من أقوال القديس يوحنا الذهبى الفم

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15459
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

من أقوال القديس يوحنا الذهبى الفم

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

هنا اصير كهلاً.... هناك لا أشيخ قط، هنا أموت ...
هناك لا أموت، هنا أحزن ... هناك لا أحزن، هنا يوجد فقر ومرض ومكائد، هناك لا يوجد شئ من هذا القبيل.
هنا توجد مكائد... أما هناك فحرية، هنا توجد حياة لها نهاية ..
أما هناك فحياة بلا نهاية، هنا توجد خطية .. أما هناك فيوجد بر، هنا يوجد حسد .. أما هناك فلا شئ من هذا.
يقول قائل: أعطنى هذه الأمور هاهنا.
لابل انتظر حتى يخلص أيضاً العبيد رفقاءك.
وأقول أيضاً: انتظر ذاك الذى يثبتنا ويعطينا عربون الروح وأى عربون هذا: الروح القدس وعطاياه.


------------------------------------
أحدهما رمز للمعمودية ، والآخر للأسرار . إنـه لم يقل : خرج من جنبـه دم وماء ، بل قال : إن الماء خرج أولاً ثم الدم ، حيث أن المعمودية تتم أولاً ، ثم باقى الأسرار.
لقد كان الجندى هو الذى فتح جنب المسيح ونقب فى سور الهيكل المقدس ـ أعنى جسدى الرب ـ و أنا الذى وجدت الكنز. اليـهود ذبحوا الضحية
ولكن أما جنيت ربح الخلاص الذى نتج عن ذبيحتـهم من كل من الماء والدم نبتت الكنيسة " بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس " (تى 3 : 5)
بواسطة المعمودية والأسرار فقد شكل المسيح كنيستـه من جنبـه تماماً كما شكل حواء من جنب آدم .
وهكذا ذكر موسى النبى عن آدم أنـه قال عن حواء " هذه الآن عظم من عظامى ولحم من لحمى " (تك 2 : 23)
مشيراً لنا إلى جنب السيد . وتماماً كما حدث أن الله أخذ الضلع من آدم وشكل إمرأة؛ هكذا أعطانا المسيح دماً وماءً من جنبـه وشكل الكنيسة .
وكما أنـه أخذ الضلع من آدم عندما كان فى نوم عميق هكذا الآن أعطانا دماً وماءً بعد موتـه ، الماء أولاً ثم الدم .
ولكن ما كان حينئذ نوماً عميقاً هو الآن موت ، وذلك لكى تعلموا أن هذا الموت إنما هو منذ الآن نوم .
أرأيتم كيف أن المسيح يوحد عروسه بذاتـه أرأيتم بأى طعام يغذينا جميعاً إنـه نفس الطعام الذى بـه تشكلنا ونتغذى.
وكما تغذى المرأة طفلها بدمها ولبنـها ، هكذا أيضاً يغذى المسيح باستمرار الذين أنجبـهم بدمه .
وطالما أننا انتفعنا بـهذه العطية العظيمة فلنُظهر غيرة فياضة ، ولنذكر العهد الذى أبرمناه معه
إذ كتب ليس بحبر بل بالروح ، ولا بقلم بل بلساننا كما قال داود النبى
" لسانى قلم كاتب ماهر "
( مزمور 45 : 1 )
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”أقوال مأثورة وحكم“