان

اعمال 7: 47 ولكن سليمان بنى له بيتا
[/b][/i][/color]
صورة
tyodora
عضو
عضو
مشاركات: 325
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 6:19 am
مكان: القامشلي

Re: شخصيات من الكتاب المقدس

مشاركة بواسطة tyodora »

سيرة النبي ايليا


قال ايليا التشبي من مستوطني جلعاد لاخآب حيّ هو الرب اله اسرائيل الذي وقفت امامه انه لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين الا عند قولي وكان كلام الرب له قائلا انطلق من هنا واتجه نحو المشرق واختبئ عند نهر كريث الذي هو مقابل الاردن فتشرب من النهر وقد أمرت الغربان ان تعولك هناك. فانطلق وعمل حسب كلام الرب وذهب فاقام عند نهر كريث الذي هو مقابل الاردن. وكانت الغربان تاتي اليه بخبز ولحم صباحا وبخبز ولحم مساء وكان يشرب من النهر. وكان بعد مدة من الزمان ان النهر يبس لانه لم يكن مطر في الارض

وكان له كلام الرب قائلا قم اذهب الى صرفة التي لصيدون واقم هناك. هوذا قد امرت هناك امرأة ارملة ان تعولك. فقام وذهب الى صرفة. وجاء الى باب المدينة واذا بامرأة ارملة هناك تقش عيدانا فناداها وقال هاتي لي قليل ماء في اناء فاشرب. وفيما هي ذاهبة لتأتي به ناداها وقال هاتي لي كسرة خبز في يدك. فقالت حيّ هو الرب الهك انه ليست عندي كعكة ولكن ملء كف من الدقيق في الكوار وقليل من الزيت في الكوز وهانذا اقش عودين لآتي واعمله لي ولابني لناكله ثم نموت. فقال لها ايليا لا تخافي ادخلي واعملي كقولك ولكن اعملي لي منها كعكة صغيرة اولا واخرجي بها اليّ ثم اعملي لك ولابنك اخيرا. لانه هكذا قال الرب اله اسرائيل ان كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص الى اليوم الذي فيه يعطي الرب مطرا على وجه الارض. فذهبت وفعلت حسب قول ايليا واكلت هي وهو وبيتها اياما. كوار الدقيق لم يفرغ وكوز الزيت لم ينقص حسب قول الرب الذي تكلم به عن يد ايليا

وبعد هذه الأمور مرض ابن المرأة صاحبة البيت واشتدّ مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة. فقالت لايليا ما لي ولك يا رجل الله. هل جئت اليّ لتذكير اثمي واماتة ابني. فقال لها اعطيني ابنك. واخذه من حضنها وصعد به الى العلية التي كان مقيما بها واضجعه على سريره وصرخ الى الرب وقال ايها الرب الهي أايضا الى الارملة التي انا نازل عندها قد اسأت باماتتك ابنها. فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ الى الرب وقال يا رب الهي لترجع نفس هذا الولد الى جوفه. فسمع الرب لصوت ايليا فرجعت نفس الولد الى جوفه فعاش. فاخذ ايليا الولد ونزل به من العلية الى البيت ودفعه لامه. وقال ايليا انظري. ابنك حيّ. فقالت المرأة لايليا هذا الوقت علمت انك رجل الله وان كلام الرب في فمك حق

وبعد ايام كثيرة كان كلام الرب الى ايليا في السنة الثالثة قائلا اذهب وتراءى لاخآب فاعطي مطرا على وجه الارض. فذهب ايليا ليتراءى لاخآب. وكان الجوع شديدا في السامرة فدعا اخآب عوبديا الذي على البيت. وكان عوبديا يخشى الرب جدا. وكان حينما قطعت ايزابل انبياء الرب ان عوبديا اخذ مئة نبي وخبأهم خمسين رجلا في مغارة وعالهم بخبز وماء. وقال اخآب لعوبديا اذهب في الارض الى جميع عيون الماء والى جميع الاودية لعلنا نجد عشبا فنحيي الخيل والبغال ولا نعدم البهائم كلها. فقسما بينهما الارض ليعبرا بها. فذهب اخآب في طريق واحد وحده وذهب عوبديا في طريق آخر وحده. وفيما كان عوبديا في الطريق واذا بايليا قد لقيه. فعرفه وخرّ على وجهه وقال أأنت هو سيدي ايليا. فقال له انا هو. اذهب وقل لسيدك هوذا ايليا. فقال ما هي خطيتي حتى انك تدفع عبدك ليد اخآب ليميتني. حيّ هو الرب الهك انه لا توجد امة ولا مملكة لم يرسل سيدي اليها ليفتش عليك وكانوا يقولون انه لا يوجد وكان يستحلف المملكة والامة انهم لم يجدوك. والآن انت تقول اذهب قل لسيدك هوذا ايليا. ويكون اذا انطلقت من عندك ان روح الرب يحملك الى حيث لا اعلم فاذا أتيت واخبرت اخآب ولم يجدك فانه يقتلني. وانا عبدك اخشى الرب منذ صباي. ألم يخبر سيدي بما فعلت حين قتلت ايزابل انبياء الرب اذ خبأت من انبياء الرب مئة رجل خمسين خمسين رجلا في مغارة وعلتهم بخبز وماء. وانت الآن تقول اذهب قل لسيدك هوذا ايليا. فيقتلني. فقال ايليا حيّ هو رب الجنود الذي انا واقف امامه اني اليوم اتراءى له. فذهب عوبديا للقاء اخآب واخبره فسار اخآب للقاء ايليا

ولما رأى اخآب ايليا قال له اخآب أانت هو مكدر اسرائيل. فقال لم اكدر اسرائيل بل انت وبيت ابيك بترككم وصايا الرب وبسيرك وراء البعليم. فالآن ارسل واجمع اليّ كل اسرائيل الى جبل الكرمل وانبياء البعل اربع المئة والخمسين وانبياء السواري اربع المئة الذين يأكلون على مائدة ايزابل. فارسل اخآب الى جميع بني اسرائيل وجمع الانبياء الى جبل الكرمل. فتقدم ايليا الى جميع الشعب وقال حتى متى تعرجون بين الفرقتين. ان كان الرب هو الله فاتبعوه وان كان البعل فاتبعوه. فلم يجبه الشعب بكلمة. ثم قال ايليا للشعب انا بقيت نبيا للرب وحدي وانبياء البعل اربع مئة وخمسون رجلا. فليعطونا ثورين فيختاروا لانفسهم ثورا واحدا ويقطعوه ويضعوه على الحطب ولكن لا يضعوا نارا وانا اقرب الثور الآخر واجعله على الحطب ولكن لا اضع نارا. ثم تدعون باسم آلهتكم وانا ادعو باسم الرب. والاله الذي يجيب بنار فهو الله. فاجاب جميع الشعب وقالوا الكلام حسن. فقال ايليا لانبياء البعل اختاروا لانفسكم ثورا واحد وقرّبوا اولا لانكم انتم الاكثر وادعوا باسم آلهتكم ولكن لا تضعوا نارا فاخذوا الثور الذي اعطي لهم وقربوه ودعوا باسم البعل من الصباح الى الظهر قائلين يا بعل اجبنا. فلم يكن صوت ولا مجيب. وكانوا يرقصون حول المذبح الذي عمل. وعند الظهر سخر بهم ايليا وقال ادعوا بصوت عال لانه اله. لعله مستغرق او في خلوة او في سفر او لعله نائم فيتنبّه. فصرخوا بصوت عال وتقطّعوا حسب عادتهم بالسيوف والرماح حتى سال منهم الدم. ولما جاز الظهر وتنبأوا الى حين اصعاد التقدمة ولم يكن صوت ولا مجيب ولا مصغ قال ايليا لجميع الشعب تقدّموا اليّ. فتقدم جميع الشعب اليه. فرمم مذبح الرب المنهدم. ثم اخذ ايليا اثني عشر حجرا بعدد اسباط بني يعقوب الذي كان كلام الرب اليه قائلا اسرائيل يكون اسمك. وبنى الحجارة مذبحا باسم الرب وعمل قناة حول المذبح تسع كيلتين من البزر. ثم رتب الحطب وقطع الثور ووضعه على الحطب وقال املأوا اربع جرات ماء وصبوا على المحرقة وعلى الحطب. ثم قال ثنوا فثنوا وقال ثلثوا فثلثوا. فجرى الماء حول المذبح وامتلأت القناة ايضا ماء. وكان عند اصعاد التقدمة ان ايليا النبي تقدم وقال ايها الرب اله ابراهيم واسحق واسرائيل ليعلم اليوم انك انت الله في اسرائيل واني انا عبدك وبامرك قد فعلت كل هذه الامور. استجبني يا رب استجبني ليعلم هذا الشعب انك انت الرب الاله وانك انت حولت قلوبهم رجوعا. فسقطت نار الرب واكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب ولحست المياه التي في القناة. فلما رأى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا الرب هو الله الرب هو الله. فقال لهم ايليا امسكوا انبياء البعل ولا يفلت منهم رجل. فامسكوهم فنزل بهم ايليا الى نهر قيشون وذبحهم هناك



وقال ايليا لاخآب اصعد كل واشرب لانه حس دوي مطر. فصعد اخآب لياكل ويشرب واما ايليا فصعد الى راس الكرمل وخرّ الى الارض وجعل وجهه بين ركبتيه. وقال لغلامه اصعد تطلع نحو البحر. فصعد وتطلع وقال ليس شيء. فقال ارجع سبع مرات. وفي المرة السابعة قال هوذا غيمة صغيرة قدر كف انسان صاعدة من البحر. فقال اصعد قل لاخآب اشدد وانزل لئلا يمنعك المطر. وكان من هنا الى هنا ان السماء اسودت من الغيم والريح وكان مطر عظيم. فركب اخآب ومضى الى يزرعيل. وكانت يد الرب على ايليا فشدّ حقويه وركض امام اخآب حتى تجيء الى يزرعيل

واخبر اخآب ايزابل بكل ما عمل ايليا وكيف انه قتل جميع الانبياء بالسيف. فارسلت ايزابل رسولا الى ايليا تقول هكذا تفعل الآلهة وهكذا تزيد ان لم اجعل نفسك كنفس واحد منهم في نحو هذا الوقت غدا. فلما رأى ذلك قام ومضى لاجل نفسه وأتى الى بئر سبع التي ليهوذا وترك غلامه هناك. ثم سار في البرية مسيرة يوم حتى أتى وجلس تحت رتمة وطلب الموت لنفسه وقال قد كفى الآن يا رب خذ نفسي لانني لست خيرا من آبائي. واضطجع ونام تحت الرتمة واذا بملاك قد مسّه وقال قم وكل. فتطلع واذا كعكة رضف وكوز ماء عند راسه فأكل وشرب ثم رجع فاضطجع. ثم عاد ملاك الرب ثانية فمسّه وقال قم وكل لان المسافة كثيرة عليك. فقام وأكل وشرب وسار بقوة تلك الأكلة اربعين نهارا واربعين ليلة الى جبل الله حوريب ودخل هناك المغارة وبات فيها

وكان كلام الرب اليه يقول ما لك ههنا يا ايليا. فقال قد غرت غيرة للرب اله الجنود لان بني اسرائيل قد تركوا عهدك ونقضوا مذابحك وقتلوا انبياءك بالسيف فبقيت انا وحدي وهم يطلبون نفسي ليأخذوها. فقال اخرج وقف على الجبل امام الرب. واذا بالرب عابر وريح عظيمة وشديدة قد شقت الجبال وكسرت الصخور امام الرب ولم يكن الرب في الريح. وبعد الريح زلزلة ولم يكن الرب في الزلزلة وبعد الزلزلة نار ولم يكن الرب في النار. وبعد النار صوت منخفض خفيف. فلما سمع ايليا لف وجهه بردائه وخرج ووقف في باب المغارة. واذا بصوت اليه يقول ما لك ههنا يا ايليا. فقال غرت غيرة للرب اله الجنود لان بني اسرائيل قد تركوا عهدك ونقضوا مذابحك وقتلوا انبياءك بالسيف فبقيت انا وحدي وهم يطلبون نفسي ليأخذوها. فقال له الرب اذهب راجعا في طريقك الى برية دمشق وادخل وامسح حزائيل ملكا على ارام وامسح ياهو بن نمشي ملكا على اسرائيل وامسح اليشع بن شافاط من آبل محولة نبيا عوضا عنك. فالذي ينجو من سيف حزائيل يقتله ياهو والذي ينجو من سيف ياهو يقتله اليشع. وقد ابقيت في اسرائيل سبعة آلاف كل الركب التي لم تجث للبعل وكل فم لم يقبّله

فذهب من هناك ووجد اليشع بن شافاط يحرث واثنا عشر فدان بقر قدامه وهو مع الثاني عشر فمرّ ايليا به وطرح رداءه عليه. فترك البقر وركض وراء ايليا وقال دعني اقبل ابي وامي واسير وراءك. فقال له اذهب راجعا لاني ماذا فعلت لك. فرجع من ورائه واخذ فدان بقر وذبحهما وسلق اللحم بأدوات البقر واعطى الشعب فأكلوا. ثم قام ومضى وراء ايليا وكان يخدمه

وجمع بنهدد ملك ارام كل جيشه واثنين وثلاثين ملكا معه وخيلا ومركبات وصعد وحاصر السامرة وحاربها. وارسل رسلا الى اخآب ملك اسرائيل الى المدينة وقال له هكذا يقول بنهدد. لي فضتك وذهبك ولي نساؤك وبنوك الحسان. فاجاب ملك اسرائيل وقال حسب قولك يا سيدي الملك انا وجميع مالي لك. فرجع الرسل وقالوا هكذا تكلم بن هدد قائلا اني قد ارسلت اليك قائلا ان فضتك وذهبك ونساءك وبنيك تعطيني اياهم فاني في نحو هذا الوقت غدا ارسل عبيدي اليك فيفتشون بيتك وبيوت عبيدك وكل ما هو شهي في عينيك يضعونه في ايديهم وياخذونه. فدعا ملك اسرائيل جميع شيوخ الارض وقال اعلموا وانظروا ان هذا يطلب الشر لانه ارسل اليّ بطلب نسائي وبنيّ وفضتي وذهبي ولم امنعها عنه. فقال له كل الشيوخ وكل الشعب لا تسمع له ولا تقبل. فقال لرسل بنهدد قولوا لسيدي الملك ان كل ما ارسلت فيه الى عبدك اولا افعله. واما هذا الامر فلا استطيع ان افعله. فرجع الرسل وردّوا عليه الجواب. فارسل اليه بنهدد وقال هكذا تفعل بي الآلهة وهكذا تزيدني ان كان تراب السامرة يكفي قبضات لكل الشعب الذي يتبعني. فاجاب ملك اسرائيل وقال قولوا لا يفتخرنّ من يشد كمن يحل. فلما سمع هذا الكلام وهو يشرب مع الملوك في الخيام قال لعبيده اصطفوا فاصطفوا على المدينة

واذا بنبي تقدم الى اخآب ملك اسرائيل وقال هكذا قال الرب هل رايت كل هذا الجمهور العظيم. هانذا ادفعه ليدك اليوم فتعلم اني انا الرب. فقال اخآب بمن فقال هكذا قال الرب بغلمان رؤساء المقاطعات. فقال من يبتدئ بالحرب. فقال انت. فعدّ غلمان رؤساء المقاطعات فبلغوا مئتين واثنين وثلاثين. وعدّ بعدهم كل الشعب كل بني اسرائيل سبعة آلاف. وخرجوا عند الظهر وبنهدد يشرب ويسكر في الخيام هو والملوك الاثنان والثلاثون الذين ساعدوه. فخرج غلمان رؤساء المقاطعات اولا. وارسل بنهدد فاخبروه قائلين قد خرج رجال من السامرة. فقال ان كانوا قد خرجوا للسلام فامسكوهم احياء وان كانوا قد خرجوا للقتال فامسكوهم احياء. فخرج غلمان رؤساء المقاطعات هؤلاء من المدينة هم والجيش الذي وراءهم. وضرب كل رجل رجله فهرب الاراميون وطاردهم اسرائيل ونجا بنهدد ملك ارام على فرس مع الفرسان. وخرج ملك اسرائيل فضرب الخيل والمركبات وضرب ارام ضربة عظيمة

فتقدم النبي الى ملك اسرائيل وقال له اذهب تشدد واعلم وانظر ما تفعل لانه عند تمام السنة يصعد عليك ملك ارام. واما عبيد ملك ارام فقالوا له ان آلهتهم آلهة جبال لذلك قووا علينا. ولكن اذا حاربناهم في السهل فاننا نقوى عليهم. وافعل هذا الامر. اعزل الملوك كل واحد من مكانه وضع قوادا مكانهم. واحص لنفسك جيشا كالجيش الذي سقط منك فرسا بفرس ومركبة بمركبة فنحاربهم في السهل ونقوى عليهم. فسمع لقولهم وفعل كذلك. وعند تمام السنة عدّ بنهدد الاراميين وصعد الى افيق ليحارب اسرائيل. واحصي بنو اسرائيل وتزوّدوا وساروا للقائهم فنزل بنو اسرائيل مقابلهم نظير قطيعين صغيرين من المعزى. واما الاراميون فملأوا الارض

فتقدم رجل الله وكلم ملك اسرائيل وقال هكذا قال الرب من اجل ان الاراميين قالوا ان الرب انما هو اله جبال وليس هو اله اودية ادفع كل هذا الجمهور العظيم ليدك فتعلمون اني انا الرب. فنزل هؤلاء مقابل اولئك سبعة ايام. وفي اليوم السابع اشتبكت الحرب فضرب بنو اسرائيل من الاراميين مئة الف راجل في يوم واحد. وهرب الباقون الى افيق الى المدينة وسقط السور على السبعة والعشرين الف رجل الباقين. وهرب بنهدد ودخل المدينة من مخدع الى مخدع. فقال له عبيده اننا قد سمعنا ان ملوك بيت اسرائيل هم ملوك حليمون فلنضع مسوحا على احقائنا وحبالا على رؤوسنا ونخرج الى ملك اسرائيل لعله يحيي نفسك. فشدّوا مسوحا على احقائهم وحبالا على رؤوسهم واتوا الى ملك اسرائيل وقالوا يقول عبدك بنهدد لتحي نفسي. فقال أهو حيّ بعد. هو اخي. فتفاءل الرجال واسرعوا ولجّوا هل هو منه. وقالوا اخوك بنهدد. فقال ادخلوا خذوه فخرج اليه بنهدد فاصعده الى المركبة. وقال له اني ارد المدن التي اخذها ابي من ابيك وتجعل لنفسك اسواقا في دمشق كما جعل ابي في السامرة. فقال وانا اطلقك بهذا العهد. فقطع له عهدا واطلقه

وان رجلا من بني الانبياء قال لصاحبه. عن امر الرب اضربني. فابى الرجل ان يضربه. فقال له من اجل انك لم تسمع لقول الرب فحينما تذهب من عندي يقتلك اسد. ولما ذهب من عنده لقيه اسد. وقتله. ثم صادف رجلا آخر فقال اضربني. فضربه الرجل ضربة فجرحه. فذهب النبي وانتظر الملك على الطريق وتنكر بعصابة على عينيه. ولما عبر الملك نادى الملك وقال خرج عبدك الى وسط القتال واذا برجل مال واتى اليّ برجل وقال احفظ هذا الرجل. وان فقد تكون نفسك بدل نفسه او تدفع وزنة من الفضة. وفيما عبدك مشتغل هنا وهناك اذ هو مفقود. فقال له ملك اسرائيل هكذا حكمك. انت قضيت. فبادر ورفع العصابة عن عينيه فعرفه ملك اسرائيل انه من الانبياء. فقال له هكذا قال الرب لانك افلت من يدك رجلا قد حرمته تكون نفسك بدل نفسه وشعبك بدل شعبه. فمضى ملك اسرائيل الى بيته مكتئبا مغموما وجاء الى السامرة

وحدث بعد هذه الامور انه كان لنابوت اليزرعيلي كرم في يزرعيل بجانب قصر اخآب ملك السامرة. فكلم اخآب نابوت قائلا اعطني كرمك فيكون لي بستان بقول لانه قريب بجانب بيتي فاعطيك عوضه كرما احسن منه او اذا حسن في عينيك اعطيتك ثمنه فضة. فقال نابوت لاخآب حاشا لي من قبل الرب ان اعطيك ميراث آبائي. فدخل اخآب بيته مكتئبا مغموما من اجل الكلام الذي كلمه به نابوت اليزرعيلي قائلا لا اعطيك ميراث آبائي. واضطجع على سريره وحوّل وجهه ولم ياكل خبزا. فدخلت اليه ايزابل امرأته وقالت له لماذا روحك مكتئبة ولا تأكل خبزا. فقال لها لاني كلمت نابوت اليزرعيلي وقلت له اعطيني كرمك بفضة واذا شئت اعطيتك كرما عوضه فقال لا اعطيك كرمي. فقالت له ايزابل أأنت الآن تحكم على اسرائيل. قم كل خبزا وليطب قلبك. انا اعطيك كرم نابوت اليزرعيلي. ثم كتبت رسائل باسم اخآب وختمتها بخاتمه وارسلت الرسائل الى الشيوخ والاشراف الذين في مدينته الساكنين مع نابوت. وكتبت في الرسائل تقول. نادوا بصوم واجلسوا نابوت في راس الشعب. واجلسوا رجلين من بني بليعال تجاهه ليشهدا قائلين قد جدّفت على الله وعلى الملك. ثم اخرجوه وارجموه فيموت. ففعل رجال مدينته الشيوخ والاشراف الساكنون في مدينته كما ارسلت اليهم ايزابل كما هو مكتوب في الرسائل التي ارسلتها اليهم. فنادوا بصوم واجلسوا نابوت في راس الشعب. وأتى رجلان من بني بليعال وجلسا تجاهه وشهد رجلا بليعال على نابوت امام الشعب قائلين قد جدف نابوت على الله وعلى الملك. فاخرجوه خارج المدينة ورجموه بحجارة فمات. وارسلوا الى ايزابل يقولون قد رجم نابوت ومات. ولما سمعت ايزابل ان نابوت قد رجم ومات قالت ايزابل لاخآب قم رث كرم نابوت اليزرعيلي الذي ابى ان يعطيك اياه بفضة لان نابوت ليس حيّا بل هو ميت. ولما سمع اخآب ان نابوت قد مات قام اخآب لينزل الى كرم نابوت اليزرعيلي ليرثه

فكان كلام الرب الى ايليا التشبي قائلا قم انزل للقاء اخآب ملك اسرائيل الذي في السامرة. هوذا هو في كرم نابوت الذي نزل اليه ليرثه. وكلمه قائلا هكذا قال الرب هل قتلت وورثت ايضا. ثم كلمه قائلا هكذا قال الرب. في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك انت ايضا. فقال اخآب لايليا هل وجدتني يا عدوي. فقال قد وجدتك لانك قد بعت نفسك لعمل الشر في عيني الرب. هانذا اجلب عليك شرا وابيد نسلك واقطع لاخآب كل بائل بحائط ومحجوز ومطلق في اسرائيل. واجعل بيتك كبيت يربعام بن نباط وكبيت بعشا بن اخيا لاجل الاغاظة التي اغظتني ولجعلك اسرائيل يخطئ. وتكلم الرب عن ايزابل ايضا قائلا ان الكلاب تاكل ايزابل عند مترسة يزرعيل. من مات لاخآب في المدينة تاكله الكلاب ومن مات في الحقل تاكله طيور السماء. ولم يكن كاخآب الذي باع نفسه لعمل الشر في عيني الرب الذي اغوته ايزابل امرأته. ورجس جدا بذهابه وراء الاصنام حسب كل ما فعل الاموريون الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل. ولما سمع اخآب هذا الكلام شقّ ثيابه وجعل مسحا على جسده وصام واضطجع بالمسح ومشى بسكوت. فكان كلام الرب الى ايليا التشبي قائلا هل رأيت كيف اتضع اخآب امامي. فمن اجل انه قد اتضع امامي لا اجلب الشر في ايامه بل في ايام ابنه اجلب الشر على بيته



1ملوك 17: 1-21: 29



وعصى موآب على اسرائيل بعد وفاة اخآب

وسقط اخزيا من الكوّة التي في علّيته التي في السامرة فمرض وارسل رسلا وقال لهم اذهبوا اسألوا بعل زبوب اله عقرون ان كنت ابرأ من هذا المرض. فقال ملاك الرب لايليا التشبي قم اصعد للقاء رسل ملك السامرة وقل لهم أليس لانه لا يوجد في اسرائيل اله تذهبون لتسألوا بعل زبوب اله عقرون. فلذلك هكذا قال الرب ان السرير الذي صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتا تموت فانطلق ايليا. ورجع الرسل اليه فقال لهم لماذا رجعتم. فقالوا له صعد رجل للقائنا وقال لنا اذهبوا راجعين الى الملك الذي ارسلكم وقولوا له هكذا قال الرب اليس لانه لا يوجد في اسرائيل اله ارسلت لتسال بعل زبوب اله عقرون. لذلك السرير الذي صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتا تموت. فقال لهم ما هي هيئة الرجل الذي صعد للقائكم وكلمكم بهذا الكلام. فقالوا له انه رجل اشعر متنطق بمنطقة من جلد على حقويه. فقال هو ايليا التشبي. فارسل اليه رئيس خمسين مع الخمسين الذين له فصعد اليه واذا هو جالس على راس الجبل. فقال له يا رجل الله الملك يقول انزل. فاجاب ايليا وقال لرئيس الخمسين ان كنت انا رجل الله فلتنزل نار من السماء وتأكلك انت والخمسين الذين لك. فنزلت نار من السماء وأكلته هو والخمسين الذين له. ثم عاد وارسل اليه رئيس خمسين آخر والخمسين الذين له. فاجاب وقال له يا رجل الله هكذا يقول الملك اسرع وانزل. فاجاب ايليا وقال لهم ان كنت انا رجل الله فلتنزل نار من السماء وتأكلك انت والخمسين الذين لك. فنزلت نار الله من السماء وأكلته هو والخمسين الذين له. ثم عاد فارسل رئيس خمسين ثالثا والخمسين الذين له. فصعد رئيس الخمسين الثالث وجاء وجثا على ركبتيه امامايليا وتضرع اليه وقال له. يا رجل الله لتكرم نفسي وانفس عبيدك هؤلاء الخمسين في عينيك. هوذا قد نزلت نار من السماء وأكلت رئيسي الخمسينين الاولين وخمسينيهما والآن فلتكرم نفسي في عينيك

فقال ملاك الرب لايليا انزل معه. لا تخف منه. فقام ونزل معه الى الملك. وقال له هكذا قال الرب. من اجل انك ارسلت رسلا لتسأل بعل زبوب اله عقرون أليس لانه لا يوجد في اسرائيل اله لتسأل عن كلامه. لذلك السرير الذي صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتا تموت. فمات حسب كلام الرب الذي تكلم به ايليا. وملك يهورام عوضا عنه في السنة الثانية ليهورام بن يهوشافاط ملك يهوذا لانه لم يكن له ابن. وبقية أمور اخزيا التي عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل

وكان عند اصعاد الرب ايليا في العاصفة الى السماء ان ايليا واليشع ذهبا من الجلجال. فقال ايليا لاليشع امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى بيت ايل. فقال اليشع حيّ هو الرب وحية هي نفسك اني لا اتركك ونزلا الى بيت ايل. فخرج بنو الانبياء الذين في بيت ايل الى اليشع وقالوا له أتعلم انه اليوم يأخذ الرب سيدك من على راسك فقال نعم اني اعلم فاصمتوا. ثم قال له ايليا يا اليشع امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى اريحا. فقال حيّ هو الرب وحية هي نفسك اني لا اتركك. وأتيا الى اريحا. فتقدم بنو الانبياء الذين في اريحا الى اليشع وقالوا له أتعلم انه اليوم يأخذ الرب سيدك من على راسك. فقال نعم اني اعلم فاصمتوا. ثم قال له ايليا امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى الاردن. فقال حيّ هو الرب وحية هي نفسك اني لا اتركك. وانطلقا كلاهما. فذهب خمسون رجلا من بني الانبياء ووقفوا قبالتهما من بعيد. ووقف كلاهما بجانب الاردن. واخذ ايليا رداءه ولفه وضرب الماء فانفلق الى هنا وهناك فعبرا كلاهما في اليبس. ولما عبرا قال ايليا لاليشع اطلب ماذا افعل لك قبل ان أوخذ منك. فقال اليشع ليكن نصيب اثنين من روحك عليّ. فقال صعّبت السؤال. فان رايتني أوخذ منك يكون لك كذلك والا فلا يكون. وفيما هما يسيران ويتكلمان اذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة الى السماء. وكان اليشع يرى وهو يصرخ يا ابي يا ابي مركبة اسرائيل وفرسانها. ولم يره بعد. فامسك ثيابه ومزّقها قطعتين. ورفع رداء ايليا الذي سقط عنه ورجع ووقف على شاطئ الاردن. فأخذ رداء ايليا الذي سقط عنه وضرب الماء وقال اين هو الرب اله ايليا ثم ضرب الماء ايضا فانفلق الى هنا وهناك فعبر اليشع. ولما رآه بنو الانبياء الذين في اريحا قبالته قالوا قد استقرت روح ايليا على اليشع. فجاءوا للقائه وسجدوا له الى الارض. وقالوا له هوذا مع عبيدك خمسون رجلا ذوو بأس فدعهم يذهبون ويفتشون على سيدك لئلا يكون قد حمله روح الرب وطرحه على احد الجبال او في احد الاودية. فقال لا ترسلوا. فالحّوا عليه حتى خجل وقال ارسلوا. فارسلوا خمسين رجلا ففتشوا ثلاثة ايام ولم يجدوه. ولما رجعوا اليه وهو ماكث في اريحا قال لهم أما قلت لكم لا تذهبوا

2 ملوك 1: 1-2: 18

المواضع التي ذُكر فيها ايليا في الكتاب المقدس العهد الجديد

متى 27: 47 فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا انه ينادي ايليا

متى 27: 49 واما الباقون فقالوا اترك. لنرى هل يأتي ايليا يخلّصه

مرقس 6: 15 قال آخرون انه ايليا. وقال آخرون انه نبي او كأحد الانبياء

مرقس 8: 28 فاجابوا. يوحنا المعمدان. وآخرون ايليا. وآخرون واحد من الانبياء

مرقس 9: 4 وظهر لهم ايليا مع موسى. وكانا يتكلمان مع يسوع

مرقس 9: 11 فسألوه قائلين لماذا يقول الكتبة ان ايليا ينبغي ان يأتي اولا

مرقس 9: 12 فاجاب وقال لهم ان ايليا يأتي اولا ويرد كل شيء. وكيف هو مكتوب عن ابن الانسان ان يتألم كثيرا ويرذل

مرقس 9: 13 لكن اقول لكم ان ايليا ايضا قد أتى وعملوا به كل ما ارادوا كما هو مكتوب عنه

مرقس 15: 35 فقال قوم من الحاضرين لما سمعوا هوذا ينادي ايليا

مرقس 15: 36 فركض واحد وملأ اسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلا اتركوا. لنر هل يأتي ايليا لينزله

لوقا 1: 17 ويتقدم امامه بروح ايليا وقوته ليرد قلوب الآباء الى الابناء والعصاة الى فكر الابرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا

لوقا 4: 25 وبالحق اقول لكم ان ارامل كثيرة كنّ في اسرائيل في ايام ايليا حين أغلقت السماء مدة ثلاث سنين وستة اشهر لما كان جوع عظيم في الارض كلها

لوقا 4: 26 ولم يرسل ايليا الى واحدة منها الا الى امرأة ارملة الى صرفة صيدا

لوقا 9: 8 وقوما ان ايليا ظهر. وآخرين ان نبيا من القدماء قام

لوقا 9: 19 فاجابوا وقالوا يوحنا المعمدان. وآخرون ايليا. وآخرون ان نبيا من القدماء قام

لوقا 9: 54 فلما رأى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا قالا يا رب أتريد ان نقول ان تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل ايليا ايضا

يوحنا 1: 21 فسألوه اذا ماذا. ايليا انت. فقال لست انا. النبي انت. فاجاب لا

يوحنا 1: 25 فسألوه وقالوا له فما بالك تعمّد ان كنت لست المسيح ولا ايليا ولا النبي

رومية 11: 2 لم يرفض الله شعبه الذي سبق فعرفه. ام لستم تعلمون ماذا يقول الكتاب في ايليا كيف يتوسل الى الله ضد اسرائيل قائلا

يعقوب 5: 17 كان ايليا انسانا تحت الآلام مثلنا وصلّى صلاة ان لا تمطر فلم تمطر على الارض ثلاث سنين وستة اشهر

2 اخبار 21: 12 وأتت كتابة من ايليا النبي تقول. هكذا قال الرب اله داود ابيك من اجل انك لم تسلك في طرق يهوشافاط ابيك وطرق آسا ملك يهوذا

ملاخي 4:5 هانذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف

2 ملوك 3: 11 فقال يهوشافاط أليس هنا نبي للرب فنسأل الرب به. فاجاب واحد من عبيد ملك اسرائيل وقال. هنا اليشع بن شافاط الذي كان يصبّ ماء على يدي ايليا

2 ملوك 9: 36 فرجعوا واخبروه. فقال انه كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبده ايليا التشبي قائلا في حقل يزرعيل تاكل الكلاب لحم ايزابل

2 ملوك 10: 10 فاعلموا الآن انه لا يسقط من كلام الرب الى الارض الذي تكلم به الرب على بيت اخآب وقد فعل الرب ما تكلم به عن يد عبده ايليا

2 ملوك 10: 17 وجاء الى السامرة. وقتل جميع الذين بقوا لاخآب في السامرة حتى افناه حسب كلام الرب الذي كلم به ايليا
صورة
tyodora
عضو
عضو
مشاركات: 325
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 6:19 am
مكان: القامشلي

Re: شخصيات من الكتاب المقدس

مشاركة بواسطة tyodora »

سيرة اليشع النبي

ايليا يمسح اليشع


امسح ياهو بن نمشي ملكا على اسرائيل وامسح اليشع بن شافاط من آبل محولة نبيا عوضا عنك. فالذي ينجو من سيف حزائيل يقتله ياهو والذي ينجو من سيف ياهو يقتله اليشع. وقد ابقيت في اسرائيل سبعة آلاف كل الركب التي لم تجث للبعل وكل فم لم يقبّله

فذهب من هناك ووجد اليشع بن شافاط يحرث واثنا عشر فدان بقر قدامه وهو مع الثاني عشر فمرّ ايليا به وطرح رداءه عليه. فترك البقر وركض وراء ايليا وقال دعني اقبل ابي وامي واسير وراءك. فقال له اذهب راجعا لاني ماذا فعلت لك. فرجع من ورائه واخذ فدان بقر وذبحهما وسلق اللحم بأدوات البقر واعطى الشعب فأكلوا. ثم قام ومضى وراء ايليا وكان يخدمه

1 ملوك 19: 16-21

اليشع النبي

كان عند اصعاد الرب ايليا في العاصفة الى السماء ان ايليا واليشع ذهبا من الجلجال. فقال ايليا لاليشع امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى بيت ايل. فقال اليشع حيّ هو الرب وحية هي نفسك اني لا اتركك ونزلا الى بيت ايل. فخرج بنو الانبياء الذين في بيت ايل الى اليشع وقالوا له أتعلم انه اليوم يأخذ الرب سيدك من على راسك فقال نعم اني اعلم فاصمتوا. ثم قال له ايليا يا اليشع امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى اريحا. فقال حيّ هو الرب وحية هي نفسك اني لا اتركك. وأتيا الى اريحا. فتقدم بنو الانبياء الذين في اريحا الى اليشع وقالوا له أتعلم انه اليوم يأخذ الرب سيدك من على راسك. فقال نعم اني اعلم فاصمتوا. ثم قال له ايليا امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى الاردن. فقال حيّ هو الرب وحية هي نفسك اني لا اتركك. وانطلقا كلاهما. فذهب خمسون رجلا من بني الانبياء ووقفوا قبالتهما من بعيد. ووقف كلاهما بجانب الاردن. واخذ ايليا رداءه ولفه وضرب الماء فانفلق الى هنا وهناك فعبرا كلاهما في اليبس. ولما عبرا قال ايليا لاليشع اطلب ماذا افعل لك قبل ان أوخذ منك. فقال اليشع ليكن نصيب اثنين من روحك عليّ. فقال صعّبت السؤال. فان رايتني أوخذ منك يكون لك كذلك والا فلا يكون. وفيما هما يسيران ويتكلمان اذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة الى السماء. وكان اليشع يرى وهو يصرخ يا ابي يا ابي مركبة اسرائيل وفرسانها. ولم يره بعد. فامسك ثيابه ومزّقها قطعتين. ورفع رداء ايليا الذي سقط عنه ورجع ووقف على شاطئ الاردن. فأخذ رداء ايليا الذي سقط عنه وضرب الماء وقال اين هو الرب اله ايليا ثم ضرب الماء ايضا فانفلق الى هنا وهناك فعبر اليشع. ولما رآه بنو الانبياء الذين في اريحا قبالته قالوا قد استقرت روح ايليا على اليشع. فجاءوا للقائه وسجدوا له الى الارض. وقالوا له هوذا مع عبيدك خمسون رجلا ذوو بأس فدعهم يذهبون ويفتشون على سيدك لئلا يكون قد حمله روح الرب وطرحه على احد الجبال او في احد الاودية. فقال لا ترسلوا. فالحّوا عليه حتى خجل وقال ارسلوا. فارسلوا خمسين رجلا ففتشوا ثلاثة ايام ولم يجدوه. ولما رجعوا اليه وهو ماكث في اريحا قال لهم أما قلت لكم لا تذهبوا

وقال رجال المدينة لاليشع هوذا موقع المدينة حسن كما يرى سيدي واما المياه فرديّة والارض مجدبة. فقال ايتوني بصحن جديد وضعوا فيه ملحا فاتوه به. فخرج الى نبع الماء وطرح فيه الملح وقال هكذا قال الرب قد ابرأت هذه المياه لا يكون فيها ايضا موت ولا جدب. فبرئت المياه الى هذا اليوم حسب قول اليشع الذي نطق به

ثم صعد من هناك الى بيت ايل. وفيما هو صاعد في الطريق اذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة وسخروا منه وقالوا له اصعد يا اقرع. اصعد يا اقرع. فالتفت الى ورائه ونظر اليهم ولعنهم باسم الرب. فخرجت دبّتان من الوعر وافترستا منهم اثنين واربعين ولدا. وذهب من هناك الى جبل الكرمل ومن هناك رجع الى السامرة

وملك يهورام بن اخآب على اسرائيل في السامرة في السنة الثامنة عشرة ليهوشافاط ملك يهوذا. ملك اثنتي عشرة سنة. وعمل الشر في عيني الرب ولكن ليس كابيه وامه فانه ازال تمثال البعل الذي عمله ابوه. الاّ انه لصق بخطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ. لم يحد عنها

وكان ميشع ملك موآب صاحب مواش فأدّى لملك اسرائيل مئة الف خروف ومئة الف كبش بصوفها. وعند موت اخآب عصى ملك موآب على ملك اسرائيل. وخرج الملك يهورام في ذلك اليوم من السامرة وعدّ كل اسرائيل وذهب وارسل الى يوشافاط ملك يهوذا يقول. قد عصى عليّ ملك موآب. فهل تذهب معي الى موآب للحرب. فقال اصعد. مثلي مثلك. شعبي كشعبك وخيلي كخيلك. فقال من اي طريق نصعد. فقال من طريق برية ادوم. فذهب ملك اسرائيل وملك يهوذا وملك ادوم وداروا مسيرة سبعة ايام. ولم يكن ماء للجيش والبهائم التي تبعتهم فقال ملك اسرائيل آه على ان الرب قد دعا هؤلاء الثلاثة الملوك ليدفعهم الى يد موآب. فقال يهوشافاط أليس هنا نبي للرب فنسأل الرب به. فاجاب واحد من عبيد ملك اسرائيل وقال. هنا اليشع بن شافاط الذي كان يصبّ ماء على يدي ايليا. فقال يهوشافاط عنده كلام الرب. فنزل اليه ملك اسرائيل ويهوشافاط وملك ادوم. فقال اليشع لملك اسرائيل. ما لي ولك. اذهب الى انبياء ابيك والى انبياء امّك. فقال له ملك اسرائيل كلا. لان الرب قد دعا هؤلاء الثلاثة الملوك ليدفعهم الى يد موآب. فقال اليشع حيّ هو رب الجنود الذي انا واقف امامه انه لولا اني رافع وجه يهوشافاط ملك يهوذا لما كنت انظر اليك ولا اراك. والآن فاتوني بعوّاد. ولما ضرب العواد بالعود كانت عليه يد الرب فقال هكذا قال الرب اجعلوا هذا الوادي جبابا جبابا. لانه هكذا قال الرب لا ترون ريحا ولا ترون مطرا وهذا الوادي يمتلئ ماء فتشربون انتم وماشيتكم وبهائمكم. وذلك يسير في عيني الرب فيدفع موآب الى ايديكم. فتضربون كل مدينة محصّنة وكل مدينة مختارة وتقطعون كل شجرة طيبة وتطمّون جميع عيون الماء وتفسدون كل حقلة جيدة بالحجارة.

