مار إغناطيوس الياس الثالث شاكر (1932+)

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

مار إغناطيوس الياس الثالث شاكر (1932+)

مشاركة بواسطة أبو يونان »

مار إغناطيوس الياس الثالث شاكر (1932+)
بطريرك أنطاكية الـــ 119



مار الياس الثالث.jpg

13 شباط تذكار نياحة أبينا القديس مار إغناطيوس الياس الثالث شاكر


هو البطريرك الـ 119 للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، أعلن قديساً في كنيستنا السريانية بحسب منشور بطريركي أصدره المثلث الرحمات البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1987 وأجيز ذكر اسمه في تذكار الآباء القديسين للكنيسة السريانية الأرثوذكسية .

اليوم يذكر قداسة البطريرك مار إغناطيوس إلياس الثالث في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية على أنه قديس وعلى وجه الخصوص بالنسبة لسريان مالانكارا - الهند الذين يعتقدون بأنه ضحى بحياته من أجلهم
ويزور قبره آلاف الحجاج كل عام في الـ 13 شباط / فبراير في ذكرى نياحته.

من هو القديس مار إغناطيوس الياس :

هو الابن الثاني لوالده الخوري إبراهيم وأمه اسمها مريم وله أربعة أشقاء وثلاث شقيقات، ولد في ماردين الواقعة شمال الجزيرة السورية -في تركيا اليوم- والتي كانت حينها مدينة عثمانية وعند معموديته سمي نصري. بعد وفاة والدته تربى نصري برعاية أخته الكبيرة هيلينا. عمل في حداثته إسكافيا وقام بخدمة العلم لثلاثة أشهر وبإرشاد من البطريرك بطرس الرابع باشر نصري بدراساته اللاهوتية عام 1887 م حيث التحق بدير الزعفران ورسم شماسا على يد البطريرك في ذات العام، ثم دخل السلك الرهباني كمبتدأ عام 1888 م
وأصبح راهبا في العام التالي ومنح اسم إلياس على العادة الجارية في الكنيسة السريانية بتغيير الرهبان لأسمائهم مع بدئهم لحياتهم الجديدة في الدير. وفي عام 1892 م رسمه البطريرك بطرس الرابع كاهنا.
عاصر الراهب إلياس المجازر التي شنها العثمانيون على الأرمن والسريان وباقي المجموعات المسيحية في سوريا وتركيا في نهاية القرن التاسع عشر وقام في دير الزعفران باستضافة وخدمة 7000 آلاف لاجئ من الهاربين من الأحداث الدامية لتلك الفترة.
لاحقا كُلِّفَ برئاسة ديري مار قرياقس ودير الزعفران، وفي عام 1908 م رسم بيد البطريرك عبد الله الثاني مطرانا على آمد (ديار بكر في جنوب شرق تركيا) وحمل اسم مار إيوانيس، وفي عام 1912 م نقل لرعاية أبرشية الموصل حيث خدم السريان هناك حتى تسلَّم منصب بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية عام 1917 م. بعد أن كان الكرسي الرسولي شاغراً منذ وفاة البطريرك عبد الله الثاني في 26 نوفمبر 1915 م. منحه السلطان محمد رشاد وساما أثناء زيارته له في إسطنبول عام 1919 م.
عندما تسلم مصطفى كمال أتاتورك الحكم في الجمهورية التركية الناشئة في مطلع العشرينيات من القرن الماضي انتقل البطريرك إلياس الثالث ليقيم في مدينة القدس حيث أصدر هناك جرائد باللغتين السريانية والعربية. وفي سنة 1930 م ترأس مار إلياس الثالث المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية المقام في دير مار متى الواقع في شمال العراق.
