في 09/01/2021 تم اعتقال الراهب آحو سفر في تركيا بتهمة تقديم الطعام لعناصر من حزب العمال الكردي المعادي لتركيا، علماً أن الراهب سفر كان قد أكد أكــّـد في تحقيقات سابقة بأنهم حين جاؤوا إلى دير مار يعقوب طالبين الطعام لم يكن يعلم بأنهم من الحزب المذكور وهو لا يسأل زوار الدير عن انتماءاتهم كونه يأوي كل محتاج.
وفي 12/01/2021 تم إطلاق سراح الراهب سفر إلا أن السلطات التركية اعتقلته مجددا حيث حـُـكم عليه اليوم (07/04/2021) بالسجن لسنتين، بحجة أنه أطعم إرهابيين، رغم عدم معرفته بهم.

الراهب آحو سفر هو شخصية معروفة جدا في المجتمع السرياني وبشكل خاص في طائفة السوريان الأورثوذوكس بسبب تفانيه في خدمة كنيسته فقد عاد من إنكلترا ليهتم بدير مار يعقوب (من القرن الخامس الميلادي) في منطقة نصيبين السرينية على الحدود السورية – التركية بعد أن كان مهملا بسبب تهجير المسيحيين على يد الدخلاء الأكراد والأتراك.
وقد أصبحت مضايقة رجال الدين السريان في تركيا عادة مستباحة من قبل العصابات الكردية والدولة التركية حيث كانت قبل فترة قد تعرّضت الراهبة السريانية وردة كوكمان لمضايقات وتهديدات من قبل عصابات البي كي كي، حيث طلبوا منها مغادرة الدير ورفضت.
ويعاني المسيحيين من صراعات الدخلاء على أرضهم بحيث دفعوا ثمن الصراع الكردي-العربي في العراق وكذلك الكردي -التركي في تركيا وسوريا وتهجــّـر أكثر من 90% منهم إلى دول أوروبا والقارة الأميركية وأوستراليا وحتى اليوم لم يتبنّ المهجر المسيحيين خطة ملائمة لاستعادة وطنه المحتلّ في شمال العراق وذلك لأسباب داخلية تعود بالدرجة الأولى إلى الفشل في ترتيب البيت الداخلي وتنقيته من الشوائب.