وفي الصباح عند اصعاد التقدمة اذا مياه آتية عن طريق ادوم فامتلأت الارض ماء. ولما سمع كل الموآبيين ان الملوك قد صعدوا لمحاربتهم جمعوا كل متقلدي السلاح فما فوق ووقفوا على التخم. وبكروا صباحا والشمس اشرقت على المياه ورأى الموآبيون مقابلهم المياه حمراء كالدم. فقالوا هذا دم. قد تحارب الملوك وضرب بعضهم بعضا والآن فالى النهب يا موآب. وأتوا الى محلّة اسرائيل فقام اسرائيل وضربوا الموآبيين فهربوا من امامهم فدخلوها وهم يضربون الموآبيين. وهدموا المدن وكان كل واحد يلقي حجره في كل حقلة جيدة حتى ملأوها وطمّوا جميع عيون الماء وقطعوا كل شجرة طيّبة. ولكنهم ابقوا في قير حارسة حجارتها واستدار اصحاب المقاليع وضربوها. فلما رأى ملك موآب ان الحرب قد اشتدّت عليه اخذ معه سبع مئة رجل مستلّي السيوف لكي يشقوا الى ملك ادوم فلم يقدروا. فاخذ ابنه البكر الذي كان ملك عوضا عنه واصعده محرقة على السور. فكان غيظ عظيم على اسرائيل. فانصرفوا عنه ورجعوا الى ارضهم

وصرخت الى اليشع امرأة من نساء بني الانبياء قائلة ان عبدك زوجي قد مات وانت تعلم ان عبدك كان يخاف الرب. فأتى المرابي ليأخذ ولديّ له عبدين. فقال لها اليشع ماذا اصنع لك. اخبريني ماذا لك في البيت فقالت ليس لجاريتك شيء في البيت الا دهنة زيت. فقال اذهبي استعيري لنفسك اوعية من خارج من عند جميع جيرانك اوعية فارغة. لا تقللي. ثم ادخلي واغلقي الباب على نفسك وعلى بنيك وصبّي في جميع هذه الاوعية وما امتلأ انقليه. فذهبت من عنده واغلقت الباب على نفسها وعلى بنيها. فكانوا هم يقدمون لها الاوعية وهي تصب. ولما امتلأت الاوعية قالت لابنها قدم لي ايضا وعاء. فقال لها لا يوجد بعد وعاء. فوقف الزيت. فاتت واخبرت رجل الله فقال اذهبي بيعي الزيت واوفي دينك وعيشي انت وبنوك بما بقي

وفي ذات يوم عبر اليشع الى شونم. وكانت هناك امرأة عظيمة فامسكته لياكل خبزا. وكان كلما عبر يميل الى هناك لياكل خبزا. فقالت لرجلها قد علمت انه رجل الله مقدس الذي يمرّ علينا دائما. فلنعمل عليّة على الحائط صغيرة ونضع له هناك سريرا وخوانا وكرسيا ومنارة حتى اذا جاء الينا يميل اليها. وفي ذات يوم جاء الى هناك ومال الى العليّة واضطجع فيها. فقال لجيحزي غلامه ادع هذه الشونمية. فدعاها فوقفت امامه. فقال له قل لها هوذا قد انزعجت بسببنا كل هذا الانزعاج. فماذا يصنع لك. هل لك ما يتكلم به الى الملك او الى رئيس الجيش. فقالت انما انا ساكنة في وسط شعبي. ثم قال فماذا يصنع لها. فقال جيحزي انه ليس لها ابن ورجلها قد شاخ. فقال ادعها. فدعاها فوقفت في الباب. فقال في هذا الميعاد نحو زمان الحياة تحتضنين ابنا. فقالت لا يا سيدي رجل الله لا تكذب على جاريتك. فحبلت المرأة وولدت ابنا في ذلك الميعاد نحو زمان الحياة كما قال لها اليشع. وكبر الولد. وفي ذات يوم خرج الى ابيه الى الحصادين. وقال لابيه راسي راسي. فقال للغلام احمله الى امه. فحمله وأتى به الى امه فجلس على ركبتيها الى الظهر ومات. فصعدت واضجعته على سرير رجل الله واغلقت عليه وخرجت. ونادت رجلها وقالت ارسل لي واحدا من الغلمان واحدى الاتن فاجري الى رجل الله وارجع. فقال لماذا تذهبين اليه اليوم. لا راس شهر ولا سبت. فقالت سلام. وشدّت على الاتان وقالت لغلامها سق وسر ولا تتعوّق لاجلي في الركوب ان لم اقل لك. وانطلقت حتى جاءت الى رجل الله الى جبل الكرمل. فلما رآها رجل الله من بعيد قال لجيحزي غلامه هوذا تلك الشونمية. اركض الآن للقائها وقل لها أسلام لك. أسلام لزوجك. أسلام للولد. فقالت سلام. فلما جاءت الى رجل الله الى الجبل امسكت رجليه. فتقدم جيحزي ليدفعها. فقال رجل الله دعها لان نفسها مرّة فيها والرب كتم الأمر عني ولم يخبرني. فقالت هل طلبت ابنا من سيدي. ألم اقل لا تخدعني. فقال لجيحزي اشدد حقويك وخذ عكّازي بيدك وانطلق واذا صادفت احد فلا تباركه وان باركك احد فلا تجبه. وضع عكّازي على وجه الصبي. فقالت ام الصبي حيّ هو الرب وحية هي نفسك انني لا اتركك. فقام وتبعها. وجاز جيحزي قدامهما ووضع العكاز على وجه الصبي فلم يكن صوت ولا مصغ. فرجع للقائه واخبره قائلا لم ينتبه الصبي. ودخلاليشع البيت واذا بالصبي ميت ومضطجع على سريره. فدخل واغلق الباب على نفسيهما كليهما وصلّى الى الرب. ثم صعد واضطجع فوق الصبي ووضع فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه وتمدّد عليه فسخن جسد الولد. ثم عاد وتمشى في البيت تارة الى هنا وتارة الى هناك وصعد وتمدّد عليه فعطس الصبي سبع مرّات ثم فتح الصبي عينيه. فدعا جيحزي وقال ادع هذه الشونمية. فدعاها ولما دخلت اليه قال احملي ابنك. فاتت وسقطت على رجليه وسجدت الى الارض ثم حملت ابنها وخرجت

ورجع اليشع الى الجلجال. وكان جوع في الارض وكان بنو الانبياء جلوسا امامه. فقال لغلامه ضع القدر الكبيرة واسلق سليقة لبني الانبياء. وخرج واحد الى الحقل ليلتقط بقولا فوجد يقطينا بريا فالتقط منه قثاء بريا ملء ثوبه وأتى وقطعه في قدر السليقة. لانهم لم يعرفوا. وصبوا للقوم ليأكلوا. وفيما هم يأكلون من السليقة صرخوا وقالوا في القدر موت يا رجل الله. ولم يستطيعوا ان ياكلوا. فقال هاتوا دقيقا. فالقاه في القدر وقال صبّ للقوم فيأكلوا. فكانه لم يكن شيء رديء في القدر

وجاء رجل من بعل شليشة واحضر لرجل الله خبز باكورة عشرين رغيفا من شعير وسويقا في جرابه. فقال اعط الشعب ليأكلوا. فقال خادمه ماذا. هل اجعل هذا امام مئة رجل. فقال اعط الشعب فياكلوا لانه هكذا قال الرب يأكلون ويفضل عنهم. فجعل امامهم فأكلوا وفضل عنهم حسب قول الرب

وكان نعمان رئيس جيش ملك ارام رجلا عظيما عند سيده مرفوع الوجه لانه عن يده اعطى الرب خلاصا لارام. وكان الرجل جبار بأس ابرص. وكان الاراميون قد خرجوا غزاة فسبوا من ارض اسرائيل فتاة صغيرة فكانت بين يدي امرأة نعمان. فقالت لمولاتها يا ليت سيدي امام النبي الذي في السامرة فانه كان يشفيه من برصه. فدخل واخبر سيده قائلا كذا وكذا قالت الجارية التي من ارض اسرائيل. فقال ملك ارام انطلق ذاهبا فارسل كتابا الى ملك اسرائيل. فذهب واخذ بيده عشر وزنات من الفضة وستة آلاف شاقل من الذهب وعشر حلل من الثياب. وأتى بالكتاب الى ملك اسرائيل يقول ******فيه فالآن عند وصول هذا الكتاب اليك هوذا قد ارسلت اليك نعمان عبدي فاشفه من برصه. فلما قرأ ملك اسرائيل الكتاب مزّق ثيابه وقال هل انا الله لكي أميت واحيي حتى ان هذا يرسل اليّ ان اشفي رجلا من برصه. فاعلموا وانظروا انه انما يتعرض لي

ولما سمع اليشع رجل الله ان ملك اسرائيل قد مزّق ثيابه ارسل الى الملك يقول لماذا مزّقت ثيابك. ليات اليّ فيعلم انه يوجد نبي في اسرائيل. فجاء نعمان بخيله ومركباته ووقف عند باب بيت اليشع. فارسل اليه اليشع رسولا يقول اذهب واغتسل سبع مرّات في الاردن فيرجع لحمك اليك وتطهر. فغضب نعمان ومضى وقال هوذا قلت انه يخرج اليّ ويقف ويدعو باسم الرب الهه ويردد يده فوق الموضع فيشفي الابرص. أليس ابانة وفرفر نهرا دمشق احسن من جميع مياه اسرائيل. أما كنت اغتسل بهما فاطهر. ورجع ومضى بغيظ. فتقدم عبيده وكلموه وقالوا يا ابانا لو قال لك النبي امرا عظيما أما كنت تعمله فكم بالحري اذ قال لك اغتسل واطهر. فنزل وغطس في الاردن سبع مرات حسب قول رجل الله فرجع لحمه كلحم صبي صغير وطهر. فرجع الى رجل الله هو وكل جيشه ودخل ووقف امامه وقال هوذا قد عرفت انه ليس اله في كل الارض الا في اسرائيل. والآن فخذ بركة من عبدك. فقال حيّ هو الرب الذي انا واقف امامه اني لا آخذ. والحّ عليه ان ياخذ فابى. فقال نعمان اما يعطى لعبدك حمل بغلين من التراب لانه لا يقرب بعد عبدك محرقة ولا ذبيحة لآلهة اخرى بل للرب. عن هذا الأمر يصفح الرب لعبدك. عند دخول سيدي الى بيت رمّون ليسجد هناك ويستند على يدي فاسجد في بيت رمّون فعند سجودي في بيت رمون يصفح الرب لعبدك عن هذا الامر. فقال له امض بسلام

ولما مضى من عنده مسافة من الارض قال جيحزي غلام اليشع رجل الله هوذا سيدي قد امتنع عن ان يأخذ من يد نعمان الارامي هذا ما احضره. حيّ هو الرب اني اجري وراءه وآخذ منه شيئا. فسار جيحزي وراء نعمان ولما رآه نعمان راكضا وراءه نزل عن المركبة للقائه وقال أسلام. فقال سلام. ان سيدي قد ارسلني قائلا هوذا في هذا الوقت قد جاء اليّ غلامان من جبل افرايم من بني الانبياء فاعطهما وزنة فضة وحلتي ثياب. فقال نعمان اقبل وخذ وزنتين والحّ عليه وصرّ وزنتي فضة في كيسين وحلتّي الثياب ودفعها لغلاميه فحملاها قدامه. ولما وصل الى الاكمة اخذها من ايديهما واودعها في البيت واطلق الرجلين فانطلقا. واما هو فدخل ووقف امام سيده. فقال له اليشع من اين يا جيحزي. فقال لم يذهب عبدك الى هنا او هناك. فقال له ألم يذهب قلبي حين رجع الرجل من مركبته للقائك. أهو وقت لأخذ الفضة ولأخذ ثياب وزيتون وكروم وغنم وبقر وعبيد وجوار. فبرص نعمان يلصق بك وبنسلك الى الابد. وخرج من امامه ابرص كالثلج

وقال بنو الانبياء لاليشع هوذا الموضع الذي نحن مقيمون فيه امامك ضيّق علينا. فلنذهب الى الاردن ونأخذ من هناك كل واحد خشبة ونعمل لانفسنا هناك موضعا لنقيم فيه. فقال اذهبوا. فقال واحد اقبل واذهب مع عبيدك. فقال اني اذهب. فانطلق معهم ولما وصلوا الى الاردن قطعوا خشبا. واذ كان واحد يقطع خشبة وقع الحديد في الماء. فصرخ وقال آه يا سيدي لانه عارية. فقال رجل الله اين سقط. فاراه الموضع فقطع عودا والقاه هناك فطفا الحديد. فقال ارفعه لنفسك. فمدّ يده واخذه

واما ملك ارام فكان يحارب اسرائيل وتآمر مع عبيده قائلا في المكان الفلاني تكون محلتي. فارسل رجل الله الى ملك اسرائيل يقول احذر من ان تعبر بهذا الموضع لان الاراميين حالّون هناك. فارسل ملك اسرائيل الى الموضع الذي قال له عنه رجل الله وحذره منه وتحفظ هناك لا مرّة ولا مرتين. فاضطرب قلب ملك ارام من هذا الأمر ودعا عبيده وقال لهم أما تخبرونني من منا هو لملك اسرائيل. فقال واحد من عبيده ليس هكذا يا سيدي الملك. ولكن اليشع النبي الذي في اسرائيل يخبر ملك اسرائيل بالأمور التي تتكلم بها في مخدع مضجعك. فقال اذهبوا وانظروا اين هو فأرسل وآخذه فأخبر وقيل له هوذا في دوثان. فارسل الى هناك خيلا ومركبات وجيشا ثقيلا وجاءوا ليلا واحاطوا بالمدينة. فبكر خادم رجل الله وقام وخرج واذا جيش محيط بالمدينة وخيل ومركبات. فقال غلامه له آه يا سيدي كيف نعمل. فقال لا تخف لان الذين معنا اكثر من الذين معهم. وصلى اليشع وقال يا رب افتح عينيه فيبصر. ففتح الرب عيني الغلام فابصر واذ الجبل مملوء خيلا ومركبات نار حول اليشع. ولما نزلوا اليه صلى اليشع الى الرب وقال اضرب هؤلاء الامم بالعمى. فضربهم بالعمى كقول اليشع. فقال لهم اليشع ليست هذه هي الطريق ولا هذه هي المدينة. اتبعوني فاسير بكم الى الرجل الذي تفتشون عليه. فسار بهم الى السامرة. فلما دخلوا السامرة قال اليشع يا رب افتح اعين هؤلاء فيبصروا. ففتح الرب اعينهم فابصروا واذا هم في وسط السامرة. فقال ملك اسرائيل لاليشع لما رآهم هل اضرب هل اضرب يا ابي. فقال لا تضرب. تضرب الذين سبيتهم بسيفك وبقوسك. ضع خبزا وماء امامهم فيأكلوا ويشربوا ثم ينطلقوا الى سيدهم. فأولم لهم وليمة عظيمة فأكلوا وشربوا ثم اطلقهم فانطلقوا الى سيدهم. ولم تعد ايضا جيوش ارام تدخل ارض اسرائيل وكان بعد ذلك ان بنهدد ملك ارام جمع كل جيشه وصعد فحاصر السامرة. وكان جوع شديد في السامرة. وهم حاصروها حتى صار راس ال_***_ بثمانين من الفضة وربع القاب من زبل الحمام بخمس من الفضة. وبينما كان ملك اسرائيل جائزا على السور صرخت امرأة اليه تقول خلّص يا سيدي الملك. فقال لا يخلصك الرب. من اين اخلّصك. أمن البيدر او من المعصرة. ثم قال لها الملك مالك. فقالت ان هذه المرأة قد قالت لي هاتي ابنك فنأكله اليوم ثم نأكل ابني غدا. فسلقنا ابني واكلناه ثم قلت لها في اليوم الآخر هاتي ابنك فنأكله فخبأت ابنها. فلما سمع الملك كلام المرأة مزّق ثيابه وهو مجتاز على السور فنظر الشعب واذا مسح من داخل على جسده. فقال هكذا يصنع لي الله وهكذا يزيد ان قام راس اليشع بن شافاط عليه اليوم. وكان اليشع جالسا في بيته والشيوخ جلوسا عنده. فارسل رجل من امامه. وقبلما أتى الرسول اليه قال للشيوخ هل رايتم ان ابن القاتل هذا قد ارسل لكي يقطع راسي. انظروا اذا جاء الرسول فاغلقوا الباب واحصروه عند الباب. أليس صوت قدمي سيده وراءه. وبينما هو يكلمهم اذا بالرسول نازل اليه. فقال هوذا هذا الشر هو من قبل الرب. ماذا انتظر من الرب بعد

وقال اليشع اسمعوا كلام الرب هكذا قال الرب في مثل هذا الوقت غدا تكون كيلة الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل في باب السامرة. وان جنديا للملك كان يستند على يده اجاب رجل الله وقال هوذا الرب يصنع كوى في السماء. هل يكون هذا الامر. فقال انك ترى بعينيك ولكن لا تاكل منه

وكان اربعة رجال برص عند مدخل الباب فقال احدهم لصاحبه لماذا نحن جالسون هنا حتى نموت. اذا قلنا ندخل المدينة فالجوع في المدينة فنموت فيها. واذا جلسنا هنا نموت. فالآن هلم نسقط الى محلّة الاراميين فان استحيونا حيينا وان قتلونا متنا. فقاموا في العشاء ليذهبوا الى محلّة الاراميين فجاءوا الى آخر محلة الاراميين فلم يكن هناك احد. فان الرب اسمع جيش الاراميين صوت مركبات وصوت خيل صوت جيش عظيم فقالوا الواحد لاخيه هوذا ملك اسرائيل قد استأجر ضدنا ملوك الحثيين وملوك المصريين ليأتوا علينا. فقاموا وهربوا في العشاء وتركوا خيامهم وخيلهم وحميرهم والمحلّة كما هي وهربوا لاجل نجاة انفسهم. وجاء هؤلاء البرص الى آخر المحلّة ودخلوا خيمة واحدة فاكلوا وشربوا وحملوا منها فضة وذهبا وثيابا ومضوا وطمروها ثم رجعوا ودخلوا خيمة اخرى وحملوا منها ومضوا وطمروا. ثم قال بعضهم لبعض لسنا عاملين حسنا. هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون. فان انتظرنا الى ضوء الصباح يصادفنا شر. فهلم الآن ندخل ونخبر بيت الملك فجاءوا ودعوا بواب المدينة واخبروه قائلين. اننا دخلنا محلّة الاراميين فلم يكن هناك احد ولا صوت انسان ولكن خيل مربوطة وحمير مربوطة وخيام كما هي. فدعا البوابين فاخبروا بيت الملك داخلا

فقامالملك ليلا وقال لعبيده لاخبرنّكم ما فعل لنا الاراميون. علموا اننا جياع فخرجوا من المحلّة ليختبئوا في حقل قائلين اذا خرجوا من المدينة قبضنا عليهم احياء ودخلنا المدينة. فاجاب واحد من عبيده وقال فليأخذوا خمسة من الخيل الباقية التي بقيت فيها. هي نظير كل جمهور اسرائيل الذين بقوا بها او هي نظير كل جمهور اسرائيل الذين فنوا. فنرسل ونرى. فأخذوا مركبتي خيل وارسل الملك وراء جيش الاراميين قائلا اذهبوا وانظروا. فانطلقوا وراءهم الى الاردن واذا كل الطريق ملآن ثيابا وآنية قد طرحها الاراميون من عجلتهم. فرجع الرسل واخبروا الملك. فخرج الشعب ونهبوا محلّة الاراميين. فكانت كيلة الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل حسب كلام الرب

واقام الملك على الباب الجندي الذي كان يستند على يده فداسه الشعب في الباب فمات كما قال رجل الله الذي تكلم عند نزول الملك اليه. فانه لما تكلم رجل الله الى الملك قائلا كيلتا شعير بشاقل وكيلة دقيق بشاقل تكون في مثل هذا الوقت غدا في باب السامرة واجاب الجندي رجل الله وقال هوذا الرب يصنع كوى في السماء هل يكون مثل هذا الأمر قال انك ترى بعينيك ولكنك لا تأكل منه. فكان له كذلك. داسه الشعب في الباب فمات

وكلم اليشع المرأة التي احيا ابنها قائلا قومي وانطلقي انت وبيتك وتغرّبي حيثما تتغربي. لان الرب قد دعا بجوع فيأتي ايضا على الارض سبع سنين. فقامت المرأة وفعلت حسب كلام رجل الله وانطلقت هي وبيتها وتغربت في ارض الفلسطينيين سبع سنين وفي نهاية السنين السبع رجعت المرأة من ارض الفلسطينيين وخرجت لتصرخ الى الملك لاجل بيتها وحقلها. وكلم الملك جيحزي غلام رجل الله قائلا قص عليّ جميع العظائم التي فعلها اليشع. وفيما هو يقص على الملك كيف انه احيا الميت اذا بالمرأة التي احيا ابنها تصرخ الى الملك لاجل بيتها ولاجل حقلها. فقال جيحزي يا سيدي الملك هذه هي المرأة وهذا هو ابنها الذي احياه اليشع. فسأل الملك المرأة فقصت عليه ذلك. فاعطاها الملك خصيا قائلا ارجع كل ما لها وجميع غلات الحقل من حين تركت الارض الى الآن

وجاء اليشع الى دمشق. وكان بنهدد ملك ارام مريضا. فأخبر وقيل له قد جاء رجل الله الى هنا. فقال الملك لحزائيل خذ بيدك هدية واذهب لاستقبال رجل الله واسأل الرب به قائلا هل اشفى من مرضي هذا. فذهب حزائيل لاستقباله واخذ هدية بيده ومن كل خيرات دمشق حمل اربعين جملا وجاء ووقف امامه وقال ان ابنك بنهدد ملك ارام قد ارسلني اليك قائلا هل اشفى من مرضي هذا. فقال له اليشع اذهب وقل له شفاء تشفى. وقد اراني الرب انه يموت موتا. فجعل نظره عليه وثبّته حتى خجل. فبكى رجل الله. فقال حزائيل لماذا يبكي سيدي. فقال لاني علمت ما ستفعله ببني اسرائيل من الشر فانك تطلق النار على حصونهم وتقتل شبانهم بالسيف وتحطم اطفالهم وتشقّ حواملهم. فقال حزائيل ومن هو عبدك ال*_* حتى يفعل هذا الأمر العظيم. فقال اليشع قد اراني الرب اياك ملكا على ارام. فانطلق من عند اليشع ودخل الى سيده فقال له ماذا قال لك اليشع. فقال قال لي انك تحيا. وفي الغد اخذ اللبدة وغمسها بالماء ونشرها على وجهه ومات وملك حزائيل عوضا عنه

2 ملوك 2 :1-8: 15

ومرض اليشع مرضه الذي مات به. فنزل اليه يوآش ملك اسرائيل وبكى على وجهه وقال يا ابي يا ابي يا مركبة اسرائيل وفرسانها. فقال له اليشع خذ قوسا وسهاما. فاخذ لنفسه قوسا وسهاما. ثم قال لملك اسرائيل ركب يدك على القوس. فركب يده ثم وضع اليشع يده على يدي الملك. وقال افتح الكوّة لجهة الشرق. ففتحها فقال اليشع ارم. فرمى فقال سهم خلاص للرب وسهم خلاص من ارام فانك تضرب ارام في افيق الى الفناء. ثم قال خذ السهام. فأخذها. ثم قال لملك اسرائيل اضرب على الارض. فضرب ثلاث مرّات ووقف. فغضب عليه رجل الله وقال لو ضربت خمس او ست مرّات حينئذ ضربت ارام الى الفناء. واما الآن فانك انما تضرب ارام ثلاث مرات. ومات اليشع فدفنوه. وكان غزاة موآب تدخل على الارض عند دخول السنة. وفيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه

2 ملوك 13: 14-21

لوقا 4: 27 وبرص كثيرون كانوا في اسرائيل في زمان اليشع النبي ولم يطهر واحد منهم الا نعمان السرياني
صورة
tyodora
عضو
عضو
مشاركات: 325
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 6:19 am
مكان: القامشلي

Re: شخصيات من الكتاب المقدس

مشاركة بواسطة tyodora »

عزرا الكاهن كاتب شريعة اله السماء

سفر عزرا


عمد عزرا في القرن الخامس قبل الميلاد، بوحي من الروح القدُس، إلى تدوين هذا الكتاب كوثيقة تاريخية هامة لأنه يعالج فيه موضوع رجوع بني إسرائيل من السبي في بابل؛ وبعد أن يصف موجة الرجوع الأُولى وكيفيَّة البدء في بناء الهيكل يعرض الكاتب للمشكلات التي ثارت في وجه الشعب وما قاسوه من متاعب ومضايقات ولاسيما في المرحلة الأُولى التي توقف فيها العمل لفترة ما. ولكن ما لبثوا أن تابعوا البناء إلى أن تم تشييد الهيكل وتكريسه لمجد الله. وعني الكتاب أيضا بتقديم وصف مفصل عن خدمات عزرا وتضرعاته من أجل المنحرفين من الشعب العائدين من السبي.

عندما رجع بنو إسرائيل من السبي رأوا في ذلك تحقيقاً لوعد الله، فقد قال الله إنه لن يتخلى عنهم نهائياً ولن يتوقف عن محبته لهم على الرغم مما أنزل بهم من دينونة من جراء خطاياهم. إنه لمن أعمق الأسرار الإلهية أن يظل الله يحب العالم ويعتني به إلى هذه الدرجة على الرغم من معصيته؛ بيد أن الله، لقاء ذلك يطلب منا أن نواظب على عبادته؛ فعندما كف الشعب عن العمل في بناء الهيكل بتأْثير خيبة الأمل أرسل الله النبيين حجي وزكريا ليحثا الشعب على الإسراع في استكمال إقامة الهيكل.

سفر عزرا

وفي السنة الاولى لكورش ملك فارس عند تمام كلام الرب بفم ارميا نبّه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته وبالكتابة ايضا قائلا هكذا قال كورش ملك فارس. جميع ممالك الارض دفعها لي الرب اله السماء وهو اوصاني ان ابني له بيتا في اورشليم التي في يهوذا. من منكم من كل ****شعبه ليكن الهه معه ويصعد الى اورشليم التي في يهوذا فيبني بيت الرب اله اسرائيل. هو الاله. الذي في اورشليم. وكل من بقي في احد الاماكن حيث هو متغرب فلينجده اهل مكانه بفضة وبذهب وبامتعة وببهائم مع التبرع لبيت الرب الذي في اورشليم

فقام رؤوس آباء يهوذا وبنيامين والكهنة واللاويون مع كل من نبّه الله روحه ليصعدوا ليبنوا بيت الرب الذي في اورشليم. وكل الذين حولهم اعانوهم بآنية فضة وبذهب وبامتعة وببهائم وبتحف فضلا عن كل ما تبرع به

والملك كورش اخرج آنية بيت الرب التي اخرجها نبوخذناصّر من اورشليم وجعلها في بيت آلهته. اخرجها كورش ملك فارس عن يد مثرداث الخازن وعدّها لشيشبصّر رئيس يهوذا. وهذا عددها. ثلاثون طستا من ذهب والف طست من فضة وتسعة وعشرون سكينا وثلاثون قدحا من ذهب واقداح فضة من الرتبة الثانية اربع مئة وعشرة والف من آنية اخرى. جميع الآنية من الذهب والفضة خمسة آلاف واربع مئة. الكل اصعده شيشبصّر عند اصعاد السبي من بابل الى اورشليم

وهؤلاء هم بنو الكورة الصاعدون من سبي المسبيين الذين سباهم نبوخذناصّر ملك بابل الى بابل ورجعوا الى اورشليم ويهوذا كل واحد الى مدينته الذين جاءوا مع زربابل يشوع نحميا سرايا رعلايا مردخاي بلشان مسفار بغواي رحوم بعنة. عدد رجال شعب اسرائيل. بنو فرعوش الفان ومئة واثنان وسبعون. بنو شفطيا ثلاث مئة واثنان وسبعون. بنو آرح سبع مئة وخمسة وسبعون. بنو فحث موآب من بني يشوع ويوآب الفان وثمان مئة واثنا عشر. بنو عيلام الف ومئتان واربعة وخمسون. بنو زتو تسع مئة وخمسة واربعون. بنو زكاي سبع مئة وستون. بنو باني ست مئة واثنان واربعون. بنو باباي ست مئة وثلاثة وعشرون. بنو عرجد الف ومئتان واثنان وعشرون. بنو ادونيقام ست مئة وستة وستون. بنو بغواي الفان وستة وخمسون. بنو عادين اربع مئة واربعة وخمسون. بنو آطير من يحزقيا ثمانية وتسعون. بنو بيصاي ثلاث مئة وثلاثة وعشرون. بنو يورة مئة واثنا عشر. بنو حشوم مئتان وثلاثة وعشرون. بنو جبّار خمسة وتسعون. بنو بيت لحم مئة وثلاثة وعشرون. رجال نطوفة ستة وخمسون. رجال عناثوث مئة وثمانية وعشرون. بنو عزموت اثنان واربعون. بنو قرية عاريم كفيرة وبئيروت سبع مئة وثلاثة واربعون. بنو الرامة وجبع ست مئة وواحد وعشرون. رجال مخماس مئة واثنان وعشرون. رجال بيت ايل وعاي مئتان وثلاثة وعشرون. بنو نبو اثنان وخمسون. بنو مغبيش مئة وستة وخمسون. بنو عيلام الآخر الف ومئتان واربعة وخمسون. بنو حاريم ثلاث مئة وعشرون. بنو لود بنو حاديد واونو سبع مئة وخمسة وعشرون. بنو اريحا ثلاث مئة وخمسة واربعون. بنو سناءة ثلاثة آلاف وست مئة وثلاثون

اما الكهنة فبنو يدعيا من بيت يشوع تسع مئة وثلاثة وسبعون. بنو امّير الف واثنان وخمسون. بنو فشحور الف ومئتان وسبعة واربعون. بنو حاريم الف وسبعة عشر

اما اللاويون فبنو يشوع وقدميئيل من بني هودويا اربعة وسبعون المغنون بنو آساف مئة وثمانية وعشرون بنو البوابين بنو شلوم بنو آطير بنو طلمون بنو عقّوب بنو حطيطا بنو شوباي الجميع مئة وتسعة وثلاثون

النثينيم بنو صيحا بنو حسوفا بنو طباعوت بنو قيروس بنو سيعها بنو فادون بنو لبانة بنو حجابة بنو عقّوب بنو حاجاب بنو شملاي بنو حانان. بنو جديل بنو حجر بنو رآيا بنو رصين بنو نقودا بنو جزّام بنو عزّا بنو فاسيح بنو بيساي بنو اسنة بنو معونيم بنو نفوسيم بنو بقبوق بنو حقوفا بنو حرحور بنو بصلوت بنو محيدا بنو حرشا بنو برقوس بنو سيسرا بنو ثامح بنو نصيح بنو حطيفا

بنو عبيد سليمان بنو سوطاي بنو هسّوفرث بنو فرودا بنو يعلة بنو درقون بنو جدّيل بنو شفطيا بنو حطّيل بنو فوخرة الظباء بنو آمي. جميع النثينيم وبني عبيد سليمان ثلاث مئة واثنان وتسعون

وهؤلاء هم الذين صعدوا من تل ملح وتل حرشا كروب ادّان امّير. ولم يستطيعوا ان يبينوا بيوت آبائهم ونسلهم هل هم من اسرائيل. بنو دلايا بنو طوبيا بنو نقودا ست مئة واثنان وخمسون. ومن بني الكهنة بنو حبايا بنو هقوص بنو برزلاي الذي اخذ امرأة من بنات برزلاي الجلعادي وتسمى باسمهم. هؤلاء فتشوا على كتابة انسابهم فلم توجد فرذلوا من الكهنوت وقال لهم الترشاثا ان لا يأكلوا من قدس الاقداس حتى يقوم كاهن للاوريم والتمّيم. كل الجمهور معا اثنان واربعون الفا وثلاث مئة وستون فضلا عن عبيدهم وامائهم فهؤلاء كانوا سبعة آلاف وثلاث مئة وسبعة وثلاثين ولهم من المغنّين والمغنيات مئتان. خيلهم سبع مئة وستة وثلاثون. بغالهم مئتان وخمسة واربعون جمالهم اربع مئة وخمسة وثلاثون. حميرهم ستة آلاف وسبع مئة وعشرون

والبعض من رؤوس الآباء عند مجيئهم الى بيت الرب الذي في اورشليم تبرعوا لبيت الرب لاقامته في مكانه. اعطوا حسب طاقتهم لخزانة العمل واحدا وستين الف درهم من الذهب وخمسة آلاف منّا من الفضة ومئة قميص للكهنة. فاقام الكهنة واللاويون وبعض الشعب والمغنون والبوابون والنثينيم في مدنهم وكل اسرائيل في مدنهم

