زيارتي إلى استراليا بملبورن!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
موفق نيسكو
عضو
عضو
مشاركات: 137
اشترك في: الأحد أكتوبر 13, 2013 7:02 pm

زيارتي إلى استراليا بملبورن!

مشاركة بواسطة موفق نيسكو »

الكنيسة السريانية:
الكاتب والباحث والمؤرخ الأستاذ موفق نيسكو أبن الرافدين السرياني ولقاء بملبورن أستراليا...
بتاريخ 09/12/2015 استضافت كنيسة مار يعقوب للسريان الارثوذكس بملبورن، الكاتب والباحث الاستاذ موفق نيسكو ومحاضرة بعنوان: " تاريخ الكنيسة السريانية " وموجزًا عن السيفو أيضا. وكان لي شرف تقديمه للحضور وهذا بعضا مما قلته مرحبة بالاستاذ المحاضر والحضور: اهلا ومرحبا بكم بمساء المحبة والأمل من قلب يلهف للقاء معبقٍ بالعطاء، ولنسرح بحقول المعرفة والآداب ورحلةً يأخذنا بها أستاذنا وابن كنيستنا البار موفق نيسكو ويسقينا من كؤوس التاريخ وما رشف منها بجمالها..بحلوِّها ومُرّها ...
اخوتي أخواتي...
كثيرون نلتقي بهم ، لكن قليلون يثيرون فضولنا لكن بعضًا من يترك في أعماقنا فيضاً من الأسئلة التي تبقى معلقة حتى يحين اللقاء وها نحن بحضرة كاتب وباحث سرياني أصيلٍ وملفانًا سامر أمهات الكتب والمخطوطات بمُختلفِ أصنافها وفُروعها ليعطينا وبكرم ما جاد به فكره وقلبه وهو يبحث لسنين لا بل عقودٍ ... ويعطينا رحيق الشذا وينثر أريج محبته للإنسان والمعرفة.
ملفاننا الأخ موفق....لقد وجدتُ في قراءاتي لما خطه يراعك مساحاتٍ من الإبداع وكم أضافت إلى معارفي المتواضعة، الكثير والكثير فبأمثالك تكبر بيادِرُنا ويعرفُنا العالم بالقيم الانسانية التي زرعها فينا اباؤنا الأوليون وملافنة كنيستنا الجامعة ......
بعدها بدأ الاستاذ موفق نيسكو محاضرته عن : الكنيسة السريانية، بحديث شيَّق ومرادفٍ للمنطق والاستشهاد بالحقائق التاريخية والوثائق ومعتمدًا على مصادر شتى وربطها معا ليوضح الفكرة للحضور مؤكدا ما يقوله دائما : أنه باحث وكاتب تاريخي مستقلٌ ولا يمثل أي اتجاه سياسيٍ أو غيره .
ولمن فاتته فرصة الحضور والسماع لما أجاد به استاذنا أرفق هنا ملخصًا عما قاله مع ارفاق بعضًا من صور اللقاء أيضا:
الكنيسة السريانية:
ترجع جذور هذه الكنيسة السريانية إلى بدايات المسيحية وتعتبر أقدم الكنائس لأن القديس مار بطرس هامة الرسل أسّس فيها كرسيه الرسولي عام 37م. وإن تسمية مسيحي، أطلقت لأول مرة على تلاميذ السيد المسيح في هذه الكنيسة في أنطاكية /سوريا. والكنيسة السريانية هي التي ثبّتت الإيمان الرسولي القويم ونشرته في مختلف أنحاء العالم، واستعملت في طقوسها اللغة السريانية، لغة مخلصنا يسوع المسيح ورسله ودستور الايمان للكنيسة السريانية هوالذي يتلى بجميع الكنائس السريانية باختلاف تسمياتها.
وتطرق للمجامع المسكونية وأولها نيقية بعد أول هرطقة وبدعة آريوس 325م، وقبله سابيليوس وأبو ليناريوس، وحافظت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية على مرِّ السنين على صورة معتقدها القائل بأنَّ المسيحَ كامِلٌ في لاهوته، وكامِلٌ في ناسوته، وأنَّ هاتين الطبيعتين مُتَّحِدَتان في طبيعة واحدة هي "طبيعة تَجَسُّد الكلمة"، فالسريان الأرثوذكس إذن، يؤمنون بطبيعتين: "لاهوتية" و"ناسوتية"، وهما مُتَّحِدَتان بغير اختلاطٍ ولا امتزاجٍ، ولا تغيير"، وهاتان الطبيعتان "لم يَفْتَرِقا لحظة واحدة ، وعليه تعترف الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بالمجامع المسكونية الثلاثة: مجمع نيقية 325 م، ومجمع القسطنطينية 381 م، ومجمع افسس 431 م، وتقرُّ بكل ما أقرَه الآباء الذين عقدوا تلك المجامع، وتعتبر مجمع افسس هو المجمع المسكوني الأخير، أي أنَّها لا تعترف بشرعية المجامع اللاحقة ولا سيَّما مجمع خلقيدونية 451 م، وفيه كان انشقاق الكنيسة المشرقية عن الارثوذكسية الأم ، وانفصال الروم الملكيين والكاثوليك عن الكنيسة الام، وأيضا انفصال تدريجي لكنائس مصر والحبشة وأرمينيا وهذه الكنائس تسمى الكنائس الأرثوذكسية المشرقية أو الكنائس اللاخلقيدونية.
