القديس مار دانيال الناسك

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

القديس مار دانيال الناسك

مشاركة بواسطة أبو يونان »

القديس مار دانيال الناسك

العشرين من تشرين الأول من كل عام... تذكار مار دانيال وديره .. دير الخنافس

2.jpg
نبذة عن حياة القديس ما دانيال الناسك في القرن الرابع

القديس مار دانيال من ديار بكر تركيا حاليا ، ومار دانيال هذا هو احد الرهبان الذين رافقوا مار متى الناسك في رحلته من جنوب تركيا إلى بلاد ما بين النهرين جراء الاضطهاد الذي مورس ضد المؤمنين في منتصف القرن الرابع الميلادي من قبل يوليانوس الجاحد فاتخذوا من كورة نينوى مكانا لنسكهم وتعبدهم لخالقهم , توجهوا حيث الجبال والوديان و المغاور المجهولة وأسسوا أديرة وقلايات . وحلّوا في منطقة جبل مقلوب أما القديس الراهب مار دانيال انفرد إلى جبل عين الصفراء المجاور الى برطلة الذي عرف فيما بعد باسمه (جبل مار دانيال) يحمل الدير اسم القديس مار دانيال الناسك ويبعد 30 كم شرقي مدينة الموصل ويطلق عليه أيضاً اسم دير الخنافس لظهور الخنافس صغيرة تغطي أطلاله لمدة ثلاثة أيام في عيده المصادف في العشرين من تشرين الأول من كل عام ولا ترى الخنافس إلا في نفس الوقت من العام التالي
نطلب من الرب وبشفاعة قديسه مار دانيال أن يرحمنا جميعا آمــــــين

-----------------
جاء في موسوعة المدن والمواقع في العراق ج 1 – بشير يوسف فرنسيس
عن دير الخنافس

يعرف بدير مار دانيال وهو دير قديم في شرقي الموصل / العراق على بعد 16 ميلاً منها ترى أطلاله في قمة جبل العين الصفراء وللدير منظر عجيب لأنه يشرف على سهول نينوى وقراها .
له يوم في السنة يجتمع الناس اليه من كل موضع فتظهر فيه الخنافس ذلك اليوم حتى تغطي حيطانه وسقوفه وأرضه ويسوّد جميعه فإذا كان اليوم وهو عيد الدير وتذكار القديس مار دانيال الناسك , اجتمعوا الى الهيكل فقدسوا وتقربوا وانصرفوا وقد غابت الخنافس حتى لا يرى منها شيء الى ذلك الوقت.

وقال الخالدي عن الدير :
هذا الدير بغربي دجلة بقرب الموصل على قلة جبل شامخ، وهو دير صغير لا يسكنه أكثر من راهبين، وهو نزه لعلوه على الضياع وإشرافه على أنهار نينوى. وله عيد في كل عام مرة، يقصده أهل تلك الضياع ثلاثة أيام تسوّد (سواد) حيطانه وسقوفه وفرشه من الخنافس الصغار اللواتي كالنمل، فإذا انقضت تلك الأيام لا يوجد في تلك الأرض من تلك الخنافس واحدة. فإذا علم الرهبان بدنو تلك الأيام يخرج ما في الدير من القماش، وهذا أمر مشهور هناك يعرفه أهل تلك الناحية.

منذ القرن الرابع عشر الميلادي هجر دير مار دانيال الناسك وتركه رهبانه منتقلين لدير مار متى المجاور لوعورة الطرق المؤدية لديرهم الذي بناه مار دانيال الناسك بالتزامن مع انشاء زميله مار متى ديره على جبل مقلوب في القرن الرابع الميلادي بعد فرار الراهبين مار متى ومار دانيال ومجموعة من الرهبان من منطقتهم بديار بكر التركية هربا من اضطهاد يوليانس الجاحد ..وبينما يجهل كثيرون تسمية دير مار دانيال بتسميته هذه اذ الاغلب يعرفون حقيقة واحدة عن الدير كونه د ير الخنافس اذ تظهر ابان عيده الذي يحل في العشرين من تشرين الاول (اكتوبر) من كل عام خنافس صغيرة سوداء في الجبل الذي يجزم متابعين بتسميته نسبة للراهب مار انيال فيما يشيع عن الاغلبية ان تسمية الجبل تعرف بعين الصفرة . - سامر الياس سعيد / موقع عينكاوة
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

Re: القديس مار دانيال الناسك

مشاركة بواسطة أبو يونان »

من العادات والتقاليد الاجتماعية في برطلة


( الزيارة إلى دير مار دانيال )

وهو من الأديرة القريبة والتي حرص البرطليون على زيارتها ، ويقع فوق قمة جبل يسمى باسمه ورسميا يسمى ب ( جبل عين الصفراء ) يبعد عن البلدة مسافة النصف ساعة سيرا على الأقدام . ومار دانيال هذا هو احد الرهبان الذين رافقوا مار متى الناسك في رحلته من جنوب تركيا إلى بلاد آثور جراء الاضطهاد الذي مورس ضد المؤمنين في القرن الرابع الميلادي فاتخذوا من كورة نينوى مكانا لنسكهم وتعبدهم لخالقهم .

