وعادةً ما يشمل علاج الصدفية الكريمات الموضعية والمواد الهلامية التي يمكن أن تساعد في استهداف الإفراط في إنتاج خلايا الجلد، وتقليل ظهور الجلد المتقشر، وتقليل الالتهاب وتغير لون الجلد.
ولكن هذه الأساليب القياسية لا تعمل بشكل جيد مع الجميع، لذلك يبحث الكثير من الأشخاص المصابين بالصدفية عن علاجات تكميلية وبديلة، مثل الكولاجين.
وفي الواقع، لا تزال الكثير من الأدلة على فعالية الكولاجين في علاج الصدفية متناقلة، وحتى ذلك الحين، تكون النتائج مختلطة، ومع ذلك، يعتقد بعض الناس أن قدرة الكولاجين على تقليل الالتهاب يمكن أن تساعد في تقليل شدة الصدفية.
ما هو الكولاجين ؟
الكولاجين هو بروتين يضفي القوة والكثافة على أجزاء كثيرة من الجسم، بما في ذلك العظام، الجلد، العضلات، والنسيج الضام، وفي الواقع، الكولاجين هو البروتين الأكثر شيوعًا الموجود في جسم الإنسان، حيث يصنع جسمك الكولاجين الخاص به، المعروف باسم الكولاجين الداخلي، والكولاجين الذي يأتي من خارج الجسم، كما هو الحال في شكل مكملات، يسمى الكولاجين الخارجي.
ويخدم الكولاجين العديد من الوظائف المهمة، بما في ذلك:
الحفاظ على مرونة الجلد
مساعدة كثافة العظام
تقوية الشعر والأظافر
المفاصل الداعمة
تعزيز الأربطة والأوتار
يلعب دور في التئام الجروح
يساعد جسمك على إنتاج الخلايا وتكاثرها
له خصائص مضادة للالتهابات
كيف يمكن للكولاجين تخفيف أعراض الصدفية ؟
يوجد عدد لا يحصى من مكملات الكولاجين، بما في ذلك بعض المنتجات التي تدعي علاج الصدفية، ومع ذلك، لم يستكشف البحث بعد فوائد الكولاجين للصدفية بعمق، ولكن قد يكون للكولاجين بعض الفائدة لعلاج الصدفية، وبعض فوائده المحتملة تشمل:
قد يساعد في تقليل الالتهاب
يُعتقد أن لويحات الجلد التي تتشكل مع الصدفية ناتجة عن الالتهاب، والذي يمكن أن يكون له عواقب صحية طويلة المدى، ووفقًا لمؤسسة الصدفية الوطنية، يصاب حوالي 30٪ من المصابين بالصدفية بالتهاب المفاصل الصدفي، والذي يتضمن التهاب المفاصل، ويمكن أن تزيد الصدفية من خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب الالتهاب الذي تسببه.
لكن أبحاث 2018 أشارت إلى أن تقليل الالتهاب في الجسم يمكن أن يساعد في التخفيف من بعض هذه المخاطر الصحية، وهنا يأتي دور الكولاجين، حيث وفقًا لبحث عام 2018، قد تساعد الخصائص المضادة للالتهابات للأحماض الأمينية في الكولاجين في تقليل الالتهاب في التهاب المفاصل.
أيضًا تؤكد أبحاث عام 2021 على الدور الحاسم الذي يلعبه الكولاجين في التئام الجروح، بما في ذلك تقليل الالتهاب ودعم نمو الجلد الجديد.
يمكن أن يحسن مرونة الجلد
يلعب الكولاجين دورًا معروفًا في دعم صحة الجلد، وعلى وجه الخصوص، تعزز الأحماض الأمينية في الكولاجين نمو بشرة قوية وصحية، ويمكن أن يساعد الكولاجين أيضًا في تقليل ظهور التجاعيد عن طريق زيادة كثافة الكولاجين في الجلد، فالبشرة ذات الكثافة في الكولاجين أقل عرضة للتجعد.
