من ناحية أخرى، تم ربط عدم كفاية النوم بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسكري والسمنة، وعلى الرغم من ذلك، فإن نوعية النوم وكميته في أدنى مستوياتها على الإطلاق هذه الأيام، حيث يعاني المزيد والمزيد من الأشخاص من قلة النوم.
وغالبًا ما يبدأ الشخص بالحصول على نوم جيد بممارسات وعادات النوم الجيدة، ومع ذلك، بالنسبة لبعض الناس، هذا لا يكفي، لذلك إذا كنت بحاجة إلى القليل من المساعدة الإضافية للحصول على نوم جيد ليلاً، ففكر في تجربة مكملات طبيعية يمكنها المساعدة في الحصول على نوم أفضل.
الميلاتونين
الميلاتونين هو هرمون ينتجه جسمك بشكل طبيعي يشير إلى دماغك أن الوقت قد حان للنوم، حيث يؤثر الوقت من اليوم على دورة إنتاج هذا الهرمون وإطلاقه، فمثلًا ترتفع مستويات الميلاتونين بشكل طبيعي في المساء وتنخفض في الصباح.
لهذا السبب، أصبحت مكملات الميلاتونين مساعدة شائعة على النوم، لا سيما في الحالات التي تتعطل فيها دورة الميلاتونين، مثل اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، علاوة على ذلك، ذكرت العديد من الدراسات أن الميلاتونين يحسن جودة النوم النهاري ومدته، وهذا مفيد بشكل خاص للأفراد الذين تتطلب جداولهم النوم أثناء النهار، مثل عمال الورديات.
جذر فاليريان
فاليريان عشب موطنه آسيا وأوروبا، حيث يستخدم جذره عادة كعلاج طبيعي لأعراض القلق والاكتئاب وانقطاع الطمث، وجذر فاليريان هو أيضًا أحد أكثر المكملات العشبية المعززة للنوم شيوعًا في الولايات المتحدة وأوروبا، وأظهرت إحدى المراجعات أن النساء في سن اليأس وبعد انقطاع الطمث قد شهدن نوعية نوم أفضل وتحسنت أعراض اضطراب النوم لديهن بعد تناول الفاليريان.
من جهة أخرى، خلصت بعض الدراسات إلى أن الآثار الإيجابية لفاليريان ضئيلة في أحسن الأحوال، فعلى سبيل المثال، قد يؤدي إلى تحسن طفيف في زمن النوم، بغض النظر، يبدو أن تناول الجذر الفاليري على المدى القصير آمن للبالغين، مع آثار جانبية طفيفة ونادرة.
المغنيسيوم
المغنيسيوم هو معدن يشارك في مئات العمليات في جسم الإنسان، وهو مهم لوظائف المخ وصحة القلب، بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد المغنيسيوم في تهدئة العقل والجسم، مما يسهل النوم، حيث تشير الدراسات إلى أن تأثير استرخاء المغنيسيوم قد يرجع جزئيًا إلى قدرته على تنظيم إنتاج الميلاتونين، ومن المعروف أن المغنيسيوم يرخي العضلات ويحفز النوم.
وتتوفر العديد من أشكال مكملات المغنيسيوم، بما في ذلك بعضها الذي يجمع بين المغنيسيوم والمكونات الأخرى التي تعزز النوم مثل الجلايسين أو الميلاتونين.
اللافندر
يمكن العثور على نبات اللافندر في جميع الأماكن تقريبًا، حيث تنتج أزهارًا أرجوانية، عند تجفيفها، لها مجموعة متنوعة من الاستخدامات المنزلية، علاوة على ذلك، يُعتقد أن عطر اللافندر المهدئ يعزز النوم.
وفي الواقع، تشير العديد من الدراسات إلى أن مجرد شم زيت اللافندر قبل النوم بوقت قصير قد يكون كافياً لتحسين جودة النوم لدى المصابين بالأرق الخفيف.
وتشير دراسة صغيرة أجريت على كبار السن المصابين بالخرف أيضًا إلى أن العلاج العطري باللافندر فعال في تحسين أعراض اضطراب النوم، حيث زاد وقت النوم الإجمالي للمشاركين، واستيقظ عدد أقل من الناس مبكرًا ووجدوا أنفسهم غير قادرين على العودة إلى النوم.
الجلايسين
الجلايسين هو حمض أميني يلعب دورًا مهمًا في الجهاز العصبي، حيث تشير الدراسات إلى أنه قد يساعد أيضًا في تحسين النوم، وكيف يعمل هذا بالضبط غير معروف، ولكن يُعتقد أن الجلايسين يتصرف جزئيًا عن طريق خفض درجة حرارة الجسم في وقت النوم، مما يشير إلى أن الوقت قد حان للنوم.
الأسئلة الشائعة حول المكملات الطبيعية للنوم
هل مكملات النوم الطبيعية فعالة ؟
تظهر بعض الأبحاث أن بعض وسائل النوم الطبيعية، مثل الميلاتونين، فعالة، حيث أظهرت المكملات العشبية الأخرى، مثل جذر فاليريان واللافندر، نتائج مختلطة.
في حين أن بعض الدراسات والأدلة القصصية تشير إلى أن المكملات الطبيعية للنوم قد تكون مفيدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتأكيد.
هل المكملات الطبيعية للنوم أكثر أمانًا من المكملات الطبية للنوم ؟
تعتبر المكملات الطبيعية للنوم مثل التي تمت مناقشتها في هذه المقالة بشكل عام أكثر أمانًا من المكملات الطبية للنوم لأن لها آثارًا جانبية أقل، ومع ذلك، من المهم اختيار منتج عالي الجودة من علامة تجارية مرموقة لأن إدارة الغذاء والدواء لا تنظم المكملات العشبية بنفس طريقة الأدوية.
أيضًا، ابحث عن المنتجات التي يتم اختبارها من قبل مختبر مستقل بحثًا عن المعادن الثقيلة والسموم والملوثات لضمان السلامة، وقد ترغب أيضًا في التفكير في شراء المكملات الغذائية المنتجة في مرافق معتمدة من طرف ثالث وذات جودة عالية
.