ولما استهل الشهر السابع وبنو اسرائيل في مدنهم اجتمع الشعب كرجل واحد الى اورشليم. وقام يشوع بن يوصاداق واخوته الكهنة وزربابل بن شألتئيل واخوته وبنوا مذبح اله اسرائيل ليصعدوا عليه محرقات كما هو مكتوب في شريعة موسى رجل الله واقاموا المذبح في مكانه لانه كان عليهم رعب من شعوب الاراضي واصعدوا عليه محرقات للرب محرقات الصباح والمساء. وحفظوا عيد المظال كما هو مكتوب ومحرقة يوم فيوم بالعدد كالمرسوم أمر اليوم بيومه. وبعد ذلك المحرقة الدائمة وللاهلّة ولجميع مواسم الرب المقدسة ولكل من تبرع بمتبرع للرب. ابتدأوا من اليوم الاول من الشهر السابع يصعدون محرقات للرب وهيكل الرب لم يكن قد تأسس. واعطوا فضة للنحاتين والنجارين ومأكلا ومشربا وزيتا للصيدونيين والصوريين ليأتوا بخشب ارز من لبنان الى بحر يافا حسب اذن كورش ملك فارس لهم

وفي السنة الثانية من مجيئهم الى بيت الله الى اورشليم في الشهر الثاني شرع زربابل بن شألتئيل ويشوع بن يوصاداق وبقية اخوتهم الكهنة واللاويين وجميع القادمين من السبي الى اورشليم واقاموا اللاويين من ابن عشرين سنة فما فوق للمناظرة على عمل بيت الرب. ووقف يشوع مع بنيه واخوته قدميئيل وبنيه بني يهوذا معا للمناظرة على عاملي الشغل في بيت الله وبني حيناداد مع بنيهم واخوتهم اللاويين. ولما أسّس البانون هيكل الرب اقاموا الكهنة بملابسهم بابواق واللاويين بني آساف بالصنوج لتسبيح الرب على ترتيب داود ملك اسرائيل. وغنوا بالتسبيح والحمد للرب لانه صالح لان الى الابد رحمته على اسرائيل. وكل الشعب هتفوا هتافا عظيما بالتسبيح للرب لاجل تأسيس بيت الرب. وكثيرون من الكهنة واللاويين ورؤوس الآباء الشيوخ الذين رأوا البيت الاول بكوا بصوت عظيم عند تأسيس هذا البيت امام اعينهم. وكثيرون كانوا يرفعون اصواتهم بالهتاف بفرح. ولم يكن الشعب يميز هتاف الفرح من صوت بكاء الشعب لان الشعب كان يهتف هتافا عظيما حتى ان الصوت سمع من بعد

ولما سمع اعداء يهوذا وبنيامين ان بني السبي يبنون هيكلا للرب اله اسرائيل تقدموا الى زربابل ورؤوس الآباء وقالوا لهم نبني معكم لاننا نظيركم نطلب الهكم وله قد ذبحنا من ايام اسرحدّون ملك اشور الذي اصعدنا الى هنا. فقال لهم زربابل ويشوع وبقية رؤوس آباء اسرائيل ليس لكم ولنا ان نبني بيتا لالهنا ولكننا نحن وحدنا نبني للرب اله اسرائيل كما امرنا الملك كورش ملك فارس. وكان شعب الارض يرخون ايدي شعب يهوذا ويذعرونهم عن البناء. واستأجروا ضدّهم مشيرين ليبطلوا مشورتهم كل ايام كورش ملك فارس وحتى ملك داريوس ملك فارس

وفي ملك احشويروش في ابتداء ملكه كتبوا شكوى على سكان يهوذا واورشليم. وفي ايام ارتحششتا كتب بشلام ومثرداث وطبئيل وسائر رفقائهم الى ارتحششتا ملك فارس. وكتابة الرسالة مكتوبة بالارامية ومترجمة بالارامية. رحوم صاحب القضاء وشمشاي الكاتب كتبا رسالة ضد اورشليم الى ارتحششتا الملك هكذا. كتب حينئذ رحوم صاحب القضاء وشمشاي الكاتب وسائر رفقائهما الدينيين والافرستكيين والطرفليين والافرسيين والاركويين والبابليين والشوشنيين والدهويين والعيلاميين وسائر الامم الذين سباهم أسنفّر العظيم الشريف واسكنهم مدن السامرة وسائر الذين في عبر النهر والى آخره. هذه صورة الرسالة التي ارسلوها اليه الى ارتحششتا الملك عبيدك القوم الذين في عبر النهر الى آخره. ليعلم الملك ان اليهود الذين صعدوا من عندك الينا قد أتوا الى اورشليم ويبنون المدينة العاصية الردية وقد اكملوا اسوارها ورمموا أسسها. ليكن الآن معلوما لدى الملك انه اذا بنيت هذه المدينة وأكملت اسوارها لا يؤدون جزية ولا خراجا ولا خفارة فاخيرا تضر الملوك. والآن بما اننا نأكل ملح دار الملك ولا يليق بنا ان نرى ضرر الملك لذلك ارسلنا فاعلمنا الملك لكي يفتش في سفر اخبار آبائك فتجد في سفر الاخبار وتعلم ان هذه المدينة مدينة عاصية ومضرّة للملوك والبلاد وقد عملوا عصيانا في وسطها منذ الايام القديمة لذلك أخربت هذه المدينة. ونحن نعلم الملك انه اذا بنيت هذه المدينة وأكملت اسوارها لا يكون لك عند ذلك نصيب في عبر النهر

فارسل الملك جوابا الى رحوم صاحب القضاء وشمشاي الكاتب وسائر رفقائهما الساكنين في السامرة وباقي الذين في عبر النهر. سلام الى آخره. الرسالة التي ارسلتموها الينا قد قرئت بوضوح امامي. وقد خرج من عندي أمر ففتشوا ووجد ان هذه المدينة منذ الايام القديمة تقوم على الملوك وقد جرى فيها تمرد وعصيان. وقد كان ملوك مقتدرون على اورشليم وتسلطوا على جميع عبر النهر وقد أعطوا جزية وخراجا وخفارة. فالآن اخرجوا أمرا بتوقيف اولئك الرجال فلا تبنى هذه المدينة حتى يصدر مني أمر. فاحذروا من ان تقصروا عن عمل ذلك. لماذا يكثر الضرر لخسارة الملوك.

حينئذ لما قرئت رسالة ارتحششتا الملك امام رحوم وشمشاي الكاتب ورفقائهما ذهبوا بسرعة الى اورشليم الى اليهود واوقفوهم بذراع وقوة. حنيئذ توقف عمل بيت الله الذي في اورشليم وكان متوقفا الى السنة الثانية من ملك داريوس ملك فارس

فتنبأ النبيان حجي النبي وزكريا ابن عدّو لليهود الذين في يهوذا واورشليم باسم اله اسرائيل عليهم. حينئذ قام زربابل بن شألتئيل ويشوع بن يوصاداق وشرعا ببنيان بيت الله الذي في اورشليم ومعهما انبياء الله يساعدونهما. في ذلك الزمان جاء اليهم تتناي والي عبر النهر وشتر بوزناي ورفقاؤهما وقالوا لهم هكذا. من أمركم ان تبنوا هذا البيت وتكملوا هذا السور. حينئذ اخبرناهم على هذا المنوال ما هي اسماء الرجال الذين يبنون هذا البناء. وكانت على شيوخ اليهود عين الههم فلم يوقفوهم حتى وصل الأمر الى داريوس وحينئذ جاوبوا برسالة عن هذا. صورة الرسالة التي ارسلها تتناي والي عبر النهر وشتر بوزناي ورفقاؤهما الافرسكيين الذين في عبر النهر الى داريوس الملك. ارسلوا اليه رسالة وكان مكتوبا فيها هكذا

لداريوس الملك كل سلام. ليكن معلوما لدى الملك اننا ذهبنا الى بلاد يهوذا الى بيت الاله العظيم واذا به يبنى بحجارة عظيمة ويوضع خشب في الحيطان وهذا العمل يعمل بسرعة وينجح في ايديهم. حينئذ سألنا اولئك الشيوخ وقلنا لهم هكذا. من أمركم ببناء هذا البيت وتكميل هذه الاسوار. وسألناهم ايضا عن اسمائهم لنعلمك وكتبنا اسماء الرجال رؤوسهم. وبمثل هذا الجواب جاوبوا قائلين نحن عبيد اله السماء والارض ونبني هذا البيت الذي بني قبل هذه السنين الكثيرة وقد بناه ملك عظيم لاسرائيل واكمله ولكن بعد ان اسخط آباؤنا اله السماء دفعهم ليد نبوخذناصّر ملك بابل الكلداني الذي هدم هذا البيت وسبى الشعب الى بابل. على انه في السنة الاولى لكورش ملك بابل اصدر كورش الملك أمرا ببناء بيت الله هذا. حتى ان آنية بيت الله هذا التي من ذهب وفضة التي اخرجها نبوخذناصّر من الهيكل الذي في اورشليم واتى بها الى الهيكل الذي في بابل اخرجها كورش الملك من الهيكل الذي في بابل وأعطيت لواحد اسمه شيشبصّر الذي جعله واليا. وقال له خذ هذه الآنية واذهب واحملها الى الهيكل الذي في اورشليم وليبن بيت الله في مكانه. حينئذ جاء شيشبصّر هذا ووضع اساس بيت الله الذي في اورشليم ومن ذلك الوقت الى الآن يبنى ولمّا يكمل. والآن اذا حسن عند الملك فليفتش في بيت خزائن الملك الذي هو هناك في بابل هل كان قد صدر أمر من كورش الملك ببناء بيت الله هذا في اورشليم وليرسل الملك الينا مراده في ذلك

حينئذ أمر داريوس الملك ففتشوا في بيت الاسفار حيث كانت الخزائن موضوعة في بابل فوجد في احمثا في القصر الذي في بلاد مادي درج مكتوب فيه هكذا. تذكار. في السنة الاولى لكورش الملك امر كورش الملك من جهة بيت الله في اورشليم. ليبن البيت المكان الذي يذبحون فيه ذبائح ولتوضع أسسه ارتفاعه ستون ذراعا وعرضه ستون ذراعا. بثلاثة صفوف من حجارة عظيمة وصف من خشب جديد. ولتعط النفقة من بيت الملك. وايضا آنية بيت الله التي من ذهب وفضة التي اخرجها نبوخذناصّر من الهيكل الذي في اورشليم واتى بها الى بابل فلترد وترجع الى الهيكل الذي في اورشليم الى مكانها وتوضع في بيت الله. والآن يا تتناي والي عبر النهر وشتر بوزناي ورفقاءكما الافرسكيين الذين في عبر النهر ابتعدوا من هناك. اتركوا عمل بيت الله هذا. اما والي اليهود وشيوخ اليهود فليبنوا بيت الله هذا في مكانه. وقد صدر مني أمر بما تعملون مع شيوخ اليهود هؤلاء في بناء بيت الله هذا. فمن مال الملك من جزية عبر النهر تعط النفقة عاجلا لهؤلاء الرجال حتى لا يبطلوا. وما يحتاجون اليه من الثيران والكباش والخراف محرقة لاله السماء وحنطة وملح وخمر وزيت حسب قول الكهنة الذين في اورشليم لتعط لهم يوما فيوما حتى لا يهدأوا عن تقريب روائح سرور لاله السماء والصلاة لاجل حياة الملك وبنيه. وقد صدر مني أمر ان كل انسان يغير هذا الكلام تسحب خشبة من بيته ويعلق مصلوبا عليها ويجعل بيته مزبلة من اجل هذا. والله الذي اسكن اسمه هناك يهلك كل ملك وشعب يمد يده لتغيير او لهدم بيت الله هذا الذي في اورشليم. انا داريوس قد أمرت فليفعل عاجلا

حينئذ تتناي والي عبر النهر وشتر بوزناي ورفقاؤهما عملوا عاجلا حسبما ارسل داريوس الملك. وكان شيوخ اليهود يبنون وينجحون حسب نبوة حجي النبي وزكريا ابن عدّو. فبنوا واكملوا حسب أمر اله اسرائيل وأمر كورش وداريوس وارتحششتا ملك فارس. وكمل هذا البيت في اليوم الثالث من شهر اذار في السنة السادسة من ملك داريوس الملك. وبنو اسرائيل الكهنة واللاويون وباقي بني السبي دشنوا بيت الله هذا بفرح. وقربوا تدشينا لبيت الله هذا مئة ثور ومئتي كبش واربع مئة خروف واثني عشر تيس معزى ذبيحة خطية عن جميع اسرائيل حسب عدد اسباط اسرائيل. واقاموا الكهنة في فرقهم واللاويين في اقسامهم على خدمة الله التي في اورشليم كما هو مكتوب في سفر موسى. وعمل بنو السبي الفصح في الرابع عشر من الشهر الاول. لان الكهنة واللاويين تطهروا جميعا. كانوا كلهم طاهرين وذبحوا الفصح لجميع بني السبي ولاخوتهم الكهنة ولانفسهم وأكله بنو اسرائيل الراجعون من السبي مع جميع الذين انفصلوا اليهم من رجاسة امم الارض ليطلبوا الرب اله اسرائيل وعملوا عيد الفطير سبعة ايام بفرح لان الرب فرحهم وحول قلب ملك اشور نحوهم لتقوية ايديهم في عمل بيت الله اله اسرائيل

وبعد هذه الأمور في ملك ارتحشستا ملك فارس عزرا بن سرايا بن عزريا بن حلقيا بن شلوم بن صادوق بن اخيطوب بن امريا بن عزريا بن مرايوث بن زرحيا بن عزّي بن بقّي بن ابيشوع بن فينحاس بن العازار بن هرون الكاهن الراس عزرا هذا صعد من بابل وهو كاتب ماهر في شريعة موسى التي اعطاها الرب اله اسرائيل. واعطاه الملك حسب يد الرب الهه عليه كل سؤله. وصعد معه من بني اسرائيل والكهنة واللاويين والمغنيين والبوابين والنثينيم الى اورشليم في السنة السابعة لارتحشستا الملك. وجاء الى اورشليم في الشهر الخامس في السنة السابعة للملك. لانه في الشهر الاول ابتدأ يصعد من بابل وفي اول الشهر الخامس جاء الى اورشليم حسب يد الله الصالحة عليه. لان عزرا هيّأ قلبه لطلب شريعة الرب والعمل بها وليعلّم اسرائيل فريضة وقضاء

وهذه صورة الرسالة التي اعطاها الملك ارتحشستا لعزرا الكاهن الكاتب كاتب كلام وصايا الرب وفرائضه على اسرائيل

من ارتحشستا ملك الملوك الى عزرا الكاهن كاتب شريعة اله السماء الكامل الى آخره

قد صدر مني أمر ان كل من اراد في ملكي من شعب اسرائيل وكهنته واللاويين ان يرجع الى اورشليم معك فليرجع. من اجل انك مرسل من قبل الملك ومشيريه السبعة لاجل السؤال عن يهوذا واورشليم حسب شريعة الهك التي بيدك ولحمل فضة وذهب تبرّع به الملك ومشيروه لاله اسرائيل الذي في اورشليم مسكنه. وكل الفضة والذهب التي تجد في كل بلاد بابل مع تبرعات الشعب والكهنة المتبرعين لبيت الههم الذي في اورشليم لكي تشتري عاجلا بهذه الفضة ثيرانا وكباشا وخرافا وتقدماتها وسكائبها وتقرّبها على المذبح الذي في بيت الهكم الذي في اورشليم. ومهما حسن عندك وعند اخوتك ان تعملوه بباقي الفضة والذهب فحسب ارادة الهكم تعملونه. والآنية التي تعطى لك لاجل خدمة بيت الهك فسلمها امام اله اورشليم. وباقي احتياج بيت الهك الذي يتفق لك ان تعطيه فاعطه من بيت خزائن الملك. ومني انا ارتحشستا الملك صدر امر الى كل الخزنة الذين في عبر النهر ان كل ما يطلبه منكم عزرا الكاهن كاتب شريعة اله السماء فليعمل بسرعة الى مئة وزنة من الفضة ومئة كرّ من الحنطة ومئة بث من الخمر ومئة بث من الزيت والملح من دون تقييد. كل ما أمر به اله السماء فليعمل باجتهاد لبيت اله السماء لانه لماذا يكون غضب على ملك الملك وبنيه. ونعلمكم ان جميع الكهنة واللاويين والمغنين والبوابين والنثينيم وخدام بيت الله هذا لا يؤذن ان يلقى عليهم جزية او خراج او خفارة. اما انت يا عزرا فحسب حكمة الهك التي بيدك ضع حكاما وقضاة يقضون لجميع الشعب الذي في عبر النهر من جميع من يعرف شرائع الهك والذين لا يعرفون فعلموهم. وكل من لا يعمل شريعة الهك وشريعة الملك فليقض عليه عاجلا اما بالموت او بالنفي او بغرامة المال او بالحبس

مبارك الرب اله آبائنا الذي جعل مثل هذا في قلب الملك لاجل تزيين بيت الرب الذي في اورشليم. وقد بسط عليّ رحمة امام الملك ومشيريه وامام جميع رؤساء الملك المقتدرين. واما انا فقد تشددت حسب يد الرب الهي عليّ وجمعت من اسرائيل رؤساء ليصعدوا معي

وهؤلاء هم رؤوس آبائهم ونسبة الذين صعدوا معي في ملك ارتحشستا الملك من بابل. من بني فينحاس جرشوم. من بني ايثامار دانيال. من بني داود حطوش. من بني شكنيا من بني فرعوش زكريا وانتسب معه من الذكور مئة وخمسون. من بني فحث موآب اليهوعيناي بن زرحيا ومعه مئتان من الذكور. من بني شكنيا ابن يحزيئيل ومعه ثلاث مئة من الذكور. من بني عادين عابد بن يوناثان ومعه خمسون من الذكور. من بني عيلام يشعيا بن عثليا ومعه سبعون من الذكور. ومن بني شفطيا زبديا بن ميخائيل ومعه ثمانون من الذكور. من بني يوآب عوبديا بن يحيئيل ومعه مئتان وثمانية عشر من الذكور. ومن بني شلوميث ابن يوشفيا ومعه مئة وستون من الذكور. ومن بني باباي زكريا بن باباي ومعه ثمانية وعشرون من الذكور. ومن بني عسجد يوحانان بن هقّاطان ومعه مئة وعشرة من الذكور. ومن بني ادونيقام الآخرين وهذه اسماؤهم اليفلط ويعيئيل وشمعيا ومعهم ستون من الذكور. ومن بني بغواي عوتاي وزبّود ومعهما سبعون من الذكور

فجمعتهم الى النهر الجاري الى اهوا ونزلنا هناك ثلاثة ايام. وتأملت الشعب والكهنة ولكنني لم اجد احدا من اللاويين هناك. فارسلت الى اليعزر واريئيل وشمعيا والناثان وياريب والناثان وناثان وزكريا ومشلام الرؤوس والى يوياريب والناثان الفهيمين وارسلتهم الى ادّو الراس في المكان المسمى كسفيا وجعلت في افواههم كلاما يكلمون به ادّو واخوته النثينيم في المكان كسفيا ليأتوا الينا بخدام لبيت الهنا. فأتوا الينا حسب يد الله الصالحة علينا برجل فطن من بني محلي بن لاوي بن اسرائيل وشربيا وبنيه واخوته ثمانية عشر وحشبيا ومعه يشعيا من بني مراري واخوته وبنوهم عشرون. ومن النثينيم الذين جعلهم داود مع الرؤساء لخدمة اللاويين من النثينيم مئتين وعشرين. الجميع تعينوا باسمائهم. وناديت هناك بصوم على نهر اهوا لكي نتذلل امام الهنا لنطلب منه طريقا مستقيمة لنا ولاطفالنا ولكل ما لنا. لاني خجلت من ان اطلب من الملك جيشا وفرسانا لينجدونا على العدو في الطريق لاننا كلمنا الملك قائلين ان يد الهنا على كل طالبيه للخير. وصولته وغضبه على كل من يتركه. فصمنا وطلبنا ذلك من الهنا فاستجاب لنا. وافرزت من رؤساء الكهنة اثني عشر شربيا وحشبيا ومعهما من اخوتهما عشرة. ووزنت لهم الفضة والذهب والآنية تقدمة بيت الهنا التي قدمها الملك ومشيروه ورؤساؤه وجميع اسرائيل الموجودين. وزنت ليدهم ست مئة وخمسين وزنة من الفضة ومئة وزنة من آنية الفضة ومئة وزنة من الذهب وعشرين قدحا من الذهب الف درهم وآنية من نحاس صقيل جيد ثمين كالذهب. وقلت لهم انتم مقدسون للرب والآنية مقدسة والفضة والذهب تبرع للرب اله آبائكم. فاسهروا واحفظوها حتى تزنوها امام رؤساء الكهنة واللاويين ورؤساء آباء اسرائيل في اورشليم في مخادع بيت الرب. فاخذ الكهنة واللاويون وزن الفضة والذهب والآنية ليأتوا بها الى اورشليم الى بيت الهنا

ثم رحلنا من نهر اهوا في الثاني عشر من الشهر الاول لنذهب الى اورشليم وكانت يد الهنا علينا فانقذنا من يد العدو والكامن على الطريق. فأتينا الى اورشليم واقمنا هناك ثلاثة ايام. وفي اليوم الرابع وزنت الفضة والذهب والآنية في بيت الهنا على يد مريموث بن اوريا الكاهن ومعه العازار بن فينحاس ومعهما يوزاباد بن يشوع ونوعديا بن بنّوي اللاويان. بالعدد والوزن للكل وكتب كل الوزن في ذلك الوقت. وبنو السبي القادمون من السبي قرّبوا محرقات لاله اسرائيل اثني عشر ثورا عن كل اسرائيل وستة وتسعين كبشا وسبعة وسبعين خروفا واثني عشر تيسا ذبيحة خطية. الجميع محرقة للرب. واعطوا اوامر الملك لمرازبة الملك وولاة عبر النهر فاعانوا الشعب وبيت الله

ولما كملت هذه تقدم اليّ الرؤساء قائلين لم ينفصل شعب اسرائيل والكهنة واللاويون من شعوب الاراضي حسب رجاساتهم من الكنعانيين والحثّيين والفرزّيين واليبوسيين والعمونيين والموآبيين والمصريين والاموريين. لانهم اتخذوا من بناتهم لانفسهم ولبنيهم واختلط الزرع المقدس بشعوب الاراضي. وكانت يد الرؤساء والولاة في هذه الخيانة اولا. فلما سمعت بهذا الأمر مزقت ثيابي وردائي ونتفت شعر راسي وذقني وجلست متحيّرا. فاجتمع اليّ كل من ارتعد من كلام اله اسرائيل من اجل خيانة المسبيين وانا جلست متحيّرا الى تقدمة المساء. وعند تقدمة المساء قمت من تذللي وفي ثيابي وردائي الممزقة جثوت على ركبتيّ وبسطت يديّ الى الرب الهي وقلت. اللهم اني اخجل واخزى من ان ارفع يا الهي وجهي نحوك لان ذنوبنا قد كثرت فوق رؤوسنا وآثامنا تعاظمت الى السماء. منذ ايام آبائنا نحن في اثم عظيم الى هذا اليوم. ولاجل ذنوبنا قد دفعنا نحن وملوكنا وكهنتنا ليد ملوك الاراضي للسيف والسبي والنهب وخزي الوجوه كهذا اليوم. والآن كلحيظة كانت رأفة من لدن الرب الهنا ليبقي لنا نجاة ويعطينا وتدا في مكان قدسه لينير الهنا اعيننا ويعطينا حياة قليلة في عبوديتنا. لاننا عبيد نحن وفي عبوديتنا لم يتركنا الهنا بل بسط علينا رحمة امام ملوك فارس ليعطينا حياة لنرفع بيت الهنا ونقيم خرائبه وليعطينا حائطا في يهوذا وفي اورشليم. والآن فماذا نقول يا الهنا بعد هذا لاننا قد تركنا وصاياك التي اوصيت بها عن يد عبيدك الانبياء قائلا ان الارض التي تدخلون لتمتلكوها هي ارض متنجسة بنجاسة شعوب الاراضي برجاساتهم التي ملأوها بها من جهة الى جهة بنجاستهم. والآن فلا تعطوا بناتكم لبنيهم ولا تأخذوا بناتهم لبنيكم ولا تطلبوا سلامتهم وخيرهم الى الابد لكي تتشددوا وتاكلوا خير الارض وتورثوا بنيكم اياها الى الابد. وبعد كل ما جاء علينا لاجل اعمالنا الردية وآثامنا العظيمة. لانك قد جازيتنا يا الهنا اقل من آثامنا واعطيتنا نجاة كهذه. افنعود ونتعدّى وصاياك ونصاهر شعوب هذه الرجاسات. اما تسخط علينا حتى تفنينا فلا تكون بقية ولا نجاة. ايها الرب اله اسرائيل انت بار لاننا بقينا ناجين كهذا اليوم. ها نحن امامك في آثامنا لانه ليس لنا ان نقف امامك من اجل هذا

فلما صلّى عزرا واعترف وهو باك وساقط امام بيت الله اجتمع اليه من اسرائيل جماعة كثيرة جدا من الرجال والنساء والاولاد لان الشعب بكى بكاء عظيما

واجاب شكنيا بن يحيئيل من بني عيلام وقال لعزرا اننا قد خنّا الهنا واتخذنا نساء غريبة من شعوب الارض. ولكن الآن يوجد رجاء لاسرائيل في هذا. فلنقطع الآن عهدا مع الهنا ان نخرج كل النساء والذين ولدوا منهنّ حسب مشورة سيدي والذين يخشون وصية الهنا وليعمل حسب الشريعة. قم فان عليك الأمر ونحن معك. تشجع وافعل

فقام عزرا واستحلف رؤساء الكهنة واللاويين وكل اسرائيل ان يعملوا حسب هذا الأمر فحلفوا. ثم قام عزرا من امام بيت الله وذهب الى مخدع يهوحانان بن الياشيب. فانطلق الى هناك وهو لم يأكل خبزا ولم يشرب ماء لانه كان ينوح بسبب خيانة اهل السبي. واطلقوا نداء في يهوذا واورشليم الى جميع بني السبي لكي يجتمعوا الى اورشليم. وكل من لا يأتي في ثلاثة ايام حسب مشورة الرؤساء والشيوخ يحرّم كل ماله وهو يفرز من جماعة اهل السبي

فاجتمع كل رجال يهوذا وبنيامين الى اورشليم في الثلاثة الايام اي في الشهر التاسع في العشرين من الشهر وجلس جميع الشعب في ساحة بيت الله مرتعدين من الأمر ومن الامطار. فقام عزرا الكاهن وقال لهم. انكم قد خنتم واتخذتم نساء غريبة لتزيدوا على اثم اسرائيل. فاعترفوا الآن للرب اله آبائكم واعملوا مرضاته وانفصلوا عن شعوب الارض وعن النساء الغريبة. فاجاب كل الجماعة وقالوا بصوت عظيم كما كلمتنا كذلك نعمل. الا ان الشعب كثير والوقت وقت امطار. ولا طاقة لنا على الوقوف في الخارج والعمل ليس ليوم واحد او لاثنين لاننا قد اكثرنا الذنب في هذا الأمر. فليقف رؤساؤنا لكل الجماعة وكل الذين في مدننا قد اتخذوا نساء غريبة فليأتوا في اوقات معينة ومعهم شيوخ مدينة فمدينة وقضاتها حتى يرتد عنا حمو غضب الهنا من اجل هذا الأمر. ويوناثان بن عسائيل ويحزيا بن تقوة فقط قاما على هذا ومشلام وشبتاي اللاوي ساعداهما. وفعل هكذا بنو السبي وانفصل عزرا الكاهن ورجال رؤوس آباء حسب بيوت آبائهم وجميعهم باسمائهم وجلسوا في اليوم الاول من الشهر العاشر للفحص عن الأمر. وانتهوا من كل الرجال الذين اتخذوا نساء غريبة في اليوم الاول من الشهر الاول

فوجد بين بني الكهنة من اتخذ نساء غريبة. فمن بني يشوع بن يوصاداق واخوته معشيا واليعزر وياريب وجدليا. واعطوا ايديهم لاخراج نسائهم مقرّبين كبش غنم لاجل اثمهم. ومن بني امير حناني وزبديا. ومن بني حاريم معسيا وايليا وشمعيا ويحيئيل وعزّيا. ومن بني فشحور اليوعيناي ومعسيا واسماعيل ونثنئيل ويوزاباد والعاسة. ومن اللاويين يوزاباد وشمعي وقلايا. هو قليطا. وفتحيا ويهوذا واليعزر. ومن المغنين الياشيب. ومن البوابين شلوم وطالم واوري. ومن اسرائيل من بني فرعوش رميا ويزيا وملكيا وميامين والعازار وملكيا وبنايا. ومن بني عيلام متنيا وزكريا ويحيئيل وعبدي ويريموث وايليا. ومن بني زتو اليوعيناي والياشيب ومتنيا ويريموث وزاباد وعزيزة. ومن بني باباي يهوحانان وحننيا وزباي وعثلاي. ومن بني باني مشلام وملّوخ وعدايا وياشوب وشآل وراموث. ومن بني فحث موآب عدنا وكلال وبنايا ومعسيا ومتنيا وبصلئيل وبنّوي ومنسّى وبنو حاريم اليعزر ويشيا وملكيا وشمعيا وشمعون وبنيامين وملّوخ وشمريا. من بني حشوم متناي ومتّاثا وزاباد واليفلط ويريماي ومنسّى وشمعي. من بني باني معداي وعمرام واوئيل وبنايا وبيديا وكلوهي وونيا ومريموث والياشيب ومتنيا ومتناي ويعسو وباني وبنوي وشمعي وشلميا وناثان وعدايا ومكندباي وشاشاي وشاراي وعزرئيل وشلميا وشمريا وشلوم وامريا ويوسف من بني نبو يعيئيل ومتّثيا وزاباد وزبينا ويدو ويوئيل وبنايا. كل هؤلاء اتخذوا نساء غريبة ومنهنّ نساء قد وضعن بنين .

عزرا 1: 1-10: 44

المواضع المذكور فيها عزرا في الكتاب المقدس

نحميا 8:2 فأتى عزرا الكاتب بالشريعة امام الجماعة من الرجال والنساء وكل فاهم ما يسمع في اليوم الاول من الشهر .السابع

نحميا 8: 4 ووقف عزرا الكاتب على منبر الخشب الذي عملوه لهذا الأمر ووقف بجانبه متثيا وشمع وعنايا واوريا وحلقيا ومعسيا عن يمينه وعن يساره فدايا وميشائيل وملكيا وحشوم وحشبدانة وزكريا .ومشلام

نحميا 8: 5 وفتح عزرا السفر امام كل الشعب لانه كان فوق كل الشعب وعندما فتحه وقف كل .الشعب

نحميا 8: 6 وبارك عزرا الرب الاله العظيم. واجاب جميع الشعب آمين آمين رافعين ايديهم وخرّوا وسجدوا للرب على وجوههم الى .الارض

نحميا 8: 13 وفي اليوم الثاني اجتمع رؤوس آباء جميع الشعب والكهنة واللاويون الى عزرا الكاتب ليفهمهم كلام الشريعة
صورة
tyodora
عضو
عضو
مشاركات: 325
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 6:19 am
مكان: القامشلي

Re: شخصيات من الكتاب المقدس

مشاركة بواسطة tyodora »

نحميا


يتابع نحميا الوثيقة التاريخية التي ابتدأها عزرا ويعرض لنواحي حياة الأُمة التي عادت من السبي. تدور النقطة الرئيسية في كتاب عزرا حول إعادة تدشين الهيكل بينما يتمحور كتاب نحميا حول إعادة بناء سور أُورشليم. يستهل الكتاب بتصوير الحاجة الملحة لبناء أسوار المدينة لتوفير الحماية الكافية لسكانها، ثم تعقبه فصول في وصف كيفية بناء السور على الرغم مما جابهوه من مشكلات داخلية وخارجية. ونادوا لتخصيص يوم وطني عام للتوبة وطلب الصفح والاستغفار، كما استكمل بناء السور.

يتلخص موضوع هذا الكتاب حول الحقيقة المؤْلمة المتعلقة بتباطوءِ الناس في تلقن الدرس الذي يريد الله أن يعلمهم إياه. لقد سبي بنو إسرائيل وتشتتوا في أرجاء الأرض من جرَّاء ذنوبهم، وها هم الآن يرتكبون نفس المعاصي ويتعرضون لنفس المشكلات التي تعرضوا لها سابقاً. فقد أهمل الشعب العبادة، والصلاة ودرس الكتاب المقدس، وظلم الواحد قريبه فاستغل الفقير وباعه عبداً للأجنبي، بيد أن الله استمر بفضل محبته وطول أناته في إرسال أنبيائه ومنذريه فاتحاً أمامهم باب التوبة والغفران ليقبلوا إليه وينجوا من غضبه الماحق

سفر نحميا .

