السريان والاقتصاد لقاء خاص مع المدير العام لشركة الرافدين

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

السريان والاقتصاد لقاء خاص مع المدير العام لشركة الرافدين

مشاركة بواسطة أبو يونان »

السريان ...والاقتصاد لقاء خاص مع المدير العام لشركة الرافدين


عنكاوا كوم, القامشلي كوم – لقاء خاص

كان سبب اختيار "عنكاوا كوم" للقاء بالسيد يعقوب يوسف المدير العام لشركة الرافدين تورز، كونه يمثل حالة فريدة من النجاح في منطقة الجزيرة السورية، وذلك على صعيد الأفراد أو حتى على صعيد المؤسسات كونه المدير العام، والعقل المدبر وراء النجاح الباهر لشركته، رغم الشركات المنافسة الكثيرة، وذات الخبرة في المنطقة.

ويمثل السيد يعقوب (34 عاماً) حالة فريدة في منطقة الجزيرة السورية، لعدة أسباب، الأول لأنه حقق نجاحات باهرة على صعيد العمل وتشغيل وتوظيف الكثير من أبناء شعبه في الشركة، والسبب الثاني لأنه هاجر مع عائلته إلى ألمانيا عندما كان طفلاً، إلا أنه عندما وطأت قدماه أرض المغترب، قطع وعداً على نفسه بأنه سيعود في يوم ما إلى وطنه سورية عندما تسنح له الفرصة، وبالفعل وفى بوعده وعاد إلى الوطن، والسبب الثالث حقق كل هذه النجاحات، وهو في بداية شبابه.

ولد السيد يعقوب يوسف في قرية ملا عباس قضاء القحطانية في العام 1975، وهاجر مع عائلته إلى ألمانيا في العام 1989،وتزوج في ألمانيا بفتاة سورية من شعبنا، ليكون بذلك قد تقدم خطوة إلى الأمام في طريق عودته، ولم يفضل منذ البداية الزواج بفتاة ألمانية كي لا يلقى في المستقبل ممانعة من طرفها في حال وصوله لساعة الصفر في تنفيذ وعده في العودة إلى الوطن سورية، وبالفعل عاد إلى الوطن في العام 2002 من دون أدنى التفاتة إلى الوراء مع زوجته فقط، ومن دون والديه وأخوته حتى.

ويبدو أن السيد يعقوب، قد تعلم الكثير في أمور الاقتصاد من خلال السنوات التي قضاها في ألمانيا محرك أوروبا الاقتصادي، وذلك من خلال الآلية العملية التي يدير منها عمله، كون الإدارة الناجحة هي سر نجاح الشركات.

ويجمع السيد يعقوب في مكتبه الصغير كل مستلزمات الراحة ولمسة أناقة لا تخفى عن الجالس فيه، ولا يملك في صدر مكتبه مكتبة، ولكن أصبح الكتاب المقدس والقاموس الألماني/العربي جزءً من مكتبه، في إشارة ضمنية منه إلى أن هذا الزمن قد لا يكون زمان قراءة الكتب، بل زمن تنفيذ الخطوات في الاتجاه الصحيح، مع الكثير من الإيمان.

وتعتبر عودة أحد أبناء شعبنا من المغترب بعد حصوله على الإقامة والجنسية الأوروبية، إلى الوطن من الحالات النادرة، ولقلة هذه الحالات نستطيع إحصائها على أصابع اليد الواحدة، فمن هنا كان الاستثناء، ومن هنا كان السيد يعقوب يوسف ضيف عنكاوا كوم في لقاء خاص.
1- السيد يعقوب، هل لنا بلمحة عن حياتك في المغترب ألمانيا؟
- عشت طفولتي في ألمانيا، ولكن في أول يوم وطأت الأراضي الألمانية أحسست بأنها ليست مكاني، وأني لا أنتمي إلى هذه الأرض، وكانت تصادفني بين الحين والآخر بعض العثرات، والتي كانت تزيدني إصراراً على العودة إلى الوطن، وهي أمور صغير بطبيعة الحال، ولكنها كانت تعني لي الكثير حينها، مثلاً، أُدخلت إلى الصف السابع في ألمانيا مع العلم بأني كنت في الصف التاسع عند هجرتي من سورية، وكنت أفهم كل ما يشرحه معلم الصف وخاصةً المواد العلمية كالرياضيات، ولكني لم استطع التفاعل مع معلمي أو زملائي في الصف، لأن عدم معرفتي للغة الألمانية حينذاك كان يشكل عائقاً لنقل أفكاري، لقد كنت عاجزاً، ليس على الفهم بل في توصيل أفكاري، وهذا ما زادني إصراراً على تنفيذ خطتي في العودة إلى الأرض التي أفهم على شعبها، وشعبها يفهم عليّ.

