مار يعقوب النصيبيني

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

مار يعقوب النصيبيني

مشاركة بواسطة أبو يونان »

13A4355C-6C46-4395-B4F4-D14D14DC26DF.jpeg


القديس يعقوب النصيبيني بالسريانية ܝܥܩܘܒ ܢܨܝܒܢܝܐ، ويعرف أيضًا بأسماء القديس يعقوب من ميجدونيا، والقديس يعقوب العظيم، والقديس جيمس النصيبيني، كان أسقف مدينة نصيبين حتى وفاته.
لُقِّبَ القديس يعقوب باسم موسى بلاد ما بين النهرين، وكان الأب الروحي للكاتب واللاهوتي الشهير القديس أفرام السرياني. كان القديس يعقوب حاضراً في المجمع المسكوني الأول في نيقية، ويُعتبر قديسًا في كل من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، الأرثوذكسية المشرقية، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
يُحتفل بذكرى القديس في 13 كانون الثاني و31 تشرين الأول لدى الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، و15 تموز لدى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية، و 18 طوبة لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كان القديس يعقوب ابن الأمير جفال، وُلد في مدينة نصيبين في بلاد ما بين النهرين في القرن الثالث الميلادي. يقال أنه كان من أقارب القديس غريغوريوس المنور. وفقا للكاهن والمؤرخ المسيحي جيناديوس ماسيليا، عانى القديس يعقوب من الاضطهاد بسبب إيمانه من قبل الإمبراطور مكسيميانوس. أصبح القديس يعقوب ناسكًا عام 280، وعاشَ في الجبال بالقرب من نصيبين، وكان يتغذى على بعض الثمار والبقول، لم يكن يزرع أو يحصد وكان يرتدي ثوبًا من شعر الماعز. كان يعقوب يخصص كامل وقته للصلاة والتسبيح، وأمضى وقته في الغابات في فصل الصيف وفي أكد الكهوف في فصل الشتاء، بدون بناء ملاجئ أو إشعال نيران للتدفئة. أصبح القديس مشهورًا، واستقبل شيريا أسقف أربيلا (304 - 316) لأكثر من مرة.
عزم القديس على تسلق جبل الجودي، الذي يُعتقد تقليديًا أنه مكان استراحة سفينة نوح واستطاع استعادة جزء من بقايا السفينة، بعد سماعه من أحد الرهبان أن السكان المحليين قد شككوا في قصة الفيضان العظيم. صعد القديس يعقوب الجبل واستراح بالقرب من القمة. في نومه، وضع ملاك قطعة من السفينة بالقرب منه، وأمره أن يستيقظ. أحضر القديس تلك البقايا إلى الناسك، وقد ظهر نبع مقدس بالقرب من المكان الذي وجدها فيه القديس، واشتهر بقدرته على الشفاء.
يرجع الفضل في نسب العديد من المعجزات للقديس يعقوب إلى القديس ثيودوريت في كتابه هيستوريا ريليجوسا (التاريخ الديني)، كان منها مقابلة القديس لقاضٍ فارسيّ أصدرَ حكمًا ظالمًا، فقام يعقوب برسم إشارة صليب على صخرة، فانفلقت وتراجع القاضي عن حكمه. أيضًا، في إحدى الحوادث، لعن القديس يعقوب مجموعة من النساء عاريات القدمين يغسلن ثيابهن في مياه نبع، وعند رؤيته لم يحتشمن وأخذن بالنظر إليه والضحك، فجفّت مياه النبع وابيضّ لون شعرهنّ. بعد ذلك تابت النساء، وأعاد القديس المياه للجريان، لكن ظل لون شعرهن أبيض. وفي قصة أُخرى، حاولت مجموعة من اللصوص خداع القديس حيث ادعوا أن أحد أصدقائهم ميت وراحوا يطلبون المال من أجل دفنه، وبعدما أعطاهم يعقوب نقودًا راحوا يضحكون عليه، فعند عودتهم وجدوا صديقهم قد مات بالفعل، وأسرعوا إلى القديس طالبين منهُ المغفرة فرثى لهم وأقام الميت.
يوجد خلاف حول تاريخ تكريس القديس يعقوب أسقفًا على نصيبين، حيث يُقال أنه حدث حوالي عام 300، ويقول مار أفرام السرياني أنه كان الأسقف الأول للمدينة. بينما تعتبر الموسوعة الكاثوليكية أن يعقوب هو الأسقف الثاني بعد بابو، الذي كان أسقف نصيبين بين عامي 300 - 309، في كتابه الكرونوغرافي، قال إيليا النصيبيني أن القديس يعقوب كان أسقفًا على المدينة عام 308.
يذكر تاريخ الرها أن القديس بنى الكنيسة الأولى في نصيبين في بين عامي 313-320. ويقال أن مايلز، أسقف شوشان، ساهم بنسبة كبيرة من بناء تلك الكنيسة حيثُ جلب كمية من الحرير من حدياب. يُنسب تأسيس مدرسة نصيبين أيضًا إلى القديس يعقوب. حضر القديس يعقوب مجمع نيقية الأول عام 325، وعارض آريوس. يُزعم أن القديس أفرام السرياني رافق القديس إلى المجلس، لكن هذا الحدث قد يكون ملفّقًا. حضر القديس يعقوب جنازة القديس متروبوليتان البيزنطي عام 326.
يُحسب القديس من بين الموقعين على مجمع أنطاكية عام 341، ومع ذلك، فإن وجوده في المجلس غير مسجل في مصادر أخرى. في عام 338، ساعد القديس يعقوب في الدفاع عن نصيبين ضد الملك الفارسي سابور الثاني، الذي حاصر المدينة لأشهر عدة وعند عدم نجاحه في اقتحامها، حبس عنها مياه النهر لأيام ثم أطلقها، وكان يأمل أن يفتح التدفق الكير للمياه ثغرةً في سور المدينة، لكن القديس يعقوب أمضى كامل الليل في الصلاة وفشلت الخطة الفارسية. في النهار، صلى يعقوب لكي يِهزم الجيش الفارسي فاجتاح الذباب جنودهم وعادوا إلى مُدُنهم.
بعد وفاة قسطنطين الكبير سنة 338 بزمن قليل انتقل القديس مار يعقوب النصيبيني إلى الخدور السماوية وهو مزين بكل محاسن الفضيلة , فحزن القديس مار أفرام وجنزه مع الاكليروس بإكرام عظيم.
ويجري تذكاره في كنيستنا في الرابع عشر من شهر آيار ... صلاته للبركة.
في أواخر آب 1936 جرت اعجوبة كبيرة في كنيسة مار يعقوب النصيبيني في القامشلي – سوريا حيث بدأ الزيت المقدس يرشح من مذبح الكنيسة وجدرانها من الداخل, وتقرر عيد مار يعقوب لذكرى تلك الاعجوبة في اليوم الأول من أيلول حيث يحتفل كل عام.
لتكن صلاة قديسنا مار يعقوب وزملائه الأصفياء سوراً حصيناً لنا ... وكل عام وانتم بالف خير
-----------------
جُمعت السيرة من عدة مصادر
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15448
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: مار يعقوب النصيبيني

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

صلاته مع الجميع
تودي ابو يونان
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48828
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: مار يعقوب النصيبيني

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

ذكر القديس للبركة بركة صلواته تكون معنا جميعاً وإلى الابد.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16170
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: مار يعقوب النصيبيني

مشاركة بواسطة بنت السريان »

134546336114.gif
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”سير ومعجزات القديسين“