كلام نحميا بن حكليا. حدث في شهر كسلو في السنة العشرين بينما كنت في شوشن القصر انه جاء حناني واحد من اخوتي هو ورجال من يهوذا فسألتهم عن اليهود الذين نجوا الذين بقوا من السبي وعن اورشليم. فقالوا لي ان الباقين الذين بقوا من السبي هناك في البلاد هم في شر عظيم وعار. وسور اورشليم منهدم وابوابها محروقة بالنار. فلما سمعت هذا الكلام جلست وبكيت ونحت اياما وصمت وصلّيت امام اله السماء وقلت ايها الرب اله السماء الاله العظيم المخوف الحافظ العهد والرحمة لمحبّيه وحافظي وصاياه لتكن اذنك مصغية وعيناك مفتوحتين لتسمع صلاة عبدك الذي يصلّي اليك الآن نهارا وليلا لاجل بني اسرائيل عبيدك ويعترف بخطايا بني اسرائيل التي اخطأنا بها اليك فاني انا وبيت ابي قد اخطأنا. لقد افسدنا امامك ولم نحفظ الوصايا والفرائض والاحكام التي أمرت بها موسى عبدك. اذكر الكلام الذي امرت به موسى عبدك قائلا ان خنتم فاني افرقكم في الشعوب وان رجعتم اليّ وحفظتم وصاياي وعملتموها ان كان المنفيون منكم في اقصاء السموات فمن هناك اجمعهم وآتي بهم الى المكان الذي اخترت لاسكان اسمي فيه. فهم عبيدك وشعبك الذي افتديت بقوتك العظيمة ويدك الشديدة. يا سيد لتكن اذنك مصغية الى صلاة عبدك وصلاة عبيدك الذين يريدون مخافة اسمك. واعط النجاح اليوم لعبدك وامنحه رحمة امام هذا الرجل. لاني كنت ساقيا للملك

وفي شهر نيسان في السنة العشرين لأرتحشستا الملك كانت خمر امامه فحملت الخمر واعطيت الملك. ولم اكن قبل مكمدا امامه. فقال لي الملك لماذا وجهك مكمّد وانت غير مريض. ما هذا الا كآبة قلب. فخفت كثيرا جدا وقلت للملك. ليحيى الملك الى الابد. كيف لا يكمد وجهي والمدينة بيت مقابر آبائي خراب وابوابها قد اكلتها النار. فقال لي الملك ماذا طالب انت. فصلّيت الى اله السماء. وقلت للملك اذا سرّ الملك واذا احسن عبدك امامك ترسلني الى يهوذا الى مدينة قبور آبائي فابنيها. فقال لي الملك والملكة جالسة بجانبه الى متى يكون سفرك ومتى ترجع. فحسن لدى الملك وارسلني فعينت له زمانا. وقلت للملك ان حسن عند الملك فلتعط لي رسائل الى ولاة عبر النهر لكي يجيزوني حتى اصل الى يهوذا ورسالة الى آساف حارس فردوس الملك لكي يعطيني اخشابا لسقف ابواب القصر الذي للبيت ولسور المدينة وللبيت الذي ادخل اليه. فاعطاني الملك حسب يد الهي الصالحة عليّ

فأتيت الى ولاة عبر النهر واعطيتهم رسائل الملك وارسل معي الملك رؤساء جيش وفرسانا. ولما سمع سنبلط الحوروني وطوبيا العبد العموني ساءهما مساءة عظيمة لانه جاء رجل يطلب خيرا لبني اسرائيل

فجئت الى اورشليم وكنت هناك ثلاثة ايام. ثم قمت ليلا انا ورجال قليلون معي. ولم اخبر احدا بما جعله الهي في قلبي لاعمله في اورشليم. ولم يكن معي بهيمة الا البهيمة التي كنت راكبها. وخرجت من باب الوادي ليلا امام عين التنين الى باب الدّمن وصرت اتفرس في اسوار اورشليم المنهدمة وابوابها التي أكلتها النار. وعبرت الى باب العين والى بركة الملك ولم يكن مكان لعبور البهيمة التي تحتي. فصعدت في الوادي ليلا وكنت اتفرس في السور ثم عدت فدخلت من باب الوادي راجعا. ولم يعرف الولاة الى اين ذهبت ولا ما انا عامل ولم اخبر الى ذلك الوقت اليهود والكهنة والاشراف والولاة وباقي عاملي العمل. ثم قلت لهم انتم ترون الشر الذي نحن فيه كيف ان اورشليم خربة وابوابها قد احرقت بالنار هلم فنبني سور اورشليم ولا نكون بعد عارا. واخبرتهم عن يد الهي الصالحة عليّ وايضا عن كلام الملك الذي قاله لي. فقالوا لنقم ولنبن. وشددوا اياديهم للخير

ولما سمع سنبلّط الحوروني وطوبيا العبد العموني وجشم العربي هزأوا بنا واحتقرونا وقالوا ما هذا الأمر الذي انتم عاملون أعلى الملك تتمردون. فاجبتهم وقلت لهم ان اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني. واما انتم فليس لكم نصيب ولا حق ولا ذكر في اورشليم

وقام الياشيب الكاهن العظيم واخوته الكهنة وبنوا باب الضأن. هم قدسوه واقاموا مصاريعه وقدسوه الى برج المئة الى برج حننئيل. وبجانبه بنى رجال اريحا وبجانبهم بنى زكّور بن إمري. وباب السمك بناه بنو هسناءة. هم سقفوه واوقفوا مصاريعه واقفاله وعوارضه. وبجانبهم رمم مريموث بن اوريا بن هقوص. وبجانبهم رمم مشلام بن برخيا بن مشيزبئيل. وبجانبهم رمم صادوق بن بعنا. وبجانبهم رمم التقوعيون واما عظماؤهم فلم يدخلوا اعناقهم في عمل سيدهم. والباب العتيق رممه يوياداع بن فاسيح ومشلام بن بسوديا. هما سقفاه واقاما مصاريعه واقفاله وعوارضه. وبجانبهما رمم ملطيا الجبعوني ويادون الميرونوثي من اهل جبعون والمصفاة الى كرسي والي عبر النهر. وبجانبهما رمم عزيئيل بن حرهايا من الصياغين. وبجانبه رمم حننيا من العطارين. وتركوا اورشليم الى السور العريض. وبجانبهم رمم رفايا بن حور رئيس نصف دائرة اورشليم. وبجانبهم رمم يدايا بن حروماف ومقابل بيته. وبجانبه رمم حطوش بن حشبنيا. قسم ثان رممه ملكيا بن حاريم وحشوب بن فحث موآب وبرج التنانير. وبجانبه رمم شلوم بن هلوحيش رئيس نصف دائرة اورشليم هو وبناته. باب الوادي رممه حانون وسكان زانوح هم بنوه واقاموا مصاريعه واقفاله وعوارضه والف ذراع على السور الى باب الدّمن. وباب الدمن رممه ملكيا بن ركاب رئيس دائرة بيت هكّاريم هو بناه واقام مصاريعه واقفاله وعوارضه. وباب العين رممه شلون بن كلحوزة رئيس دائرة المصفاة هو بناه وسقفه واقام مصاريعه واقفاله وعوارضه وسور بركة سلوام عند جنينة الملك الى الدرج النازل من مدينة داود. وبعده رمم نحميا بن عزبوق رئيس نصف دائرة بيت صور الى مقابل قبور داود والى البركة المصنوعة والى بيت الجبابرة. وبعده رمم اللاويون رحوم بن باني وبجانبه رمم حشبيا رئيس نصف دائرة قعيلة في قسمه. وبعده رمم اخوتهم بواي بن حيناداد رئيس نصف دائرة قعيلة. ورمم بجانبه عازر بن يشوع رئيس المصفاة قسما ثانيا من مقابل مصعد بيت السلاح عند الزاوية. وبعده رمم بعزم باروخ بن زباي قسما ثانيا من الزاوية الى مدخل بيت الياشيب الكاهن العظيم. وبعده رمم مريموث بن اوريا بن هقوص قسما ثانيا من مدخل بيت الياشيب الى نهاية بيت الياشيب. وبعده رمم الكهنة اهل الغور. وبعدهم رمم بنيامين وحشوب مقابل بيتهما. وبعدهما رمم عزريا بن معسيا بن عننيا بجانب بيته. وبعده رمم بنوي بن حيناداد قسما ثانيا من بيت عزريا الى الزاوية والى العطفة. وفالال بن اوزاي من مقابل الزاوية والبرج الذي هو خارج بيت الملك الاعلى الذي لدار السجن. وبعده فدايا بن فرعوش. وكان النثينيم ساكنين في الاكمة الى مقابل باب الماء لجهة الشرق والبرج الخارجي. وبعدهم رمم التقوعيون قسما ثانيا من مقابل البرج الكبير الخارجي الى سور الاكمة. وما فوق باب الخيل رممه الكهنة كل واحد مقابل بيته. وبعدهم رمم صادوق بن امّير مقابل بيته. وبعده رمم شمعيا بن شكنيا حارس باب الشرق. وبعده رمم حننيا بن شلميا وحانون بن صالاف السادس قسما ثانيا. وبعده رمم مشلام بن برخيا مقابل مخدعه. وبعده رمم ملكيا بن الصائغ الى بيت النثينيم والتجار مقابل باب العدّ الى مصعد العطفة. وما بين مصعد العطفة الى باب الضأن رممه الصياغون والتجار

ولما سمع سنبلط اننا آخذون في بناء السور غضب واغتاظ كثيرا وهزأ باليهود وتكلم امام اخوته وجيش السامرة وقال ماذا يعمل اليهود الضعفاء. هل يتركونهم. هل يذبحون. هل يكملون في يوم. هل يحيون الحجارة من كوم التراب وهي محرقة. وكان طوبيا العموني بجانبه فقال ان ما يبنونه اذا صعد ثعلب فانه يهدم حجارة حائطهم. اسمع يا الهنا لاننا قد صرنا احتقارا ورد تعييرهم على رؤوسهم واجعلهم نهبا في ارض السبي ولا تستر ذنوبهم ولا تمح خطيتهم من امامك لانهم اغضبوك امام البانين. فبنينا السور واتّصل كل السور الى نصفه وكان للشعب قلب في العمل

ولما سمع سنبلّط وطوبيا والعرب والعمونيون والاشدوديون ان اسوار اورشليم قد رممت والثغر ابتدأت تسد غضبوا جدا. وتآمروا جميعهم معا ان ياتوا ويحاربوا اورشليم ويعملوا بها ضررا. فصلّينا الى الهنا واقمنا حراسا ضدهم نهارا وليلا بسببهم. وقال يهوذا قد ضعفت قوة الحمالين والتراب كثير ونحن لا نقدر ان نبني السور. وقال اعداؤنا لا يعلمون ولا يرون حتى ندخل الى وسطهم ونقتلهم ونوقف العمل. ولما جاء اليهود الساكنون بجانبهم قالوا لنا عشر مرات من جميع الاماكن التي منها رجعوا الينا. فاوقفت الشعب من اسفل الموضع وراء السور وعلى القمم اوقفتهم حسب عشائرهم بسيوفهم ورماحهم وقسيهم. ونظرت وقمت وقلت للعظماء والولاة ولبقية الشعب لا تخافوهم بل اذكروا السيد العظيم المرهوب وحاربوا من اجل اخوتكم وبنيكم وبناتكم ونسائكم وبيوتكم

ولما سمع اعداؤنا اننا قد عرفنا وابطل الله مشورتهم رجعنا كلنا الى السور كل واحد الى شغله. ومن ذلك اليوم كان نصف غلماني يشتغلونفي العمل ونصفهم يمسكون الرماح والاتراس والقسي والدروع. والرؤساء وراء كل بيت يهوذا. البانون على السور بنوا وحاملو الاحمال حملوا. باليد الواحدة يعملون العمل وبالاخرى يمسكون السلاح. وكان البانون يبنون وسيف كل واحد مربوط على جنبه وكان النافخ بالبوق بجانبي. فقلت للعظماء والولاة ولبقية الشعب العمل كثير ومتسع ونحن متفرقون على السور وبعيدون بعضنا عن بعض. فالمكان الذي تسمعون منه صوت البوق هناك تجتمعون الينا. الهنا يحارب عنا. فكنا نحن نعمل العمل وكان نصفهم يمسكون الرماح من طلوع الفجر الى ظهور النجوم. وقلت في ذلك الوقت ايضا للشعب ليبت كل واحد مع غلامه في وسط اورشليم ليكونوا لنا حراسا في الليل وللعمل في النهار. ولم اكن انا ولا اخوتي ولا غلماني ولا الحراس الذين ورائي نخلع ثيابنا. كان كل واحد يذهب بسلاحه الى الماء

وكان صراخ الشعب ونسائهم عظيما على اخوتهم اليهود. وكان من يقول بنونا وبناتنا نحن كثيرون. دعنا نأخذ قمحا فنأكل ونحيا. وكان من يقول حقولنا وكرومنا وبيوتنا نحن راهنوها حتى نأخذ قمحا في الجوع. وكان من يقول قد استقرضنا فضة لخراج الملك على حقولنا وكرومنا. والآن لحمنا كلحم اخوتنا وبنونا كبنيهم وها نحن نخضع بنينا وبناتنا عبيدا ويوجد من بناتنا مستعبدات وليس شيء في طاقة يدنا وحقولنا وكرومنا للآخرين

فغضبت جدا حين سمعت صراخهم وهذا الكلام. فشاورت قلبي فيّ وبكّت العظماء والولاة وقلت لهم انكم تاخذون الربا كل واحد من اخيه واقمت عليهم جماعة عظيمة. وقلت لهم نحن اشترينا اخوتنا اليهود الذين بيعوا للامم حسب طاقتنا. وانتم ايضا تبيعون اخوتكم فيباعون لنا. فسكتوا ولم يجدوا جوابا. وقلت ليس حسنا الامر الذي تعملونه. أما تسيرون بخوف الهنا بسبب تعيير الامم اعدائنا. وانا ايضا واخوتي وغلماني اقرضناهم فضة وقمحا. فلنترك هذا الربا. ردّوا لهم هذا اليوم حقولهم وكرومهم وزيتونهم وبيوتهم والجزء من مئة الفضة والقمح والخمر والزيت الذي تاخذونه منهم ربا. فقالوا نرد ولا نطلب منهم. هكذا نفعل كما تقول. فدعوت الكهنة واستحلفتهم ان يعملوا حسب هذا الكلام. ثم نفضت حجري وقلت هكذا ينفض الله كل انسان لا يقيم هذا الكلام من بيته ومن تعبه وهكذا يكون منفوضا وفارغا. فقال كل الجماعة آمين وسبحوا الرب. وعمل الشعب حسب هذا الكلام

وايضا من اليوم الذي اوصيت فيه ان اكون واليهم في ارض يهوذا من السنة العشرين الى السنة الثانية والثلاثين لارتحشستا الملك اثنتي عشرة سنة لم آكل انا ولا اخوتي خبز الوالي. ولكن الولاة الاولون الذين قبلي ثقلوا على الشعب واخذوا منهم خبزا وخمرا فضلا عن اربعين شاقلا من الفضة حتى ان غلمانهم تسلطوا على الشعب. واما انا فلم افعل هكذا من اجل خوف الله. وتمسكت ايضا بشغل هذا السور. ولم اشتر حقلا. وكان جميع غلماني مجتمعين هناك على العمل. وكان على مائدتي من اليهود والولاة مئة وخمسون رجلا فضلا عن الآتين الينا من الامم الذين حولنا. وكان ما يعمل ليوم واحد ثورا وستة خراف مختارة. وكان يعمل لي طيور وفي كل عشرة ايام كل نوع من الخمر بكثرة. ومع هذا لم اطلب خبز الوالي لان العبودية كانت ثقيلة على هذا الشعب. اذكر لي يا الهي للخير كل ما عملت لهذا الشعب

ولما سمع سنبلّط وطوبيا وجشم العربي وبقية اعدائنا اني قد بنيت السور ولم تبق فيه ثغرة. على اني لم اكن الى ذلك الوقت قد اقمت مصاريع للابواب. ارسل سنبلط وجشم اليّ قائلين هلم نجتمع معا في القرى في بقعة اونو. وكانا يفكران ان يعملا بي شرا. فارسلت اليهما رسلا قائلا اني انا عامل عملا عظيما فلا اقدر ان انزل. لماذا يبطل العمل بينما اتركه وانزل اليكما. وارسلا اليّ بمثل هذا الكلام اربع مرات وجاوبتهما بمثل هذا الجواب. فارسل اليّ سنبلط بمثل هذا الكلام مرة خامسة مع غلامه برسالة منشورة بيده مكتوب فيها قد سمع بين الامم وجشم يقول انك انت واليهود تفكرون ان تتمردوا لذلك انت تبني السور لتكون لهم ملكا حسب هذه الامور. وقد اقمت ايضا انبياء لينادوا بك في اورشليم قائلين في يهوذا ملك. والآن يخبر الملك بهذا الكلام. فهلم الآن نتشاور معا. فارسلت اليه قائلا لا يكون مثل هذا الكلام الذي تقوله بل انما انت مختلقه من قلبك. لانهم كانوا جميعا يخيفوننا قائلين قد ارتخت ايديهم عن العمل فلا يعمل. فالآن يا الهي شدّد يديّ

ودخلت بيت شمعيا بن دلايا بن مهيطبئيل وهو مغلق فقال لنجتمع الى بيت الله الى وسط الهيكل ونقفل ابواب الهيكل لانهم يأتون ليقتلوك. في الليل يأتون ليقتلوك. فقلت أرجل مثلي يهرب ومن مثلي يدخل الهيكل فيحيا. لا ادخل. فتحققت وهوذا لم يرسله الله لانه تكلم بالنبوة عليّ وطوبيا وسنبلّط قد استأجراه. لاجل هذا قد استؤجر لكي اخاف وافعل هكذا واخطئ فيكون لهما خبر رديء لكي يعيراني. اذكر يا الهي طوبيا وسنبلّط حسب اعمالهما هذه ونوعدية النبية وباقي الانبياء الذين يخيفونني

وكمل السور في الخامس والعشرين من ايلول في اثنين وخمسين يوما. ولما سمع كل اعدائنا ورأى جميع الامم الذين حوالينا سقطوا كثيرا في اعين انفسهم وعلموا انه من قبل الهنا عمل هذا العمل. وايضا في تلك الايام اكثر عظماء يهوذا توارد رسائلهم على طوبيا ومن عند طوبيا اتت الرسائل اليهم. لان كثيرين في يهوذا كانوا اصحاب حلف له لانه صهر شكنيا بن آرح ويهوحانان ابنه اخذ بنت مشلام بن برخيا. وكانوا ايضا يخبرون امامي بحسناته وكانوا يبلغون كلامي اليه. وارسل طوبيا رسائل ليخوّفني

ولما بني السور واقمت المصاريع وترتب البوابون والمغنون واللاويون اقمت حناني اخي وحننيا رئيس القصر على اورشليم لانه كان رجلا امينا يخاف الله اكثر من كثيرين. وقلت لهما لا تفتح ابواب اورشليم حتى تحمى الشمس وما داموا وقوفا فليغلقوا المصاريع ويقفلوها. وأقيم حراسات من سكان اورشليم كل واحد على حراسته وكل واحد مقابل بيته. وكانت المدينة واسعة الجناب وعظيمة والشعب قليلا في وسطها ولم تكن البيوت قد بنيت

فألهمني الهي ان اجمع العظماء والولاة والشعب لاجل الانتساب. فوجدت سفر انتساب الذين صعدوا اولا ووجدت مكتوبا فيه

هؤلاء هم بنو الكورة الصاعدون من سبي المسبيين الذين سباهم نبوخذناصّر ملك بابل ورجعوا الى اورشليم ويهوذا كل واحد الى مدينته الذين جاءوا مع زربابل يشوع نحميا عزريا رعميا نحماني مردخاي بلشان مسفارث بغواي نحوم وبعنة. عدد رجال شعب اسرائيل. بنو فرعوش الفان ومئة واثنان وسبعون. بنو شفطيا ثلاث مئة واثنان وسبعون. بنو آرح ست مئة واثنان وخمسون. بنو فحث موآب من بني يشوع ويوآب الفان وثمان مئة وثمانية عشر. بنو عيلام الف ومئتان واربعة وخمسون. بنو زتو ثمان مئة وخمسة واربعون. بنو زكاي سبع مئة وستون. بنو بنوي ست مئة وثمانية واربعون. بنو باباي ست مئة وثمانية وعشرون. بنو عزجد الفان وثلاث مئة واثنان وعشرون. بنو ادونيقام ست مئة وسبعة وستون. بنو بغواي الفان وسبعة وستون. بنو عادين ست مئة وخمسة وخمسون. بنو اطّير لحزقيا ثمانية وتسعون. بنو حشوم ثلاث مئة وثمانية وعشرون. بنو بيصاي ثلاث مئة واربعة وعشرون. بنو حاريف مئة واثنا عشر. بنو جبعون خمسة وتسعون. رجال بيت لحم ونطوفة مئة وثمانية وثمانون. رجال عناثوث مئة وثمانية وعشرون. رجال بيت عزموت اثنان واربعون. رجال قرية يعاريم كفيرة وبئيروت سبع مئة وثلاثة واربعون. رجال الرامة وجبع ست مئة وواحد وعشرون. رجال مخماس مئة واثنان وعشرون. رجال بيت ايل وعاي مئة وثلاثة وعشرون. رجال نبو الاخرى اثنان وخمسون. بنو عيلام الآخر الف ومئتان واربعة وخمسون. بنو حاريم ثلاث مئة وعشرون. بنو اريحا ثلاث مئة وخمسة واربعون. بنو لود بنو حاديد واونو سبع مئة وواحد وعشرون. بنو سناءة ثلاثة آلاف وتسع مئة وثلاثون.

اما الكهنة فبنو يدعيا من بيت يشوع تسع مئة وثلاثة وسبعون. بنو امّير الف واثنان وخمسون. بنو فشحور الف ومئتان وسبعة واربعون. بنو حاريم الف وسبعة عشر.

اما اللاويون فبنو يشوع لقدميئيل من بني هودويا اربعة وسبعون. المغنون بنو آساف مئة وثمانية واربعون

البوابون بنو شلوم بنو آطير بنو طلمون بنو عقّوب بنو حطيطا بنو شوباي مئة وثمانية وثلاثون

النثينيم بنو صيحا بنو حسوفا بنو طباعوت بنو قيروس بنو سيعا بنو فادون وبنو لبانة وبنو حجابة بنو سلماي بنو حانان بنو جديل بنو جاحر بنو رآيا بنو رصين وبنو نقودا بنو جزّام بنو عزّا بنو فاسيح بنو بيساي بنو معونيم بنو نفيشسيم بنو بقبوق بنو حقوفا بنو حرحور بنو بصليت بنو محيدا بنو حرشا بنو برقوس بنو سيسرا بنو تامح بنو نصيح بنو حطيفا

بنو عبيد سليمان بنو سوطاي بنو سوفرث بنو فريدا بنو يعلا بنو درقون بنو جدّيل بنو شفطيا بنو حطّيل بنو فوخرة الظباء بنو آمون. كل النثينيم وبني عبيد سليمان ثلاث مئة واثنان وتسعون

وهؤلاء هم الذين صعدوا من تل ملح وتل حرشا كروب وادون وامّير. ولم يستطيعوا ان يبيّنوا بيوت آبائهم ونسلهم هل هم من اسرائيل. بنو دلايا بنو طوبيا بنو نقودا ست مئة واثنان واربعون. ومن الكهنة بنو حبابا بنو هقوص بنو برزلاي الذي اخذ امرأة من بنات برزلاي الجلعادي وتسمى باسمهم. هؤلاء فحصوا عن كتابة انسابهم فلم توجد فرذلوا من الكهنوت. وقال لهم الترشاثا ان لا يأكلوا من قدس الاقداس حتى يقوم كاهن للاوريم والتمّيم. كل الجمهور معا اربع ربوات والفان وثلاث مئة وستون فضلا عن عبيدهم وامائهم الذين كانوا سبعة آلاف وثلاث مئة وسبعة وثلاثين. ولهم من المغنّين والمغنيات مئتان وخمسة واربعون. وخيلهم سبع مئة وستة وثلاثون وبغالهم مئتان وخمسة واربعون والجمال اربع مئة وخمسة وثلاثون والحمير ستة آلاف وسبع مئة وعشرون

والبعض من رؤوس الآباء اعطوا للعمل. الترشاثا اعطى للخزينة الف درهم من الذهب وخمسين منضحة وخمس مئة وثلاثين قميصا للكهنة. والبعض من رؤوس الآباء اعطوا لخزينة العمل ربوتين من الذهب والفين ومئتي منا من الفضة. وما اعطاه بقية الشعب ست ربوات من الذهب والفي منا من الفضة وسبعة وستون قميصا للكهنة. واقام الكهنة واللاويون والبوابون والمغنون وبعض الشعب والنثينيم وكل اسرائيل في مدنهم

ولما استهل الشهر السابع وبنو اسرائيل في مدنهم اجتمع كل الشعب كرجل واحد الى الساحة التي امام باب الماء وقالوا لعزرا الكاتب ان يأتي بسفر شريعة موسى التي أمر بها الرب اسرائيل. فأتى عزرا الكاتب بالشريعة امام الجماعة من الرجال والنساء وكل فاهم ما يسمع في اليوم الاول من الشهر السابع. وقرأ فيها امام الساحة التي امام باب الماء من الصباح الى نصف النهار امام الرجال والنساء والفاهمين وكانت آذان كل الشعب نحو سفر الشريعة. ووقف عزرا الكاتب على منبر الخشب الذي عملوه لهذا الأمر ووقف بجانبه متثيا وشمع وعنايا واوريا وحلقيا ومعسيا عن يمينه وعن يساره فدايا وميشائيل وملكيا وحشوم وحشبدانة وزكريا ومشلام. وفتح عزرا السفر امام كل الشعب لانه كان فوق كل الشعب وعندما فتحه وقف كل الشعب. وبارك عزرا الرب الاله العظيم. واجاب جميع الشعب آمين آمين رافعين ايديهم وخرّوا وسجدوا للرب على وجوههم الى الارض. ويشوع وباني وشربيا ويامين وعقوب وشبتاي وهوديا ومعسيا وقليطا وعزريا ويوزاباد وحنان وفلايا واللاويون افهموا الشعب الشريعة والشعب في اماكنهم. وقرأوا في السفر في شريعة الله ببيان وفسروا المعنى وافهموهم القراءة ونحميا اي الترشاثا وعزرا الكاهن الكاتب واللاويون المفهمون الشعب قالوا لجميع الشعب هذا اليوم مقدس للرب الهكم لا تنوحوا ولا تبكوا. لان جميع الشعب بكوا حين سمعوا كلام الشريعة. فقال لهم اذهبوا كلوا السمين واشربوا الحلو وابعثوا انصبة لمن لم يعدّ له لان اليوم انما هو مقدس لسيدنا ولا تحزنوا لان فرح الرب هو قوتكم. وكان اللاويون يسكتون كل الشعب قائلين اسكتوا لان اليوم مقدس فلا تحزنوا. فذهب كل الشعب ليأكلوا ويشربوا ويبعثوا انصبة ويعملوا فرحا عظيما لانهم فهموا الكلام الذي علموهم اياه

وفي اليوم الثاني اجتمع رؤوس آباء جميع الشعب والكهنة واللاويون الى عزرا الكاتب ليفهمهم كلام الشريعة. فوجدوا مكتوبا في الشريعة التي امر بها الرب عن يد موسى ان بني اسرائيل يسكنون في مظال في العيد في الشهر السابع وان يسمعوا وينادوا في كل مدنهم وفي اورشليم قائلين اخرجوا الى الجبل وأتوا باغصان زيتون واغصان زيتون برّي واغصان آس واغصان نخل واغصان اشجار غبياء لعمل مظال كما هو مكتوب. فخرج الشعب وجلبوا وعملوا لانفسهم مظال كل واحد على سطحه وفي دورهم ودور بيت الله وفي ساحة باب الماء وفي ساحة باب افرايم. وعمل كل الجماعة الراجعين من السبي مظال وسكنوا في المظال لانه لم يعمل بنو اسرائيل هكذا من ايام يشوع بن نون الى ذلك اليوم وكان فرح عظيم جدا. وكان يقرأ في سفر شريعة الله يوما فيوما من اليوم الاول الى اليوم الاخير وعملوا عيدا سبعة ايام وفي اليوم الثامن اعتكاف حسب المرسوم

وفي اليوم الرابع والعشرين من هذا الشهر اجتمع بنو اسرائيل بالصوم وعليهم مسوح وتراب. وانفصل نسل اسرائيل من جميع بني الغرباء ووقفوا واعترفوا بخطاياهم وذنوب آبائهم. واقاموا في مكانهم وقرأوا في سفر شريعة الرب الههم ربع النهار وفي الربع الآخر كانوا يحمدون ويسجدون للرب الههم

ووقف على درج اللاويين يشوع وباني وقدميئيل وشبنيا وبنيّ وشربيا وباني وكناني وصرخوا بصوت عظيم الى الرب الههم. وقال اللاويون يشوع وقدميئيل وباني وحشبنيا وشربيا وهوديا وشبنيا وفتحيا قوموا باركوا الرب الهكم من الازل الى الابد وليتبارك اسم جلالك المتعالي على كل بركة وتسبيح. انت هو الرب وحدك. انت صنعت السموات وسماء السموات وكل جندها والارض وكل ما عليها والبحار وكل ما فيها وانت تحييها كلها وجند السماء لك يسجد. انت هو الرب الاله الذي اخترت ابرام واخرجته من اور الكلدانيين وجعلت اسمه ابراهيم. ووجدت قلبه امينا امامك وقطعت معه العهد ان تعطيه ارض الكنعانيين والحثّيين والاموريين والفرزّيين واليبوسيين والجرجاشيين وتعطيها لنسله. وقد انجزت وعدك لانك صادق. ورأيت ذلّ آبائنا في مصر وسمعت صراخهم عند بحر سوف واظهرت آيات وعجائب على فرعون وعلى جميع عبيده وعلى كل شعب ارضه لانك علمت انهم بغوا عليهم وعملت لنفسك اسما كهذا اليوم. وفلقت اليمّ امامهم وعبروا في وسط البحر على اليابسة وطرحت مطارديهم في الاعماق كحجر في مياه قوية. وهديتهم بعمود سحاب نهارا وبعمود نار ليلا لتضيء لهم في الطريق التي يسيرون فيها. ونزلت على جبل سينا وكلمتهم من السماء واعطيتهم احكاما مستقيمة وشرائع صادقة فرائض ووصايا صالحة. وعرّفتهم سبتك المقدس وامرتهم بوصايا وفرائض وشرائع عن يد موسى عبدك. واعطيتهم خبزا من السماء لجوعهم واخرجت لهم ماء من الصخرة لعطشهم وقلت لهم ان يدخلوا ويرثوا الارض التي رفعت يدك ان تعطيهم اياها

ولكنهم بغوا هم وآباؤنا وصلّبوا رقابهم ولم يسمعوا لوصاياك وأبوا الاستماع ولم يذكروا عجائبك التي صنعت معهم وصلّبوا رقابهم وعند تمردهم اقاموا رئيسا ليرجعوا الى عبوديتهم. وانت اله غفور وحنان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة فلم تتركهم. مع انهم عملوا لانفسهم عجلا مسبوكا وقالوا هذا الهك الذي اخرجك من مصر وعملوا اهانة عظيمة انت برحمتك الكثيرة لم تتركهم في البرية ولم يزل عنهم عمود السحاب نهارا لهدايتهم في الطريق ولا عمود النار ليلا ليضيء لهم في الطريق التي يسيرون فيها. واعطيتهم روحك الصالح لتعليمهم ولم تمنع منّك عن افواههم واعطيتهم ماء لعطشهم وعلتهم اربعين سنة في البرية فلم يحتاجوا. لم تبل ثيابهم ولم تتورّم ارجلهم. واعطيتهم ممالك وشعوبا وفرقتهم الى جهات فامتلكوا ارض سيحون وارض ملك حشبون وارض عوج ملك باشان. واكثرت بنيهم كنجوم السماء واتيت بهم الى الارض التي قلت لآبائهم ان يدخوا ويرثوها. فدخل البنون وورثوا الارض واخضعت لهم سكان ارض الكنعانيين ودفعتهم ليدهم مع ملوكهم وشعوب الارض ليعملوا بهم حسب ارادتهم. وأخذوا مدنا حصينة وارضا سمينة وورثوا بيوتا ملآنة كل خير وآبارا محفورة وكروما وزيتونا واشجارا مثمرة بكثرة فأكلوا وشبعوا وسمنوا وتلذذوا بخيرك العظيم وعصوا وتمردوا عليك وطرحوا شريعتك وراء ظهورهم وقتلوا انبياءك الذين اشهدوا عليهم ليردوهم اليك وعملوا اهانة عظيمة. فدفعتهم ليد مضايقيهم فضايقوهم وفي وقت ضيقهم صرخوا اليك وانت من السماء سمعت وحسب مراحمك الكثيرة اعطيتهم مخلصين خلّصوهم من يد مضايقيهم. ولكن لما استراحوا رجعوا الى عمل الشر قدامك فتركتهم بيد اعدائهم فتسلطوا عليهم ثم رجعوا وصرخوا اليك وانت من السماء سمعت وانقذتهم حسب مراحمك الكثيرة احيانا كثيرة. واشهدت عليهم لتردهم الى شريعتك. واما هم فبغوا ولم يسمعوا لوصاياك واخطأوا ضد احكامك التي اذا عملها انسان يحيا بها. واعطوا كتفا معاندة وصلّبوا رقابهم ولم يسمعوا. فاحتملتهم سنين كثيرة واشهدت عليهم بروحك عن يد انبيائك فلم يصغوا فدفعتهم ليد شعوب الاراضي. ولكن لاجل مراحمك الكثيرة لم تفنهم ولم تتركهم لانك اله حنّان ورحيم

والآن يا الهنا الاله العظيم الجبار المخوف حافظ العهد والرحمة لا تصغر لديك كل المشقات التي اصابتنا نحن وملوكنا ورؤساءنا وكهنتنا وانبياءنا وآباءنا وكل شعبك من ايام ملوك اشور الى هذا اليوم. وانت بار في كل ما اتى علينا لانك عملت بالحق ونحن اذنبنا. وملوكنا ورؤساؤنا وكهنتنا وآباؤنا لم يعملوا شريعتك ولا اصغوا الى وصاياك وشهاداتك التي اشهدتها عليهم وهم لم يعبدوك في مملكتهم وفي خيرك الكثير الذي اعطيتهم وفي الارض الواسعة السمينة التي جعلتها امامهم ولم يرجعوا عن اعمالهم الرديّة. ها نحن اليوم عبيد والارض التي اعطيت لآبائنا ليأكلوا اثمارها وخيرها ها نحن عبيد فيها. وغلاتها كثيرة للملوك الذين جعلتهم علينا لاجل خطايانا وهم يتسلطون على اجسادنا وعلى بهائمنا حسب ارادتهم ونحن في كرب عظيم. ومن اجل كل ذلك نحن نقطع ميثاقا ونكتبه. ورؤساؤنا ولاويّونا وكهنتنا يختمون

والذين ختموا هم نحميا الترشاثا ابن حكليا وصدقيا وسرايا وعزريا ويرميا وفشحور وامريا وملكيا وحطوش وشبنيا وملّوخ وحاريم ومريموث وعوبديا ودانيال وجنثون وباروخ ومشلام وابيا وميامين ومعزيا وبلجاي وشمعيا. هؤلاء هم الكهنة. واللاويون يشوع بن ازنيا وبنوي من بني حيناداد وقدميئيل واخوتهم شبنيا وهوديا وقليطا وفلايا وحانان وميخا ورحوب وحشبيا وزكور وشربيا وشبنيا وهوديا وباني وبنينو رؤوس الشعب فرعوش وفحث موآب وعيلام وزتو وباني وبنّي وعزجد وبيباي وادونيا وبغواي وعادين واطير وحزقيا وعزور وهوديا وحشوم وبيصاي وحاريف وعناثوث ونيباي ومجفيعاش ومشلام وحزير ومشزبئيل وصادوق ويدوع وفلطيا وحانان وعنايا وهوشع وحننيا وحشوب وهلوحيش وفلحا وشوبيق ورحوم وحشبنا ومعسيا واخيّا وحانان وعانان وملّوخ وحريم وبعنة

وباقي الشعب والكهنة واللاويين والبوابين والمغنين والنثينيم وكل الذين انفصلوا من شعوب الاراضي الى شريعة الله ونسائهم وبنيهم وبناتهم كل اصحاب المعرفة والفهم لصقوا باخوتهم وعظمائهم ودخلوا في قسم وحلف ان يسيروا في شريعة الله التي أعطيت عن يد موسى عبد الله وان يحفظوا ويعملوا جميع وصايا الرب سيدنا واحكامه وفرائضه وان لا نعطي بناتنا لشعوب الارض ولا ناخذ بناتهم لبنينا. وشعوب الارض الذين يأتون بالبضائع وكل طعام يوم السبت للبيع لا نأخذ منهم في سبت ولا في يوم مقدس وان نترك السنة السابعة والمطالبة بكل دين. واقمنا على انفسنا فرائض ان نجعل على انفسنا ثلث شاقل كل سنة لخدمة بيت الهنا لخبز الوجوه والتقدمة الدائمة والمحرقة الدائمة والسبوت والاهلّة والمواسم والاقداس وذبائح الخطية للتكفير عن اسرائيل ولكل عمل بيت الهنا. والقينا قرعا على قربان الحطب بين الكهنة واللاويين والشعب لادخاله الى بيت الهنا حسب بيوت آبائنا في اوقات معينة سنة فسنة لاجل احراقه على مذبح الرب الهنا كما هو مكتوب في الشريعة ولادخال باكورات ارضنا وباكورات ثمر كل شجرة سنة فسنة الى بيت الرب وابكار بنينا وبهائمنا كما هو مكتوب في الشريعة وابكار بقرنا وغنمنا لاحضارها الى بيت الهنا الى الكهنة الخادمين في بيت الهنا. وان نأتي باوائل عجيننا ورفائعنا واثمار كل شجرة من الخمر والزيت الى الكهنة الى مخادع بيت الهنا وبعشر ارضنا الى اللاويين واللاويون هم الذين يعشرون في جميع مدن فلاحتنا. ويكون الكاهن ابن هرون مع اللاويين حين يعشر اللاويون ويصعد اللاويون عشر الاعشار الى بيت الهنا الى المخادع الى بيت الخزينة. لان بني اسرائيل وبني لاوي ياتون برفيعة القمح والخمر والزيت الى المخادع وهناك آنية القدس والكهنة الخادمون والبوابون والمغنون ولا نترك بيت الهنا

وسكن رؤساء الشعب في اورشليم. والقى سائر الشعب قرعا لياتوا بواحد من عشرة للسكنى في اورشليم مدينة القدس والتسعة الاقسام في المدن. وبارك الشعب جميع القوم الذين انتدبوا للسكنى في اورشليم. وهؤلاء هم رؤوس البلاد الذين سكنوا في اورشليم وفي مدن يهوذا. سكن كل واحد في ملكه في مدنهم من اسرائيل الكهنة واللاويون والنثينيم وبنو عبيد سليمان. وسكن في اورشليم من بني يهوذا ومن بني بنيامين. فمن بني يهوذا عثايا بن عزّيا بن زكريا بن امريا بن شفطيا بن مهللئيل من بني فارص. ومعسيا ابن باروخ بن كلحوزة بن حزايا بن عدايا بن يوياريب بن زكريا بن الشيلوني. جميع بني فارص الساكنين في اورشليم اربع مئة وثمانية وستون من رجال البأس

وهؤلاء بنو بنيامين. سلّو بن مشلام بن يوعيل بن فدايا بن قولايا بن معسيا بن ايثيئيل بن يشعيا. وبعده جبّاي سلاي. تسع مئة وثمانية وعشرون. وكان يوئيل بن زكري وكيلا عليهم ويهوذا بن هسنوآة ثانيا على المدينة. من الكهنة يدعيا بن يوياريب وياكين وسرايا بن حلقيا بن مشلام بن صادوق بن مرايوث بن اخيطوب رئيس بيت الله. واخوتهم عاملو العمل للبيت ثمان مئة واثنان وعشرون. وعدايا بن يروحام بن فلليا بن امصي بن زكريا بن فشحور بن ملكيا واخوته رؤوس الآباء مئتان واثنان واربعون. وعمشساي بن عزرئيل بن اخزاي بن مشليموث بن امّير واخوتهم جبابرة بأس مئة وثمانية وعشرون. والوكيل عليهم زبديئيل بن هجدوليم. ومن اللاويين شمعيا بن حشوب بن عزريقام بن حشبيا بن بوني وشبتاي ويوزاباد على العمل الخارجي لبيت الله من رؤوس اللاويين. ومتنيا بن ميخا بن زبدي بن آساف رئيس التسبيح يحمد في الصلاة وبقبقيا الثاني بين اخوته وعبدا بن شموع بن جلال بن يدوثون. جميع اللاويين في المدينة المقدسة مئتان وثمانية واربعون. والبوابون عقوب وطلمون واخوتهما حارسو الابواب مئة واثنان وسبعون

