هذه المقالة عن ما يسمى بالإجهاد السلبي، والذي يتم تعريفه عادة على أنه اختلال التوازن بين المطالب والإمكانيات.
ما هي المخاطر الطبية للتوتر السلبي؟
كانت دراسة Interheart أول دراسة كبيرة تؤسس علاقة قوية بين التوتر والنوبات القلبية. قارنت الدراسة 15152 رجلاً وامرأة عانوا من نوبة قلبية أولى مع 14820 رجلاً وامرأة لم يصابوا بنوبة قلبية. وجد أن العوامل النفسية والاجتماعية أي الإجهاد، كان أحد أقوى ثلاثة عوامل لخطر الإصابة بنوبة قلبية.
وجدت دراسة Interheart تسعة عوامل مرتبطة بخطر الإصابة بنوبة قلبية. كانت أقوى ثلاثة عوامل خطر هي ارتفاع نسبة الدهون في الدم والتدخين والعوامل النفسية والاجتماعية.
من بين العوامل النفسية والاجتماعية، لوحظ التوتر في الحياة العملية والمنزل، والضغوط المالية والاكتئاب.
يؤدي الإجهاد إلى اضطراب التوازن الهرموني، والذي بدوره يمكن أن يسبب أنواعاً مختلفة من المشاكل الجسدية والنفسية. نصبح أقل حساسية للأنسولين، بعض الناس يحصلون على زيادة في الأدرينالين والنورادرينالين بينما يعاني البعض الآخر من اضطراب في توازن الكورتيزول.
يتفاعل الأشخاص المختلفون مع الإجهاد بشكل مختلف، ويمكن أن تختلف ردود الفعل بمرور الوقت وتختلف في المواقف المختلفة. للوراثة دور بكيفية تفاعلنا مع الإجهاد. يتم التمييز أيضاً بين ردود فعل الإجهاد العقلية والعاطفية والسلوكية.
الإجهاد طويل الأمد يؤدي إلى زيادة إنتاج الكورتيزول. الكورتيزول هرمون قوي له تأثيرات عديدة. من بينها أنه يؤثر على توزيع الدهون ويؤدي إلى سمنة البطن، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع 2 ومرض الزهايمر والسرطان.
نصائح لإدارة الإجهاد
تقلل إدارة الإجهاد من خطر الإصابة بنوبة قلبية جديدة أو مرض قلبي آخر. تتم المساعدة في إدارة الإجهاد في شكل علاج سلوكي معرفي.
آليات التكيف لدينا فردية مثل الوجوه المختلفة للتوتر. من المهم إتاحة وقت للراحة والاستجمام. يحتاج كل من الجسم والدماغ إلى التعافي. عادة ما يكون لممارسة حياة هادئة، والاسترخاء في الطبيعة، وقضاء الوقت مع الأشخاص الذين نحبهم تأثير في تخفيف التوتر. ومن بين جميع الطرق الفردية التي يمكن أن تساعد في التخلص من الإجهاد ، يعد النشاط البدني عاملاً عاماً ثبت أنه مفيد للجميع.
النشاط البدني دواء قوي له تأثير إيجابي على جميع المجالات التي يسبب فيها الإجهاد مشاكل.
قلة النوم – مرض عام جديد.
أحد آثار التوتر هو اضطرابات النوم. تظهر الدراسات الاستقصائية الدولية أن مشاكل النوم أصبحت الآن حالة شائعة بين الأفراد. يعاني حوالي 10 في المائة من مشاكل نوم حادة و 25 في المائة يعانون من مشاكل نوم أكثر اعتدالاً. المشاكل أكثر شيوعاً عند النساء والشباب.
أسباب مشاكل النوم.
يمكن أن تتجلى اضطرابات النوم بطرق مختلفة. قد تكون أنك تواجه صعوبة في النوم، أو أنه من السهل إيقاظك أو أنك تستيقظ مبكراً. الأسباب الشائعة لقلة النوم – بالإضافة إلى الإجهاد – الكحول، الاستهلاك العالي للكافيين، الأنشطة المتأخرة أو الوجبات المتأخرة. تعاني العديد من النساء أيضاً من مشاكل النوم المصاحبة لانقطاع الطمث. الاستيقاظ مبكراً سمة شائعة للاكتئاب. يمكن أن يؤدي السفر عبر المناطق الزمنية أيضاً إلى تعطيل النوم.
إلى ماذا تؤدي اضطرابات النوم؟
يمكن أن يؤدي اضطراب النوم إلى إرهاق واضح يختلف عن النعاس. لا يتم ملاحظة تأثيرات قلة النوم على الفور ولكن فقط بعد 10-15 ساعة من قلة النوم. وتتجلى في شكل صعوبة في التركيز وتقلبات مزاجية. وتظهر في حالة اضطرابات النوم المزمنة في شكل إعياء واضطراب في الذاكرة وتوتر وقلق واكتئاب وانخفاض تحمل الإجهاد، وانخفاض المهارات الحركية، وانخفاض عتبة الألم ، وانخفاض الدافع الجنسي ، والسمنة البطنية ، ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
نصائح جيدة من أجل نوم أفضل
يحب الجسم العادات والروتين، لذا فإن الطريقة الجيدة للحصول على نوم أفضل هي الحفاظ على أوقات النوم والاستيقاظ، حتى لو لم تنم جيداً أثناء الليل. روتين جيد أيضاً هو المشي في المساء ثم الاسترخاء وعدم تنشيط جسمك وعقلك قبل الذهاب إلى الفراش. يجب أن تكون غرفة النوم هادئة وباردة ومظلمة، ويجب ألا يصاحبك إلى السرير جهاز كمبيوتر أو موبايل
!
