تغيير قانوني قد يلزم إدخال المزيد من الأطفال المهاجرين إلى الروضة!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49100
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

تغيير قانوني قد يلزم إدخال المزيد من الأطفال المهاجرين إلى الروضة!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

تجهز بلديات السويد نفسها لتغييرات قانونية جديدة تلزمها بأن تبحث وتتواصل مع العائلات التي لديها أطفال من عمر الثلاث سنوات وما فوق، اللذين لم يلتحقوا بالروضة بعد.
كذلك ستلزم البلديات بحجز أماكن في الروضة للأطفال التابعين لعائلات أقاموا في السويد لفترة قصيرة نسبياََ.
والغرض من هذا التغيير القانوني هو تقليل الفصل الاجتماعي والاقتصادي للمساهمة في الاندماج.
عمليا سيكون للبلديات مسؤولية إيجاد العائلات و إعطائهم معلومات عن حق الروضة في السويد وإيجابيات الإلتحاق بها. وسيكون التواصل قبل بداية كل فصل دراسي مع العائلات المعنية وقد بدأت بالفعل الروضات المفتوحة أو ما يعرف بالـ Öppna förskolor بنشر هذه المعلومات بين الأهالي.
تحدث راديو السويد مع أم عربية في إحدى روضات منطقة روسينغورد (Rosengård) في مدينة مالمو والتي أكثر سكانها من الأجانب. الأم المعنية هنا هي، إناس الحموي، والتي كانت في الروضة المفتوحة مع ابنها يوسف الذي يبلغ من العمر سنة واحدة. عبّرت إناس عن نيتها بأن يبدأ ابنها يوسف الروضة عندما يحين الوقت، وعللت ذلك كالتالي: في رأيي أنه (دخول ابنها الروضة) مهم جداََ وإلّا سيكون الطفل معزولاََ. كما أنّ هذا سيساعد على تطور الطفل وأن يرى عالماََ خارج عالم والديه.
وقالت المسؤولة في قطاع التعليم بمدينة مالمو، يوسيفين رينغستاد، من وجهة نظرنا فإنّ مدينة مالمو بحاجة إلى هذه المساهمات. المزيد من الأطفال سيكون لديهم الإمكانية لبداية أفضل في الحياة، نشأة آمنة وتعليم أفضل.
عدا نشر المعلومات للعائلات المعنية ستحجز البلديات أماكن روضة للأطفال بسن الثلاثة سنوات فما فوق، المولودون في خارج السويد أو لديهم والدين لم تتفاوت فترة إقامتهم في السويد الخمس سنوات، حتى وإن لم تقدم العائلات طلباََ بذلك.
وسيتم تطبيق التعديل القانوني بدايةََ من صيف العام المقبل.
أمّا بخصوص إيجابيات التحاق الأطفال بالروضة مبكراََ وتوابع التأخر في الأمر، فتحدثت الكومبس مع سونيا السوداني التي لها باع طويل في مجال التعليم في السويد كمّا أنّها تعمل الآن كمديرة روضة في مدينة أوربرو (Örebro).
ما رأيك في هذا التعديل القانوني؟
“أنا أتفهم أن تغييراََ كهذا يعتبر صعباََ ومقلقا بالنسبة لأولياء الأمور الأجانب، عادة ما تريد هذه المجموعة إستغلال أول ثلاث سنوات لتعليم أطفالها لغتهم الأم والعادات والتقاليد. أن يضطر الشخص على فعل شيء ما صعب بعض الشيء ولكن مع ذلك فأنا أرى أنّ التعديل القانوني خطوة إيجابية في إتجاه الإندماج. من الجيد أن يتعود الطفل ويتأقلم على التعلم وعلى الإختلاط بالآخرين.
ما هي سلبيات وإيجابيات الالتحاق المبكر بالروضة؟
أنا أرى فقط إيجابيات، السلبيات شبه معدومة. أولاً يتطور الطفل لغوياََ بشكل أفضل. نحن لدينا مشكلة كبيرة في التعامل مع الأطفال اللذين يدخلون الروضة في سن الثلاث سنوات. هؤلاء الأطفال يفتقدون عادةََ إلى الحد الأدنى من الكلمات المطلوبة لكي نستطيع البناء عليها كما يصعب التعامل معهم.