2- في أي عام بدأ بالتفكير في مشروع إنشاء شركة نقل؟ ولماذا؟
- في العام 2004، وقبل عودتي النهائية للوطن في العام نفسه كنت أتردد أحياناً على سورية بقصد الزيارة، وأدرس أوضاع المنطقة اقتصادياً، دراسة علمية، وكنت استعين ببعض الأصدقاء، من هنا وهناك، فتوصلنا لنتيجة أن شركة نقل حديثة هي ما تحتاجه المنطقة، والتي تمثل إحدى أكبر المناطق في سورية من حيث البطالة، وشركة من هذا النوع تستطيع تشغيل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا.

3- كم عدد الآليات التي تملكها الشركة من باصات وسيارات نقل صغيرة، وخدمة؟

- تملك شركة الرافدين 22 بولمان حديث، و4 سيارات خدمة.

4- السيد يعقوب، من هم المستثمرين الأساسيين في الشركة، كون الرافدين بدأت أساساً كشركة مساهمة؟

- أسماء المستثمرين الأساسيين هم: إدوار حنا، ويوسف يوحانون، وألياس مراد، وعزيز عبد الأحد، وسركون عمسيح، وباسل حنا، وماروكي عبد الأحد، وكبرئيل حيدو، وأنا (يعقوب يوسف)، بالإضافة إلى 200 مساهم آخرين.

5- السيد يعقوب، طالما أن مشروعكم ليس فقط مادياً (ربحياً)، ويُعنى بالمسائل الاجتماعية أيضاً لشعب المنطقة، لماذا لم تحاولوا أن تدمجوا شركتكم مع شركة إيزلا إحدى أقدم شركات النقل في سورية، وأصحابها أيضاً من أبناء شعبنا، وكما تعلمون في هذه الحالة، كانت ستصبح الشركة الوليدة عن الاندماج أكبر وأقوى، وأربح، وأكثر نجاحاً، كما هو حال الشركات العالمية التي تقوم بالاندماج لتتخلص من أعباء المنافسة، وفتح أسواق جديدة؟

- عرضت شركة إيزلا علينا الاندماج، لأننا كنا أصحاب فكرة نبيلة ومعلنة تعود بالفائدة على كل فئات أبناء شعبنا، وحتى على أبناء باقي الطوائف كالأرمن حتى، ولكن العرض الذي قدموه لنا لم يكن مناسباً أبداً، فقد أحسسنا بنوع من التهميش كون شركة إيزلا شركة ناجحة، وأعتبرها شخصياً الشركة الأم، ولا أنكر أنهم قدموا استعدادهم لمساعدتنا، إلا أن العرض الذي قدموه لنا في حال الاندماج لم يعجبنا، وشعرنا حينها بنوع من الغبن من خلال عرضهم لنا، ويبدو أنهم تعاملوا معنا دون المستوى حينها".

6- هل من الممكن أن تعطينا معلومات أكثر حول المفاوضات التي جرت بين الشركتين حينها؟

- فاوضنا نحن المؤسسون في شركة الرافدين على الثلث من قيمة رأسمال الشركة المدمجة، وأكدنا على عدم إبدائنا أهمية لمن سيكون المدير العام أو ممثلين شركة الرافدين في الإدارة الجديدة ، لكنهم رفضوا، ولأني شخصياً مؤمن كثيراً بفكرة الاندماج، عرضنا عليهم الاندماج، واستقدام مختصين من مدينة دمشق أو أي مكان خارج إدارتي الشركتين (إيزلا والرافدين) لإدارة الأمور المادية في الشركة المدمجة، لكنهم رفضوا مرة أخرى، ولو استطعنا حينها التوصل إلى صيغة معينة للاندماج مع شركة إيزلا لكانت الشركة المدمجة الوليدة، ثالث أكبر أسطول نقل في سورية بعد شركتي الأهلية، والقدموس العريقتين.

7- هل تفكرون كمؤسسة تجارية ذات أهداف توسعية، في استثمارات جديدة أم لا؟

- ندرس حالياً مشروع فندق ثلاث نجوم في دمشق، ليكون قاعدة سياحية لأبناء شعبنا بين المغترب، وسورية، ويأتي هذا التعاون بين شركة الرافدين ومجموعة من المساهمين من شعبنا في أوروبا.