وكان سائر اسرائيل من الكهنة واللاويين في جميع مدن يهوذا كل واحد في ميراثه. واما النثينيم فسكنوا في الاكمة. وكان صيحا وجشفا على النثينيم. وكان وكيل اللاويين في اورشليم على عمل بيت الله عزي بن باني بن حشبيا بن متنيا بن ميخا من بني آساف المغنين. لان وصية الملك من جهتهم كانت ان للمرنمين فريضة امر كل يوم فيوم. وفتحيا بن مشيزبئيل من بني زارح بن يهوذا كان تحت يد الملك في كل امور الشعب وفي الضياع من حقولها سكن من بني يهوذا في قرية اربع وقراها وديبون وقراها وفي يقبصئيل وضياعها وفي يشوع ومولادة وبيت فالط وفي حصر شوعال وبئر سبع وقراها وفي صقلغ ومكونة وقراها وفي عين رمون وصرعة ويرموث وزانوح وعدلام وضياعهما ولخيش وحقولها وعزيقة وقراها وحلّوا من بئر سبع الى وادي هنوم

وبنو بنيامين سكنوا من جبع الى مخماس وعيّا وبيت ايل وقراها وعناثوث ونوب وعننية وحاصور ورامة وجتايم وحاديد وصبوعيم ونبّلاط ولود واونو وادي الصناع. وكان من اللاويين فرق في يهوذا وفي بنيامين

وهؤلاء هم الكهنة واللاويون الذين صعدوا مع زربابل بن شألتيئيل ويشوع. سرايا ويرميا وعزرا وامريا وملوخ وحطوش وشكنيا ورحوم ومريموث وعدو وجنتوي وابيا وميامين ومعديا وبلجة وشمعيا ويوياريب ويدعيا وسلو وعاموق وحلقيا ويدعيا. هؤلاء هم رؤوس الكهنة واخوتهم في ايام يشوع

واللاويون يشوع وبنوي وقدميئيل وشربيا ويهوذا ومتنيا الذي على التحميد هو واخوته وبقبقيا وعنّي اخواهم مقابلهم في الحراسات. ويشوع ولد يوياقيم ويوياقيم ولد الياشيب والياشيب ولد يوياداع ويوياداع ولد يوناثان ويوناثان ولد يدوع. وفي ايام يوياقيم كان الكهنة رؤوس الآباء لسرايا مرايا وليرميا حننيا ولعزرا مشلام ولامريا يهوحانان ولمليكو يوناثان ولشبنيا يوسف ولحريم عدنا ولمرايوث حلقاي ولعدو زكريا ولجنثون مشلام ولابيا زكري ولمنيامين لموعديا فلطاي ولبلجة شموع ولشمعيا يهوناثان وليوياريب متناي وليدعيا عزي ولسلاي قلاي ولعاموق عابر ولحلقيا حشبيا وليدعيا نثنئيل

وكان اللاويون في ايام الياشيب ويوياداع ويوحانان ويدوع مكتوبين رؤوس آباء والكهنة ايضا في ملك داريوس الفارسي. وكان بنو لاوي رؤوس الآباء مكتوبين في سفر اخبار الايام الى ايام يوحانان بن الياشيب. ورؤوس اللاويين حشبيا وشربيا ويشوع بن قدميئيل واخوتهم مقابلهم للتسبيح والتحميد حسب وصية داود رجل الله نوبة مقابل نوبة. وكان متنيا وبقبقيا وعوبديا ومشلام وطلمون وعقوب بوابين حارسين الحراسة عند مخازن الابواب. كان هؤلاء في ايام يوياقيم بن يشوع بن يوصاداق وفي ايام نحميا الوالي وعزرا الكاهن الكاتب

وعند تدشين سور اورشليم طلبوا اللاويين من جميع اماكنهم لياتوا بهم الى اورشليم لكي يدشنوا بفرح وبحمد وغناء بالصنوج والرباب والعيدان. فاجتمع بنو المغنين من الدائرة حول اورشليم ومن ضياع النطوفاتي ومن بيت الجلجال ومن حقول جبع وعزموت لان المغنين بنوا لانفسهم ضياعا حول اورشليم. وتطهر الكهنة واللاويون وطهروا الشعب والابواب والسور. واصعدت رؤساء يهوذا على السور واقمت فرقتين عظيمتين من الحمادين ووكبت الواحدة يمينا على السور نحو باب الدمن وسار وراءهم هوشعيا ونصف رؤساء يهوذا وعزريا وعزرا ومشلام ويهوذا وبنيامين وشمعيا ويرميا ومن بني الكهنة بالابواق زكريا بن يوناثان بن شمعيا بن متنيا بن ميخايا بن زكور بن آساف واخوته شمعيا وعزرئيل ومللاي وجللاي وماعاي ونثنئيل ويهوذا وحناني بآلات غناء داود رجل الله وعزرا الكاتب امامهم. وعند باب العين الذي مقابلهم صعدوا على درج مدينة داود عند مصعد السور فوق بيت داود الى باب الماء شرقا. والفرقة الثانية من الحمّادين وكبت مقابلهم وانا وراءها ونصف الشعب على السور من عند برج التنانير الى السور العريض ومن فوق باب افرايم وفوق الباب العتيق وفوق باب السمك وبرج حننئيل وبرج المئة الى باب الضأن ووقفوا في باب السجن. فوقف الفرقتان من الحمادين في بيت الله وانا ونصف الولاة معي والكهنة الياقيم ومعسيا ومنيامين وميخايا واليوعيناي وزكريا وحننيا بالابواق ومعسيا وشمعيا والعازار وعزي ويهوحانان وملكيا وعيلام وعازر وغنّى المغنون ويزرحيا الوكيل. وذبحوا في ذلك اليوم ذبائح عظيمة وفرحوا لان الله افرحهم فرحا عظيما وفرح الاولاد والنساء ايضا وسمع فرح اورشليم عن بعد

وتوكل في ذلك اليوم اناس على المخادع للخزائن والرفائع والاوائل الاعشار ليجمعوا فيها من حقول المدن انصبة الشريعة للكهنة واللاويين لان يهوذا فرح بالكهنة واللاويين الواقفين حارسين حراسة الههم وحراسة التطهير وكان المغنون والبوابون حسب وصية داود وسليمان ابنه. لانه في ايام داود وآساف منذ القديم كان رؤوس مغنين وغناء تسبيح وتحميد لله. وكان كل اسرائيل في ايام زربابل وايام نحميا يؤدون انصبة المغنين والبوابين امر كل يوم في يومه وكانوا يقدسون للاويين وكان اللاويون يقدسون لبني هرون

في ذلك اليوم قرئ في سفر موسى في آذان الشعب ووجد مكتوبا فيه ان عمونيا وموآبيا لا يدخل في جماعة الله الى الابد. لانهم لم يلاقوا بني اسرائيل بالخبز والماء بل استأجروا عليهم بلعام لكي يلعنهم وحول الهنا اللعنة الى بركة. ولما سمعوا الشريعة فرزوا كل اللفيف من اسرائيل

وقبل هذا كان الياشيب الكاهن المقام على مخدع بيت الهنا قرابة طوبيا قد هيأ له مخدعا عظيما حيث كانوا سابقا يضعون التقدمات والبخور والآنية وعشر القمح والخمر والزيت فريضة اللاويين والمغنين والبوابين ورفيعة الكهنة. وفي كل هذا لم اكن في اورشليم لاني في السنة الاثنتين والثلاثين لارتحشستا ملك بابل دخلت الى الملك وبعد ايام استأذنت من الملك وأتيت الى اورشليم وفهمت الشر الذي عمله الياشيب لاجل طوبيا بعمله له مخدعا في ديار بيت الله وساءني الامر جدا وطرحت جميع آنية بيت طوبيا خارج المخدع وأمرت فطهروا المخادع ورددت اليها آنية بيت الله مع التقدمة والبخور. وعلمت ان انصبة اللاويين لم تعط بل هرب اللاويون والمغنون عاملو العمل كل واحد الى حقله. فخاصمت الولاة وقلت لماذا ترك بيت الله. فجمعتهم واوقفتهم في اماكنهم. واتى كل يهوذا بعشر القمح والخمر والزيت الى المخازن واقمت خزنة على الخزائن شلميا الكاهن وصادوق الكاتب وفدايا من اللاويين وبجانبهم حانان بن زكور بن متنيا لانهم حسبوا امناء وكان عليهم ان يقسموا على اخوتهم. اذكرني يا الهي من اجل هذا ولا تمح حسناتي التي عملتها نحو بيت الهي ونحو شعائره

في تلك الايام رأيت في يهوذا قوما يدوسون معاصر في السبت ويأتون بحزم ويحملون حميرا وايضا يدخلون اورشليم في يوم السبت بخمر وعنب وتين وكل ما يحمل فاشهدت عليهم يوم بيعهم الطعام. والصوريون الساكنون بها كانوا ياتون بسمك وكل بضاعة ويبيعون في السبت لبني يهوذا وفي اورشليم. فخاصمت عظماء يهوذا وقلت لهم ما هذا الأمر القبيح الذي تعملونه وتدنسون يوم السبت. ألم يفعل آباؤكم هكذا فجلب الهنا علينا كل هذا الشر وعلى هذه المدينة وانتم تزيدون غضبا على اسرائيل اذ تدنسون السبت. وكان لما اظلمت ابواب اورشليم قبل السبت اني أمرت بان تغلق الابواب وقلت ان لا يفتحوها الى ما بعد السبت واقمت من غلماني على الابواب حتى لا يدخل حمل في يوم السبت. فبات التجار وبائعو كل بضاعة خارج اورشليم مرة واثنتين. فاشهدت عليهم وقلت لهم لماذا انتم بائتون بجانب السور. ان عدتم فاني ألقي يدا عليكم. ومن ذلك الوقت لم يأتوا في السبت. وقلت للاويين ان يتطهروا ويأتوا ويحرسوا الابواب لاجل تقديس يوم السبت. بهذا ايضا اذكرني يا الهي وتراءف عليّ حسب كثرة رحمتك

في تلك الايام ايضا رأيت اليهود الذين ساكنوا نساء اشدوديات وعمونيات وموآبيات. ونصف كلام بنيهم باللسان الاشدودي ولم يكونوا يحسنون التكلم باللسان اليهودي بل بلسان شعب وشعب. فخاصمتهم ولعنتهم وضربت منهم اناسا ونتفت شعورهم واستحلفتهم بالله قائلا لا تعطوا بناتكم لبنيهم ولا تأخذوا من بناتهم لبنيكم ولا لانفسكم. أليس من اجل هؤلاء اخطأ سليمان ملك اسرائيل ولم يكن في الامم الكثيرة ملك مثله وكان محبوبا الى الهه فجعله الله ملكا على كل اسرائيل. هو ايضا جعلته النساء الاجنبيات يخطئ فهل نسكت لكم ان تعملوا كل هذا الشر العظيم بالخيانة ضد الهنا بمساكنة نساء اجنبيات. وكان واحد من بني يوياداع بن الياشيب الكاهن العظيم صهرا لسنبلّط الحوروني فطردته من عندي. اذكرهم يا الهي لانهم نجسوا الكهنوت وعهد الكهنوت واللاويين. فطهرتهم من كل غريب واقمت حراسات الكهنة واللاويين كل واحد على عمله ولاجل قربان الحطب في ازمنة معينة وللباكورات. فاذكرني يا الهي بالخير

نحميا 1: 1-13: 31

الموضع الذي ورد فيه ذكر نحميا في الكتاب المقدس

عزرا 2: 2 الذين جاءوا مع زربابل يشوع نحميا سرايا رعلايا مردخاي بلشان مسفار بغواي رحوم بعنة. عدد رجال شعب اسرائيل
[/color]
صورة
tyodora
عضو
عضو
مشاركات: 325
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 6:19 am
مكان: القامشلي

Re: شخصيات من الكتاب المقدس

مشاركة بواسطة tyodora »

سفر راعوث


تدور احداث هذا السفر في فترة حكم القضاة وفيه ينعكس مظهر آخر من مظاهر الفوضى التي عمت البلاد ، غي ان هذا الكتاب لا يصور الجانب المأساوي الذي تخضبطت فيه الارض بالدماء المسفوكة من جراء شر بني اسرائيل ، انما يعرض علينا قصة رائعة اندمجت فيها مشاعر الانسانية بصفاء وصدق . هذه القصة هي قصة راعوث التي صممت على ملازمة حماتها نعمي بعد ان نزلت الكوارث بتلك المرأة ، فكافئ الرب راعوث في شخص بوعز الذي تزوجها وانجبت له ابناص . كما اثاب الرب نعمي فرزقها أحفاداً ، وقد انحدر من سلالة هذه الاسرة الملك داود .

ان محور هذا السفر يدور حول بركات الله التي يجزلها للذين يسلكون بمقتضى كلمته حتى في اثناء الازمات والضيقات . ان القيم الانسانية الاساسية من محبة وايمان وثقة وصلاح هي من ثمر الروح القدس ، فتسري من جيل الى جيل كضوء متألق يستهدي به من يبحث عن المعنى الاصيل للحياة .

حدث في ايام حكم القضاة انه صار جوع في الارض فذهب رجل من بيت لحم يهوذا ليتغرب في بلاد موآب هو وامرأته وابناه. واسم الرجل أليمالك واسم امرأته نعمي واسما ابنيه محلون وكليون. افراتيون من بيت لحم يهوذا فأتوا الى بلاد موآب وكانوا هناك. ومات أليمالك رجل نعمي وبقيت هي وابناها. فأخذا لهما امرأتين موآبيتين اسم احداهما عرفة واسم الاخرى راعوث واقاما هناك نحو عشر سنين. ثم ماتا كلاهما محلون وكليون فتركت المرأة من ابنيها ومن رجلها

فقامت هي وكنتاها ورجعت من بلاد موآب لانها سمعت في بلاد موآب ان الرب قد افتقد شعبه ليعطيهم خبزا. وخرجت من المكان الذي كانت فيه وكنتاها معها وسرن في الطريق للرجوع الى ارض يهوذا. فقالت نعمي لكنتيها اذهبا ارجعا كل واحدة الى بيت امها. وليصنع الرب معكما احسانا كما صنعتما بالموتى وبي. وليعطكما الرب ان تجدا راحة كل واحدة في بيت رجلها. فقبّلتهما ورفعن اصواتهنّ وبكين. فقالتا لها اننا نرجع معك الى شعبك. فقالت نعمي ارجعا يا بنتيّ. لماذا تذهبان معي. هل في احشائي بنون بعد حتى يكونوا لكما رجالا. ارجعا يا بنتي واذهبا لاني قد شخت عن ان اكون لرجل. وان قلت لي رجاء ايضا باني اصير هذه الليلة لرجل وألد بنين ايضا هل تصبران لهم حتى يكبروا. هل تنحجزان من اجلهم عن ان تكونا لرجل. لا يا بنتيّ فاني مغمومة جدا من اجلكما لان يد الرب قد خرجت عليّ. ثم رفعن اصواتهنّ وبكين ايضا. فقبّلت عرفة حماتها واما راعوث فلصقت بها. فقالت هوذا قد رجعت سلفتك الى شعبها وآلهتها. ارجعي انت وراء سلفتك. فقالت راعوث لا تلحّي عليّ ان اتركك وارجع عنك لانه حيثما ذهبت اذهب وحيثما بتّ ابيت. شعبك شعبي والهك الهي. حيثما مت اموت وهناك اندفن. هكذا يفعل الرب بي وهكذا يزيد. انما الموت يفصل بيني وبينك. فلما رأت انها مشدّدة على الذهاب معها كفّت عن الكلام اليها فذهبتا كلتاهما حتى دخلتا بيت لحم وكان عند دخولهما بيت لحم ان المدينة كلها تحرّكت بسببهما وقالوا أهذه نعمي. فقالت لهم لا تدعوني نعمي بل ادعوني مرّة لان القدير قد أمرّني جدا. اني ذهبت ممتلئة وارجعني الرب فارغة لماذا تدعونني نعمي والرب قد اذلّني والقدير قد كسّرني. فرجعت نعمي وراعوث الموآبية كنتها معها التي رجعت من بلاد موآب ودخلتا بيت لحم في ابتداء حصاد الشعير

وكان لنعمي ذو قرابة لرجلها جبار بأس من عشيرة اليمالك اسمه بوعز فقالت راعوث الموآبية لنعمي دعيني اذهب الى الحقل والتقط سنابل وراء من اجد نعمة في عينيه. فقالت لها اذهبي يا بنتي. فذهبت وجاءت والتقطت في الحقل وراء الحصادين فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز الذي من عشيرة اليمالك. واذا ببوعز قد جاء من بيت لحم وقال للحصادين الرب معكم. فقالوا له يباركك الرب. فقال بوعز لغلامه الموكل على الحصادين لمن هذه الفتاة. فاجاب الغلام الموكل على الحصادين وقال هي فتاة موآبية قد رجعت مع نعمي من بلاد موآب وقالت دعوني التقط واجمع بين الحزم وراء الحصادين. فجاءت ومكثت من الصباح الى الآن. قليلا ما لبثت في البيت فقال بوعز لراعوث ألا تسمعين يا بنتي. لا تذهبي لتلتقطي في حقل آخر وايضا لا تبرحي من ههنا بل هنا لازمي فتياتي. عيناك على الحقل الذي يحصدون واذهبي وراءهم. ألم اوص الغلمان ان لا يمسّوك. واذا عطشت فاذهبي الى الآنية واشربي مما استقاه الغلمان. فسقطت على وجهها وسجدت الى الارض وقالت له كيف وجدت نعمة في عينيك حتى تنظر اليّ وانا غريبة. فاجاب بوعز وقال لها انني قد اخبرت بكل ما فعلت بحماتك بعد موت رجلك حتى تركت اباك وامك وارض مولدك وسرت الى شعب لم تعرفيه من قبل. ليكافئ الرب عملك وليكن اجرك كاملا من عند الرب اله اسرائيل الذي جئت لكي تحتمي تحت جناحيه. فقالت ليتني اجد نعمة في عينيك يا سيدي لانك قد عزيتني وطيبت قلب جاريتك وانا لست كواحدة من جواريك. فقال لها بوعز عند وقت الاكل تقدمي الى ههنا وكلي من الخبز واغمسي لقمتك في الخل. فجلست بجانب الحصادين فناولها فريكا فأكلت وشبعت وفضل عنها. ثم قامت لتلتقط. فأمر بوعز غلمانه قائلا دعوها تلتقط بين الحزم ايضا ولا تؤذوها وأنسلوا ايضا لها من الشمائل ودعوها تلتقط ولا تنتهروها

فالتقطت في الحقل الى المساء وخبطت ما التقطته فكان نحو ايفة شعير. فحملته ودخلت المدينة فرأت حماتها ما التقطته واخرجت واعطتها ما فضل عنها بعد شبعها. فقالت لها حماتها اين التقطت اليوم واين اشتغلت. ليكن الناظر اليك مباركا. فاخبرت حماتها بالذي اشتغلت معه وقالت اسم الرجل الذي اشتغلت معه اليوم بوعز. فقالت نعمي لكنتها مبارك هو من الرب لانه لم يترك المعروف مع الاحياء والموتى. ثم قالت لها نعمي الرجل ذو قرابة لنا. هو ثاني وليّنا. فقالت راعوث الموآبية انه قال لي ايضا لازمي فتياتي حتى يكملوا جميع حصادي. فقالت نعمي لراعوث كنّتها انه حسن يا بنتي ان تخرجي مع فتياته حتى لا يقعوا بك في حقل آخر. فلازمت فتيات بوعز في الالتقاط حتى انتهى حصاد الشعير وحصاد الحنطة وسكنت مع حماتها

وقالت لها نعمي حماتها يا بنتي ألا التمس لك راحة ليكون لك خير. فالآن أليس بوعز ذا قرابة لنا الذي كنت مع فتياته. ها هو يذري بيدر الشعير الليلة. فاغتسلي وتدهّني والبسي ثيابك وانزلي الى البيدر ولكن لا تعرفي عند الرجل حتى يفرغ من الاكل والشرب. ومتى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه وادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي وهو يخبرك بما تعملين. فقالت لها كل ما قلت اصنع

فنزلت الى البيدر وعملت حسب كل ما أمرتها به حماتها. فاكل بوعز وشرب وطاب قلبه ودخل ليضطجع في طرف العرمة فدخلت سرّا وكشفت ناحية رجليه واضطجعت. وكان عند انتصاف الليل ان الرجل اضطرب والتفت واذا بامرأة مضطجعة عند رجليه. فقال من انت فقالت انا راعوث امتك فابسط ذيل ثوبك على امتك لانك وليّ. فقال انك مباركة من الرب يا بنتي لانك قد احسنت معروفك في الاخير اكثر من الاول اذ لم تسعي وراء الشبان فقراء كانوا او اغنياء. والآن يا بنتي لا تخافي. كل ما تقولين افعل لك. لان جميع ابواب شعبي تعلم انك امرأة فاضلة. والآن صحيح اني وليّ ولكن يوجد وليّ اقرب مني. بيتي الليلة ويكون في الصباح انه ان قضى لك حق الولي فحسنا. ليقض. وان لم يشأ ان يقضي لك حق الوليّ فانا اقضي لك حيّ هو الرب. اضطجعي الى الصباح

فاضطجعت عند رجليه الى الصباح ثم قامت قبل ان يقدر الواحد على معرفة صاحبه. وقال لا يعلم ان المرأة جاءت الى البيدر. ثم قال هاتي الرداء الذي عليك وامسكيه فامسكته فاكتال ستة من الشعير ووضعها عليها ثم دخل المدينة. فجاءت الى حماتها فقالت من انت يا بنتي. فاخبرتها بكل ما فعل لها الرجل. وقالت هذه الستة من الشعير اعطاني لانه قال لا تجيئي فارغة الى حماتك. فقالت اجلسي يا بنتي حتى تعلمي كيف يقع الأمر. لان الرجل لا يهدأ حتى يتمّم الامر اليوم

فصعد بوعز الى الباب وجلس هناك واذا بالولي الذي تكلم عنه بوعز عابر. فقال مل واجلس هنا انت يا فلان الفلاني فمال وجلس. ثم اخذ عشرة رجال من شيوخ المدينة وقال لهم اجلسوا هنا فجلسوا. ثم قال للولي ان نعمي التي رجعت من بلاد موآب تبيع قطعة الحقل التي لاخينا اليمالك. فقلت اني اخبرك قائلا اشتر قدام الجالسين وقدام شيوخ شعبي. فان كنت تفكّ ففكّ. وان كنت لا تفكّ فاخبرني لاعلم لانه ليس غيرك يفك وانا بعدك. فقال اني افكّ. فقال بوعز يوم تشتري الحقل من يد نعمي تشتري ايضا من يد راعوث الموآبية امرأة الميت لتقيم اسم الميت على ميراثه. فقال الولي لا اقدر ان افك لنفسي لئلا افسد ميراثي. ففكّ انت لنفسك فكاكي لاني لا اقدر ان افكّ. وهذه هي العادة سابقا في اسرائيل في امر الفكاك والمبادلة لاجل اثبات كل امر يخلع الرجل نعله ويعطيه لصاحبه. فهذه هي العادة في اسرائيل. فقال الولي لبوعز اشتر لنفسك. وخلع نعله

فقال بوعز للشيوخ ولجميع الشعب انتم شهود اليوم اني قد اشتريت كل ما لاليمالك وكل ما لكليون ومحلون من يد نعمي. وكذا راعوث الموآبية امرأة محلون قد اشتريتها لي امرأة لاقيم اسم الميت على ميراثه ولا ينقرض اسم الميت من بين اخوته ومن باب مكانه. انتم شهود اليوم. فقال جميع الشعب الذين في الباب والشيوخ نحن شهود. فليجعل الرب المرأة الداخلة الى بيتك كراحيل وكليئة اللتين بنتا بيت اسرائيل. فاصنع ببأس في افراتة وكن ذا اسم في بيت لحم. وليكن بيتك كبيت فارص الذي ولدته ثامار ليهوذا من النسل الذي يعطيك الرب من هذه الفتاة

فاخذ بوعز راعوث امرأة ودخل عليها فاعطاها الرب حبلا فولدت ابنا. فقالت النساء لنعمي مبارك الرب الذي لم يعدمك وليّا اليوم لكي يدعى اسمه في اسرائيل. ويكون لك لارجاع نفس واعالة شيبتك. لان كنتك التي احبتك قد ولدته وهي خير لك من سبعة بنين. فأخذت نعمي الولد ووضعته في حضنها وصارت له مربّية. وسمّته الجارات اسما قائلات قد ولد ابن لنعمي ودعون اسمه عوبيد. هو ابو يسّى ابي داود

وهذه مواليد فارص. فارص ولد حصرون. وحصرون ولد رام ورام ولد عميناداب. وعميناداب ولد نحشون ونحشون ولد سلمون. وسلمون ولد بوعز وبوعز ولد عوبيد وعوبيد ولد يسّى ويسّى ولد داود راعوث 1: 1-4: 22

متى 1: 5 وسلمون ولد بوعز من راحاب. وبوعز ولد عوبيد من راعوث. وعوبيد ولد يسى
صورة
tyodora
عضو
عضو
مشاركات: 325
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 6:19 am
مكان: القامشلي

Re: شخصيات من الكتاب المقدس

مشاركة بواسطة tyodora »

الملكة استير


يعنى سفر استير بحادثة ذات أهمية جرت وقائعها بعد استيلاء الفرس على مملكة بابل وتدمير العاصمة. كانت طائفة من اليهود ما برحت مقيمة في أرض السبي ومن بينهم فتاة اسمها أستير حظيت باستحسان الملك أحشويروش فتزوجها. غير أن مستشاره الشرير هامان سعى للقضاء على اليهود وإبادتهم لكي يستولي على أموالهم وممتلكاتهم، فتدخلت أستير بمهارة وأحبطت خطته وأنقذت قومها من مصير رهيب. ونفذ حكم الإِعدام بهامان، وهكذا على الباغي تدور الدوائر. ولا يزال اليهود حتى اليوم يحتفلون بذكرى هذا الخلاص في يوم عيد الفوريم.

إن عناية الله وقوته هما محور هذا الكتاب، فقد عمل الله على المحافظة على الشعب وحمايته حتى وهو في أرض السبي، وحول كل شيء لخيرهم وذلك عندما صلوا إِليه وصاموا واستغاثوا به فلم يخب لهم رجاء، وأنقذهم من قبضة هامان. ومن الجدير بالملاحظة أن الله قد استخدم أفرادا من الناس لتنفيذ إرادته بدلًا من التدخل المباشر بنفسه. علينا أن نكون دائما متأهبين لتنفيذ إرادة الله حسبما يطلب منا.

سفر استير

وحدث في ايام احشويروش. هو احشويروش الذي ملك من الهند الى كوش على مئة وسبع وعشرين كورة. انه في تلك الايام حين جلس الملك احشويروش على كرسي ملكه الذي في شوشن القصر في السنة الثالثة من ملكه عمل وليمة لجميع رؤسائه وعبيده جيش فارس ومادي وامامه شرفاء البلدان ورؤساؤها حين اظهر غنى مجد ملكه ووقار جلال عظمته اياما كثيرة مئة وثمانين يوما. وعند انقضاء هذه الايام عمل الملك لجميع الشعب الموجودين في شوشن القصر من الكبير الى الصغير وليمة سبعة ايام في دار جنة قصر الملك. بانسجة بيضاء وخضراء واسمانجونية معلّقة بحبال من بزّ وارجوان في حلقات من فضة واعمدة من رخام واسرّة من ذهب وفضة على مجزّع من بهت ومرمر ودر ورخام اسود. وكان السقاء من ذهب والآنية مختلفة الاشكال والخمر الملكي بكثرة حسب كرم الملك. وكان الشرب حسب الأمر. لم يكن غاصب لانه هكذا رسم الملك على كل عظيم في بيته ان يعملوا حسب رضا كل واحد. ووشتي الملكة عملت ايضا وليمة للنساء في بيت الملك الذي للملك احشويروش

في اليوم السابع لما طاب قلب الملك بالخمر قال لمهومان وبزثا وحربونا وبغثا وابغثا وزيثار وكركس الخصيان السبعة الذين كانوا يخدمون بين يدي الملك احشويروش ان يأتوا بوشتي الملكة الى امام الملك بتاج الملك ليري الشعوب والرؤساء جمالها لانها كانت حسنة المنظر. فأبت الملكة وشتي ان تأتي حسب أمر الملك عن يد الخصيان فاغتاظ الملك جدا واشتعل غضبه فيه. وقال الملك للحكماء والعارفين بالازمنة. لانه هكذا كان أمر الملك نحو جميع العارفين بالسنّة والقضاء. وكان المقربون اليه كرشنا وشيثار وادماثا وترشيش ومرس ومرسنا ومموكان سبعة رؤساء فارس ومادي الذين يرون وجه الملك ويجلسون اولا في الملك. حسب السنّة ماذا يعمل بالملكة وشتي لانها لم تعمل كقول الملك احشويروش عن يد الخصيان. فقال مموكان امام الملك والرؤساء ليس الى الملك وحده اذنبت وشتي الملكة بل الى جميع الرؤساء وجميع الشعوب الذين في كل بلدان الملك احشويروش. لانه سوف يبلغ خبر الملكة الى جميع النساء حتى يحتقر ازواجهنّ في اعينهنّ عندما يقال ان الملك احشويروش امر ان يؤتى بوشتي الملكة الى امامه فلم تأت. وفي هذا اليوم تقول رئيسات فارس ومادي اللواتي سمعن خبر الملكة لجميع رؤساء الملك. ومثل ذلك احتقار وغضب. فاذا حسن عند الملك فليخرج امر ملكي من عنده وليكتب في سنن فارس ومادي فلا يتغيّر ان لا تات وشتي الى امام الملك احشويروش وليعط الملك ملكها لمن هي احسن منها. فيسمع أمر الملك الذي يخرجه في كل مملكته لانها عظيمة فتعطي جميع النساء الوقار لازواجهنّ من الكبير الى الصغير. فحسن الكلام في اعين الملك والرؤساء وعمل الملك حسب قول مموكان. وارسل كتبا الى كل بلدان الملك والى كل بلاد حسب كتابتها والى كل شعب حسب لسانه ليكون كل رجل متسلط في بيته ويتكلم بذلك بلسان شعبه

بعد هذه الأمور لما خمد غضب الملك احشويروش ذكر وشتي وما عملته وما حتم به عليها. فقال غلمان الملك الذين يخدمونه ليطلب للملك فتيات عذارى حسنات المنظر وليوكل الملك وكلاء في كل بلاد مملكته ليجمعوا كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر الى شوشن القصر الى بيت النساء الى يد هيجاي خصي الملك حارس النساء وليعطين ادهان عطرهنّ‎. والفتاة التي تحسن في عيني الملك فلتملك مكان وشتي. فحسن الكلام في عيني الملك فعمل هكذا كان في شوشن القصر رجل يهودي اسمه مردخاي ابن يائير بن شمعي بن قيس رجل يميني قد سبي من اورشليم مع السبي الذي سبي مع يكنيا ملك يهوذا الذي سباه نبوخذنصّر ملك بابل. وكان مربّيا لهدسّة اي استير بنت عمه لانه لم يكن لها اب ولا ام. وكانت الفتاة جميلة الصورة وحسنة المنظر وعند موت ابيها وامها اتخذها مردخاي لنفسه ابنة. فلما سمع كلام الملك وامره وجمعت فتايات كثيرات الى شوشن القصر الى يد هيجاي أخذت استير الى بيت الملك الى يد هيجاي حارس النساء. وحسنت الفتاة في عينيه ونالت نعمة بين يديه فبادر بادهان عطرها وانصبتها ليعطيها اياها مع السبع الفتيات المختارات لتعطى لها من بيت الملك ونقلها مع فتاياتها الى احسن مكان في بيت النساء. ولم تخبر استير عن شعبها وجنسها لان مردخاي اوصاها ان لا تخبر. وكان مردخاي يتمشى يوما فيوما امام دار بيت النساء ليستعلم عن سلامة استير وعما يصنع بها

ولما بلغت نوبة فتاة ففتاة للدخول الى الملك احشويروش بعد ان يكون لها حسب سنة النساء اثنا عشر شهرا لانه هكذا كانت تكمل ايام تعطرهنّ ستة اشهر بزيت المرّ وستة اشهر بالاطياب وادهان تعطر النساء وهكذا كانت كل فتاة تدخل الى الملك. وكل ما قالت عنه أعطي لها للدخول معها من بيت النساء الى بيت الملك. في المساء دخلت وفي الصباح رجعت الى بيت النساء الثاني الى يد شعشغاز خصي الملك حارس السراري. لم تعد تدخل الى الملك الا اذا سرّ بها الملك ودعيت باسمها

ولما بلغت نوبة استير ابنة ابيحائل عم مردخاي الذي اتخذها لنفسه ابنة للدخول الى الملك لم تطلب شيئا الا ما قال عنه هيجاي خصي الملك حارس النساء. وكانت استير تنال نعمة في عيني كل من رآها. وأخذت استير الى الملك احشويروش الى بيت ملكه في الشهر العاشر هو شهر طيبيت في السنة السابعة لملكه. فاحب الملك استير اكثر من جميع النساء ووجدت نعمة واحسانا قدامه اكثر من جميع العذارى فوضع تاج الملك على راسها وملّكها مكان وشتي. وعمل الملك وليمة عظيمة لجميع رؤسائه وعبيده وليمة استير. وعمل راحة للبلاد واعطى عطايا حسب كرم الملك. ولما جمعت العذارى ثانية كان مردخاي جالسا بباب الملك. ولم تكن استير اخبرت عن جنسها وشعبها كما اوصاها مردخاي. وكانت استير تعمل حسب قول مردخاي كما كانت في تربيتها عنده

في تلك الايام بينما كان مردخاي جالسا في باب الملك غضب بغثان وترش خصيا الملك حارسا الباب وطلبا ان يمدا ايديهما الى الملك احشويروش. فعلم الأمر عند مردخاي فاخبر استير الملكة فاخبرت استير الملك باسم مردخاي. ففحص عن الامر ووجد فصلبا كلاهما على خشبة وكتب ذلك في سفر اخبار الايام امام الملك

بعد هذه الأمور عظّم الملك احشويروش هامان بن همداثا الاجاجي ورقّاه وجعل كرسيه فوق جميع الرؤساء الذين معه. فكان كل عبيد الملك الذين بباب الملك يجثون ويسجدون لهامان لانه هكذا اوصى به الملك. واما مردخاي فلم يجث ولم يسجد. فقال عبيد الملك الذين بباب الملك لمردخاي لماذا تتعدّى امر الملك. واذ كانوا يكلمونه يوما فيوما ولم يكن يسمع لهم اخبروا هامان ليروا هل يقوم كلام مردخاي لانه اخبرهم بانه يهودي. ولما رأى هامان ان مردخاي لا يجثو ولا يسجد له امتلأ هامان غضبا. وازدري في عينيه ان يمد يده الى مردخاي وحده لانهم اخبروه عن شعب مردخاي فطلب هامان ان يهلك جميع اليهود الذين في كل مملكة احشويروش شعب مردخاي

في الشهر الاول اي شهر نيسان في السنة الثانية عشرة للملك احشويروش كانوا يلقون فورا اي قرعة امام هامان من يوم الى يوم ومن شهر الى شهر الى الثاني عشر اي شهر اذار. فقال هامان للملك احشويروش انه موجود شعب ما متشتت ومتفرق بين الشعوب في كل بلاد مملكتك وسننهم مغايرة لجميع الشعوب وهم لا يعملون سنن الملك فلا يليق بالملك تركهم. فاذا حسن عند الملك فليكتب ان يبادوا وانا ازن عشرة آلاف وزنة من الفضة في ايدي الذين يعملون العمل ليؤتى بها الى خزائن الملك. فنزع الملك خاتمه من يده واعطاه لهامان بن همداثا الاجاجي عدو اليهود. وقال الملك لهامان الفضة قد أعطيت لك والشعب ايضا لتفعل به ما يحسن في عينيك

فدعي كتّاب الملك في الشهر الاول في اليوم الثالث عشر منه وكتب حسب كل ما أمر به هامان الى مرازبة الملك والى ولاة بلاد فبلاد والى رؤساء شعب فشعب كل بلاد ككتابتها وكل شعب كلسانه كتب باسم الملك احشويروش وختم بخاتم الملك وأرسلت الكتابات بيد السعاة الى كل بلدان الملك لاهلاك وقتل وابادة جميع اليهود من الغلام الى الشيخ والاطفال والنساء في يوم واحد في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر اي شهر اذار وان يسلبوا غنيمتهم. صورة الكتابة المعطاة سنّة في كل البلدان أشهرت بين جميع الشعوب ليكونوا مستعدين لهذا اليوم. فخرج السعاة وأمر الملك يحثّهم وأعطي الامر في شوشن القصر. وجلس الملك وهامان للشرب واما المدينة شوشن فارتبكت

ولما علم مردخاي كل ما عمل شق مردخاي ثيابه ولبس مسحا برماد وخرج الى وسط المدينة وصرخ صرخة عظيمة مرّة وجاء الى قدام باب الملك لانه لا يدخل احد باب الملك وهو لابس مسحا. وفي كل كورة حيثما وصل اليها امر الملك وسنته كانت مناحة عظيمة عند اليهود وصوم وبكاء ونحيب. وانفرش مسح ورماد لكثيرين

