وذكّر بوتين الشعب الروسي بتفكك الاتحاد السوفيتي، معتبراً أن ذلك تم في العام 1991 دون سؤال الشعب. ومع ذلك قال بوتين إن روسيا لا تريد إعادة الاتحاد السوفيتي.
وأكد بوتين أن روسيا “ستفعل كل شيء للدفاع عن أراضيها”، معتبراً أن الغرب نزع قناعه وحاول فرض السياسة الاستعمارية على موسكو. واتهم بوتين الغرب بمهاجمة خطوط الغاز في بحر البلطيق، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة هي المستفيدة من ذلك.
وبقرار الضم اليوم باتت موسكو تعتبر مقاطعات دونيتسك ولوغانسك، شرقي أوكرانيا، وخيرسون وزاباروجيا، جنوب البلاد، جزءاً من الأراضي الروسية.
وجاء ذلك بعد أن طلب قادة المناطق الأربعة الموالون لروسيا رسمياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء ضم هذه المقاطعات إلى الاتحاد الروسي على أساس نتائج الاستفتاءات التي أجريت في هذه المناطق ورفضتها أوكرانيا والقوى الغربية ووصفتها بـالشكلية والمزورة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم إن روسيا ستعتبر الهجمات ضد أي جزء من المناطق الأوكرانية التي توشك قواتها على ضمها، أعمالاً عدوانية ضد موسكو نفسها.
في المقابل، تؤكد القوى الغربية أنها لن تعترف بضم المقاطعات الأربع إلى روسيا، وتسعى لفرض مجموعة جديدة من العقوبات على موسكو. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير لن نعترف أبداً بهذه المحاولات غير القانونية وغير الشرعية للضم.
وأعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي أنه سيتم التصويت اليوم الجمعة على مشروع قرار أمريكي ألباني يدين الاستفتاءات التي أجريت في أوكرانيا.
ويرى مشروع القرار أن الإجراءات الروسية غير قانونية وغير شرعية، ولا يمكن أن تشكل أساساً لأي تغيير في المناطق الأوكرانية. كما ينص مشروع القرار على تأكيد التزام مجلس الأمن الدولي بسلامة أراضي أوكرانيا وحدودها المعترف بها دولياً
.
