الأسد ربح الجولة الثانية... وماذا غداً؟

يهتم بنشر أخبار شعبنا في الوطن والمهجر
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

الأسد ربح الجولة الثانية... وماذا غداً؟

مشاركة بواسطة ابن السريان »

الأسد ربح الجولة الثانية... وماذا غداً؟
القطريّون والسعوديّون خائبون: بعثة المراقبين الدوليّين لم تفعل أكثر ممّا فعله المراقبون العرب. والأمم المتحدة ليست أقلّ عجزاً من الجامعة العربية. والنتيجة هي أنّ الأسد ربح الجولة الثانية. والمعارضة السورية وجهاً لوجه مع خيارات ربما أخيرة... ومريرة.
---------------------------------........................................----------------------------------
المجتمع الدولي في الطريق إلى القبول بخيار من إثنين في سوريا: الحرب الأهلية أو دفن "الربيع العربي" في صحراء الشام.

والمؤكد أنّ تصوير واشنطن وباريس للبيان الرئاسي وكأنه انتصار أو "خطوة ولو متواضعة" نحو تطويع روسيا في الحملة لإسقاط الأسد، ينطوي على قراءة مغلوطة أو متسرّعة. ولا يجوز للمعارضة السورية أن تطمئنّ إليه، إذ لا تنقصها خيبات جديدة مدمّرة.

الأوساط المحسوبة على النظام بدت أمس مرتاحة جداً إلى البيان الأممي، ليس لأنه غير ملزم، بل لأن الروس - وفق تقديرها - هم الذين نجحوا في دفع الولايات المتحدة والغربيّين إلى حيث يريدون، أي إلى حيث يُقْلِعون عن شرطهم الجوهري: رحيل الأسد. وتحت هذا السقف، لا تمانع روسيا ولا حليفها السوري في اللعب حتى الثمالة!

البيان الرئاسي قدّم للرئيس الأسد كل ما يريد. لقد جاء ملائماً تماماً لبرنامجه "الإصلاحي" الموعود. وتعترف نقاطه الستّ بأن الأسد هو مرجعية التنفيذ، ولو طالبَه البيان "بتعيين مُحاوِر تُخَوَّل إليه كل الصلاحيات" عندما يطلب الموفد الدولي منه ذلك. ويكتفي البيان بالدعوة إلى تلبية "التطلعات المشروعة للشعب السوري"، بعدما تمّ نزع العبارة التي تنذر الرئيس بنقل صلاحياته ضمن مهلة زمنية. وهذا البيان هو تماماً ما يريده الرئيس السوري. فهو يَمضي في عُروضه في الإصلاح السياسي والدستوري، ويبرمج مواعيد الانتخابات الرئاسية. فبعد إكمال ولايته الحالية، يأمل في ولاية مدتها سبع سنوات أيضاً. وهذا البرنامج "مدروس" لمواجهة المطالبين برحيل النظام، عن طريق تقديم وجبات جاهزة إليهم توحي بالشبع. وليس هناك أفضل للأسد من أن يحصل من المجتمع الدولي بالإجماع (موافقة لبنان أكبر برهان) على تغطية لهذه الخطة.

ويقف البيان ضد مسعى المعارضة إلى استخدام السلاح أو الحصول عليه، من خلال تبنّي نظرية أمنية تلائم النظام ومفادها أن هناك عنفاً تستخدمه المعارضة أيضاً. ويطالب البيان نظام الأسد بـ"تكثيف الإفراج عن المعتقلين تعسّفاً"، بدلاً من الدعوة الواضحة إلى الإطلاق الفوري لكل المعتقلين منذ اندلاع الأزمة. وهذا النص المطّاط يتيح للنظام استمرار الاعتقالات السياسية وتقديم التبريرات لذلك. كما أن البيان يترك للنظام التحكّم بطريقة إيصال المؤن إلى الأحياء والمدن التي يسيطر عليها المعارضون، وبتوقيتها.

لذلك، يمكن القول إن وضع المعارضة السورية كان قبل صدور البيان الرئاسي أفضل مما اصبح عليه بعده. فقد كان المعارضون يتمتعون بالمعنويات، ولهم ثقة في أنّ المجتمع الدولي سيصحّح الخلل العربي، وأنه سيفعل شيئاً ولن يتركهم صدوراً عارية في مواجهة القمع الدموي. فبعد دخول المراقبين العرب بدأ النظام يجتاح المدن ويحسم عسكرياً. وقد يصبح أكثر حزماً وحسماً مع دخول بعثة المراقبين الدولية.

ماذا يعني ذلك؟

يعني أن المعارضين يعانون من فشل "العثور" على داعم لهم، يكون في الآن عينه فاعلاً ومقتنعاً بأنّ الإصلاح الموعود ليس سوى فقاقيع. فالأتراك تراجعوا نسبياً، والغربيّون لا يتدخلون عسكرياً، والسعوديّون والقطريّون متحمّسون لكنهم لم يستطيعوا "شرعنة" دعمهم، لا عربياً ولا دولياً. وقد يكون تعبيرهم عن الحاجة إلى تسليح المعارضة هو المتنفّس. ولذلك سيكونون لاحقاً أمام خيارين لا ثالث لهما إذا استمرّ التخبّط العربي والدولي: إما المساعدة على التسليح، وإما المضي في تسوية الأمر الواقع.

فهل هناك في العالم مَن يطمح إلى حرب أهلية أم دفن "الربيع العربي" في صحراء الشام، بوّابة الصحاري العربية الشاسعة؟ 
منقول .....-----------------------------------------------
طوني عيسى
الجمهورية اللبنانية
ا

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48825
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: الأسد ربح الجولة الثانية... وماذا غداً؟

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

منصورين بعون الرب
[/size]


آخر رفع بواسطة إسحق القس افرام في الخميس سبتمبر 15, 2016 10:33 pm
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”أخبار شعبنا“