وقال مسؤول السياسات في الرابطة الوطنية للتليف الكيسي أندرياس جاربلاد إنه قرار تاريخي نكافح من أجله منذ عامين.
ويعاني أكثر من 700 شخص في السويد من التليف الكيسي، وهو مرض رئوي يسبب مشاكل تنفسية حادة. ورفصت مصلحة الأدوية مرتين سابقاً تضمين دواء جديد يعتبر جيداً لتحسين حياة المرضى وإطالة أعمارهم ضمن الحماية من التكلفة العالية. وكان تبرير المصلحة يشير إلى أن الدواء جيد لكنه مكلف جداً.
واليوم غيرت مصلحة الأدوية رأيها وقررت أن تشمل الدواء بدعم الدولة بدل أن يتحمل المرضى التكلفة الباهظة وحدهم.
وكانت 35 دولة في العالم قررت دعم الدواء الجديد واسمه Kaftrio للمرضى الذين يعانون من التليف الكيسي، في حين قوبل قرار مصلحة الأدوية السويدية السابق بانتقادات حادة.
والتليف الكيسي مرض وراثي يؤثر على عمل عدد من وظائف الجسم، وخصوصاً الرئتين، ويبلغ متوسط العمر المتوقع للشخص المصاب به 38 سنة.
وقالت ماريتا غيليام الطبيبة في عيادة علاج التليف الكيسي في مستشفى سالغرينسكا الجامعي في يوتيبروي إن الدواء الجديد من شأنه أن يغير حياة كثير من مرضانا.
ونشرت وسائل الإعلام السويدية تقارير عدة عن معاناة المرضى من التكلفة الباهظة للدواء. وذكر التلفزيون السويدي قصة الشابة هيلين إلوفسون (27 عاماً) المصابة بالمرض الذي يجعل تنفسها صعباً جداً. وقالت هلين إن الدواء الجديد يجعلها أفضل لكنها لا تستطيع الوصول إليه في السويد. لذلك تذهب بالسيارة من يوتيبوري إلى أوسلو لشراء الدواء بالأسود مقابل 26 ألف كرون شهرياً.
وأضافت هيلين حينها ليس لدي خيار. لم يخطر ببالي أبداً أن ذلك سيحدث لي كسويدية.
ولم تعلن مصلحة الأدوية تكلفة الدواء، لكن سعره يّقدر بحوالي مليوني كرون لكل مريض سنوياً.
وظهرت سوق سوداء لبيع الدواء في دول أخرى، حيث يخفض المرضى جرعتهم إلى النصف ويبيعون النصف للسويديين
.