يقوم البرطليون بزيارة أطلال هذا الدير في ذكراه التي تصادف في الـ20 / من شهر تشرين الاول من كل عام وتبدأ الزيارة بعد الانتهاء من مراسيم القداس الاحتفالي الذي يقام بهذه المناسبة في كنائس البلدة ، ومن ثم تبدأ الرحلة باتجاه جبل مار دانيال بعد أن مرّ الناس ببيوتهم لحمل طعامهم الذي سيتناولونه فوق قمة هذا الجبل المقدس .

رغم تعب الطريق لكن الناس على اختلاف أعمارهم تجدهم فرحين مبتهجين يتجاذبون أطراف الحديث طوال الطريق المؤدي من البلدة إلى قمة الجبل ، وفور وصولهم أطراف الجبل يتسلقون سفحه من جهة ذيله ومن المنطقة المسماة ( عين الصفراء ) ، وعين الماء هذه لها خصائص وهي أن الأشخاص المصابون ب ( داء الكبد الفيروسي ) والمسمى ( أبو صفير ) يقصدونها ليغتسلوا بمائها فيشفون من مرضهم ولازالت هذه العادة متبعة لحد الآن لدى الكثيرين من أبناء البلدة والقرى المجاورة .

يتسلق الزائرون سفح الجبل من هذا المكان كونه اقل انحدارا ووعورة وما أن يصلون مكان أطلال الدير فوق قمة الجبل يأخذون قسطا من الراحة وليكتمل الجمع لتبدأ بعد ذلك مراسيم صلاة التشمشت وأثناء الصلاة تخرج من شقوق أطلال الدير نوع من الخنافس حمراء اللون يقال أنها لا تظهر إلا في هذا اليوم فقط بل يقوم البعض من الزوار ولشدة إيمانهم بابتلاع هذه الخنافس التي يعتقدون بأنها تمثل رهبان هذا الدير الذي كان مأهولا بهم في فترة ازدهاره بل وحتى أصبح هذا الدير يسمى من قبل بعض الرحالة الذين زاروه من أمثال ياقوت الحموي بدير الخنافس .

بعد أن يعيش الزوار في جو روحي تخللته الصلوات والتراتيل الدينية السريانية الجميلة ينتشر الجميع على سطح الجبل كل وحسب ما يبتغي أن يحصل من خيراته فالرجال يتجولون في الجبل للحصول على فروع الأشجار التي يمكن أن يستخدمونها لصنع بعض ما تحتاجه أدواتهم الزراعية والشباب والفتيات لجمع البلوط المنتشرة أشجاره في الجهة الأخرى من الجبل والنسوة يتجاذبون أطراف الحديث في ما بينهم وهم يهيئون وجبة الطعام البسيطة أما الأطفال فيتخذون من سطح الجبل ملعبا لهم خصوصا وهو يساعد على ذلك كون سطحه عبارة عن ارض سهلية منبسطة حتى أنها استخدمت في فترة من الفترات لزراعة الحبوب .

لقد أصبح لهذا الدير أهمية كبرى لدى أبناء البلدة خصوصا بعد ما تم تسجيله والأراضي المحيطة به باسم كنيسة برطلة وقد جرى هذا بعد ما حاول احد الإقطاعيين الاستيلاء عليها ولكن بهمة المتنيح ألخوري الياس شعيا البرطلي كاهن كنيسة مارت شموني في برطلة وبجهود الرجل الغيور المرحوم الدكتور عبد الأحد عبد النور وبعد معركة قانونية في المحاكم العراقية تم الحصول على قرار من محكمة التمييز العراقية بتسجيل الدير والأراضي المحيطة به باسم الكنيسة ولإثبات حق الكنيسة الشرعي بذلك كان الأب ألخوري الياس شعيا قد أمر أبناء برطلة بالتوجه لزراعة سطح الجبل بالحنطة والشعير وفعلا ولغيرة أبناء البلدة على ذلك هب الجميع بحراثة الأرض بمحاريثهم اليدوية وزراعتها لعدة سنوات كما قام ألخوري الياس بشق طريق صخرية إلى سفح الجبل لتسهيل مهمة وصول وسائط النقل إلى الدير على أمل أن تبلط هذه الطريق لكنها بقيت على حالها لحد الآن .

قبل مغيب الشمس يأخذ الجميع طريق العودة إلى البلدة التي تبدو من على سطح الجبل على مرمى حجر وكأنها لؤلؤة في وسط هذا السهل المترامي الأطراف .فيكون الجميع قد أتم زيارة لا تتكرر إلا مرة واحدة في السنة .

( منقول)
-------------------------

نسأل الرب يسوع وبصلوات وشفاعة القديس مار دانيال وجميع القديسين وشفاعة ام النور اولاً واخراً، ان يعود السلام والطمأنينة لهذه الديار ولكل شرقنا الجريح وليعود شعبنا يمجد اسم الرب ويكرموا ذكرى القديسين آمين.
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15443
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: القديس مار دانيال الناسك

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

امين صلاته معنا :ang3:
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”سير ومعجزات القديسين“