وتصل غالبية هذه السلع عن طريق الجريمة المنظمة، حيث تهدف العصابات إلى استخدامها لغسل الأموال في العديد من الأغراض غير القانونية من بينها صفقات المخدرات والأسلحة.
وقال يواكيم أولسون، رئيس إدارة الجمارك السويدية في يوتيبوري، إن غسيل الأموال يستخدم كل شيء من تجارة الأدوية الى بيع الألعاب.
وعندما التقى التلفزيون السويدي، يواكيم أولسن، داخل أحد مستودعات مكتب الجمارك، كان الأخير يقف أمام جبل من الألعاب التي أتت على متن سفينة حاويات إلى يوتيبوري ومن بينها ألعاب غير مسموح بها في السوق السويدية ومن الممكن أن تكون خطرة على الأطفال. على سبيل المثال، كان هناك صندوق موسيقى مخصص للتعليق على أسرّة الاطفال ويتم تشغيله من خلال مقبس كهربائي، حيث أن السلك الموصل بها غير ثابت ويمكن فكه بسهولة مسببا احتمالية وصول كهرباء بقوة 230 فولت إلى السرير مباشرة، مما يشكل خطورة على حياة الطفل.
وليست الألعاب هي السلعة الوحيدة التي يتم استيرادها لغسيل الأموال، بل هناك العديد من المنتجات. كل شيء من الأدوية غير المرخصة في السويد ومنتجات التجميل غير المختبرة إلى الألعاب الخطرة.
وقال أولسون، إنهم استولوا على أكثر من 100 طن منذ بداية الصيف.
ووفقًا للجمارك، فإن غسيل الأموال يحدث من خلال شراء البضائع بأموال سوداء من خارج السويد ومن ثم بيعها في داخل البلاد وبذلك تعتبر الأرباح الواردة من بيع السلع دخلاً قانونياً.
وردا على كيفية معرفة الشرطة أن هناك جريمة منظمة وراء هذه التجارة، قال أولسون نحن نعلم ذلك، لا يمكنني أن أخبرك بالضبط كيف، لكننا نعرف ذلك. لدينا عمل استخباراتي واستطلاعي يعمل في هذا المجال
.
