تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول بحث الأمريكيين عن مفتاح لحل المشكلة النووية مع إيران لدى موسكو وباريس.
وجاء في المقال: إدارة جوزيف بايدن تفكر في خطوات نحو "اتفاق نووي" مع إيران. فسافر المبعوث الأمريكي الخاص روبرت مالي إلى موسكو وباريس لتقويم ضرورة مواصلة المفاوضات. وقد اشتدت الشكوك في استعداد إيران لحل دبلوماسي للمشكلة بعد نشر التقرير ربع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفيه: الإيرانيون زادوا احتياطاتهم من اليورانيوم المخصب.
في محادثة مع تاس، أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى أن التراجع الآن عن المواقف التفاوضية التي تم التوصل إليها في المفاوضات لاستعادة الاتفاق النووي أمر غير مقبول.
ومع ذلك، أعربت موسكو عن قلقها من المعلومات القائلة بأن العواصم الغربية مستعدة لممارسة الضغط على طهران لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة. وبحسب ريابكوف، من الضروري الانتظار حتى ينتهي عبور السلطة في إيران وتشكيل فريق تفاوض جديد هناك.
في الوقت نفسه، لا يبرئ الجانب الروسي طهران. فموسكو تعبر بدقة عن مخاوفها من أن "الوضع يزداد تعقيدا، من زاوية استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة"، لأن الجمهورية الإسلامية "تبتعد عن المعايير المحددة أصلا في هذه الاتفاقية". لكن في الوقت نفسه، تلفت روسيا الانتباه إلى حقيقة أن الزيادة في أحجام ومستويات تخصيب اليورانيوم التي بدأتها إيران لا تنتهك التزامات طهران الأساسية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، أو الاتفاقية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الوثائق ذات الصلة لا تفرض مثل هذه القيود على الجمهورية الإسلامية. بالإضافة إلى ذلك، ترى الخارجية الروسية أن الوضع قابل للعكس إذا عاد الجميع إلى المفاوضات.
لكن وفقا للتقديرات الأولية للإدارة الرئاسية الأمريكية، التي نقلتها مؤخرا صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، من المستبعد أن يتخلى الجانب الإيراني بسهولة خلال المفاوضات عن كل ما تمكن من الحصول عليه. والأرجح أن موقف طهران في حال استئناف الحوار في فيينا سيكون إقناع نظرائها بضرورة الاعتراف بحقها في الحفاظ على الإمكانات التي اكتسبتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن سيطرة القوى المحافظة على الحكومة والبرلمان في إيران يشكلان عامل تشديد حتميا لأساليب التفاوض.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