8- السيد يعقوب، هل لكم استثمارات، شخصية، خارج شركة الرافدين للنقل؟


- نعم، أنا أحد مؤسسي معمل أكاد للبر وفيل والألمنيوم في القامشلي، وأحد مؤسسي مطبعة الجزيرة بالقامشلي , وأملك مع صديق لي شركة B&Y شركة استيراد وتصدير تعمل بمجالات استيراد البضائع الغذائية والصناعية من الصين وتصدير بزر البطيخ، والجبس إلى ألمانيا كما نعتبر من المصدريين الوحيدين لشركة زالين بروداكت الشركة الوحيدة لتصنيع وسلق البزر في أوربا بطريقة آلية لا تمسها الأيدي العائدة لأحد أبناء شعبنا.

9- كم كان يبلغ رأسمال شركة الرافدين عند تأسيسها في العام 2005؟
- كان يبلغ نحو 110 مليون ليرة سورية.

10- السيد يعقوب، كم بلغت أرباح شركتكم في السنوات الأخيرة؟
- بلغت نسبة الأرباح في العام 2007 نحو 34 بالمائة، وهبطت في العام 2008 نحو 30 بالمائة بسبب الارتفاع الهائل في أسعار الوقود في العالم وسورية، وفي العام 2009 تبلغ وفقاً لبعض التقديرات 30 بالمائة تقريباً، كون السنة المالية لم تنتهي بعد.

11- كم عدد العائلات المستفيدة من العمل في شركة الرافدين؟
- يعمل في الشركة 110 سائق ومرافق أي عملياً 110 عائلة، و60 موظف مع الإدارة، ويعني أيضاً 60 عائلة، و200 مساهم، ونستطيع أن نعتبرهم بشكل أو بآخر 430 عائلة مستفيدة.
وهناك أيضاً 30 موظف متعاقد مع الشركة يحصلوا على نسبة عمولة في مكاتبنا المنتشرة في كل مدن الجزيرة وريفها، بالإضافة إلى المتعاقدين مع شركتنا في حلب ودمشق ومدن أخرى.

12- السيد يعقوب، هل لدى شركة الرافدين استثمارات أخرى أو مشاريع أخرى؟
- نعم لدى الشركة أسهم في مجمع الميري لاند السياحي بالقامشلي .

13- السيد يعقوب، دعيتم إلى افتتاح اللجنة الثقافية السريانية السورية العام الماضي، هل كانت دعوتك، كرجل أعمال ناجح في المنطقة، أم كعضو منتسب للجنة؟

- دعيت العام الماضي بصفتي مدير شركة الرافدين، ولست منتسباً لأي جمعية، مع العلم أني وصلت في خبرتي إلى نتيجة مفادها، "لا يستطيع أي شعب من الشعوب، أن يقف على قدميه من دون قاعدة اقتصادية"، ومن هذه النقطة تكمن قوتي، فأنا أعمل دائماً وأبداً في مجال دعم أبناء شعبي من الناحية المادية، والتعامل مع أي مشروع وفق أسس اقتصادية علمية، غير مشحونة بالانفعالات والتحزبات والعلاقات الشخصية، ودائماً أوجه موظفي الشركة وعمالها أن يبتعدوا عن التعصب القومي أو الديني أو أي نوع آخر، فالنجاح لا يكون إلا حليف صاحب الذهنية المنفتحة، وجميع موظفي الشركة يعلمون أني سأكون جاداً في فصل أي موظف يعامل زبائن شركتنا على أسس طائفية أو عرقية أو من أي نوع كانت.

14- ما قصة اللوحة الأنيقة التي على يمينكم؟

- إنها لوحة تكريم من قبل المنظمة الآثورية الديمقراطية لشركة الرافدين، وذلك على ما اعتبروه مساعدة من الشركة، وبالطبع نحن شركة وطنية من شركات هذه المحافظة، ولا نتردد يوما لمد يد العون لأي شريحة من شرائح هذا المجتمع , كما تلقت شركتنا التكريم ليس فقط من قبل المنظمة الآثورية وحدها، بل من عدة جهات ومنظمات أخرى وحتى طوائف أخرى.

15- السيد يعقوب، في الختام، وفقاً لبعض الإشارات والاستنتاجات التي حصلنا عليها من طرفكم، هل نستطيع قول، "إن شركة الرافدين تعرض الآن على شركة إيزلا الاندماج"؟

- نحن مستعدون دوماً للتعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الشركتين، وإن كان الاندماج بشكل علمي، ومدروس، وتكون لغة الأرقام سيدة الموقف فلما لا.

صورة

صورة
ريمون القس
القامشلي 2/7/2009
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”المنتدى التجاري والاقتصادي“