فدخلت جواري استير وخصيانها واخبروها فاغتمّت الملكة جدا وارسلت ثيابا لإلباس مردخاي ولاجل نزع مسحه عنه فلم يقبل. فدعت استير هتاخ واحد من خصيان الملك الذي اوقفه بين يديها واعطته وصية الى مردخاي لتعلم ماذا ولماذا. فخرج هتاخ الى مردخاي الى ساحة المدينة التي امام باب الملك فاخبره مردخاي بكل ما اصابه وعن مبلغ الفضة الذي وعد هامان بوزنه لخزائن الملك عن اليهود لابادتهم واعطاه صورة كتابة الأمر الذي أعطي في شوشن لاهلاكهم لكي يريها لاستير ويخبرها ويوصيها ان تدخل الى الملك وتتضرع اليه وتطلب منه لاجل شعبها. فأتى هتاخ واخبر استير بكلام مردخاي. فكلمت استير هتاخ واعطته وصية الى مردخاي ان كل عبيد الملك وشعوب بلاد الملك يعلمون ان كل رجل دخل او امرأة الى الملك الى الدار الداخلية ولم يدع فشريعته واحدة ان يقتل الا الذي يمدّ له الملك قضيب الذهب فانه يحيا. وانا لم أدع لادخل الى الملك هذه الثلاثين يوما. فاخبروا مردخاي بكلام استير. فقال مردخاي ان تجاوب استير. لا تفتكري في نفسك انك تنجين في بيت الملك دون جميع اليهود. لانك ان سكتّ سكوتا في هذا الوقت يكون الفرج والنجاة لليهود من مكان آخر واما انت وبيت ابيك فتبيدون. ومن يعلم ان كنت لوقت مثل هذا وصلت الى الملك. فقالت استير ان يجاوب مردخاي اذهب اجمع جميع اليهود الموجودين في شوشن وصوموا من جهتي ولا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة ايام ليلا ونهارا. وانا ايضا وجواريّ نصوم كذلك وهكذا ادخل الى الملك خلاف السنّة. فاذا هلكت هلكت. فانصرف مردخاي وعمل حسب كل ما اوصته به استير

وفي اليوم الثالث لبست استير ثيابا ملكية ووقفت في دار بيت الملك الداخلية مقابل بيت الملك والملك جالس على كرسي ملكه في بيت الملك مقابل مدخل البيت فلما رأى الملك استير الملكة واقفة في الدار نالت نعمة في عينيه فمدّ الملك لاستير قضيب الذهب الذي بيده فدنت استير ولمست راس القضيب. فقال لها الملك ما لك يا استير الملكة وما هي طلبتك. الى نصف المملكة تعطى لك. فقالت استير ان حسن عند الملك فليأت الملك وهامان اليوم الى الوليمة التي عملتها له. فقال الملك اسرعوا بهامان ليفعل كلام استير. فأتى الملك وهامان الى الوليمة التي عملتها استير. فقال الملك لاستير عند شرب الخمر ما هو سؤلك فيعطى لك وما هي طلبتك. الى نصف المملكة تقضى. فاجابت استير وقالت ان سؤلي وطلبتي ان وجدت نعمة في عيني الملك واذا حسن عند الملك ان يعطى سؤلي وتقضى طلبتي ان يأتي الملك وهامان الى الوليمة التي اعملها لهما وغدا افعل حسب امر الملك

فخرج هامان في ذلك اليوم فرحا وطيب القلب. ولكن لما رأى هامان مردخاي في باب الملك ولم يقم ولا تحرك له امتلأ هامان غيظا على مردخاي. وتجلد هامان ودخل بيته وارسل فاستحضر احباءه وزرش زوجته وعدد لهم هامان عظمة غناه وكثرة بنيه وكل ما عظّمه الملك به ورقّاه على الرؤساء وعبيد الملك. وقال هامان حتى ان استير الملكة لم تدخل مع الملك الى الوليمة التي عملتها الا اياي وانا غدا ايضا مدعو اليها مع الملك. وكل هذا لا يساوي عندي شيئا كلما ارى مردخاي اليهودي جالسا في باب الملك. فقالت له زرش زوجته وكل احبائه فليعملوا خشبة ارتفاعها خمسون ذراعا وفي الصباح قل للملك ان يصلبوا مردخاي عليها ثم ادخل مع الملك الى الوليمة فرحا. فحسن الكلام عند هامان وعمل الخشبة

في تلك الليلة طار نوم الملك فامر بان يؤتى بسفر تذكار اخبار الايام فقرئت امام الملك. فوجد مكتوبا ما اخبر به مردخاي عن بغثانا وترش خصيّي الملك حارسي الباب اللذين طلبا ان يمدا ايديهما الى الملك احشويروش. فقال الملك ايّة كرامة وعظمة عملت لمردخاي لاجل هذا. فقال غلمان الملك الذين يخدمونه لم يعمل معه شيء. فقال الملك من في الدار. وكان هامان قد دخل دار بيت الملك الخارجية لكي يقول للملك ان يصلب مردخاي على الخشبة التي اعدها له. فقال غلمان الملك له هوذا هامان واقف في الدار. فقال الملك ليدخل. ولما دخل هامان قال له الملك ماذا يعمل لرجل يسرّ الملك بان يكرمه. فقال هامان في قلبه من يسرّ الملك بان يكرمه اكثر مني. فقال هامان للملك ان الرجل الذي يسرّ الملك بان يكرمه يأتون باللباس السلطاني الذي يلبسه الملك وبالفرس الذي يركبه الملك وبتاج الملك الذي يوضع على راسه ويدفع اللباس والفرس لرجل من رؤساء الملك الاشراف ويلبسون الرجل الذي سرّ الملك بان يكرمه ويركبونه على الفرس في ساحة المدينة وينادون قدامه هكذا يصنع للرجل الذي يسرّ الملك بان يكرمه. فقال الملك لهامان اسرع وخذ اللباس والفرس كما تكلمت وافعل هكذا لمردخاي اليهودي الجالس في باب الملك. لا يسقط شيء من جميع ما قلته. فاخذ هامان اللباس والفرس وألبس مردخاي واركبه في ساحة المدينة ونادى قدامه هكذا يصنع للرجل الذي يسرّ الملك بان يكرمه

ورجع مردخاي الى باب الملك. واما هامان فاسرع الى بيته نائحا ومغطى الراس. وقصّ هامان على زرش زوجته وجميع احبائه كل ما اصابه. فقال له حكماؤه وزرش زوجته اذا كان مردخاي الذي ابتدأت تسقط قدامه من نسل اليهود فلا تقدر عليه بل تسقط قدامه سقوطا. وفيما هم يكلمونه وصل خصيان الملك واسرعوا للأتيان بهامان الى الوليمة التي عملتها استير ذلك فجاء الملك وهامان ليشربا عند استير الملكة. فقال الملك لاستير في اليوم الثاني ايضا عند شرب الخمر ما هو سؤلك يا استير الملكة فيعطى لك وما هي طلبتك. ولو الى نصف المملكة تقضى. فاجابت استير الملكة وقالت ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك ايها الملك واذا حسن عند الملك فلتعطى لي نفسي بسؤلي وشعبي بطلبتي. لاننا قد بعنا انا وشعبي للهلاك والقتل والابادة ولو بعنا عبيدا واماء لكنت سكت مع ان العدوّ لا يعوّض عن خسارة الملك. فتكلم الملك احشويروش وقال لاستير الملكة من هو واين هو هذا الذي يتجاسر بقلبه على ان يعمل هكذا. فقالت استير هو رجل خصم وعدو هذا هامان الردي. فارتاع هامان امام الملك والملكة. فقام الملك بغيظه عن شرب الخمر الى جنة القصر ووقف هامان ليتوسل عن نفسه الى استير الملكة لانه رأى ان الشر قد أعد عليه من قبل الملك. ولما رجع الملك من جنة القصر الى بيت شرب الخمر وهامان متواقع على السرير الذي كانت استير عليه قال الملك هل ايضا يكبس الملكة معي في البيت. ولما خرجت الكلمة من فم الملك غطوا وجه هامان. فقال حربونا واحد من الخصيان الذين بين يدي الملك هوذا الخشبة ايضا التي عملها هامان لمردخاي الذي تكلم بالخير نحو الملك قائمة في بيت هامان ارتفاعها خمسون ذراعا. فقال الملك اصلبوه عليها. فصلبوا هامان على الخشبة التي اعدها لمردخاي. ثم سكن غضب الملك

في ذلك اليوم اعطى الملك احشويروش لاستير الملكة بيت هامان عدو اليهود. وأتى مردخاي الى امام الملك لان استير اخبرته بما هو لها. ونزع الملك خاتمه الذي اخذه من هامان واعطاه لمردخاي واقامت استير مردخاي على بيت هامان. ثم عادت استير وتكلمت امام الملك وسقطت عند رجليه وبكت وتضرعت اليه ان يزيل شرّ هامان الاجاجي وتدبيره الذي دبره على اليهود. فمدّ الملك لاستير قضيب الذهب فقامت استير ووقفت امام الملك وقالت اذا حسن عند الملك وان كنت قد وجدت نعمة امامه واستقام الأمر امام الملك وحسنت انا لديه فليكتب لكي ترد كتابات تدبير هامان بن همداثا الاجاجي التي كتبها لابادة اليهود الذين في كل بلاد الملك. لانني كيف استطيع ان ارى الشر الذي يصيب شعبي وكيف استطيع ان ارى هلاك جنسي

فقال الملك احشويروش لاستير الملكة ومردخاي اليهودي هوذا قد اعطيت بيت هامان لاستير اما هو فقد صلبوه على الخشبة من اجل انه مدّ يده الى اليهود. فاكتبا انتما الى اليهود ما يحسن في اعينكما باسم الملك واختماه بخاتم الملك لان الكتابة التي تكتب باسم الملك وتختم بخاتمه لا ترد. في ذلك الوقت في الشهر الثالث اي شهر سيوان في الثالث والعشرين منه وكتب حسب كل ما امر به مردخاي الى اليهود والى المرازبة والولاة ورؤساء البلدان التي من الهند الى كوش مئة وسبع وعشرين كورة الى كل كورة بكتابتها وكل شعب بلسانه والى اليهود بكتابتهم ولسانهم. فكتب باسم الملك احشويروش وختم بخاتم الملك وارسل رسائل بايدي بريد الخيل ركاب الجياد والبغال بني الرّمك التي بها اعطى الملك اليهود في مدينة فمدينة ان يجتمعوا ويقفوا لاجل انفسهم ويهلكوا ويقتلوا ويبيدوا قوة كل شعب وكورة تضادهم حتى الاطفال والنساء وان يسلبوا غنيمتهم. في يوم واحد في كل كور الملك احشويروش في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر اي شهر اذار. صورة الكتابة المعطاة سنّة في كل البلدان أشهرت على جميع الشعوب ان يكون اليهود مستعدين لهذا اليوم لينتقموا من اعدائهم. فخرج البريد ركاب الجياد والبغال وأمر الملك يحثهم ويعجلهم واعطي الأمر في شوشن القصر

وخرج مردخاي من امام الملك بلباس ملكي اسمانجوني وابيض وتاج عظيم من ذهب وحلة من بزّ وارجوان. وكانت مدينة شوشن متهللة وفرحة وكان لليهود نور وفرح وبهجة وكرامة. وفي كل بلاد ومدينة كل مكان وصل اليه كلام الملك وأمره كان فرح وبهجة عند اليهود وولائم ويوم طيب. وكثيرون من شعوب الارض تهودوا لان رعب اليهود وقع عليهم

وفي الشهر الثاني عشر اي شهر اذار في اليوم الثالث عشر منه حين قرب كلام الملك وأمره من الاجراء في اليوم الذي انتظر فيه اعداء اليهود ان يتسلطوا عليهم فتحول ذلك حتى ان اليهود تسلطوا على مبغضيهم اجتمع اليهود في مدنهم في كل بلاد الملك احشويروش ليمدوا ايديهم الى طالبي اذيتهم فلم يقف احد قدامهم لان رعبهم سقط على جميع الشعوب. وكل رؤساء البلدان والمرازبة والولاة وعمال الملك ساعدوا اليهود لان رعب مردخاي سقط عليهم. لان مردخاي كان عظيما في بيت الملك وسار خبره في كل البلدان لان الرجل مردخاي كان يتزايد عظمة

فضرب اليهود جميع اعدائهم ضربة سيف وقتل وهلاك وعملوا بمبغضيهم ما ارادوا. وقتل اليهود في شوشن القصر واهلكوا خمس مئة رجل. وفرشنداثا ودلفون واسفاثا وفوراثا وادليا واريداثا وفرمشتا واريساي واريداي ويزاثا عشرة بني هامان بن همداثا عدو اليهود قتلوهم ولكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب

في ذلك اليوم أتي بعدد القتلى في شوشن القصر الى بين يدي الملك. فقال الملك لاستير الملكة في شوشن القصر قد قتل اليهود واهلكوا خمس مئة رجل وبني هامان العشرة فماذا عملوا في باقي بلدان الملك. فما هو سؤلك فيعطى لك وما هي طلبتك بعد فتقضى. فقالت استير ان حسن عند الملك فليعطى غدا ايضا لليهود الذين في شوشن ان يعملوا كما في هذا اليوم ويصلبوا بني هامان العشرة على الخشبة. فأمر الملك انيعملوا هكذا واعطي الامر في شوشن. فصلبوا بني هامان العشرة

ثم اجتمع اليهود الذين في شوشن في اليوم الرابع عشر ايضا من شهر اذار وقتلوا في شوشن ثلاث مئة رجل ولكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب. وباقي اليهود الذين في بلدان الملك اجتمعوا ووقفوا لاجل انفسهم واستراحوا من اعدائهم وقتلوا من مبغضيهم خمسة وسبعين الفا. ولكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب. في اليوم الثالث عشر من شهر اذار. واستراحوا في اليوم الرابع عشر منه وجعلوه يوم شرب وفرح. واليهود الذين في شوشن اجتمعوا في الثالث عشر والرابع عشر منه واستراحوا في الخامس عشر وجعلوه يوم شرب وفرح. لذلك يهود الاعراء الساكنون في مدن الاعراء جعلوا اليوم الرابع عشر من شهر اذار للفرح والشرب ويوما طيبا ولارسال انصبة من كل واحد الى صاحبه

وكتب مردخاي هذه الأمور وارسل رسائل الى جميع اليهود الذين في كل بلدان الملك احشويروش القريبين والبعيدين ليوجب عليهم ان يعيّدوا في اليوم الرابع عشر من شهر اذار واليوم الخامس عشر منه في كل سنة حسب الايام التي استراح فيها اليهود من اعدائهم والشهر الذي تحول عندهم من حزن الى فرح ومن نوح الى يوم طيب ليجعلوها ايام شرب وفرح وارسال انصبة من كل واحد الى صاحبه وعطايا للفقراء. فقبل اليهود ما ابتدأوا يعملونه وما كتبه مردخاي اليهم. ولان هامان بن همداثا الاجاجي عدو اليهود جميعا تفكر على اليهود ليبيدهم والقى فورا اي قرعة لافنائهم وابادتهم. وعند دخولها الى امام الملك أمر بكتابة ان يرد تدبيره الرديء الذي دبّره ضد اليهود على راسه وان يصلبوه هو وبنيه على الخشبة. لذلك دعوا تلك الايام فوريم على اسم الفور. لذلك من اجل جميع كلمات هذه الرسالة وما راوه من ذلك وما اصابهم اوجب اليهود وقبلوا على انفسهم وعلى نسلهم وعلى جميع الذين يلتصقون بهم حتى لا يزول ان يعيّدوا هذين اليومين حسب كتابتهما وحسب اوقاتهما كل سنة وان يذكر هذان اليومان ويحفظا في دور فدور وعشيرة فعشيرة وبلاد فبلاد ومدينة فمدينة ويوما الفور هذان لا يزولان من وسط اليهود وذكرهما لا يفني من نسلهم

وكتبت استير الملكة بنت ابيجائل ومردخاي اليهودي بكل سلطان بايجاب رسالة الفوريم هذه ثانية. وارسل الكتابات الى جميع اليهود الى كور مملكة احشويروش المئة والسبع والعشرين بكلام سلام وامانة لإيجاب يومي الفوريم هذين في اوقاتهما كما اوجب عليهم مردخاي اليهودي واستير الملكة وكما اوجبوا على انفسهم وعلى نسلهم امور الاصوام وصراخهم. وأمر استير اوجب امور الفوريم هذه فكتبت في السفر

ووضع الملك احشويروش جزية على الارض وجزائر البحر. وكل عمل سلطانه وجبروته واذاعة عظمة مردخاي الذي عظّمه الملك أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك مادي وفارس. لان مردخاي اليهودي كان ثاني الملك احشويروش وعظيما بين اليهود ومقبولا عند كثرة اخوته وطالبا الخير لشعبه ومتكلما بالسلام لكل نسله

استير 1: 1-10: 3
صورة
tyodora
عضو
عضو
مشاركات: 325
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 6:19 am
مكان: القامشلي

Re: شخصيات من الكتاب المقدس

مشاركة بواسطة tyodora »

النبي اشعياء


يشتمل سفر إشعياء النبي كما دونها نحو القرن الثامن ق.م. استغرقت خدمة إشعياء نحو ستين سنة عاصر فيها أربعة ملوك كان آخرهم حزقيا الملك المُصْلِح. أرسل الله إشعياء، في الدرجة الأُولى إلى مملكة يهوذا، إلا أن رسالته شملت مملكة إسرائيل في الشمال أيضاً.

عاش إشعياء إبان الحرب الأهلية التي نشبت بين إسرائيل ويهوذا خلال الفترة الواقعة بين عامي 734 و 732 ق.م. وشهد دمار إسرائيل على يد جيش أشور في سنة 722 ق.م. ولم يغب عن بال إشعياء الدرس الأليم الذي أسفر عن سقوط إسرائيل، فاستغله لتشجيع حزقيا على الاتكال على الله، فأنقذ الله يهوذا من قوات ملك أشور الرهيبة إذ أصابهم بالوباء فقضى على معسكراتهم. كذلك، تطلع إشعياء بعين النبوءة إلى ما وراء عصره. إلى حقبة السبي والخلاص الذي أعده الله لشعبه.

كان كتاب إشعياء أحد الكتب التي حظيت بعناية الرب يسوع فاقتبس منه بصورة متكررة، لأن محور موضوعه هو الخلاص. إن الصورة التي يعكسها لنا هذا الكتاب عن الله هي أن الله هو مخلص شعبه، الذي افتداه من العبودية في أرض مصر، وهو الذي سيرسل المسيح ليحمل خطايانا جميعاً (6:35). يمنح الله الغفران مجاناً لكل من يقبل إليه تائباً مؤمناً. كذلك وصفت مملكة الله المقبلة على الأرض بتفاصيل رائعة إذ يعم فيها السلام، ويتخلى الناس عن القتال مترنمين بتسبيح الله ملكهم.

نص من نبوة اشعياء النبي الذي يدعى بالنبي الانجيلي لكثرة نبواته ودقتها عن مجيء المسيح

عزّوا عزّوا شعبي يقول الهكم. طيبوا قلب اورشليم ونادوها بان جهادها قد كمل ان اثمها قد عفي عنه انها قد قبلت من يد الرب ضعفين عن كل خطاياها صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب. قوّموا في القفر سبيلا لالهنا. كل وطاء يرتفع وكل جبل واكمة ينخفض ويصير المعوج مستقيما والعراقيب سهلا. فيعلن مجد الرب ويراه كل بشر جميعا لان فم الرب تكلم

صوت قائل ناد. فقال بماذا انادي. كل جسد عشب وكل جماله كزهر الحقل. يبس العشب ذبل الزهر لان نفخة الرب هبت عليه. حقا الشعب عشب. يبس العشب ذبل الزهر واما كلمة الهنا فتثبت الى الابد

على جبل عال اصعدي يا مبشرة صهيون. ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة اورشليم. ارفعي لا تخافي. قولي لمدن يهوذا هوذا الهك. هوذا السيد الرب بقوة يأتي وذراعه تحكم له. هوذا اجرته معه وعملته قدامه. كراع يرعى قطيعه. بذراعه يجمع الحملان وفي حضنه يحملها ويقود المرضعات

من كال بكفه المياه وقاس السموات بالشبر وكال بالكيل تراب الارض ووزن الجبال بالقبان والآكام بالميزان. من قاس روح الرب ومن مشيره يعلمه. من استشاره فافهمه وعلمه في طريق الحق وعلمه معرفة وعرفه سبيل الفهم. هوذا الامم كنقطة من دلو وكغبار الميزان تحسب هوذا الجزائر يرفعها كدقة. ولبنان ليس كافيا للايقاد وحيوانه ليس كافيا لمحرقة. كل الامم كلا شيء قدامه. من العدم والباطل تحسب عنده

فبمن تشبهون الله واي شبه تعادلون به. الصنم يسبكه الصانع والصائغ يغشيه بذهب ويصوغ سلاسل فضة. الفقير عن التقدمة ينتخب خشبا لا يسوس يطلب له صانعا ماهرا لينصب صنما لا يتزعزع

ألا تعلمون. ألا تسمعون. ألم تخبروا من البداءه. ألم تفهموا من اساسات الارض الجالس على كرة الارض وسكانها كالجندب الذي ينشر السموات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن الذي يجعل العظماء لا شيء ويصير قضاة الارض كالباطل. لم يغرسوا بل لم يزرعوا ولم يتأصل في الارض ساقهم. فنفخ ايضا عليهم فجفوا والعاصف كالعصف يحملهم. فبمن تشبهونني فاساويه يقول القدوس. ارفعوا الى العلاء عيونكم وانظروا من خلق هذه. من الذي يخرج بعدد جندها يدعو كلها باسماء. لكثرة القوة وكونه شديد القدرة لا يفقد احد

لماذا تقول يا يعقوب وتتكلم يا اسرائيل قد اختفت طريقي عن الرب وفات حقي الهي. أما عرفت ام لم تسمع. اله الدهر الرب خالق اطراف الارض لا يكل ولا يعيا ليس عن فهمه فحص. يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة. الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثرا. واما منتظروا الرب فيجددون قوة. يرفعون اجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون

انصتي اليّ ايتها الجزائر ولتجدد القبائل قوة. ليقتربوا ثم يتكلموا. لنتقدم معا الى المحاكمة. من انهض من المشرق الذي يلاقيه النصر عند رجليه دفع امامه امما وعلى ملوك سلطه جعلهم كالتراب بسيفه وكالقش المنذري بقوسه. طردهم مرّ سالما في طريق لم يسلكه برجليه. من فعل وصنع داعيا الاجيال من البدء. انا الرب الاول ومع الآخرين انا هو

نظرت الجزائر فخافت. اطراف الارض ارتعدت. اقتربت وجاءت. كل واحد يساعد صاحبه ويقول لاخيه تشدد. فشدد النجار الصائغ. الصاقل بالمطرقة الضارب على السندان قائلا عن الإلحام هو جيد. فمكنه بمسامير حتى لا يتقلقل

واما انت يا اسرائيل عبدي يا يعقوب الذي اخترته نسل ابراهيم خليلي الذي امسكته من اطراف الارض ومن اقطارها دعوته وقلت لك انت عبدي اخترتك ولم ارفضك لا تخف لاني معك. لا تتلفت لاني الهك. قد أيدتك واعنتك وعضدتك بيمين بري. انه سيخزى ويخجل جميع المغتاظين عليك. يكون كلا شيء مخاصموك ويبيدون. تفتش على منازعيك ولا تجدهم. يكون محاربوك كلا شيء وكالعدم. لاني انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف انا اعينك

لا تخف يا دودة يعقوب يا شرذمة اسرائيل انا اعينك يقول الرب وفاديك قدوس اسرائيل. هانذا قد جعلتك نورجا محددا جديدا ذا اسنان تدرس الجبال وتسحقها وتجعل الآكام كالعصافة. تذريها فالريح تحملها والعاصف تبددها وانت تبتهج بالرب. بقدوس اسرائيل تفتخر

البائسون والمساكين طالبون ماء ولا يوجد. لسانهم من العطش قد يبس. انا الرب استجيب لهم انا اله اسرائيل لا اتركهم. افتح على الهضاب انهارا وفي وسط البقاع ينابيع. اجعل القفر أجمة ماء والارض اليابسة مفاجر مياه. اجعل في البرية الارز والسنط والآس وشجرة الزيت. اضع في البادية السرو والسنديان والشربين معا. لكي ينظروا ويعرفوا ويتنبهوا ويتأملوا معا ان يد الرب فعلت هذا وقدوس اسرائيل ابدعه

قدموا دعواكم يقول الرب. احضروا حججكم يقول ملك يعقوب. ليقدموها ويخبرونا بما سيعرض. ما هي الاوليات. اخبروا فنجعل عليها قلوبنا ونعرف آخرتها او اعلمونا المستقبلات. اخبروا بالآتيات فيما بعد فنعرف انكم آلهة وافعلوا خيرا او شرا فنلتفت وننظر معا. ها انتم من لا شيء وعملكم من العدم. رجس هو الذي يختاركم

قد انهضته من الشمال فأتى. من مشرق الشمس يدعو باسمي. يأتي على الولاة كما على الملاط وكخزاف يدوس الطين. من اخبر من البدء حتى نعرف ومن قبل حتى نقول هو صادق. لا مخبر ولا مسمع ولا سامع اقوالكم. انا اولا قلت لصهيون ها ها هم ولاورشليم جعلت مبشرا. ونظرت فليس انسان ومن هؤلاء فليس مشير حتى اسألهم فيردون كلمة ها كلهم باطل واعمالهم عدم ومسبوكاتهم ريح وخلاء

هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرّت به نفسي. وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم. لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ. الى الامان يخرج الحق. لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته

هكذا يقول الله الرب خالق السموات وناشرها باسط الارض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحا. انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك واحفظك واجعلك عهدا للشعب ونورا للامم لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة

انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات. هوذا الاوليات قد اتت والحديثات انا مخبر بها. قبل ان تنبت اعلمكم بها. غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض. ايها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها. لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار. لتترنم سكان سالع. من رؤوس الجبال ليهتفوا. ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر. الرب كالجبار يخرج. كرجل حروب ينهض غيرته. يهتف ويصرخ ويقوى على اعدائه

قد صمت منذ الدهر سكت تجلدت. كالوالدة اصيح. انفخ وانخر معا اخرب الجبال والآكام واجفف كل عشبها واجعل الانهار يبسا وانشف الآجام واسير العمي في طريق لم يعرفوها. في مسالك لم يدروها امشيهم. اجعل الظلمة امامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها ولا اتركهم. قد ارتدوا الى الوراء. يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتنّ آلهتنا

ايها الصم اسمعوا. ايها العمي انظروا لتبصروا. من هو اعمى الا عبدي واصم كرسولي الذي أرسله. من هو اعمى كالكامل واعمى كعبد الرب. ناظر كثيرا ولا تلاحظ. مفتوح الاذنين ولا يسمع. الرب قد سرّ من اجل بره. يعظّم الشريعة ويكرمها. ولكنه شعب منهوب ومسلوب قد اصطيد في الحفر كله وفي بيوت الحبوس اختبأوا. صاروا نهبا ولا منقذ وسلبا وليس من يقول رد

من منكم يسمع هذا. يصغى ويسمع لما بعد. من دفع يعقوب الى السلب واسرائيل الى الناهبين. أليس الرب الذي اخطأنا اليه ولم يشاءوا ان يسلكوا في طرقه ولم يسمعوا لشريعته. فسكب عليه حمو غضبه وشدة الحرب فاوقدته من كل ناحية ولم يعرف واحرقته ولم يضع في قلبه

والآن هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب وجابلك يا اسرائيل لا. تخف لاني فديتك. دعوتك باسمك. انت لي. اذا اجتزت في المياه فانا معك وفي الانهار فلا تغمرك. اذا مشيت في النار فلا تلدع واللهيب لا يحرقك. لاني انا الرب الهك قدوس اسرائيل مخلّصك. جعلت مصر فديتك كوش وسبا عوضك. اذ صرت عزيزا في عينيّ مكرما وانا قد احببتك اعطي اناسا عوضك وشعوبا عوض نفسك. لا تخف فاني معك. من المشرق آتي بنسلك ومن المغرب اجمعك. اقول للشمال اعط وللجنوب لا تمنع. أيت ببني من بعيد وببناتي من اقصى الارض. بكل من دعي باسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته. اخرج الشعب الاعمى وله عيون والاصم وله آذان

اجتمعوا يا كل الامم معا ولتلتئم القبائل. من منهم يخبر بهذا ويعلمنا بالاوليات. ليقدموا شهودهم ويتبرروا. او ليسمعوا فيقولوا صدق. انتم شهودي يقول الرب وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا اني انا هو. قبلي لم يصور اله وبعدي لا يكون. انا انا الرب وليس غيري مخلص. انا اخبرت وخلّصت واعلمت وليس بينكم غريب. وانتم شهودي يقول الرب وانا الله. ايضا من اليوم انا هو ولا منقذ من يدي. افعل ومن يرد

هكذا يقول الرب فاديكم قدوس اسرائيل. لاجلكم ارسلت الى بابل والقيت المغاليق كلها والكلدانيين في سفن ترنمهم. انا الرب قدوسكم خالق اسرائيل ملككم. هكذا يقول الرب الجاعل في البحر طريقا وفي المياه القوية مسلكا المخرج المركبة والفرس الجيش والعزّ. يضطجعون معا ولا يقومون. قد خمدوا. كفتيلة انطفأوا

لا تذكروا الاوليات. والقديمات لا تتأملوا بها. هانذا صانع أمرا جديدا. الآن ينبت. ألا تعرفونه. اجعل في البرية طريقا في القفر انهارا. يمجدني حيوان الصحراء الذئاب وبنات النعام لاني جعلت في البرية ماء انهارا في القفر لاسقي شعبي مختاري. هذا الشعب جبلته لنفسي. يحدث بتسبيحي

وانت لم تدعني يا يعقوب حتى تتعب من اجلي يا اسرائيل. لم تحضر لي شاة محرقتك وبذبائحك لم تكرمني. لم استخدمك بتقدمة ولا اتعبتك بلبان. لم تشتر لي بفضة قصبا وبشحم ذبائحك لم تروني. لكن استخدمتني بخطاياك واتعبتني بآثامك. انا انا هو الماحي ذنوبك لاجل نفسي وخطاياك لا اذكرها

ذكّرني فنتحاكم معا. حدّث لكي تتبرر. ابوك الاول اخطأ ووسطاؤك عصوا عليّ. فدنست رؤساء القدس ودفعت يعقوب الى اللعن واسرائيل الى الشتائم

والآن اسمع يا يعقوب عبدي واسرائيل الذي اخترته. هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم معينك. لا تخف يا عبدي يعقوب ويا يشورون الذي اخترته. لاني اسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة. اسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك. فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجاري المياه. هذا يقول انا للرب وهذا يكنّي باسم يعقوب وهذا يكتب بيده للرب وباسم اسرائيل يلقب

هكذا يقول الرب ملك اسرائيل وفاديه رب الجنود. انا الاول وانا الآخر ولا اله غيري. ومن مثلي ينادي فليخبر به ويعرضه لي منذ وضعت الشعب القديم. والمستقبلات وما سياتي ليخبروهم بها. لا ترتعبوا ولا ترتاعوا. أما اعلمتك منذ القديم واخبرتك. فانتم شهودي هل يوجد اله غيري. ولا صخرة لا اعلم بها. الذين يصورون صنما كلهم باطل ومشتهياتهم لا تنفع وشهودهم هي. لا تبصر ولا تعرف حتى تخزى. من صوّر الها وسبك صنما لغير نفع. ها كل اصحابه يخزون والصناع هم من الناس. يجتمعون كلهم يقفون يرتعبون ويخزون معا

طبع الحديد قدوما وعمل في الفحم وبالمطارق يصوره فيصنعه بذراع قوته. يجوع ايضا فليس له قوة. لم يشرب ماء وقد تعب. نجّر خشبا. مدّ الخيط. بالمخرز يعلمه يصنعه بالازاميل وبالدوارة يرسمه. فيصنعه كشبه رجل كجمال انسان ليسكن في البيت. قطع لنفسه ارزا واخذ سنديانا وبلوطا واختار لنفسه من اشجار الوعر. غرس سنوبرا والمطر ينميه. فيصير للناس للايقاد. وياخذ منه ويتدفأ. يشعل ايضا ويخبز خبزا ثم يصنع الها فيسجد. قد صنعه صنما وخرّ له. نصفه احرقه بالنار على نصفه يأكل لحما. يشوي مشويا ويشبع. يتدفأ ايضا ويقول بخ قد تدفأت رايت نارا. وبقيته قد صنعها الها صنما لنفسه. يخرّ له ويسجد ويصلّي اليه ويقول نجني لانك انت الهي

لا يعرفون ولا يفهمون لانه قد طمست عيونهم عن الابصار وقلوبهم عن التعقل. ولا يردد في قلبه وليس له معرفة ولا فهم حتى يقول نصفه قد احرقت بالنار وخبزت ايضا على جمره خبزا شويت لحما وأكلت. أفاصنع بقيته رجسا ولساق شجرة اخرّ. يرعى رمادا قلب مخدوع قد أضله فلا ينجي نفسه ولا يقول أليس كذب في يميني

اذكر هذه يا يعقوب. يا اسرائيل فانك انت عبدي. قد جبلتك. عبد لي انت. يا اسرائيل لا تنسى مني. قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك. ارجع اليّ لاني فديتك. ترنمي ايتها السموات لان الرب قد فعل. اهتفي يا اسافل الارض اشيدي ايتها الجبال ترنما الوعر وكل شجرة فيه لان الرب قد فدى يعقوب وفي اسرائيل تمجد

هكذا يقول الرب فاديك وجابلك من البطن. انا الرب صانع كل شيء ناشر السموات وحدي باسط الارض. من معي. مبطل آيات المخادعين ومحمق العرافين. مرجع الحكماء الى الوراء ومجهل معرفتهم. مقيم كلمة عبده ومتمم رأي رسله. القائل عن اورشليم ستعمر ولمدن يهوذا ستبنين وخربها اقيم. القائل للجة انشفي وانهارك اجفف القائل عن كورش راعيّ فكل مسرتي يتمم ويقول عن اورشليم ستبنى وللهيكل ستؤسس

هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي امسكت بيمينه لادوس امامه امما واحقاء ملوك احل لافتح امامه المصراعين والابواب لا تغلق. انا اسير قدامك والهضاب امهد. اكسر مصراعي النحاس ومغاليق الحديد اقصف. واعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابئ لكي تعرف اني انا الرب الذي يدعوك باسمك اله اسرائيل. لاجل عبدي يعقوب واسرائيل مختاري دعوتك باسمك. لقبتك وانت لست تعرفني انا الرب وليس آخر. لا اله سواي. نطّقتك وانت لم تعرفني. لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها ان ليس غيري. انا الرب وليس آخر. مصور النور وخالق الظلمة صانع السلام وخالق الشر. انا الرب صانع كل هذه. اقطري ايتها السموات من فوق ولينزل الجو برا. لتنفتح الارض فيثمر الخلاص ولتنبت برا معا. انا الرب قد خلقته.

