القديس ماروثا التكريتي مفريان المشرق

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

القديس ماروثا التكريتي مفريان المشرق

مشاركة بواسطة أبو يونان »

من أعلام كنيستنا السريانية الارثوذكسية
10 آذار تذكار القديس مار ماروثا التكريتي

مار ماروثا التكريتي المعتمدة.jpg
القديس ماروثا التكريتي مفريان المشرق
بقلم المثلث الرحمات البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص

اطلق على البلاد الواقعة شرقي المملكة الرومانية اسم بلاد المشرق ، وكانت في فجر المسيحية تحت الحكم الفارسي ومنها جاء المجوس الى بيت لحم وسجدوا للرب وقدموا له الهدايا ولما عادوا الى بلادهم اذاعوا فيها بشارة الميلاد . كما كان فيها جاليات يهودية كان قوم منها في اورشليم يوم الخمسين ، ويذكر سفر اعمال الرسل ان اولئك كانوا من الفرثيين والماديين والعيلاميين والساكنين في ما بين النهرين . ولا بد ان الذين امنوا من هؤلاء حملوا معهم مصباح الانجيل الى بلادهم .
ويذكر التاريخ الكنسي ان آدي احد السبعين تلميذا ، ارسله اخوه الرسول توما الى مدينة الرها السريانية عاصمة الاباجرة ، فشفى ملكها ابجر الخامس من برصه ، وتلمذه ، مع أهل المدينة كافة . ثم بشر في آمد (ديار بكر) وجنوبي بلاد ارزن ، ووادي دجلة الشرقي وبازبدي ، وجاء الى حدياب (اربيل) حيث استقر مع رفيقه ماري وواصلا نشر البشارة في هذه البلاد . ويضيف المؤرخون السريان مار ميخائيل الكبير ، وابن العبري ، وابن الصلييي ، ان الرسول توما قد مر بهذه البلاد في طريقه الى الهند . وبشر أهلها . وهكذا انتشرت المسيحية في اطراف بلاد المشرق كافة منذ القرن الأول للميلاد ، وانشأت فيها الكنائس وبعض الأسقفيات . وفي صدر القرن الثالث كثر عدد المراكز الاسقفية وانتظمت تدريجيا حتى تكونت منها رئاسة عامة مقرها المدائن ضمن حدود المنطقة الكنسية الخاضعة للكرسي الرسولي الانطاكي ولقب اسقفها بمطران المشرق او جاثليق المشرق ، وسمي بعدئذ بمفريان المشرق .
وكان لجاثليق المشرق سلطة عامة على كنائس منطقته متحدا مع البطريرك الانطاكي ، وقد زعزع الوضع السياسي أركان هذا الاتحاد ذلك ان مقر الكرسي الانطاكي كان في اراضي المملكة الرومانية اما بلاد المشرق فكانت خاضعة للحكم الفارسي ، وكانت العداوة متمكنة ما بين الفرس والرومان
وفي سنة 431م حرم مجمع افسس نسطور بطريرك القسطنطينية فتحزب لنسطور عدد من اساقفة سورية ، ومعظم اساتذة مدرسة الرها وتلامذتها ، وانتشرت تعاليمه في بلاد المشرق ولم يسلم منها سوى تكريت وارمينية ، وانقسم السريان من حيث العقيدة الدينية الى قسمين ، ومن جراء ذلك انقسمت اللغة السريانية ايضا من حيث لفظها وقلمها الى قسمين يعرفان بالتقليدين الغربي والشرقي نسبة الى مواطن الشعب الذي كان يزاولهما أي بلاد الشام الغربية ، وبلاد ما بين النهرين الشرقية والعراق واذربيجان . والقسم الشرقي قطع علاقته مع الكرسي الانطاكي ، ويستثنى منه الشعب العراقي الارثوذكسي الذي استمر امينا للكرسي الرسولي الانطاكي وعانى في سبيل ذلك الامرين .
ففي سنة 480 وشى برصوما اسقف نصيبين النسطوري بالمؤمنين الارثوذكس في بلاد المشرق لدى فيروز الملك الفارسي ، وقال انهم يتجسسون لحساب المملكة البيزنطية ففتك بالعديد منهم وسفك دماءهم النقية . وبعد موت برصوما ، زار بلاد المشرق خرسطفورس جاثليق الارمن ورسم الراهب كرماي مطرانا على دير ما متى وخوله سلطة رسامة اساقفة كما كان لجثالة المشرق ، ورسم خرسطفورس ايضا الراهب احودامه البدي اسقفا لباعرباي.
وفي سنة 559 تفقد مار يعقوب البرادعي كنيسة المشرق ورسم مار احودامه مطرانا عاما