وفي الواقع، يتناول الكثير من الناس مكملات الكولاجين للمساعدة في الحفاظ على مرونة الجلد، وتقليل ترقق الجلد، والحفاظ على نعومة البشرة، لذلك، قد يساعدك الكولاجين على الحفاظ على صحة بشرتك أثناء استخدام العلاجات التي يوصي بها طبيب الأمراض الجلدية.
كيفية تجربة الكولاجين لعلاج الصدفية
يمكنك تناول الكولاجين بأشكال مختلفة، بما في ذلك:
يمكن إضافته إلى المرق والقهوة والحساء والعصائر والمزيد
المكملات الغذائية في شكل حبوب وكبسولات
الأطعمة الغنية بالكولاجين مثل مرق العظام ولحوم الأعضاء
الحصول على معظم مكملات الكولاجين في الصيدلية
أنواع الكولاجين
بينما يوجد 28 نوعًا مختلفًا من الكولاجين، فإن النوع الأول هو الأكثر شيوعًا في جسمك، حيث وفقًا لدراسة أجريت عام 2015 حول العلاجات البديلة للصدفية، يستخدم بعض الأشخاص النوع الثاني من الكولاجين، الموجود بشكل أساسي في العيون والغضاريف، لعلاج الصدفية.
ويأتي الكولاجين من العديد من المصادر الحيوانية، بما في ذلك الأبقار والمأكولات البحرية، وغالبًا ما يوصف الكولاجين البحري بأنه المعيار الذهبي عندما يتعلق الأمر بالمكملات الغذائية لأنه جسمك يمتصه بشكل أفضل، وهو أقل احتمالا لإثارة استجابة مناعية والتهاب، وأيضًا أفضل للبيئة.
من ناحية أخرى، يعتبر مرق العظام عمومًا طعامًا عالي الكولاجين، لكن أبحاث 2018 أشارت إلى أنه قد لا يحتوي على كميات موثوقة من الأحماض الأمينية التي تجعل الكولاجين فعالًا، بعبارة أخرى، قد توفر مكملات الكولاجين خيارًا أفضل لإدخال المزيد من الكولاجين في نظامك، حيث تحتوي المكملات على ما بين 2.5 إلى 20 جرامًا من الكولاجين لكل وجبة.
وضع في اعتبارك، أن إدارة الغذاء والدواء (FDA) لا تنظم المكملات الغذائية، لذلك من الأفضل دائمًا التحقق من طبيب الأمراض الجلدية أو أخصائي رعاية صحية آخر قبل تجربة مكمل جديد.
السلامة والآثار الجانبية للكولاجين
بشكل عام، يعتبر الخبراء الكولاجين آمنًا إلى حد ما لمعظم الناس، حيث أشارت الأبحاث القديمة من عام 2000 إلى أن لديها القدرة على إحداث بعض الآثار الجانبية الخفيفة، بما في ذلك:
انخفاض الشهية
حرقة المعدة
مشاكل الجهاز الهضمي
وإذا كنت عرضة لحصوات الكلى، فقد ترغب في تجنب تناول الكولاجين، حيث يحتوي على حمض أميني يسمى hydroxyproline، والذي يحوله جسمك إلى أكسالات، وفي بعض الحالات، يمكن أن يساهم هذا في حصوات الكلى.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الكولاجين على بروتينات حيوانية مختلفة، والتي يمكن أن تسبب تفاعلات تحسسية لدى بعض الأشخاص، لذلك سترغب في التحقق من مكونات أي مكمل تفكر فيه للتأكد من أنه لا يحتوي على أي مسببات للحساسية يمكن أن تؤدي إلى رد فعل.
وبما أن جميع الكولاجين الطبيعي قائم على الحيوانات، فهو غير مناسب للأنظمة الغذائية النباتية، ومع ذلك، فإن بعض الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية يتناولون الكولاجين النباتي أو المكملات الغذائية التي تحتوي على نفس الأحماض الأمينية مثل الكولاجين ولكن من مصادر نباتية
.