ويل لمن يخاصم جابله. خزف بين اخزاف الارض. هل يقول الطين لجابله ماذا تصنع. او يقول عملك ليس له يدان. ويل للذي يقول لابيه ماذا تلد وللمرأة ماذا تلدين

هكذا يقول الرب قدوس اسرائيل وجابله. اسألوني عن الآتيات. من جهة بني ومن جهة عمل يدي اوصوني. انا صنعت الارض وخلقت الانسان عليها. يداي انا نشرتا السموات وكل جندها انا أمرت. انا قد انهضته بالنصر وكل طرقه اسهل. هو يبني مدينتي ويطلق سبيي لا بثمن ولا بهدية قال رب الجنود. هكذا قال الرب تعب مصر وتجارة كوش والسبئيون ذوو القامة اليك يعبرون ولك يكونون. خلفك يمشون. بالقيود يمرون ولك يسجدون. اليك يتضرعون قائلين فيك وحدك الله وليس آخر. ليس اله

حقا انت اله محتجب يا اله اسرائيل المخلص. قد خزوا وخجلوا كلهم. مضوا بالخجل جميعا الصانعون التماثيل. اما اسرائيل فيخلص بالرب خلاصا ابديا. لا تخزون ولا تخجلون الى دهور الابد. لانه هكذا قال الرب خالق السموات هو الله. مصور الارض وصانعها. هو قررها. لم يخلقها باطلا. للسكن صورها. انا الرب وليس آخر. لم اتكلم بالخفاء في مكان من الارض مظلم. لم اقل لنسل يعقوب باطلا اطلبوني انا الرب متكلم بالصدق مخبر بالاستقامة

اجتمعوا وهلموا تقدموا معا ايها الناجون من الامم. لا يعلم الحاملون خشب صنمهم والمصلون الى اله لا يخلص. اخبروا قدموا وليتشاوروا معا. من اعلم بهذه منذ القديم اخبر بها منذ زمان. أليس انا الرب ولا اله آخر غيري. اله بار ومخلّص. ليس سواي. التفتوا اليّ واخلصوا يا جميع اقاصي الارض لاني انا الله وليس آخر. بذاتي اقسمت خرج من فمي الصدق كلمة لا ترجع انه لي تجثو كل ركبة يحلف كل لسان. قال لي انما بالرب البر والقوة. اليه يأتي ويخزى جميع المغتاظين عليه بالرب يتبرر ويفتخر كل نسل اسرائيل

قد جثا بيل انحنى نبو. صارت تماثيلهما على الحيوانات والبهائم. محمولاتكم محملة حملا للمعيي. قد انحنت جثت معا لم تقدر ان تنجي الحمل وهي نفسها قد مضت في السبي

اسمعوا لي يا بيت يعقوب وكل بقية بيت اسرائيل المحملين عليّ من البطن المحمولين من الرحم. والى الشيخوخة انا هو والى الشيبة انا احمل. قد فعلت وانا ارفع وانا احمل وانجي. بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه

الذين يفرغون الذهب من الكيس والفضة بالميزان يزنون يستاجرون صائغا ليصنعها الها يخرون ويسجدون. يرفعونه على الكتف. يحملونه ويضعونه في مكانه ليقف من موضعه لا يبرح. يزعق احد اليه فلا يجيب. من شدته لا يخلصه

اذكروا هذا وكونوا رجالا. ردّدوه في قلوبكم ايها العصاة. اذكروا الاوليات منذ القديم لاني انا الله وليس آخر. الاله وليس مثلي. مخبر منذ البدء بالاخير ومنذ القديم بما لم يفعل قائلا رأيي يقوم وافعل كل مسرتي. داع من المشرق الكاسر. من ارض بعيدة رجل مشورتي. قد تكلمت فاجريه. قضيت فافعله

اسمعوا لي يا اشداء القلوب البعيدين عن البر. قد قربت بري. لا يبعد وخلاصي لا يتأخر. واجعل في صهيون خلاصا. لاسرائيل جلالي

انزلي واجلسي على التراب ايتها العذراء ابنة بابل اجلسي على الارض بلا كرسي يا ابنة الكلدانيين لانك لا تعودين تدعين ناعمة ومترفهة. خذي الرحى واطحني دقيقا. اكشفي نقابك شمري الذيل. اكشفي الساق. اعبري الانهار. تنكشف عورتك وترى معاريك. آخذ نقمة ولا اصالح احدا. فادينا رب الجنود اسمه. قدوس اسرائيل. اجلسي صامتة وادخلي في الظلام يا ابنة الكلدانيين لانك لا تعودين تدعين سيدة الممالك

غضبت على شعبي دنست ميراثي ودفعتهم الى يدك. لم تصنعي لهم رحمة على الشيخ ثقلت نيرك جدا. وقلت الى الابد اكون سيدة حتى لم تضعي هذه في قلبك لم تذكري آخرتها. فالآن اسمعي هذا ايتها المتنعمة الجالسة بالطمأنينة القائلة في قلبها انا وليس غيري. لا اقعد ارملة ولا اعرف الثكل. فيأتي عليك هذان الاثنان بغتة في يوم واحد الثكل والترمل. بالتمام قد اتيا عليك مع كثرة سحورك مع وفور رقاك جدا. وانت اطمأننت في شرك. قلت ليس من يراني. حكمتك ومعرفتك هما افتناك فقلت في قلبك انا وليس غيري. فيأتي عليك شر لا تعرفين فجره وتقع عليك مصيبة لا تقدرين ان تصديها وتاتي عليك بغتة تهلكة لا تعرفين بها

قفي في رقاك وفي كثرة سحورك التي فيها تعبت منذ صباك. ربما يمكنك ان تنفعي. ربما ترعبين. قد ضعفت من كثرة مشوراتك. ليقف قاسمو السماء الراصدون النجوم المعرفون عند رؤوس الشهور ويخلصوك مما ياتي عليك. ها انهم قد صاروا كالقش. احرقتهم النار. لا ينجون انفسهم من يد اللهيب. ليس هو جمرا للاستدفاء ولا نارا للجلوس تجاهها. هكذا صار لك الذين تعبت فيهم. تجارك منذ صباك قد شردوا كل واحد على وجهه وليس من يخلصك

اسمعوا هذا يا بيت يعقوب المدعوين باسم اسرائيل الذين خرجوا من مياه يهوذا الحالفين باسم الرب والذين يذكرون اله اسرائيل ليس بالصدق ولا بالحق. فانهم يسمّون من مدينة القدس ويسندون الى اله اسرائيل. رب الجنود اسمه. بالاوليات منذ زمان اخبرت ومن فمي خرجت وانبأت بها. بغتة صنعتها فأتت. لمعرفتي انك قاس وعضل من حديد عنقك وجبهتك نحاس اخبرتك منذ زمان قبلما أتت انبأتك. لئلا تقول صنمي قد صنعها ومنحوتي ومسبوكي أمر بها. قد سمعت فانظر كلها. وانتم ألا تخبرون قد انبأتك بحديثات منذ الآن وبمخفيات لم تعرفها. الآن خلقت وليس منذ زمان وقبل اليوم لم تسمع بها لئلا تقول هانذا قد عرفتها. لم تسمع ولم تعرف ومنذ زمان لم تنفتح اذنك فاني علمت انك تغدر غدرا ومن البطن سمّيت عاصيا. من اجل اسمي ابطئ غضبي ومن اجل فخري امسك عنك حتى لا اقطعك. هانذا قد نقيتك وليس بفضة. اخترتك في كور المشقة. من اجل نفسي من اجل نفسي افعل. لانه كيف يدنس اسمي وكرامتي لا اعطيها لآخر

اسمع لي يا يعقوب واسرائيل الذي دعوته. انا هو. انا الاول وانا الآخر ويدي اسست الارض ويميني نشرت السموات. انا ادعوهنّ فيقفن معا اجتمعوا كلكم واسمعوا. من منهم اخبر بهذه. قد احبه الرب. يصنع مسرته ببابل ويكون ذراعه على الكلدانيين. انا انا تكلمت ودعوته. اتيت به فينجح طريقه. تقدموا اليّ اسمعوا هذا. لم اتكلم من البدء في الخفاء. منذ وجوده انا هناك والآن السيد الرب ارسلني وروحه

هكذا يقول الرب فاديك قدوس اسرائيل. انا الرب الهك معلمك لتنتفع وامشيك في طريق تسلك فيه. ليتك اصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر. وكان كالرمل نسلك وذرية احشائك كاحشائه. لا ينقطع ولا يباد اسمه من امامي

اخرجوا من بابل اهربوا من ارض الكلدانيين. بصوت الترنم اخبروا نادوا بهذا شيّعوه الى اقصى الارض. قولوا قد فدى الرب عبده يعقوب. ولم يعطشوا في القفار التي سيرهم فيها. اجرى لهم من الصخر ماء وشق الصخر ففاضت المياه. لا سلام قال الرب للاشرار

اسمعي لي ايتها الجزائر واصغوا ايها الامم من بعيد. الرب من البطن دعاني من احشاء امي ذكر اسمي. وجعل فمي كسيف حاد. في ظل يده خبأني وجعلني سهما مبريا في كنانته اخفاني. وقال لي انت عبدي اسرائيل الذي به اتمجد. اما انا فقلت عبثا تعبت باطلا وفارغا افنيت قدرتي. لكن حقي عند الرب وعملي عند الهي

والآن قال الرب جابلي من البطن عبدا له لارجاع يعقوب اليه فينضم اليه اسرائيل فاتمجد في عيني الرب والهي يصير قوتي. فقال قليل ان تكون لي عبدا لاقامة اسباط يعقوب ورد محفوظي اسرائيل. فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى اقصى الارض. هكذا قال الرب فادي اسرائيل قدوسه للمهان النفس لمكروه الامة لعبد المتسلطين. ينظر ملوك فيقومون. رؤساء فيسجدون. لاجل الرب الذي هو امين وقدوس اسرائيل الذي قد اختارك

هكذا قال الرب. في وقت القبول استجبتك وفي يوم الخلاص اعنتك. فاحفظك واجعلك عهدا للشعب لاقامة الارض لتمليك املاك البراري قائلا للاسرى اخرجوا. للذين في الظلام اظهروا على الطريق يرعون وفي كل الهضاب مرعاهم. لا يجوعون ولا يعطشون ولا يضربهم حر ولا شمس لان الذي يرحمهم يهديهم والى ينابيع المياه يوردهم. واجعل كل جبالي طريقا ومناهجي ترتفع. هؤلاء من بعيد يأتون وهؤلاء من الشمال ومن المغرب وهؤلاء من ارض سينيم. ترنمي ايتها السموات وابتهجي ايتها الارض لتشد الجبال بالترنم لان الرب قد عزى شعبه وعلى بائسيه يترحم

وقالت صهيون قد تركني الرب وسيدي نسيني هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها. حتى هؤلاء ينسين وانا لا انساك. هوذا على كفي نقشتك. اسوارك امامي دائما. قد اسرع بنوك. هادموك ومخربوك منك يخرجون. ارفعي عينيك حواليك وانظري. كلهم قد اجتمعوا اتوا اليك. حيّ انا يقول الرب انك تلبسين كلهم كحلي وتتنطقين بهم كعروس. ان خربك وبراريك وارض خرابك انك تكونين الآن ضيقة على السكان ويتباعد مبتلعوك. يقول ايضا في اذنيك بنو ثكلك. ضيق عليّ المكان وسعي لي لاسكن فتقولين في قلبك من ولد لي هؤلاء وانا ثكلى وعاقر منفية ومطرودة. وهؤلاء من رباهم. هانذا كنت متروكة وحدي. هؤلاء اين كانوا

هكذا قال السيد الرب ها اني ارفع الى الامم يدي والى الشعوب اقيم رايتي. فيأتون باولادك في الاحضان وبناتك على الاكتاف يحملن ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك. بالوجوه الى الارض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك فتعلمين اني انا الرب الذي لا يخزى منتظروه

هل تسلب من الجبار غنيمة وهل يفلت سبي المنصور. فانه هكذا قال الرب حتى سبي الجبار يسلب وغنيمة العاتي تفلت. وانا اخاصم مخاصمك واخلّص اولادك واطعم ظالميك لحم انفسهم ويسكرون بدمهم كما من سلاف فيعلم كل بشر اني انا الرب مخلّصك وفاديك عزيز يعقوب

هكذا قال الرب اين كتاب طلاق امكم التي طلقتها او من هو من غرمائي الذي بعته اياكم. هوذا من اجل آثامكم قد بعتم ومن اجل ذنوبكم طلقت امكم. لماذا جئت وليس انسان. ناديت وليس مجيب. هل قصرت يدي عن الفداء وهل ليس فيّ قدرة للانقاذ. هوذا بزجرتي انشف البحر. اجعل الانهار قفرا. ينتن سمكها من عدم الماء ويموت بالعطش. ألبس السموات ظلاما واجعل المسح غطاءها

اعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لاعرف ان اغيث المعيي بكلمة. يوقظ كل صباح. يوقظ لي اذنا لأسمع كالمتعلمين. السيد الرب فتح لي اذنا وانا لم اعاند. الى الوراء لم ارتد. بذلت ظهري للضاربين وخذي للناتفين. وجهي لم استر عن العار والبصق

والسيد الرب يعينني لذلك لا اخجل. لذلك جعلت وجهي كالصوان وعرفت اني لا اخزى. قريب هو الذي يبررني. من يخاصمني. لنتواقف. من هو صاحب دعوى معي. ليتقدم اليّ. هوذا السيد الرب يعينني. من هو الذي يحكم عليّ هوذا كلهم كالثوب يبلون ياكلهم العث

من منكم خائف الرب سامع لصوت عبده. من الذي يسلك في الظلمات ولا نور له فليتكل على اسم الرب ويستند الى الهه. يا هؤلاء جميعكم القادحين نارا المتنطقين بشرار اسلكوا بنور ناركم وبالشرار الذي اوقدتموه. من يدي صار لكم هذا. في الوجع تضطجعون

اسمعوا لي ايها التابعون البر الطالبون الرب. انظروا الى الصخر الذي منه قطعتم والى نقرة الجب التي منها حفرتم. انظروا الى ابراهيم ابيكم والى سارة التي ولدتكم. لاني دعوته وهو واحد وباركته واكثرته. فان الرب قد عزى صهيون. عزى كل خربها ويجعل بريتها كعدن وباديتها كجنة الرب. الفرح والابتهاج يوجدان فيها. الحمد وصوت الترنم

انصتوا اليّ يا شعبي ويا امتي اصغي اليّ. لان شريعة من عندي تخرج وحقي اثبته نورا للشعوب. قريب بري. قد برز خلاصي وذراعاي يقضيان للشعوب. اياي ترجو الجزائر وتنتظر ذراعي ارفعوا الى السموات عيونكم وانظروا الى الارض من تحت. فان السموات كالدخان تضمحلّ والارض كثوب تبلى وسكانها كالبعوض يموتون. اما خلاصي فالى الابد يكون وبري لا ينقض. اسمعوا لي يا عارفي البر الشعب الذي شريعتي في قلبه. لا تخافوا من تعيير الناس ومن شتائمهم لا ترتاعوا. لانه كالثوب ياكلهم العث وكالصوف ياكلهم السوس اما بري فالى الابد يكون وخلاصي الى دور الادوار

استيقظي استيقظي البسي قوة يا ذراع الرب. استيقظي كما في ايام القدم كما في الادوار القديمة. ألست انت القاطعة رهب الطاعنة التنين ألست انت هي المنشفة البحر مياه الغمر العظيم الجاعلة اعماق البحر طريقا لعبور المفديين. ومفديو الرب يرجعون وياتون الى صهيون بالترنم وعلى رؤوسهم فرح ابدي. ابتهاج وفرح يدركانهم. يهرب الحزن والتنهد. انا انا هو معزيكم. من انت حتى تخافي من انسان يموت ومن ابن الانسان الذي يجعل كالعشب. وتنسي الرب صانعك باسط السموات ومؤسس الارض وتفزع دائما كل يوم من غضب المضايق عندما هيّأ للاهلاك. واين غضب المضايق. سريعا يطلق المنحني ولا يموت في الجب ولا يعدم خبزه

وانا الرب الهك مزعج البحر فتعج لججه. رب الجنود اسمه. وقد جعلت اقوالي في فمك وبظل يدي سترتك لغرس السموات وتاسيس الارض ولتقول لصهيون انت شعبي

انهضي انهضي قومي يا اورشليم التي شربت من يد الرب كاس غضبه ثفل كاس الترنح شربت مصصت. ليس لها من يقودها من جميع البنين الذين ولدتهم وليس من يمسك بيدها من جميع البنين الذين ربّتهم. اثنان هما ملاقياك. من يرثي لك. الخراب والانسحاق والجوع والسيف. بمن اعزيك. بنوك قد اعيوا اضطجعوا في راس كل زقاق كالوعل في شبكة. الملآنون من غضب الرب من زجرة الهك

لذلك اسمعي هذا ايتها البائسة والسكرى وليس بالخمر. هكذا قال سيدك الرب والهك الذي يحاكم لشعبه. هانذا قد اخذت من يدك كاس الترنح ثقل كاس غضبي. لا تعودين تشربينها في ما بعد. واضعها في يد معذبيك الذين قالوا لنفسك انحني لنعبر فوضعت كالارض ظهرك وكالزقاق للعابرين

استيقظي استيقظي البسي عزك يا صهيون البسي ثياب جمالك يا اورشليم المدينة المقدسة لانه لا يعود يدخلك فيما بعد اغلف ولا نجس. انتفضي من التراب قومي اجلسي يا اورشليم انحلي من ربط عنقك ايها المسبية ابنة صهيون. فانه هكذا قال الرب مجانا بعتم وبلا فضة تفكون. لانه هكذا قال السيد الرب. الى مصر نزل شعبي اولا ليتغرب هناك. ثم ظلمه اشور بلا سبب. فالآن ماذا لي هنا يقول الرب حتى آخذ شعبي مجانا. المتسلطون عليه يصيحون يقول الرب ودائما كل يوم اسمي يهان. لذلك يعرف شعبي اسمي. لذلك في ذلك اليوم يعرفون اني انا هو المتكلم. هانذا

ما اجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر بالسلام المبشر بالخير المخبر بالخلاص القائل لصهيون قد ملك الهك. صوت مراقبيك. يرفعون صوتهم يترنمون معا لانهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب الى صهيون. اشيدي ترنمي معا يا خرب اورشليم لان الرب قد عزى شعبه فدى اورشليم. قد شمر الرب عن ذراع قدسه امام عيون كل الامم فترى كل اطراف الارض خلاص الهنا

اعتزلوا اعتزلوا اخرجوا من هناك لا تمسوا نجسا. اخرجوا من وسطها. تطهروا يا حاملي آنية الرب. لانكم لا تخرجون بالعجلة ولا تذهبون هاربين. لان الرب سائر امامكم واله اسرائيل يجمع ساقتكم

هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا. كما اندهش منك كثيرون. كان منظره كذا مفسدا اكثر من الرجل وصورته اكثر من بني آدم. هكذا ينضح امما كثيرين. من اجله يسد ملوك افواههم لانهم قد ابصروا ما لم يخبروا به وما لم يسمعوه فهموه

من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب. نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه. محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به

لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا. ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه. من الضغطة ومن الدينونة أخذ. وفي جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي. وجعل مع الاشرار قبره ومع غني عند موته. على انه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش

اما الرب فسرّ بان يسحقه بالحزن. ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه ومسرة الرب بيده تنجح. من تعب نفسه يرى ويشبع. وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها. لذلك اقسم له بين الاعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين

ترنمي ايتها العاقر التي لم تلد أشيدي بالترنم ايتها التي لم تمخض لان بني المستوحشة اكثر من بني ذات البعل قال الرب اوسعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك. لا تمسكي. اطيلي اطنابك وشددي اوتادك. لانك تمتدين الى اليمين والى اليسار ويرث نسلك امما ويعمر مدنا خربة. لا تخافي لانك لا تخزين. ولا تخجلي لانك لا تستحين. فانك تنسين خزي صباك وعار ترملك لا تذكرينه بعد. لان بعلك هو صانعك رب الجنود اسمه ووليك قدوس اسرائيل اله كل الارض يدعى. لانه كامرأة مهجورة ومحزونة الروح دعاك الرب وكزوجة الصبا اذا رذلت قال الهك. لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة ساجمعك. بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة وباحسان ابدي ارحمك قال وليك الرب. لانه كمياه نوح هذه لي. كما حلفت ان لا تعبر بعد مياه نوح على الارض هكذا حلفت ان لا اغضب عليك ولا ازجرك. فان الجبال تزول والآكام تتزعزع اما احساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب

ايتها الذليلة المضطربة غير المتعزية هانذا ابني بالاثمد حجارتك وبالياقوت الازرق اؤسسك واجعل شرفك ياقوتا وابوابك حجارة بهرمانية وكل تخومك حجارة كريمة وكل بنيك تلاميذ الرب وسلام بنيك كثيرا ‎. بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين وعن الارتعاب فلا يدنو ك. ها انهم يجتمعون اجتماعا ليس من عندي. من اجتمع عليك فاليك يسقط. هانذا قد خلقت الحداد الذي ينفخ الفحم في النار ويخرج آلة لعمله وانا خلقت المهلك ليخرب

كل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه. هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب

ايها العطاش جميعا هلموا الى المياه والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا هلموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمرا ولبنا. لماذا تزنون فضة لغير خبز وتعبكم لغير شبع. استمعوا لي استماعا وكلوا الطيب ولتتلذذ بالدسم انفسكم. اميلوا آذانكم وهلموا اليّ. اسمعوا فتحيا انفسكم واقطع لكم عهدا ابديا مراحم داود الصادقة. هوذا قد جعلته شارعا للشعوب رئيسا وموصيا للشعوب. ها امة لا تعرفها تدعوها وامة لم تعرفك تركض اليك من اجل الرب الهك وقدوس اسرائيل لانه قد مجدك

اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب. ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه والى الهنا لانه يكثر الغفران. لان افكاري ليست افكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب. لانه كما علت السموات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم وافكاري عن افكاركم. لانه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان الى هناك بل يرويان الارض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا للزارع وخبزا للآكل هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي. لا ترجع اليّ فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما ارسلتها له. لانكم بفرح تخرجون وبسلام تحضرون. الجبال والآكام تشيد امامكم ترنما وكل شجر الحقل تصفق بالايادي. عوضا عن الشوك ينبت سرو وعوضا عن القريص يطلع آس. ويكون للرب اسما علامة ابدية لا تنقطع

هكذا قال الرب. احفظوا الحق واجروا العدل. لانه قريب مجيء خلاصي واستعلان بري. طوبى للانسان الذي يعمل هذا ولابن الانسان الذي يتمسك به الحافظ السبت لئلا ينجسه والحافظ يده من كل عمل شر

فلا يتكلم ابن الغريب الذي اقترن بالرب قائلا افرازا افرزني الرب من شعبه. ولا يقل الخصي ها انا شجرة يابسة. لانه هكذا قال الرب للخصيان الذين يحفظون سبوتي ويختارون ما يسرني ويتمسكون بعهدي. اني اعطيهم في بيتي وفي اسواري نصبا واسما افضل من البنين والبنات. اعطيهم اسما ابديا لا ينقطع. وابناء الغريب الذين يقترنون بالرب ليخدموه وليحبوا اسم الرب ليكونوا له عبيدا كل الذين يحفظون السبت لئلا ينجسوه ويتمسكون بعهدي آتي بهم الى جبل قدسي وافرحهم في بيت صلاتي وتكون محرقاتهم وذبائحهم مقبولة على مذبحي لان بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب. يقول السيد الرب جامع منفيي اسرائيل اجمع بعد اليه الى مجموعيه

يا جميع وحوش البر تعالي. للأكل يا جميع الوحوش التي في الوعر مراقبوه عمي كلهم. لا يعرفون. كلهم كلاب بكم لا تقدر ان تنبح. حالمون مضطجعون محبو النوم. والكلاب شرهة لا تعرف الشبع. وهم رعاة لا يعرفون الفهم. التفتوا جميعا الى طرقهم كل واحد الى الربح عن اقصى. هلموا آخذ خمرا ولنشتف مسكرا ويكون الغد كهذا اليوم عظيما بل ازيد جدا

باد الصدّيق وليس احد يضع ذلك في قلبه ورجال الاحسان يضمون وليس من يفطن بانه من وجه الشر يضم الصدّيق. يدخل السلام. يستريحون في مضاجعهم. السالك بالاستقامة

اما انتم فتقدموا الى هنا يا بني الساحرة نسل الفاسق والزانية بمن تسخرون وعلى من تفغرون الفم وتدلعون اللسان. أما انتم اولاد المعصية نسل الكذب. المتوقدون الى الاصنام تحت كل شجرة خضراء القاتلون الاولاد في الاودية تحت شقوق المعاقل. في حجارة الوادي الملس نصيبك. تلك هي قرعتك. لتلك سكبت سكيبا واصعدت تقدمة. أعن هذه اتعزى. على جبل عال ومرتفع وضعت مضجعك والى هناك صعدت لتذبحي ذبيحة. وراء الباب والقائمة وضعت تذكارك لانك لغيري كشفت وصعدت. اوسعت مضجعك وقطعت لنفسك عهدا معهم. احييت مضجعهم. نظرت فرصة. وسرت الى الملك بالدهن واكثرت اطيابك وارسلت رسلك الى بعد ونزلت حتى الى الهاوية. بطول اسفارك اعييت ولم تقولي يئست. شهوتك وجدت لذلك لم تضعفي. وممن خشيت وخفت حتى خنت واياي لم تذكري ولا وضعت في قلبك. أما انا ساكت وذلك منذ القديم فاياي لم تخافي. انا اخبر ببرك وباعمالك فلا تفيدك

اذ تصرخين فلينقذك جموعك. ولكن الريح تحملهم كلهم. تأخذهم نفخة. اما المتوكل علي فيملك الارض ويرث جبل قدسي ويقول اعدوا اعدوا هيئوا الطريق. ارفعوا المعثرة من طريق شعبي لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه. في الموضع المرتفع المقدس اسكن ومع المنسحق والمتواضع الروح لأحيي روح المتواضعين ولأحيي قلب المنسحقين. لاني لا اخاصم الى الابد ولا اغضب الى الدهر. لان الروح يغشى عليها امامي والنسمات التي صنعتها. من اجل اثم مكسبه غضبت وضربته. استترت وغضبت فذهب عاصيا في طريق قلبه. رأيت طرقه وسأشفيه واقوده وارد تعزيات له ولنائحيه خالقا ثمر الشفتين. سلام سلام للبعيد وللقريب قال الرب وساشفيه اما الاشرار فكالبحر المضطرب لانه لا يستطيع ان يهدأ وتقذف مياهه حمأة وطينا. ليس سلام قال الهي للاشرار

ناد بصوت عال. لا تمسك. ارفع صوتك كبوق واخبر شعبي بتعديهم وبيت يعقوب بخطاياهم. واياي يطلبون يوما فيوما ويسرون بمعرفة طرقي كامّة عملت برا ولم تترك قضاء الهها. يسالونني عن احكام البر. يسرون بالتقرب الى الله يقولون لماذا صمنا ولم تنظر. ذللنا انفسنا ولم تلاحظ ‎. ها انكم في يوم صومكم توجدون مسرة وبكل اشغالكم تسخرون. ها انكم للخصومة والنزاع تصومون ولتضربوا بلكمة الشر. لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم في العلاء. امثل هذا يكون صوم اختاره. يوما يذلل الانسان فيه نفسه يحني كالاسلة راسه ويفرش تحته مسحا ورمادا. تسمي هذا صوما ويوما مقبولا للرب. أليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر. فك عقد النير واطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير. اليس ان تكسر للجائع خبزك وان تدخل المساكين التائهين الى بيتك. اذا رأيت عريانا ان تكسوه وان لا تتغاضى عن لحمك

حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعا ويسير برك امامك ومجد الرب يجمع ساقتك. حينئذ تدعو فيجيب الرب. تستغيث فيقول هانذا. ان نزعت من وسطك النير والايماء بالاصبع وكلام الاثم وانفقت نفسك للجائع واشبعت النفس الذليلة يشرق في الظلمة نورك ويكون ظلامك الدامس مثل الظهر ويقودك الرب على الدوام ويشبع في الجدوب نفسك وينشط عظامك فتصير كجنة ريا وكنبع مياه لا تنقطع مياهه. ومنك تبنى الخرب القديمة. تقيم اساسات دور فدور فيسمونك مرمم الثغرة مرجع المسالك للسكنى ان رددت عن السبت رجلك عن عمل مسرتك يوم قدسي ودعوت السبت لذة ومقدس الرب مكرما واكرمته عن عمل طرقك وعن ايجاد مسرتك والتكلم بكلامك فانك حينئذ تتلذذ بالرب واركبك على مرتفعات الارض واطعمك ميراث يعقوب ابيك لان فم الرب تكلم

ها ان يد الرب لم تقصر عن ان تخلّص ولم تثقل اذنه عن ان تسمع. بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع. لان ايديكم قد تنجست بالدم واصابعكم بالاثم. شفاهكم تكلمت بالكذب ولسانكم يلهج بالشر. ليس من يدعو بالعدل وليس من يحاكم بالحق. يتكلون على الباطل ويتكلمون بالكذب. قد حبلوا بتعب وولدوا اثما. فقسوا بيض افعى ونسجوا خيوط العنكبوت. الآكل من بيضهم يموت والتي تكسر تخرج افعى. خيوطهم لا تصير ثوبا ولا يكتسون باعمالهم. اعمالهم اعمال اثم وفعل الظلم في ايديهم. ارجلهم الى الشر تجري وتسرع الى سفك الدم الزكي. افكارهم افكار اثم. في طرقهم اغتصاب وسحق. طريق السلام لم يعرفوه وليس في مسالكهم عدل. جعلوا لانفسهم سبلا معوجة. كل من يسير فيها لا يعرف سلاما

من اجل ذلك ابتعد الحق عنا ولم يدركنا العدل. ننتظر نورا فاذا ظلام. ضياء فنسير في ظلام دامس. نتلمس الحائط كعمي وكالذي بلا اعين نتجسس. قد عثرنا في الظهر كما في العتمة. في الضباب كموتى. نزأر كلنا كدبة وكحمام هدرا نهدر. ننتظر عدلا وليس هو وخلاصا فيبتعد عنا. لان معاصينا كثرت امامك وخطايانا تشهد علينا لان معاصينا معنا وآثامنا نعرفها. تعدينا وكذبنا على الرب وحدنا من وراء الهنا. تكلمنا بالظلم والمعصية حبلنا ولهجنا من القلب بكلام الكذب. وقد ارتد الحق الى الوراء والعدل يقف بعيدا. لان الصدق سقط في الشارع والاستقامة لا تستطيع الدخول. وصار الصدق معدوما والحائد عن الشر يسلب. فرأى الرب وساء في عينيه انه ليس عدل

فرأى انه ليس انسان وتحيّر من انه ليس شفيع. فخلّصت ذراعه لنفسه وبره هو عضده. فلبس البر كدرع وخوذة الخلاص على راسه. ولبس ثياب الانتقام *_*اس واكتسى بالغيرة كرداء. حسب الاعمال هكذا يجازي مبغضيه سخطا واعداءه عقابا. جزاء يجازي الجزائر. فيخافون من المغرب اسم الرب ومن مشرق الشمس مجده. عندما يأتي العدو كنهر فنفخة الرب تدفعه

ويأتي الفادي الى صهيون والى التائبين عن المعصية في يعقوب يقول الرب اما انا فهذا عهدي معهم قال الرب. روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك قال الرب من الآن والى الابد

قومي استنيري لانه قد جاء نورك ومجد الرب اشرق عليك. لانه ها هي الظلمة تغطي الارض والظلام الدامس الامم. اما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يرى. فتسير الامم في نورك والملوك في ضياء اشراقك ارفعي عينيك حواليك وانظري. قد اجتمعوا كلهم ‎. جاءوا اليك. ياتي بنوك منعيد وتحمل بناتك على الايدي. حينئذ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك ويتسع لانه تتحول اليك ثروة البحر ويأتي اليك غنى الامم. تغطيك كثرة الجمال بكران مديان وعيفة كلها تأتي من شبا. تحمل ذهبا ولبانا وتبشر بتسابيح الرب. كل غنم قيدار تجتمع اليك. كباش نبايوت تخدمك. تصعد مقبولة على مذبحي وأزيّن بيت جمالي.

من هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام الى بيوتها. ان الجزائر تنتظرني وسفن ترشيش في الاول لتأتي ببنيك من بعيد وفضتهم وذهبهم معهم لاسم الرب الهك وقدوس اسرائيل لانه قد مجدك

وبنو الغريب يبنون اسوارك وملوكهم يخدمونك. لاني بغضبي ضربتك وبرضواني رحمتك. وتنفتح ابوابك دائما. نهارا وليلا لا تغلق. ليؤتى اليك بغنى الامم وتقاد ملوكهم. لان الامة والمملكة التي لا تخدمك تبيد وخرابا تخرب الامم. مجد لبنان اليك يأتي السرو والسنديان والشربين معا لزينة مكان مقدسي وامجد موضع رجلي

وبنو الذين قهروك يسيرون اليك خاضعين وكل الذين اهانوك يسجدون لدى باطن قدميك ويدعونك مدينة الرب صهيون قدوس اسرائيل. عوضا عن كونك مهجورة ومبغضة بلا عابر بك اجعلك فخرا ابديا فرح دور فدور. وترضعين لبن الامم وترضعين ثدي ملوك وتعرفين اني انا الرب مخلصك ووليك عزيز يعقوب. عوضا عن النحاس آتي بالذهب وعوضا عن الحديد آتي بالفضة وعوضا عن الخشب بالنحاس وعوضا عن الحجارة بالحديد واجعل وكلاءك سلاما وولاتك برا

لا يسمع بعد ظلم في ارضك ولا خراب او سحق في تخومك بل تسمين اسوارك خلاصا وابوابك تسبيحا. لا تكون لك بعد الشمس نورا في النهار ولا القمر ينير لك مضيئا بل الرب يكون لك نورا ابديا والهك زينتك. لا تغيب بعد شمسك. وقمرك لا ينقص لان الرب يكون لك نورا ابديا وتكمل ايام نوحك. وشعبك كلهم ابرار. الى الابد يرثون الارض غصن غرسي عمل يدي لأتمجد. الصغير يصير الفا وال_***_ امة قوية. انا الرب في وقته اسرع به

روح السيد الرب عليّ لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق وللماسورين بالاطلاق. لانادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لالهنا لأعزي كل النائحين لاجعل لنائحي صهيون لأعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ودهن فرح عوضا عن النوح ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة فيدعون اشجار البر غرس الرب للتمجيد

ويبنون الخرب القديمة يقيمون الموحشات الاول ويجددون المدن الخربة موحشات دور فدور. ويقف الاجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم. اما انتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام الهنا. تاكلون ثروة الامم وعلى مجدهم تتأمرون

عوضا عن خزيكم ضعفان وعوضا عن الخجل يبتهجون بنصيبهم. لذلك يرثون في ارضهم ضعفين. بهجة ابدية تكون لهم. لاني انا الرب محب العدل مبغض المختلس بالظلم. واجعل اجرتهم امينة واقطع لهم عهدا ابديا. ويعرف بين الامم نسلهم وذريتهم في وسط الشعوب. كل الذين يرونهم يعرفونهم انهم نسل باركه الرب

فرحا افرح بالرب. تبتهج نفسي بالهي لانه قد البسني ثياب الخلاص كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة ومثل عروس تتزين بحليها. لانه كما ان الارض تخرج نباتها وكما ان الجنة تنبت مزروعاتها هكذا السيد الرب ينبت برا وتسبيحا امام كل الامم

من اجل صهيون لا اسكت ومن اجل اورشليم لا اهدأ حتى يخرج برها كضياء وخلاصها كمصباح يتقد. فترى الامم برك وكل الملوك مجدك وتسمين باسم جديد يعينه فم الرب وتكونين اكليل جمال بيد الرب وتاجا ملكيا بكف الهك. لا يقال بعد لك مهجورة ولا يقال بعد لارضك موحشة بل تدعين حفصيبة وارضك تدعى بعولة. لان الرب يسر بك وارضك تصير ذات بعل. لانه كما يتزوج الشاب عذراء يتزوجك بنوك. وكفرح العريس بالعروس يفرح بك الهك

على اسوارك يا اورشليم اقمت حراسا لا يسكتون كل النهار وكل الليل على الدوام. يا ذاكري الرب لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت حتى يثبت ويجعل اورشليم تسبيحة في الارض. حلف الرب بيمينه وبذراع عزته قائلا اني لا ادفع بعد قمحك ماكلا لاعدائك ولا يشرب بنو الغرباء خمرك التي تعبت فيها. بل يأكله الذين جنوه ويسبحون الرب ويشربه جامعوه في ديار قدسي

اعبروا اعبروا بالابواب هيئوا طريق الشعب اعدوا اعدوا السبيل نقوه من الحجارة ارفعوا الراية للشعب. هوذا الرب قد اخبر الى اقصى الارض قولوا لابنة صهيون هوذا مخلصك آت ها اجرته معه وجزاؤه امامه. ويسمونهم شعبا مقدسا مفديي الرب وانت تسمين المطلوبة المدينة غير المهجورة

من ذا الآتي من ادوم بثياب حمر من بصرة هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته. انا المتكلم بالبر العظيم للخلاص. ما بال لباسك محمر وثيابك كدائس المعصرة. قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي احد. فدستهم بغضبي ووطئتهم بغيظي فرش عصيرهم على ثيابي فلطخت كل ملابسي. لان يوم النقمة في قلبي وسنة مفديي قد اتت. فنظرت ولم يكن معين وتحيّرت اذ لم يكن عاضد فخلّصت لي ذراعي وغيظي عضدني. فدست شعوبا بغضبي واسكرتهم بغيظي واجريت على الارض عصيرهم

احسانات الرب اذكر تسابيح الرب حسب كل ما كافأنا به الرب والخير العظيم لبيت اسرائيل الذي كافأهم به حسب مراحمه وحسب كثرة احساناته. وقد قال حقا انهم شعبي بنون لا يخونون. فصار لهم مخلصا. في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم. بمحبته ورأفته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل الايام القديمة

ولكنهم تمردوا واحزنوا روح قدسه فتحول لهم عدوا وهو حاربهم. ثم ذكر الايام القديمة موسى وشعبه. اين الذي اصعدهم من البحر مع راعي غنمه اين الذي جعل في وسطهم روح قدسه الذي سيّر ليمين موسى ذراع مجده الذي شق المياه قدامهم ليصنع لنفسه اسما ابديا الذي سيّرهم في اللجج. كفرس في البرية فلم يعثروا. كبهائم تنزل الى وطاء روح الرب اراحهم. هكذا قدت شعبك لتصنع لنفسك اسم مجد

