من أقوال الآباء السريان ( 39 )

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

من أقوال الآباء السريان ( 39 )

مشاركة بواسطة أبو يونان »

ܡܶܢ ܡ̈ܶܠܶܐ ܕ̣ܰܐܒ̣ܳܗ̈ܳܬ̣ܳܐ ܣܽܘܖ̈ܝܳܝܶܐ (ܠܛ)
من أقوال الآباء السريان ( 39 )


1.jpg
[/size]
في 25 آذار من كل عام نحتفل بعيد البشارة .
حيث جاء الوعد الإلهي للقديسة مريم على لسان الملاك جبرائيل وبشرها بالحبل الإلهي لكي تلد مخلص وفادي البشرية الرب يسوع له المجد, حين بشرها قائلاً :
" «سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ». فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ: «مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!» فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ»." لو 1: 28 - 33
---------------------------
نستعرض بعض ما قاله آبائنا العظام عن التجسد والسيدة العذراء مريم والدة الإله.
يقول معلمنا مار يعقوب الرهاوي :
هذا هو الحجر الذي رآه النبي دانيال نازلاً من الجبل بدون معونة أي يد بشرية. (دانيال 2)
أي انه بدون البذار وبدون معاونة رجل تجسد من العذراء.
فالجبل يرمز إلى العذراء والحجر إلى المسيح
أنت يا مريم الجبل الشامخ الشاهق الذي قُطع منه الحجر بدون أيدي بشرية , ومن حطّم وسحق التمثال الهائل هو المسيح ثمرة بطنك, لقد ظهر في هذا العالم ابنك الحقيقي , لهذا فجميع الخلائق تكرّم وتعظم بتوليتك التي تسمو عن الفساد.
ويقول تاج السريان مار سويريوس الأنطاكي :
هناك كانت روح العبودية. وكان الجبل يدخن لانه لم يأخذ سوى مظهر مجد الرب الازلي على هيئة نار آكلة، وكان موسى الخادم يقوم بدور الوسيط.
اما هنا، حيث نعمة التبني، فبالعكس، ذلكم الجبل الروحاني العذراء التي تتألق بالطهارة وتتلألأ بحلول الروح القدس. فليس هنا مظهر مجد الرب الازلي فحسب، بل هو الله نفسه، الابن، الكلمة. انه لا يسير فقط على قمة الجبل، ولكنه يتجسد ويولد من الجبل. بدون استحالة: (والكلمة صار جسداً وحل بيننا) (يو1: 14).
انه يعمل بشخصه ويعطينا نعمته ولا يستخدم آخر، لان العبد لا يملك ان يعطي نعمه التبني لهذا السبب يتمجد بعظمته الالهية ويصرخ قائلاً:
( كما ان ابن الانسان لم يأتِ ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين) (مت20: 28).
انه يجعل نفسه اولا ابن الانسان، وهو بذاته ابن الله غير منظور، ثم يجعلنا نحن الارضيين ابناء للأب السماوي بحسب النعمة.
أما ملفان الكنيسة الجامعة مار أفرام السرياني فقال :
حواء ولدت قايين القاتل
ومريم ولدت المحيي
تلك ولدت مَن سفك دمَ أخيه
وهذه ولدت مَن أخوته سفكوا دمه
تلك رأت مَن ارتعد وهرب بسبب لعنة الأرض
وهذه رأت مَن حملَ اللعنة وسمرّها على صليبه
ويقول في موضع أخر
كان لآدم دَينٌ على المرأة لأنها خرجت منه
اليومَ وفته دَينَه لأنها وَلَدَت له المخلص
وفي موضع اخر يقول
أعطتنا مريم خبز الهناء
بدلاً من خبز الشقاء الذي أعطته حواء
------------------------
بركة صلواتها وشفاعتها تكون معنا جميعاً وتكون سوراً لنا .
كل عام والجميع بألف خير وأهنئ كل من تسمى على اسم هذه البشارة الخلاصية ( بشارة , بشير , بشرى , بشار , سبرثا .. ومشتقات هذا الاسم ) طالباً من الرب الاله وبشفاعة أمنا العذراء مريم أن يحفظكم ويديم نعمه على الجميع ويجعل أيامكم سعادة وطمأنينة وحياة هادئة بكنف الرب ورعايته
-----------
جمعت من عدة مصادر (التدبير الإلهي لمار يعقوب الرهاوي , موعظة مار سيوريوس الانطاكي 67 , أشعار مار افرام عن القديسة والدة الله مريم العذراء)
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الأدب والتراث السرياني“