في تاريخ 1 كانون الأول/ ديسمبر بعث اللورد اروين الحاكم البريطاني للهند برسالة إلى البطريرك إلياس الثالث يطلب منه التدخل الشخصي أو بواسطة مندوب لحل مشكلة الانقسام الذي نشب في كنيسة مالانكارا السريانية، فرد عليه البطريرك بأنه يقبل الدعوة وبأنه سوف يزور مالانكارا بنفسه رغم تحذيرات الأطباء له من ذلك فقد كان يعاني من مشاكل في القلب وكان يبلغ من العمر حينها 75 سنة.
غادر البطريرك الموصل في 6 شباط / فبراير 1931 وأبحر إلى الهند في 28 شباط / فبراير 1931 " ونزل في ميناء كراتشي في 5 اذار / مارس 1931 واستقبله هناك رجال دين وعلمانيون من الكنيسة السريانية، وفي 6 آذار / مارس 1931 توجه البطريرك وصحبه إلى دلهي بالقطار وبعدها بيومين زار اللورد اروين في مقره الرسمي، وفي الشهر التالي زار مدراس وحل هناك ضيفا على حاكمها البريطاني السير جورج ستالي.
ترأس قداسته اجتماعات المصالحة التي جمعت أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الهند، وفي 11 شباط / فبراير 1932، بدعوةٍ من القسيس قرياقس، وصل البطريرك إلى مانجينيكارا، ولكنه كان يعاني من ضغط عدم القدرة على تحقيق المصالحة في الكنيسة، كما أنه كان منهك من مشاق السفر فقال لمرافقيه عند وصوله "هذا المكان يوفر لنا الكثير من الراحة. أنا أرغب في البقاء هنا بصورة دائمة. "
وفي 13 شباط/ فبراير 1932 اشترك قداسته بالقداس للمرة الأخيرة، بعد ذلك اشتكى قداسة مار إلياس الثالث من آلام في الرأس وأغمي عليه وفي الساعة 2:30 من بعد الظهر فاضت روحه الطاهرة عائدة إلى باريها ، ودفن في مالانكارا.
ونذكره اليوم لنستمد منه البركة ونطلب بركة صلواته ، إنه أخر قديس في كنيستنا حيث حصلت معجزات وأعاجيب لا حصر لها على ضريحه الطاهر لذلك قرر المجمع المقدس تعيين يوماً خاصاً لتذكاره وذكر اسمه مع القديسين في [تذكار الآباء النسّاك والملافنة (المعلّمين)] ܩܳܢܽܘܢܳܐ ܕܰܐܒܳܗ̈ܳܬ̣ܳܐ ܡܰܠܦ̈ܳܢܶܐ في القداس الإلهي واعتباره قديساً وخاصةً لسريان مالانكارا حيث يحتفل بنياحته ويزور قبره آلاف الحجاج في الـ 13 شباط / فبراير من كل عام في ذكرى نياحته.
ذكر المثلث الرحمات مار ديونوسيوس جرجس القس بهنام مطران حلب عن هذا الإنسان العظيم حين كان في دير مار متى الناسك بالموصل – العراق , فلقد تدحرجت صخرة ضخمة من أعلى الجبل نازلة على الدير وهو يمشي في ساحة الدير فرفع صليبه فسكنت الصخرة مكانها رغماً ما كانت عليه من الاندفاع.
نسأل الرب الاله الذي اعطانا بركة هذا القديس في هذا اليوم المبارك أن يؤهلنا لنهتم بخلاص نفوسنا قبل خلاص أجسادنا كما فعل هذا البطريرك القديس والرب يسوع هو القائل : مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (مر 8: 36).

ܒܥܺܝ ܚܠܳܦܰܝܢ ܩܰܕܺܝܫܳܐ. ܕܢܶܬܦܰܨܶܐ ܡܶܢ ܒܺܝܫܳܐ. ܘܐܰܥܒܰܪ ܗܳܢܳܐ ܚܘ̣ܒܳܠܳܐ ܥܰܠ ܥܰܡܳܟ̣ ܐܳܦ ܢܶܫܬܰܘܙܰܒ ܡܶܢ ܟܽܠ. ܐܽܘܠܨܳܢܳܐ ܡܰܪܺܝܪܳܐ. ܒܰܨܠܺܝܒܶܗ ܕܝܶܫܽܘܥ ܚܰܝܳܐ܀
أطلب عوضاً عنا أيها القديس لكي ننجو من الشرير وابعد هذا الوباء عن شعبك ونخلص من كلِ ضيقٍ مرير بصليب يسوع الحي܀

بركة صلواته وشفاعته تكون معنا والمجد الدائم لربنا يسوع المسيح آمين .
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”سير ومعجزات القديسين“