كريستينا.. قصة سويدية فقدت حياتها بعد لقاح أسترا زينيكا!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48825
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

كريستينا.. قصة سويدية فقدت حياتها بعد لقاح أسترا زينيكا!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

سجلت السويد إصابة 3 نساء بجلطات أو نزيف دموي بعد تلقيهن لقاح أسترا زينيكا ضد كورونا، منذ بدء التطعيم. وتوفيت إحدى النساء الثلاث، وهي كريستينا البالغة من العمر 61 عاماً التي أكد الأطباء أنها كانت سليمة قبل تلقيحها، غير أنها أصيبت بعد اللقاح باضطراب دموي قاتل.
عائلة كريستينا طالبت باعتذار من أسترا زينيكا ومصلحة الأدوية السويدية، مؤكدة أن كريستينا يجب ألا تتحول إلى رقم في الإحصاءات.
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية أعلنت وجود صلة محتملة بين أسترا زينيكا وبعض الإصابات النادرة بجلطات الدم، غير أنها أكدت في الوقت نفسه أن هذا النوع من الآثار الجانبية المحتملة نادر جداً، وأن فوائد اللقاح تفوق مخاطره.
ما قصة كريستينا؟
في 17 فبراير/شباط، حصلت الممرضة كريستينا (61 عاماً) على لقاح أسترا زينيكا ضد كورونا. وكانت قلقة من التطعيم لكنها قررت المضي قدماً لحماية المسنين الذين تعتني بهم.
في اليوم التالي، عانت كريستينا من صداع ودوار. وأخبرت عبر الهاتف زوجها توماس الذي كان في رحلة عمل في الخارج.
يقول توماس عتقدنا أن سبب ذلك قد يكون ارتداءها نظارات جديدة، لكني لاحظت أنها بدت مشوشة قليلاً.
ويقيت كريستينا تشعر بوعكة، حيث اختفى الصداع أياماً عدة ثم عاد مع تعرق بارد وغثيان.
وبعد أسبوع من التطعيم، كانت كريستينا تعاني من مشاكل حادة في المعدة، حيث أصيبت بالإسهال والتقيؤ وعانت من اضطرابات في الرؤية. وحين ازداد التقيؤ بحيث لم يعد الطعام يبقى في معدتها أبداً، اتصلت بابنها دانييل.
يقول دانييل اتصلت تطلب مني أن آخذها إلى الطوارئ. وأعرف أن أمي لم تكن من النوع الذي يذهب إلى المستشفى دون داع.
داخل عيادة الطوارئ في مستشفى سكونا الجامعي في لوند، كان هناك ضغط كبير. واضطرت كريستينا إلى الانتظار ست ساعات قبل أن تبدأ رعايتها.
يقول دانييل لم يسمح لي بالدخول بسبب قيود كورونا. تأكدت من تسجيلها في مكتب الاستقبال ثم خرجت إلى السيارة وجلست هناك مدة ساعة.
وفي اليوم التالي، تمكن الأطباء من تحقيق الاستقرار في حالة كريستينا بإعطائها كيسين من الصفائح الدموية.
يقول ابنها حصلت على الصفائح الدموية وأصبحت حالتها مستقرة.
سكتة قلبية ونزيف دماغي
تحدث دانييل وشقيقتيه مع أمهم في المستشفى يوم السبت عبر الهاتف. كانت متعبة لكنها تمكنت من تناول الطعام للمرة الأولى منذ فترة طويلة.
تقول سارة، ابنة كريستينا شعرنا ببعض الأمل في ذلك الوقت.
وفي وقت مبكر من صباح الأحد، تدهورت حالة كريستينا كثيراً، حيث أصيبت بسكتة قلبية ثم نزيف دماغي. واتصل طبيبها بزوجها توماس ليخبره بخطورة الوضع. فحجز تذكرة عودة إلى السويد.
يقول توماس كانت أسوأ رحلة في حياتي، سواء في الطائرة إلى السويد أو في القطار إلى لوند.
وفي محطة القطار في لوند كان الأبناء الثلاثة بانتظار والدهم. حضنوه وانهاروا بالبكاء، فعرف أن كريستينا توفيت.
فرضية الأطباء
كان لدى الأبناء الوقت ليودعوا والدتهم حين كانت على جهاز التنفس الاصطناعي، قبل أن يخرج الطبيب ليقول إن نزيفها الداخلي تفاقم.
وأبلغ المستشفى مصلحة الأدوية بالوفاة باعتبارها أحد الآثار الجانبية الخطيرة لللقاح. وبعد تشريح الجثة قال الأطباء إن كريستينا كانت سليمة تماماً من قبل ولم تكن تعاني أمراضاً كامنة. وبعد التطعيم، عانت من ستة ظواهر مختلفة كانت تجري بالتوازي مع بعضها، وهي: نزيف الدماغ، واحتشاء عضلة القلب، وجلطات في الرئة اليسرى، ونزيف في الغدة الكظرية وحولها، ونزيف حاد في الجهاز الهضمي، وجلطات في الأوردة.
وأوضح الأطباء المسؤولون للأسرة أنه لم يتم تحديد سبب للوفاة بنسبة 100 بالمئة، لكن لا يمكن رؤية أي سبب محتمل غير اللقاح. وقالت فرضية الأطباء أن اللقاح تسبب في تخثر داخل الأوعية الدموية، وهي الحالة التي يبدأ الدم فيها بالتجلط أكثر من اللازم. وفي المرحلة النهائية، يحدث نزيف داخلي خطير.
نريد اعتذاراً
تؤكد عائلة كريستينا أنها لا تعارض اللقاح، لكنها في الوقت نفسه تريد ألا تمر وفاة كريستينا دون الوقوف عندها. ويقول زوجها توماس يجب ألا تتحول إلى رقم في الإحصاءات”، مضيفاً “نريد الاعتراف والاعتذار من أسترا زينيكا. قد لا يعني لهم الحادث شيئاً لكن كان كارثة بالنسبة لنا.
وتطالب عائلة كريستينا بوقف التطعيم بأسترا زينيكا لحين التحقيق في أسباب الوفيات.
وتسمح السويد بإعطاء اللقاح لمن تزيد أعمارهم الـ65 عاماً. وأكدت هيئة الصحة العامة في تصريحات سابقة أن الآثار الجانبية المحتملة لم تصب أياً ممن تتجاوز أعمارهم الـ65 عاماً.
في المنزل بمنطقة Eslöv. وضعت العائلة طاولة تذكارية لكريستينا، عليها كثير من الصور وكتاب ذكريات. يقول توماس الذي كان ينتظر أن يحتفل مع زوجته في الصيف بعيد زواجه الـ35 “يقولون الوقت يشفي كل الجراح، لكن هذا لم يحدث. هذا جرح لا يمكن أن يشفى.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبار محلية!“