تطلع من السموات وانظر من مسكن قدسك ومجدك. اين غيرتك وجبروتك زفير احشائك ومراحمك نحوي امتنعت. فانك انت ابونا وان لم يعرفنا ابراهيم وان لم يدرنا اسرائيل انت يا رب ابونا ولينا منذ الابد اسمك

لماذا اضللتنا يا رب عن طرقك. قسيت قلوبنا عن مخافتك. ارجع من اجل عبيدك اسباط ميراثك. الى قليل امتلك شعب قدسك. مضايقونا داسوا مقدسك. قد كنا منذ زمان كالذين لم تحكم عليهم ولم يدعى عليهم باسمك

ليتك تشق السموات وتنزل من حضرتك تتزلزل الجبال. كما تشعل النار الهشيم وتجعل النار المياه تغلي لتعرف اعداءك اسمك لترتعد الامم من حضرتك. حين صنعت مخاوف لم ننتظرها نزلت تزلزلت الجبال من حضرتك. ومنذ الازل لم يسمعوا ولم يصغوا لم تر عين الها غيرك يصنع لمن ينتظره. تلاقي الفرح الصانع البر. الذين يذكرونك في طرقك. ها انت سخطت اذ اخطأنا. هي الى الابد فنخلص. وقد صرنا كلنا كنجس وكثوب عدة كل اعمال برنا وقد ذبلنا كورقة وآثامنا كريح تحملنا وليس من يدعو باسمك او ينتبه ليتمسك بك لانك حجبت وجهك عنا واذبتنا بسبب آثامنا والآن يا رب انت ابونا. نحن الطين وانت جابلنا وكلنا عمل يديك

لا تسخط كل السخط يا رب ولا تذكر الاثم الى الابد. ها انظر. شعبك كلنا. مدن قدسك صارت برية. صهيون صارت برية واورشليم موحشة. بيت قدسنا وجمالنا حيث سبحك آباؤنا قد صار حريق نار وكل مشتهياتنا صارت خرابا. ألأجل هذه تتجلد يا رب. أتسكت وتذلنا كل الذل

اصغيت الى الذين لم يسألوا. وجدت من الذين لم يطلبوني. قلت هانذا هانذا لامّة لم تسمّ باسمي. بسطت يدي طول النهار الى شعب متمرد سائر في طريق غير صالح وراء افكاره. شعب يغيظني بوجهي دائما يذبح في الجنات ويبخر على الآجر. يجلس في القبور ويبيت في المدافن يأكل لحم الخنزير وفي آنيته مرق لحوم نجسة. يقول قف عندك. لا تدن مني لاني اقدس منك. هؤلاء دخان في انفي نار متقدة كل النهار. ها قد كتب امامي. لا اسكت بل اجازي. اجازي في حضنهم. آثامكم وآثام آبائكم معا قال الرب الذين بخروا على الجبال وعيروني على الآكام فاكيل عملهم الاول في حضنهم

هكذا قال الرب. كما ان السلاف يوجد في العنقود فيقول قائل لا تهلكه لان فيه بركة. هكذا اعمل لاجل عبيدي حتى لا اهلك الكل. بل اخرج من يعقوب نسلا ومن يهوذا وارثا لجبالي فيرثها مختاري وتسكن عبيدي هناك. فيكون شارون مرعى غنم ووادي عخور مربض بقر لشعبي الذين طلبوني

اما انتم الذين تركوا الرب ونسوا جبل قدسي ورتبوا للسعد الاكبر مائدة وملأوا للسعد الاصغر خمرا ممزوجة فاني اعينكم للسيف وتجثون كلكم للذبح لاني دعوت فلم تجيبوا. تكلمت فلم تسمعوا بل عملتم الشر في عينيّ واخترتم ما لم أسر به. لذلك هكذا قال السيد الرب. هوذا عبيدي يأكلون وانتم تجوعون. هوذا عبيدي يشربون وانتم تعطشون. هوذا عبيدي يفرحون وانتم تخزون. هوذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب وانتم تصرخون من كآبة القلب ومن انكسار الروح تولولون. وتخلفون اسمكم لعنة لمختاري فيميتك السيد الرب ويسمي عبيده اسما آخر فالذي يتبرك في الارض يتبرك باله الحق والذي يحلف في الارض يحلف باله الحق لان الضيقات الاولى قد نسيت ولانها استترت عن عينيّ

لاني هانذا خالق سموات جديدة وارضا جديدة فلا تذكر الاولى ولا تخطر على بال. بل افرحوا وابتهجوا الى الابد فيما انا خالق لاني هانذا خالق اورشليم بهجة وشعبها فرحا. فابتهج باورشليم وافرح بشعبي ولا يسمع بعد فيها صوت بكاء ولا صوت صراخ. لا يكون بعد هناك طفل ايام ولا شيخ لم يكمل ايامه. لان الصبي يموت ابن مئة سنة والخاطئ يلعن ابن مئة سنة. ويبنون بيوتا ويسكنون فيها ويغرسون كروما ويأكلون اثمارها. لا يبنون وآخر يسكن ولا يغرسون وآخر يأكل. لانه كايام شجرة ايام شعبي ويستعمل مختاري عمل ايديهم. لا يتعبون باطلا ولا يلدون للرعب لانهم نسل مباركي الرب وذريتهم معهم. ويكون اني قبلما يدعون انا اجيب وفيما هم يتكلمون بعد انا اسمع. الذئب والحمل يرعيان معا والاسد يأكل التبن كالبقر. اما الحية فالتراب طعامها. لا يؤذون ولا يهلكون في كل جبل قدسي قال الرب

هكذا قال الرب. السموات كرسيي والارض موطئ قدمي. اين البيت الذي تبنون لي واين مكان راحتي. وكل هذه صنعتها يدي فكانت كل هذه يقول الرب. والى هذا انظر الى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي. من يذبح ثورا فهو قاتل انسان من يذبح شاة فهو ناحر *_*. من يصعد تقدمة يصعد دم خنزير. من احرق لبانا فهو مبارك وثنا. بل هم اختاروا طرقهم وبمكرهاتهم سرّت انفسهم. فانا ايضا اختار مصائبهم ومخاوفهم اجلبها عليهم. من اجل اني دعوت فلم يكن مجيب تكلمت فلم يسمعوا بل عملوا القبيح في عينيّ واختاروا ما لم أسرّ به

اسمعوا كلام الرب ايها المرتعدون من كلامه. قال اخوتكم الذين ابغضوكم وطردوكم من اجل اسمي ليتمجد الرب. فيظهر لفرحكم واما هم فيخزون. صوت ضجيج من المدينة صوت من الهيكل صوت الرب مجازيا اعداءه. قبل ان ياخذها الطلق ولدت. قبل ان ياتي عليها المخاض ولدت ذكرا من سمع مثل هذا. من رأى مثل هذه. هل تمخض بلاد في يوم واحد. او تولد امة دفعة واحدة. فقد مخضت صهيون بل ولدت بنيها. هل انا أمخض ولا أولد يقول الرب. او انا المولد هل اغلق الرحم قال الهك. افرحوا مع اورشليم وابتهجوا معها يا جميع محبيها. افرحوا معا فرحا يا جميع النائحين عليها لكي ترضعوا وتشبعوا من ثدي تعزياتها. لكي تعصروا وتتلذذوا من درة مجدها

لانه هكذا قال الرب. هانذا ادير عليها سلاما كنهر ومجد الامم كسيل جارف فترضعون وعلى الايدي تحملون وعلى الركبتين تدللون. كانسان تعزيه امه هكذا اعزيكم انا وفي اورشليم تعزون. فترون وتفرح قلوبكم وتزهو عظامكم كالعشب وتعرف يد الرب عند عبيده ويحنق على اعدائه لانه هوذا الرب بالنار يأتي ومركباته كزوبعة ليرد بحمو غضبه وزجره بلهيب نار. لان الرب بالنار يعاقب وبسيفه على كل بشر ويكثر قتلى الرب. الذين يقدسون ويطهرون انفسهم في الجنات وراء واحد في الوسط آكلين لحم الخنزير والرجس والجرذ يفنون معا يقول الرب. وانا اجازي اعمالهم وافكارهم. حدث لجمع كل الامم والألسنة فيأتون ويرون مجدي. واجعل فيهم آية وارسل منهم ناجين الى الامم الى ترشيش وفول ولود النازعين في القوس الى توبال وياوان الى الجزائر البعيدة التي لم تسمع خبري ولا رأت مجدي فيخبرون بمجدي بين الامم. ويحضرون كل اخوتكم من كل الامم تقدمة للرب على خيل وبمركبات وبهوادج وبغال وهجن الى جبل قدسي اورشليم قال الرب كما يحضر بنو اسرائيل تقدمة في اناء طاهر الى بيت الرب. واتخذ ايضا منهم كهنة ولاويين قال الرب. لانه كما ان السموات الجديدة والارض الجديدة التي انا صانع تثبت امامي يقول الرب هكذا يثبت نسلكم واسمكم. ويكون من هلال الى هلال ومن سبت الى سبت ان كل ذي جسد يأتي ليسجد امامي قال الرب. ويخرجون ويرون جثث الناس الذين عصوا عليّ لان دودهم لا يموت ونارهم لا تطفأ. ويكونون رذالة لكل ذي جسد

نص من سفر اشعياء النبي 40 : 1-66 : 24

المواضع التي ذكر فيها اشعياء في الكتاب المقدس

2 ملوك 19: 2 وارسل الياقيم الذي على البيت وشبنة الكاتب وشيوخ الكهنة متغطين بمسح الى اشعياء النبي ابن آموص

2 ملوك 19: 5 فجاء عبيد الملك حزقيا الى اشعياء

2 ملوك 19:6 فقال لهم اشعياء هكذا تقولون لسيدكم. هكذا قال الرب. لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته الذي جدّف عليّ به غلمان ملك اشور

2 ملوك 19:20 فارسل اشعياء بن آموص الى حزقيا قائلا. هكذا قال الرب اله اسرائيل الذي صليت اليه من جهة سنحاريب ملك اشور. قد سمعت

2 ملوك 20:1 في تلك الايام مرض حزقيا للموت. فجاء اليه اشعياء بن آموص النبي وقال له. هكذا قال الرب اوص بيتك لانك تموت ولا تعيش

2 ملوك 20:4 ولم يخرج اشعياء الى المدينة الوسطى حتى كان كلام الرب اليه قائلا

2 ملوك 20:7 فقال اشعياء خذوا قرص تين. فأخذوها ووضعوها على الدبّل فبرئ

2 ملوك 20:9 فقال اشعياء هذه لك علامة من قبل الرب على ان الرب يفعل الامر الذي تكلم به. هل يسير الظل عشر درجات او يرجع عشر درجات

2 ملوك 20: 11 فدعا اشعياء النبي الرب فارجع الظل بالدرجات التي نزل بها بدرجات آحاز عشر درجات الى الوراء

2 ملوك 20: 14 فجاء اشعياء النبي الى الملك حزقيا وقال له. ماذا قال هؤلاء الرجال ومن اين جاءوا اليك. فقال حزقيا جاءوا من ارض بعيدة من بابل

2 ملوك 20: 16 فقال اشعياء لحزقيا اسمع قول الرب

2 اخبار 26: 22 وبقية امور عزيا الاولى والاخيرة كتبها اشعياء بن آموص النبي

2 اخبار 32: 32 وبقيت امور حزقيا ومراحمه ها هي مكتوبة في رؤيا اشعياء بن آموص النبي في سفر ملوك يهوذا واسرائيل

اشعياء 1: 1 رؤيا اشعياء بن آموص التي رآها على يهوذا واورشليم في ايام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا

اشعياء 2: 1 الامور التي رآها اشعياء بن آموص من جهة يهوذا واورشليم

اشعياء 13: 1 وحي من جهة بابل رآه اشعياء بن آموص

اشعياء 20: 2 في ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن آموص قائلا. اذهب وحلّ المسح عن حقويك واخلع حذاءك عن رجليك. ففعل هكذا ومشى معرّى وحافيا

اشعياء 20: 3 فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرّى وحافيا ثلاث سنين آية واعجوبة على مصر وعلى كوش

اشعياء 37: 2 وارسل الياقيم الذي على البيت وشبنة الكاتب وشيوخ الكهنة متغطين بمسوح الى اشعياء بن آموص النبي

اشعياء 37: 5 فجاء عبيد الملك حزقيا الى اشعياء

اشعياء 37: 6 فقال لهم اشعياء. هكذا تقولون لسيدكم. هكذا يقول الرب. لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته الذي جدف عليّ به غلمان ملك اشور

اشعياء 37: 21 فارسل اشعياء بن آموص الى حزقيا قائلا. هكذا يقول الرب اله اسرائيل الذي صليت اليه من جهة سنحاريب ملك اشور

اشعياء 38: 1 في تلك الايام مرض حزقيا للموت. فجاء اليه اشعياء بن آموص النبي وقال له. هكذا يقول الرب اوص بيتك لانك تموت ولا تعيش

اشعياء 38: 4 فصار قول الرب الى اشعياء قائلا

اشعياء 38: 21 وكان اشعياء قد قال لياخذوا قرص تين ويضمدوه على الدّبل فيبرأ

اشعياء 39: 3 فجاء اشعياء النبي الى الملك حزقيا وقال له. ماذا قال هؤلاء الرجال ومن اين جاءوا اليك. فقال حزقيا جاءوا اليّ من ارض بعيدة من بابل

اشعياء 39: 5 فقال اشعياء لحزقيا اسمع قول رب الجنود

متى 13: 14 فقد تمت فيهم نبوة اشعياء القائلة تسمعون سمعا ولا تفهمون. ومبصرين تبصرون ولا تنظرون

متى 15: 7 و 8 و9 يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم اشعياء قائلا: يقترب اليّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا . وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس
صورة
tyodora
عضو
عضو
مشاركات: 325
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 6:19 am
مكان: القامشلي

Re: شخصيات من الكتاب المقدس

مشاركة بواسطة tyodora »

النبي ارميا


تدور النبوءات التي سجلها النبي إرميا في نحو القرن السادس ق.م. حول ضرورة قبول دينونة الله التي لا مفر منها؛ لأن قبولها يُفضي إلى حياة جديدة. لقد عاش إرميا طوال الأربعين سنة الأخيرة من حياة مملكة يهوذا، وشاهد وعانى من هجوم الجيش الكلداني على أُورشليم ومملكة يهوذا، واستيلائه عليها، وسبي الشعب، ودمار الهيكل. كان قد أنذر وحذر الناس مما سيجري عليهم، وتوسل إليهم أن يرجعوا إلى الرب ويتخلوا عن آثامهم من غير جدوى. بل تعرض للمهانة والاحتقار والاضطهاد.

يشتمل هذا الكتاب أيضاً على تفاصيل كثيرة لحياة إرميا مما يجعله أكثر أنبياء العهد القديم وضوحاً.

لم يكن لدى إِرميا، في خضم الأحداث الرهيبة التي ألمت بيهوذا سوى رسالة واحدة يذيعها على مسامع الشعب: «توبوا وارجعوا إلى الله». دعاهم إلى التخلي عن الأوهام وإعطاء الله مكانته اللائقة به والتي هي من حقه، في حياة الأُمة. لا شيء يمكنه أَن ينقذ الشعب من مصيرهم، لا ثروتهم ولا جيوشهم، ولا رجال سياستهم، حتى ولا دينهم، إنما الله وحده هو القادر على إنقاذهم. إِن دمار أُورشليم يبقى تذكاراً خالداً لكل العصور على مصير الأُمة التي ترفض الله. ولكن كانت لدى إرميا رسالة أُخرى هي رسالة الرجاء. فمع أن شعب يهوذا قد نبذ الله، فإن الله لم ينبذهم، وأنه لابد أن يظهر قوته من أجل إنقاذهم من أسرهم.

الاصحاح الاول من سفر النبي ارميا

كلام ارميا بن حلقيا من الكهنة الذين في عناثوث في ارض بنيامين الذي كانت كلمة الرب اليه في ايام يوشيا بن آمون ملك يهوذا في السنة الثالثة عشرة من ملكه. وكانت في ايام يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا الى تمام السنة الحادية عشرة لصدقيا بن يوشيا ملك يهوذا الى سبي اورشليم في الشهر الخامس

فكانت كلمة الرب اليّ قائلا قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك. جعلتك نبيا للشعوب. فقلت آه يا سيد الرب اني لا اعرف ان اتكلم لاني ولد. فقال الرب لي لا تقل اني ولد لانك الى كل من ارسلك اليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به. لا تخف من وجوههم لاني انا معك لانقذك يقول الرب. ومد الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي ها قد جعلت كلامي في فمك. انظر. قد وكلتك هذا اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبني وتغرس

ثم صارت كلمة الرب اليّ قائلا. ماذا انت راء يا ارميا. فقلت انا راء قضيب لوز. فقال الرب لي احسنت الرؤية لاني انا ساهر على كلمتي لاجريها. ثم صارت كلمة الرب اليّ ثانية قائلا ماذا انت راء. فقلت اني راء قدرا منفوخة ووجهها من جهة الشمال. فقال الرب لي من الشمال ينفتح الشر على كل سكان الارض. لاني هانذا داع كل عشائر ممالك الشمال يقول الرب. فيأتون ويضعون كل واحد كرسيه في مدخل ابواب اورشليم وعلى كل اسوارها حواليها وعلى كل مدن يهوذا واقيم دعواي على كل شرهم لانهم تركوني وبخروا لآلهة اخرى وسجدوا لاعمال ايديهم

اما انت فنطّق حقويك وقم وكلمهم بكل ما آمرك به. لا ترتع من وجوههم لئلا اريعك امامهم. هانذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة وعمود حديد واسوار نحاس على كل الارض. لملوك يهوذا ولرؤسائها ولكهنتها ولشعب الارض. فيحاربونك ولا يقدرون عليك لاني انا معك يقول الرب لانقذك

ارميا 1: 1-19

سفر مراثي إرميا هو نشيد رثائي جنائزي نظمه إرميا النبي بوحي من الروح القدس في نحو القرن السادس ق.م. في أعقاب سقوط مدينة أُورشليم. كان إرميا شاهد عيان لكل ما حل بالمدينة المقدسة من ويلات وخراب فوصفها وصفاً رائعاً مليئاً بالتفاصيل الأليمة ليكون ذلك عبرة لمن اعتبر فلا يسأل من ثم أحد: لماذا لم يخبرنا أحد عن الثمن الباهظ الذي يجب علينا دفعه نتيجة عصياننا لله. وتكاد هذه المرثاة أن تخلو من كل عزاء لولا ما نراه في صلاة إرميا الواردة في الفصل الخامس التي يتخطى فيها الظروف الراهنة إلى ما بعد الفاجعة، وركام الأتربة المتكومة على المدينة التي كانت تدعى ذات يوم أُورشليم المجيدة، رافعاً عينيه إلى الله ذي العرش الخالد، فهناك فقط يجد إرميا عزاءه.

إن كتاب مراثي إرميا هو إعلان واضح عن غضب الله، فيصور لنا الحقيقة الأليمة وهي: وعد الله بمعاقبة الخطيئة وإدانتها، وحماقة أهل يهوذا الذين وضعوا الله على محك الاختبار. والأسوأُ من كل هذا أنه كان في الإمكان تفادي هذه الكارثة ولكن الشعب مع زعمائه أصموا أذانهم عن كل تحذير. إن أمانة الله عظيمة تتجدد في كل يوم ورحمته لا تبيد (3:22­23) ولو وعى أهل يهوذا هذه الحقيقة لتفادوا هذه المأْساة. إن التحذير والوعد الواردين في هذا الكتاب يتحتم نقشهما بحروف بارزة في كبد السماء ليراها جميع الناس.

(بعد سبي يهوذا ودمار أُورشليم أخذ إرميا النبي يندب أُورشليم ويرثيها بهذه القصيدة التي تبدأُ أبياتها بالحروف الأَبجدية العبرية على الترتيب).

مراثي ارميا النبي الباكي

كيف جلست وحدها المدينة الكثيرة الشعب. كيف صارت كارملة العظيمة في الامم. السيدة في البلدان صارت تحت الجزية. تبكي في الليل بكاء ودموعها على خديها. ليس لها معزّ من كل محبيها. كل اصحابها غدروا بها. صاروا لها اعداء. قد سبيت يهوذا من المذلة ومن كثرة العبودية. هي تسكن بين الامم. لا تجد راحة. قد ادركها كل طارديها بين الضيقات. طرق صهيون نائحة لعدم الآتين الى العيد. كل ابوابها خربة كهنتها يتنهدون. عذاراها مذللة وهي في مرارة. صار مضايقوها راسا. نجح اعداؤها لان الرب قد اذلّها لاجل كثرة ذنوبها ذهب اولادها الى السبي قدام العدو. وقد خرج من بنت صهيون كل بهائها. صارت رؤساؤها كأيائل لا تجد مرعى فيسيرون بلا قوة امام الطارد. قد ذكرت اورشليم في ايام مذلتها وتطوّحها كل مشتهياتها التي كانت في ايام القدم. عند سقوط شعبها بيد العدو وليس من يساعدها. رأتها الاعداء ضحكوا على هلاكها. قد اخطأت اورشليم خطية من اجل ذلك صارت رجسة. كل مكرميها يحتقرونها لانهم رأوا عورتها وهي ايضا تتنهد وترجع الى الوراء. نجاستها في اذيالها. لم تذكر آخرتها وقد انحطت انحطاطا عجيبا. ليس لها معزّ. انظر يا رب الى مذلتي لان العدو قد تعظم. بسط العدو يده على كل مشتهياتها فانها رأت الامم دخلوا مقدسها الذين امرت ان لا يدخلوا في جماعتك. كل شعبها يتنهدون يطلبون خبزا. دفعوا مشتهياتهم للأكل لاجل رد النفس. انظر يا رب وتطلع لاني قد صرت محتقرة

أما اليكم يا جميع عابري الطريق. تطلعوا وانظروا ان كان حزن مثل حزني الذي صنع بي الذي اذلني به الرب يوم حمو غضبه. من العلاء ارسل نارا الى عظامي فسرت فيها. بسط شبكة لرجليّ. ردني الى الوراء. جعلني خربة اليوم كله مغمومة. شدّ نير ذنوبي بيده. ضفرت صعدت على عنقي. نزع قوتي دفعني السيد الى ايد لا استطيع القيام منها. رذل السيد كل مقتدري في وسطي. دعا عليّ جماعة لحطم شباني. داس السيد العذراء بنت يهوذا معصرة. على هذه انا باكية. عيني عيني تسكب مياها لانه قد ابتعد عني المعزي رادّ نفسي. صار بنيّ هالكين لانه قد تجبر العدو

بسطت صهيون يديها. لا معزي لها. أمر الرب على يعقوب ان يكون مضايقوه حواليه. صارت اورشليم نجسة بينهم. بار هو الرب لاني قد عصيت امره. اسمعوا يا جميع الشعوب وانظروا الى حزني. عذاراي وشباني ذهبوا الى السبي. ناديت محبيّ. هم خدعوني. كهنتي وشيوخي في المدينة ماتوا اذ طلبوا لذواتهم طعاما ليردوا انفسهم. انظر يا رب فاني في ضيق. احشائي غلت. ارتد قلبي في باطني لاني قد عصيت متمردة. في الخارج يثكل السيف وفي البيت مثل الموت. سمعوا اني تنهدت. لا معزي لي. كل اعدائي سمعوا ببليتي. فرحوا لانك فعلت. تأتي باليوم الذي ناديت به فيصيرون مثلي. ليات كل شرهم امامك. وافعل بهم كما فعلت بي من اجل كل ذنوبي لان تنهداتي كثيرة وقلبي مغشيّ عليه

كيف غطى السيد بغضبه ابنة صهيون بالظلام. ألقى من السماء الى الارض فخر اسرائيل ولم يذكر موطئ قدميه في يوم غضبه. ابتلع السيد ولم يشفق كل مساكن يعقوب. نقض بسخطه حصون بنت يهوذا. اوصلها الى الارض نجس المملكة ورؤساءها. عضب بحمو غضبه كل قرن لاسرائيل. رد الى الوراء يمينه امام العدو واشتعل في يعقوب مثل نار ملتهبة تأكل ما حواليها. مدّ قوسه كعدو. نصب يمينه كمبغض وقتل كل مشتهيات العين في خباء بنت صهيون. سكب كنار غيظه. صار السيد كعدو. ابتلع اسرائيل. ابتلع كل قصوره اهلك حصونه واكثر في بنت يهوذا النوح والحزن. ونزع كما من جنة مظلته. اهلك مجتمعه. أنسى الرب في صهيون الموسم والسبت ورذل بسخط غضبه الملك والكاهن. كره السيد مذبحه. رذل مقدسه. حصر في يد العدو اسوار قصورها. اطلقوا الصوت في بيت الرب كما في يوم الموسم. قصد الرب ان يهلك سور بنت صهيون. مدّ المطمار. لم يردد يده عن الاهلاك وجعل المترسة والسور ينوحان. قد حزنا معا. تاخت في الارض ابوابها. اهلك وحطم عوارضها. ملكها ورؤساؤها بين الامم. لا شريعة. انبياؤها ايضا لا يجدون رؤيا من قبل الرب. شيوخ بنت صهيون يجلسون على الارض ساكتين. يرفعون التراب على رؤوسهم يتنطقون بالمسوح. تحني عذارى اورشليم رؤوسهنّ الى الارض. كلّت من الدموع عيناي. غلت احشائي. انسكبت على الارض كبدي على سحق بنت شعبي لاجل غشيان الاطفال والرضّع في ساحات القرية. يقولون لامهاتهم اين الحنطة والخمر اذ يغشى عليهم كجريح في ساحات المدينة اذ تسكب نفسهم في احضان امهاتهم. بماذا انذرك بماذا احذرك. بماذا اشبهك يا ابنة اورشليم. بماذا اقايسك فاعزيك ايتها العذراء بنت صهيون. لان سحقك عظيم كالبحر. من يشفيك. انبياؤك رأوا لك كذبا وباطلا ولم يعلنوا اثمك ليردوا سبيك بل رأوا لك وحيا كاذبا وطوائح. يصفق عليك بالايادي كل عابري الطريق. يصفرون وينغضون رؤوسهم على بنت اورشليم قائلين أهذه هي المدينة التي يقولون انها كمال الجمال بهجة كل الارض. يفتح عليك افواههم كل اعدائك. يصفرون ويحرقون الاسنان. يقولون قد اهلكناها. حقا ان هذا اليوم الذي رجوناه. قد وجدناه قد رايناه. فعل الرب ما قصد. تمم قوله الذي اوعد به منذ ايام القدم. قد هدم ولم يشفق واشمت بك العدو. نصب قرن اعدائك. صرخ قلبهم الى السيد. يا سور بنت صهيون اسكبي الدمع كنهر نهارا وليلا. لا تعطي ذاتك راحة. لا تكف حدقة عينك. قومي اهتفي في الليل في اول الهزع. اسكبي كمياه قلبك قبالة وجه السيد. ارفعي اليه يديك لاجل نفس اطفالك المغشي عليهم من الجوع في راس كل شارع

انظر يا رب وتطلع بمن فعلت هكذا. أتأكل النساء ثمرهنّ اطفال الحضانة. أيقتل في مقدس السيد الكاهن والنبي. اضطجعت على الارض في الشوارع الصبيان والشيوخ. عذاراي وشباني سقطوا بالسيف قد قتلت في يوم غضبك ذبحت ولم تشفق. قد دعوت كما في يوم موسم مخاوفي حوالي فلم يكن في يوم غضب الرب ناج ولا باق. الذين حضنتهم وربيتهم افناهم عدوي

انا هو الرجل الذي رأى مذلة بقضيب سخطه. قادني وسيرني في الظلام ولا نور. حقا انه يعود ويرد عليّ يده اليوم كله. ابلى لحمي وجلدي. كسر عظامي. بنى عليّ واحاطني بعلقم ومشقة. اسكنني في ظلمات كموتى القدم. سيج عليّ فلا استطيع الخروج. ثقل سلسلتي. ايضا حين اصرخ واستغيث يصدّ صلاتي. سيج طرقي بحجارة منحوتة. قلب سبلي. هو لي دب كامن اسد في مخابئ. ميّل طرقي ومزقني. جعلني خرابا. مدّ قوسه ونصبني كغرض للسهم. ادخل في كيلتيّ نبال جعبته. صرت ضحكة لكل شعبي واغنية لهم اليوم كله. اشبعني مرائر وأرواني افسنتينا. وجرش بالحصى اسناني. كبسني بالرماد. وقد ابعدت عن السلام نفسي. نسيت الخير. وقلت بادت ثقتي ورجائي من الرب. ذكر مذلتي وتيهاني افسنتين وعلقم. ذكرا تذكر نفسي وتنحني فيّ

اردد هذا في قلبي. من اجل ذلك ارجو. انه من احسانات الرب اننا لم نفن. لان مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح. كثيرة امانتك. نصيبي هو الرب قالت نفسي. من اجل ذلك ارجوه. طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه. جيد ان ينتظر الانسان ويتوقع بسكوت خلاص الرب. جيد للرجل ان يحمل النير في صباه. يجلس وحده ويسكت لانه قد وضعه عليه. يجعل في التراب فمه لعله يوجد رجاء. يعطي خده لضاربه. يشبع عارا. لان السيد لا يرفض الى الابد. فانه ولو احزن يرحم حسب كثرة مراحمه. لانه لا يذل من قلبه ولا يحزن بني الانسان. ان يدوس احد تحت رجليه كل اسرى الارض ان يحرف حق الرجل امام وجه العلي ان يقلب الانسان في دعواه السيد لا يرى. من ذا الذي يقول فيكون والرب لم يأمر. من فم العلي ألا تخرج الشرور والخير

لماذا يشتكي الانسان الحي الرجل من قصاص خطاياه. لنفحص طرقنا ونمتحنها ونرجع الى الرب. لنرفع قلوبنا وايدينا الى الله في السموات نحن اذنبنا وعصينا. انت لم تغفر. التحفت بالغضب وطردتنا. قتلت ولم تشفق. التحفت بالسحاب حتى لا تنفذ الصلاة. جعلتنا وسخا وكرها في وسط الشعوب. فتح كل اعدائنا افواههم علينا. صار علينا خوف ورعب هلاك وسحق. سكبت عيناي ينابيع ماء على سحق بنت شعبي. عيني تسكب ولا تكف بلا انقطاع حتى يشرف وينظر الرب من السماء. عيني تؤثّر في نفسي لاجل كل بنات مدينتي. قد اصطادتني اعدائي كعصفور بلا سبب. قرضوا في الجب حياتي والقوا عليّ حجارة. طفت المياه فوق راسي. قلت قد قرضت

دعوت باسمك يا رب من الجب الاسفل. لصوتي سمعت. لا تستر اذنك عن زفرتي عن صياحي. دنوت يوم دعوتك. قلت لا تخف. خاصمت يا سيد خصومات نفسي. فككت حياتي. رأيت يا رب ظلمي. اقم دعواي. رأيت كل نقمتهم كل افكارهم عليّ. سمعت تعييرهم يا رب كل افكارهم عليّ كلام مقاوميّ ومؤامرتهم عليّ اليوم كله. انظر الى جلوسهم ووقوفهم انا اغنيتهم

رد لهم جزاء يا رب حسب عمل اياديهم. اعطهم غشاوة قلب لعنتك لهم. اتبع بالغضب واهلكهم من تحت سموات الرب

كيف اكدر الذهب تغير الابريز الجيد. انهالت حجارة القدس في راس كل شارع. بنو صهيون الكرماء الموزونون بالذهب النقي كيف حسبوا اباريق خزف عمل يدي فخاري. بنات آوى ايضا اخرجت أطباءها ارضعت اجراءها. اما بنت شعبي فجافية كالنعام في البرية. لصق لسان الراضع بحنكه من العطش. الاطفال يسألون خبزا وليس من يكسره لهم. الذين كانوا ياكلون المآكل الفاخرة قد هلكوا في الشوارع. الذين كانوا يتربون على القرمز احتضنوا المزابل. وقد صار عقاب بنت شعبي اعظم من قصاص خطية سدوم التي انقلبت كانه في لحظة ولم تلق عليها اياد. كان نذرها انقى من الثلج واكثر بياضا من اللبن واجسامهم اشد حمرة من المرجان. جرزهم كالياقوت الازرق. صارت صورتهم اشد ظلاما من السواد. لم يعرفوا في الشوارع. لصق جلدهم بعظمهم. صار يابسا كالخشب. كانت قتلى السيف خيرا من قتلى الجوع. لان هؤلاء يذوبون مطعونين لعدم اثمار الحقل. ايادي النساء الحنائن طبخت اولادهنّ. صاروا طعاما لهنّ في سحق بنت شعبي. اتم الرب غيظه. سكب حمو غضبه واشعل نارا في صهيون فأكل أسسها. لم تصدق ملوك الارض وكل سكان المسكونة ان العدو والمبغض يدخلان ابواب اورشليم

من اجل خطايا انبيائها وآثام كهنتها السافكين في وسطها دم الصديقين تاهوا كعمي في الشوارع وتلطخوا بالدم حتى لم يستطع احد ان يمسّ ملابسهم. حيدوا نجس ينادون اليهم. حيدوا حيدوا لا تمسوا. اذ هربوا تاهوا ايضا. قالوا بين الامم انهم لا يعودون يسكنون. وجه الرب قسمهم. لا يعود ينظر اليهم. لم يرفعوا وجوه الكهنة ولم يترأفوا على الشيوخ. اما نحن فقد كلّت اعيننا من النظر الى عوننا الباطل. في برجنا انتظرنا امة لا تخلص. نصبوا فخاخا لخطواتنا حتى لا نمشي في ساحاتنا. قربت نهايتنا. كملت ايامنا لان نهايتنا قد أتت. صار طاردونا اخف من نسور السماء. على الجبال جدوا في اثرنا. في البرية كمنوا لنا. نفس انوفنا مسيح الرب أخذ في حفرهم الذي قلنا عنه في ظله نعيش بين الامم

اطربي وافرحي يا بنت ادوم يا ساكنة عوص. عليك ايضا تمر الكاس. تسكرين وتتعرين قد تم اثمك يا بنت صهيون. لا يعود يسبيك. سيعاقب اثمك يا بنت ادوم ويعلن خطاياك

اذكر يا رب ماذا صار لنا. اشرف وانظر الى عارنا. قد صار ميراثنا للغرباء. بيوتنا للاجانب. صرنا ايتاما بلا اب. امهاتنا كارامل. شربنا ماءنا بالفضة. حطبنا بالثمن يأتي. على اعناقنا نضطهد. نتعب ولا راحة لنا. اعطينا اليد للمصريين والاشوريين لنشبع خبزا. آباؤنا اخطأوا وليسوا بموجودين ونحن نحمل آثامهم. عبيد حكموا علينا. ليس من يخلص من ايديهم. بانفسنا نأتي بخبزنا من جرى سيف البرية. جلودنا اسودّت كتنور من جرى نيران الجوع. اذلوا النساء في صهيون العذارى في مدن يهوذا. الرؤساء بايديهم يعلقون ولم تعتبر وجوه الشيوخ. اخذوا الشبان للطحن والصبيان عثروا تحت الحطب. كفت الشيوخ عن الباب والشبان عن غنائهم. مضى فرح قلبنا صار رقصنا نوحا. سقط اكليل راسنا. ويل لنا لاننا قد اخطأنا. من اجل هذا حزن قلبنا. من اجل هذه اظلمت عيوننا. من اجل جبل صهون الخرب. الثعالب ماشية فيه. انت يا رب الى الابد تجلس. كرسيك الى دور فدور. لماذا تنسانا الى الابد وتتركنا طول الايام. ارددنا يا رب اليك فنرتد. جدد ايامنا كالقديم. هل كل الرفض رفضتنا هل غضبت علينا جدا

مراثي 1: 1-5: 22

المواضع التي ذكر فيها ارميا النبي في الكتاب المقدس

2 اخبار 35: 25 ورثى ارميا يوشيا. وكان جميع المغنين والمغنيات يندبون يوشيا في مراثيهم الى اليوم. وجعلوها فريضة على اسرائيل. وها هي مكتوبة في المراثي

2 اخبار 36: 12 وعمل الشر في عيني الرب الهه ولم يتواضع امام ارميا النبي من فم الرب

2 اخبار 36: 21 لاكمال كلام الرب بفم ارميا حتى استوفت الارض سبوتها لانها سبتت في كل ايام خرابها لاكمال سبعين سنة

2 اخبار 36: 22 وفي السنة الاولى لكورش ملك فارس لاجل تكميل كلام الرب بفم ارميا نبّه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته وكذا بالكتابة قائلا

عزرا 1: 1 وفي السنة الاولى لكورش ملك فارس عند تمام كلام الرب بفم ارميا نبّه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته وبالكتابة ايضا قائلا

دانيال 9: 2 في السنة الاولى من ملكه انا دانيال فهمت من الكتب عدد السنين التي كانت عنها كلمة الرب الى ارميا النبي لكمالة سبعين سنة على خراب اورشليم

متى 16: 14 فقالوا. قوم يوحنا المعمدان. وآخرون ايليا. وآخرون ارميا او واحد من الانبياء
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”سير ومعجزات القديسين“