في حين أثار القرار انتقادات داخل الحزب أيضاً. وطالب اتحاد الشباب الاشتراكيين الديمقراطيين (SSU) الحكومة بضمان منطقة خالية من الأسلحة النووية في جميع أنحاء منطقة الشمال الأوروبي، وفق ما قالت رئيسة الاتحاد ليسا نوبو.
وكان بيان قيادة الاشتراكيين الديمقراطيين الذي تضمن قرارها دعم دخول الحلف، أشار إلى مسألة الأسلحة النووية. وجاء في البيان سيعمل الاشتراكيون الديمقراطيون على ضمان أن السويد، إذا تمت الموافقة على الطلب من قبل الناتو، ستعلن تحفظات أحادية الجانب ضد نشر أسلحة نووية وقواعد دائمة على الأراضي السويدية، وهو الأمر الذي فعلته الدنمارك والنرويج من قبل.
في حين قالت نابو كنا نفضل أن نرى تحالفاً دفاعياً داخل الاتحاد الأوروبي. يطالب اتحاد الشباب الديمقراطي الحكومة بأن تضمن السويد خالية من الأسلحة النووية لأجيال القادمة، وعدم إنشاء أي قواعد عسكرية في السويد. وفق ما نقلت TT.
وكذلك انتقدت الجمعية السويدية للسلام قرار الاشتراكيين الديمقراطيين. وقالت في بيان بهذا القرار، تساعد السويد في جعل العالم أكثر عسكرة واستقطاباً. إن عضوية الحلف لا تجعل السويد أو العالم أكثر أمناً أو ديمقراطية، بل على العكس تماماً.
وقالت رئيسة الجمعية أغنيس هيلستروم “إعلان اليوم خيبة أمل كبيرة. قرار محزن ومتسرع يقود السويد والعالم في الاتجاه الخاطئ”.
كما انتقد الاتحاد النسائي داخل حزب الاشتراكيين برئاسة وزيرة المناخ والبيئة أنيكا ستراندهيل القرار.
وقالت ستراندهيل في بيان “سيواصل الاتحاد النسائي الضغط من أجل السلام ونزع السلاح، وهو عمل يصبح أكثر أهمية بعد قرار اليوم. لقد كنا واضحين بشأن رفضنا عضوية الناتو، وسنعمل الآن على ضمان بقاء السويد منطقة خالية من الأسلحة النووية”.
خيبة أمل
وكان اتحاد الشباب الديمقراطي سابقاً ضد إنشاء تحالف دفاعي للاتحاد الأوروبي، لكنه غير موقفه مؤخراً وبات يدعو إلى زيادة التعاون الدفاعي كبديل لحلف شمال الأطلسي.
وقالت رئيسة الاتحاد ليسا نوبو الشباب هم الأكثر انتقاداً لعضوية الناتو وهذا أمر مفهوم، فالشباب هم الذين يخاطرون بإرسالهم إلى الحرب للدفاع عن بلدان أخرى. من المهم أن نأخذ هذا الهاجس في الحسبان. يجب أن تظل السويد صوتاً وقوة من أجل السلام.
وأضافت نحن نحترم القرار الذي اتخذه مجلس قيادة الحزب. إنه وضع أمني مختلف تماماً منذ أن غزت روسيا أوكرانيا، ونتيجة لذلك، يسعى أقرب حليف لنا، فنلندا، إلى دخول الناتو.
وعبر أندرياس خونستروم، عضو مجموعة الاشتراكيين في سكونا الرافضة لعضوية الحلف، عن خيبة أمل من قرار الحزب.
وقال أعتقد بأنه ينبغي لنا أن ننظر بجدية فيما إذا كان ينبغي إرسال أولادنا والأجيال المقبلة إلى هنغاريا وتركيا للدفاع عنهم في حالة وقوع هجوم.
وأضاف الآن تم اتخاذ القرار، ويجب أن نمضي قدماً
.
