سلسلة من أقوال الآباء السريان (39)

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

سلسلة من أقوال الآباء السريان (39)

مشاركة بواسطة أبو يونان »

ܡܶܢ ܡ̈ܶܠܶܐ ܕ̣ܰܐܒ̣ܳܗ̈ܳܬ̣ܳܐ ܣܽܘܖ̈ܝܳܝܶܐ (ܠܛ)
من أقوال الآباء السريان (39)

القديس أفراهاط الحكيم الفارسي يوجه رسالته حول خطورة الطمع في حياة الكهنة!





كل هذه الأرض وكل الفردوس لا يكفيان الطمع الذي دخل على آدم. كان يحترق بالشهوة فأخذ وأكل من الشجرة التي أُمر ألا يأكل منها…

رُجم عَخان (سفر يشوع 7: 1) من أجل شهوة الطمع؛ رُجم بالحجارة، وهلك من وسط شعبه.

والكاهنان الشريران ابنا عالي أفقدهما الطمع الحياة.

طمع الملك شاول ـ مختار الشعب ـ بما حرمه الرب عليه عند أبيمالك، فسقط من عظمته، ونُزعت عنه مملكته.

اشتهى آخاب بن عمري، ملك إسرائيل، كرم نابوت وأخذه، فسقط في الحرب في راموت جلعاد.

وجيحزي، تلميذ إليشع، ألبسه الطمع البرص.

قتل الطمع كثيرين وحرمهم الحياة.

لم يُشبع الطمع يهوذا الإسخريوطي، أحد الاثني عشر، فسرق، بل وبلغ به إلي أن يأخذ (ثمن) دم الكريم. بطمعه انفصل عن زملائه التلاميذ.

وقهر الطمع حنانيا، فظهرت الأعجوبة حين سقط عند أقدام الرسل (أع 5: 1-11).



الطمع لا يشبعه العالم كله.

فبالنسبة للملوك لا تشبعهم كلّ شعوبهم وألسنتهم، ولا يكتفي كل واحد منهم بمنطقته. إنهم يجمعون الجيوش يعلنون الحرب، ويدمرون المدن، ويسلبون المناطق الأخرى. يسبون السبايا ويمتلكون، ولا شيء يكفيهم. يتعبون ويشقون ليتعلموا الحروب. يقتلعون الحصون، ويقومون بتصيد الناس. يصعدون ويبلغون القمم، وينزلون إلي الوديان، ولا يشبع الطمع فيهم ولا يمتلئ.

حين يكثر الغنى يزداد الطمع، وحين تفيض الخيرات يتقوى الطمع.

المسكين يكتفي بالخبز اليومي، أما الغني فيهتم بالسنين التي لا يكون فيها على قيد الحياة.

يكفي المساكين لباس به رقع، بينما لباس من كلّ زهو ومن كل منطقة يجعل الطماع وكأنه عريان.

يُوضع فراش الفقير على الأرض، وهذا يكفيه. ومرقد الغني أسِرة زاهية وفرش من كل نوع، وهذا قليل من أجل الطمع.

شراب المسكين ماءٌ فيرويه، ويشرب الغني النبيذ المُعتق ولا يزال ظمأنًا.

قنية الأغنياء الذهب والفضة، بهما يعثرون ولأجلهما يتقاتلون.

يهرب النُعاس من كل محبي الطمع، أما مرقد الفقير فهادئ مريح.

يفكر المسكين أن يكسر من خبزه للمحتاج، ويتطلع الغني كيف يضرب من هو أضعف منه.

طوبى لمن لا يخدم سيادة البطن. طوبى للرجل الذي لم يقهره الطمع. طوبى للإنسان الذي يتأمل في المعرفة التي بها تُقطع أصول الطمع.


أعزاؤنا، تعرفون مما كتبنا لكم، أنه بعلة الطمع ظهر البغض والحسد عند المتمسكين بالشريعة والمتسلطين في شعبنا.


-------------------
مقالات أفراهاط - المقالة الرابعة عشر عن البراهين المقنعة / خطورة الطمع في حياة الكهنة!
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48840
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: سلسلة من أقوال الآباء السريان (39)

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

كلام في قمة الروعة
وتودي ساكي احون
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15448
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: سلسلة من أقوال الآباء السريان (39)

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

لك كل الشكر ابو يونان على اقوال اباء السريان :tawdee:
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

Re: سلسلة من أقوال الآباء السريان (39)

مشاركة بواسطة أبو يونان »

تودي لموريو وشكراً لمروركم الكريم
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الأدب والتراث السرياني“