ويزعم منشور تم تداوله عبر فايسبوك أن 98 بالمئة من الخلايا السرطانية تموت في غضون أيام قليلة من تناول مستخلص الهندباء، الذي يصفه المنشور بـعلاج سحري أفضل وبديل عن العلاج الكيميائي.
وتفاعل أكثر من ثلاثة آلاف شخص مع المنشور المذكور، كما تبادل المعلقون النصائح حول علاجات بديلة وأهمية نبتة الهندباء في علاج مجموعة من الأمراض ووصف أحدهم السرطان بمرض من الفطريات.
ويقول Stig Linder المتخصص علم العقاقير والأدوية السرطاني إنه على الرغم من وجود بعض الأدلة على أن الهندباء لها تأثير على الخلايا ، فمن السابق لأوانه الادعاء بأنها تستطيع علاج السرطان والوقاية منه، كما نقل عنه مكتب التحقق من المصادر السويدي الذي تابع الموضوع.
ويضيف أن ليس كل المواد التي نتناولها تذهب مباشرة إلى مجرى الدم وأن الكثير منها معطل في الكبد، ما قد يقلل من فعالية مستخلصات الهندباء.
ويوضح ليندر أن الكثير من الناس لديهم نظرة رومانسية للعلاجات الطبيعية، ويعتقدون أنها أكثر أماناً من العلاج الكيميائي.
ومع ذلك ، يشير إلى أن العديد من المواد المستخدمة في علاج السرطان مستمدة من الطبيعة، وبينها على سبيل المثال عقار تاكسول وهو دواء مشهور للسرطان مشتقّ من لحاء الشجر. لكن يتم التحكم بدقة في المختبرات في جرعة هذه المواد لتجنب الآثار الجانبية الخطيرة.
وقالت أخصائية الأورام الكندية كارولين هام إن الادعاءات عبر الإنترنت حول مستخلصات الهندباء يمكن أن تكون خطيرة و تدفع بعض الناس لرفض علاجات السرطان الراسخة لصالح علاجات غير مثبتة.
ويؤكد الخبراء أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الهندباء قادرة على علاج السرطان بعد، والأمر يحتاج الى مزيد من الدراسات على المواد نفسها، وبعدها تطوير الأدوية التي يمكن أن تعالج الأعراض الناتجة عنها
.