وذكرت سونيا أنه من الموصى به أن يعرف الطفل حوالي الخمسة آلاف كلمة عند التحاقه بالمدرسة ليسهل عليه استيعاب المنهج.
إلى جانب اللغة، تحدثت الموظفة التربوية عن الجانب الاجتماعي فيما يتعلق بالالتحاق المبكر بالروضة وقالت الموضوع ليس فقط موضوع كلمات، المهارات الاجتماعية تتطور بشكل أفضل عند بدأ الطفل الروضة مبكراََ. الأمر يساعد الطفل على تطوير مهارة التواصل مع الآخرين وتكوين العلاقات.
وأضافت سونيا أيضاََ أنه قد يكون لتأخر الطفل في دخول الروضة عواقب نفسية، حيث أن عدم مجاراة بعض الأطفال لأقرانهم في مقاعد الدراسة يؤثر على ثقتهم بنفسهم، الأمر الذي يؤثر سلبياََ على صحتهم النفسية.
وكنقطة أخيرة تشدد المديرة ذات الخبرة الطويلة مع مختلف العائلات على دور الروضة التعليمي، كونها مدرسة وليست مجرد حضانة، كما هو شائع في بعض الثقافات، حسب قولها.
وتضيف، الكثير من الآباء الأجانب ينظرون إلى الروضة كمكان للأكل، الشرب و النوم ولكن نحن نتبع لقطاع التعليم ولدى موظفي الروضة مهارات قد لا يكون للآباء القدرة على تعليمها لأطفالهم. سونيا تعني هنا على سبيل المثال الرياضات الشتوية وأمور الطبيعة حيث أنها معلومات يفتقدها الكثير من الأجانب.
وقالت يجب أن لا نورث مخاوفنا لأبنائنا مشيرة إلى خوف بعض أولياء الأمور من الجو البارد ونشاطات التزلج لدرجة أنهم يختارون تغيب أولادهم من الروضة في الأيام شديدة البرودة.
ولكي نفهم الأمر من وجهة نظر العائلات الناقدة لهذا التعديل القانوني تحدثنا مع سيرين إبراهيم وهي أم لطفل سيكون لديه خلال أشهر قليلة فرصة الإلتحاق بالروضة، ألا أنّ الأم توازن إحتمالية عدم إلتحاق ابنها بالروضة لعدة أسباب.
تفضل سيرين إدخال ابنها لروضة الأطفال عند عمر سنتين، وهو عمر متأخر قليلاً، وتعزي ذلك لأنها عاطلة عن العمل الآن ويمكنها البقاء مع ابنها، ليطمئن قلبها، حسب تعبيرها.
وترى سيرين أن قرارها بتأخير ادخال ابنها للروضة له سلبيات وإيجابيات، ومن السلبيات الاندماج بين الأطفال وتعلم اللغة، ولكنها لتتجنب هذه السلبيات تأخذ ابنها أسبوعياً إلى أنشطة مختلفة للأطفال، وترى بذلك حلاً لأمر الاندماج واللغة. ومن ناحية أخرى تعلم سيرين ابنها لغته الأم عن طريق أغاني الأطفال والفيديوهات الترفيهية باللغة العربية وأحياناً باللغة السويدية.
وفي تعليقها على القانون المقترح، أظهرت سيرين استياءها من التدخل في تربية الأطفال وقالت تلك مشكلة أن يتدخلوا بتربية الأطفال، هذا أمر عائلي، لا يحق للبلديات التدخل فيه.
وذكرت سيرين أنه بالفعل تم التواصل معها سابقاً من قبل البلدية ولكن بهدف التفكير من ضرورة تسجيل الطفل ليكون له مكان في روضة الأطفال.
وتعتقد سيرين أنه في حال تم إلزامها بإدخال ابنها لروضة الأطفال، أنها ستكون ضد ذلك، وستحاول إثارة الرأي العام والضغط لإلغاء قانون كهذا، وقالت يرون مصلحة الطفل أهم شيء وهذا أمر إيجابي، لكني أرى أن الأب والأم، أدرى بمصلحة أبنائهم :manqol: .
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبار محلية!“