* كنيسة المشرق: أتباعها سموا بالنسطوريين أيضا وهم اتباع الطبيعة المنفصلة للسيد المسيح ومنهم الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق الأشورية وتطرق لانشقاقات بعدها كالبروتستانتية...ا
لخص الأستاذ موفق أن الكنيسة السريانية اليوم تشمل سبع كنائس:
السريانية الارثوذكسية، المشرق الأشورية، الكلدانية الكاثوليكية، الروم الارثوذكس،الموارنة، الروم الكاثوليك والسريان الكاثوليك.ويشار إلى وجود جالية كبيرة في الهند تتبع الكنيسة السريانية منذ القرون الأولى للمسيحية عقائديا وروحيا وباستقلال اداري إلى حدٍ ما.
واستشهد المحاضر بوثائق أصلية وأخرى موثقة رسميًا خلال حديثه لما يقارب 50 دقيقة، باسلوب سهل مشوِّقٍ وبمصادر عديدة معرَّفا بأسماء كتابها ودور نشرها وتاريخ الصدور وغيره..
واختتم الأستاذ موفق نيسكو اللقاء وبمناسبة الذكرى المئوية للسيفو بالحديث عنه مختصرا ومما قاله:
عانت الكنيسة في تاريخها الطويل الكثير من المتغيرات السياسية وكان لبعضها تأثيرات عميقة على أتباعها حتى أن بطريركها السابق مثلث الرحمات اغناطيوس يعقوب الثالث في إحدى مؤلفاته اعتبر وجودها واستمرارها حتى اليوم معجزة؛ حدث أخطر تلك التحديات خلال الحرب العالمية الأولى حين قُتِلَ من السريان قرابة النصف مليون بحسب بعض المصادر السريانية، وذلك على يد الأتراك العثمانيين والميليشيات الكردية في عدَّة أنحاء بجنوب شرق الأناضول، وخاصة منطقة طور عابدين في جنوب تركيا في المذابح المعروفة بسيفو ، تزامنت تلك المذابح مع مذابح الأرمن. قدم المؤرخون آراء عديدة لتحديد أسباب تلك المذابح ولكن الأرثوذكس يدَّعون أن الهدفَ الرئيسيَّ كان القضاء على الكفّار من غير المسلمين واعتبارهم بحكم الهوية الدينية عملاء للدول الغربية، مع العلم بأنَّ السريان كانوا يعيشون عيشة القرويين البسطاء ولم تتمكن أي دولة غربية من فرض الوصاية عليهم فهم يعتبرون أنفسهم كنيسة مستقلة إداريًّا خاضعة لسلطة بطريركها الأنطاكي الشرعي، أما البعض الآخر فيدَّعون تعاون بعض الأرثوذكس مع الامبراطورية الروسية في الحرب العالمية الأولىوكانت ألمانيا قائدة هذا المعسكر وقدم المحاضر وثيقة عن الجريدة الأمانية الصادرة يومذاك وباسم الجهاد وتحرض على قتل المسيحيين، وتذكر بعض المراجع أنَّ العرب احتضنوا المسيحيين الهاربين من قراهم وقدَّموا لهم المأوى والمساعدة اللازمة لحين انتهاء الحرب.
وما أغنى اللقاء أسئلة الحضور الكثيرة والمتنوعة وردود الأستاذ المحاضر بكل هدوء حتى من خالفه الرأي وليقنعه بالمنطق والحجة.
وأتقدم َبالشكرِ والجميل ِ لمن كانوا سبباً بمجيء الأستاذ موفق لاستراليا والمقيم حاليا بالسويد، وإقامة ِ هذه الأمسيةِ وأخص بالشكر نيافة المطران مار ملاطيوس ملكي ملكي الجزيل الاحترام وعمله الدؤوب ليغرف أبناء كنيستنا هنا بالاغتراب من مناهل المعرفة وخاصة ما يتعلق بتاريخنا الكنسي والقومي..وشكرًا للاب الخوري أفرام أفرام والقائمين على امور الكنيسة هنا لتأمين القاعة والمرطبات بكرم ومحبة
اديبة عبدو

اترككم مع الصور من استراليا
صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الكتب والكتّاب والقراء“