أي جاثليقا عليها ، وعدّ هذا اول مطران عام على المشرق بعد ان استولى النساطرة على كرسيها .
وفي سنة 628م عقد صلح بين المملكتين الفارسية الرومانية فأرسل البطريرك أثناسيوس الأول (595ـ631) كاتبه الربان يوحنا الى المشرق فقابل المطران خرسطفورس رئيس دير مار متى وفاتحه بموضوع اعادة العلاقات ما بين الكرسي الانطاكي وكنيسة المشرق ، فعقد هذا مجمعا حضره الربان يوحنا واربعة من الاساقفة القريبين وانتخبوا ثلاثة رهبان هم ماروثا وايثالاها وآحا واخذوهم الى البطريرك ليرسمهم اساقفة فاعتذر حفظاً للعادة القديمة في كنيسة المشرق ، فقام الاساقفة الشرقيون برسامتهم اساقفة بحضور اساقفة البطريرك . ثم قام البطريرك برسامة ماروثا مطرانا لتكريت وخوله الرئاسة على بلاد المشرق بالنيابة عنه . منه هنا نعلم انه كان لكنيسة المشرق حكم ذاتي ، ولجاثليقها سلطة عامة على ابرشياتها ، فالجاثليق يرسم اساقفتها ، والبطريرك الانطاكي يرسمه جاثليقا ، كما اننا نرى في التاريخ ان البطريرك الانطاكي يرسم من آباء المجمع الانطاكي باشتراك جاثليق المشرق ، وكثيرا ما حدث شقاق في الكنيسة لمخالفة هذا التقليد .
واطلق على مار ماروثا التكريتي ( المتوفي عام 649م ) اسم مفريان لأول مرة ، وهكذا اخذت المفريانية تتسلسل منذ ذلك الحين . ومما يجدر بالذكر ان ابرشيات المشرق اتسعت ونمت عبر التاريخ حتى انها فاقت ابرشيات الكرسي الانطاكي عددا وشأنا على عهد العلامة مار غريغوريوس يوحنا ابن العبري مفريان المشرق ( 1264 ـ 1286م) كما صرح هو نفسه . ويعتبر ابن العبري من اشهر مفارنة المشرق علما .
وكان مقر الكرسي المفرياني في بدء الأمر في تكريت ، وظل فيها حتى سنة 1089 م فرحل المفارنة بعد ذلك ا لى الموصل ثم اعيد المقر الى تكريت ثانية حتى سنة 1152م اذ انتقل الى دير ما متى واحيانا الى برطلة قرب الموصل ثم الموصل .
وكانت العادة قديما عند ارتقاء المفريان الى الكرسي ان يحفظ له اسمه الاسقفي ، ومنذ القرن السادس عشر اصطلح على تسميته بباسيليوس مضافا الى اسم المفريان الشخصي .
وقد الغيت رتبة المفريانية سنة 1860 بقرار مجمعي بعد وفاة المفريان مار باسيليوس بهنام الرابع الموصلي .
في 21 آيار سنة 1964 استأنفت رتبة المفريانية وصار مقرها في الهند وذلك بقرار من مجمع كوطيم ، في جنوب الهند ، الذي عقد برئاسة البطريرك مار اغناطيوس يعقوب الثالث ، وعضوية مطارنة السريان في الهند والمطارنة الثلاثة الذين رافقوا قداسته من الشرق الأوسط ، وكان كاتب هذه السطور احدهم ، وقرر المجمع على ان تكون الهند وشرقيها المنطقة التي يرأسها المفريان(3) ومفريان الهند اليوم هو غبطة مار باسيليوس توماس الأول ، والمفريان ينتخب من المجمع المقدس في الهند ويرسمه قداسة البطريرك . وهو يمثل الكنيسة السريانية في الهند بالاشتراك بمجمع انتخاب البطريرك ورسامته .
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48828
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: القديس ماروثا التكريتي مفريان المشرق

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

لتكن صلواته سوراً لنا جميعاً
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16170
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: القديس ماروثا التكريتي مفريان المشرق

مشاركة بواسطة بنت السريان »

آمييييييين لتكن صلاته سورا وحصنا منيعا لنا وتقوية لإيماننا وثباتا بالرب يسوع المسيح له كل المجد
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”سير ومعجزات القديسين“