شخصيات من الكتاب المقدس نوح

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15443
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

شخصيات من الكتاب المقدس نوح

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »


شخصيات من الكتاب المقدس

نوح
اسم سامي معناه ((راحة)) وهو ابن لامك ابن متوشالح بن اخنوخ بن يارد بن مهلليئل بن قينان ابن انوش بن شيث بن ادم. سماه ابوه نوحاً قائلا: ((هذا يعزينا عن عملنا وتعب ايدينا من قبل الارض التي لعنها الرب)) (تك 5: 29). وكان نوح رجلاً باراً وكاملاً. وسار مع الرب مثل اخنوع، واعلن ايمانه المطلق بالله وكرز به (2 بط 2: 5 و عب 11: 7). الا ان البشر كانوا قد فسدوا وخرجوا عن الطريق القويم واقترفوا الآثام وعملوا الشر حتى حزن الرب انه عمل الانسان في الارض وقرر ان يمحوه من العالم. ولكن الله استثنى نوحاً لانه كان يجد نعمى في عيني الرب. فاخبره الله عن نيته بمحو البشر وأمره ان يصنع لنفسه فلكاً من خشب ليحتمي به وينجو بنفسه ومعه عائلته وبعض الحيوانات. فصنع نوح الفلك (تك ص 6) ودخله ومعه امرأته وبنوه الثلاثة ونساؤهم وزوج من كل نوع من البهائم النجسة ومن الطيور وسبعة ازواج من البهائم والطيور الطاهرة. وبعد سبعة ايام نزل طوفان على الارض واستمر المطر ينزل لمدة اربعين يوماً وليلة وغرق به كل من كان على الارض من بشر، ومن حيوانات (تك ص 7) وكف المطر بعد الاربعين يوماً وليلة وابتدأت المياه تنحسر. واطلق نوح غراباً ثم حمامة عدة مرات حتى لم تعد المحامة. وادرك ان الماء قد انحسر ولكن نوحاً لم يخرج من الفلك مع عائلته والحيوانات التي كانت معه الا بعد ان دعاه الله الى ذلك. وبنى نوح مذبحاً للرب وقدم فوقه بعض الحيوانات الطاهرة. ولما تنسم الله رائحة الرضا قرر ألا يعلن الارض بعد ولا يميت كل حيّ (تك ص 8). وجعل الله قوس القزح علامة لوعده. بارك الرب نوحاً وبنيه وقال لهم. ((اثمروا واكثروا واملأوا الارض.)) ويعني هذا ان نوحاً هو الاب الثاني للبشر بعد آدم. وأوصى الرب نوحاً ألا يأكل الحيوانات التي بدمها او الميتة بمرض وبأن يقاصَّ القاتل بالقتل (تك 9: 1-7). وقد استقر فلك نوح بعد طوفان الماء فوق جبال اراراط. واشتغل نوح في الزراعة. وزرع مع ما زرع من نبات كرمة فأثمرت عنباً وصنع منه مسكراً وشربه وسكر فسخر ابنه الصغير حام منه وكشف عورته. ولكن اخوي حام وضعا الرداء على ابيهما. فلما استفاق نوح وعرف ما فعله حام لعن كنعان (ابن حام) وقال انه سيكون عبداً لاخوته وبارك سام ويافث. ثم مات نوح من عمر بلغ تسع مئة وخمسين سنة (تك 9: 29). ومع الايام اصبح الساميون العائلة المتزعمة على باقي ذرية نوح. وشبه المسيح حالة الناس عند مجيئه الثاني المنتظر بحالة البشر ايام نوح عند مجيء الطوفان (مت 24: 38). وكثيراً ما اشار الانبياء والرسل الى نوح والى الطوفان (اش 54: 9 و حز 14: 14 و 1 بط 3: 20 و 2 بط 2: 5). والجدير بالذكر ان هناك اساطير عن الطوفان شبيهة بطوفان نوح موجود في تراث بعض الامم. واقدمها اسطورة طوفان عند البابليين، وهناك اسطير مشابهة لها عند اليونان والرومان. والقصة البابلية عن الطوفان جزء من ملحمة جلجاميش. واما الرجل الذي انقذ نفسه وعائلته والبهائم في فلك كما جاء في القصة البابلية فكان اسمه ((اوتنافشتيم)). وأوجه الشبه في القصتين العبرية والبابلية تثبت صحة قصة الطوفان في الكتاب المقدس
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”سير ومعجزات القديسين“