السويديون يقللون استهلاكهم..مبيعات التجزئة تنخفض بشكل كبير!

[إسحق القس افرام]

أظهرت أرقام جديدة صادرة عن مركز الإحصاءات السويدي، أن مبيعات التجزئة خلال عيد الميلاد كانت ضعيفة جدا.
ففي ديسمبر انخفض حجم المبيعات بنسبة 9 في المائة تقريبًا مقارنة بالعام السابق.
وقالت إيما هيرنيل ، المديرة التنفيذية لمعهد أبحاث التجارة: إنه أمر صعب للغاية بالنسبة للتجارة في الوقت الحالي. المستهلكون يعانون من نقص في الأموال.
وعلى الرغم من الآمال بأن التسوق في عيد الميلاد سيسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية في الأسواق إلاّ أنه على العكس، انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 1.8 في المائة في ديسمبر مقارنة بالشهر السابق.
وعادة ما يكون التسوق في عيد الميلاد أحد أهم فترات البيع بالتجزئة ولكن هذا العام كان مخيبا للآمال.
وأضافت هيرنيل، هذه أرقام مبيعات سيئة للغاية.
وتظهر الأرقام أيضاً، تضرر بعض القطاعات أكثر من غيرها، فوفق مركز الإحصاءات السويدي ، انخفضت التجارة التقديرية للمستهلكين بنسبة 10.5 بالمائة. فيما كانت تجارة البقالة ، التي تشمل محلات البقالة والسوبر ماركت ، أفضل حالًا ، حيث كان الانخفاض بنسبة 5 في المائة.
ومن بين الشركات التي تضررت بشدة، شركة صناعة الملابس العملاقة H&M ، التي سجلت انخفاضًا حادًا في أرباح الربع الرابع. عند أقل بقليل من مليار كرون ربح للشركة ، مقارنة بـ 6 مليارات كرون سويدي في نفس الربع من العام الماضي.
وقالت هيلينا هيلمرسون ، الرئيسة التنفيذية لشركة H&M للتلفزيون السويدي، لقد كان عامًا مضطربًا هناك العديد من العوامل الخارجية مثل التضخم والدولار القوي وقرار إنهاء عمليات الشركة في روسيا.
وعلى الرغم من الوضع الهش ، اختارت H&M عدم رفع الأسعار بشكل كامل.
وأضافت هيلمرسون، اضطررنا أيضا إلى رفع الأسعار ولكن ليس لدرجة تغطية الزيادة الكاملة في التكاليف.
وتشير هيرنيل إلى وجود ركود وأن الوضع سيزداد سوءًا قبل أن يتحسن.
وقالت، يستعد المستهلكون لحقيقة أن المضي قدمًا في رفع أسعار الفائدة سيكون أكثر صعوبة، لذلك من المحتمل أن نتوقع وقتًا أكثر كآبة لقطاع البيع بالتجزئة.