خبير اقتصادي: البنوك تجني أرباحاً طائلة فيما يواجه الناس ضغوط المعيشة!

[إسحق القس افرام]

قال الخبير الاقتصادي المستقل كلايس هيمبيري إن الزيادات الحادة في أسعار الفائدة التي أعلنها البنك المركزي السويدي تؤدي إلى جني البنوك الكبرى أرباحاً طائلة في حين تتعرض الأسر لضغوط متزايدة.
وأضاف هيمبيري في تعليق لـSVT إن البنوك تستغل الوضع الحالي.
وتتجه السويد إلى الركود، حسب معهد البحوث الاقتصادية، في حين تتعرض الأسر لضغوط معيشية بسبب التكاليف المتزايدة مع زيادة أسعار الفائدة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والكهرباء والوقود.
وفي الوقت نفسه، تحقق البنوك السويدية الأربعة الكبرى SEB و Nordea وSwedbank وHandelsbanken زيادات حادة في الأرباح. وأبلغت البنوك عن أرباح تزيد على 130 مليار كرون حتى الآن من العام الحالي.
وقال هيمبيري الذي كان سابقاً خبير الاقتصاد في مجال الادخار بشركة أفانسا من حق البنوك، كما كل الشركات الأخرى، أن تجني المال، لكنها الآن تستفيد أكثر من الوضع.
وكان البنك المركزي رفع أمس سعر الفائدة الأساسي بمقدار 0.75 بالمئة ليصل إلى 2.5 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ الأزمة المالية في العام 2008. ومن المتوقع رفع سعر الفائدة مرة أخرى بداية العام المقبل، بهدف الحد من ارتفاع التضخم.
وقال هيمبيري عندما يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة، يمكن للبنوك رفع فوائد القروض العقارية على المستهلكين. وفي الوقت نفسه، فإنها ليست مضطرة إلى رفع الفوائد على الادخار. لذلك تتسع الفجوة بين الأموال التي يكسبونها وتلك التي ينفقونها، ما يجعلهم يكسبون مزيداً من المال.
وأضاف عندما تنخفض أسعار الفائدة وترتفع أسعار المنازل، لا يهتم الناس بأسعار الفائدة. والآن يحدث العكس حيث تنخفض أسعار المنازل وترتفع أسعار الفائدة. وفي هذه الحالة يعاني الناس من ضغوط أكبر.
ونصح الخبير الاقتصادي المقترضيين العقاريين بمفاوضة البنوك على نسب الفائدة، موضحاً من المحتمل أن نرى دعماً أفضل للمستهلكين يدفع البنوك للتنافس أكثر على المستهلكين حين يفاوضون ويقدمون شروطاً. لا يفعل عملاء القروض العقارية ذلك اليوم، بل يقبلون بما يعرضه البنك.
وأضاف إذا طالبنا بفوائد أعلى على الادخار وفوائد أقل على القروض العقارية، فإن البنوك ستكسب أقل فيما يحتفظ الناس بمزيد من المال.