المسيح الواحد. بقلم : فريد توما مراد

صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

المسيح الواحد. بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

المسيح الواحد.
إذا سكتَ أنتَ ، وسكتُ أنا ، فمن أين يأتي الإصلاح ..!
اليوم نتألم أيها الأحبة مع إخوتنا المسيحيين الكاثوليك
مع آلام مسيحهم الذي هو بالطبع مسيحنا أيضاً ، ولكن كيف ؟
كيف يكون مسيحهم ومسيحنا واحد ، ليُصلب اليوم
ويتألم ويموت ويدفن ويقوم في اليوم الثالث ( كما جاء
في الكتب ).
وبعدها مرة أخرى يُصلب ويتألم ويموت وُيدفن ويقوم
في اليوم الثالث ( كما شاء ).
نعم ياأحبائي : فكما جاء في الكتب ...وكما شاء .. كانت
واحدة من أسباب الأنشقاق الذي ومع كل أسف
حصل بين أبناء المسيح الواحد .
الأحبة الكاثوليك يُرددون في قانون الأيمان ويقولون :
كما جاء في الكتب ..!
والأرثوذكس يرددون في قانون إيمانهم ويقولون :
كما شاء..!
الأحبة الكاثوليك يقولون عن الروح القدس في قانون إيمانهم :
المنبثق من الآب والأبن ، ومع الآب والأبن يُسجد له ويُمجّد .
والأرثوذكس يقولون : المنبثق من الآب ، ومع الآب والأبن
يُسجد له ويُمجّد .( هذا هو الفارق بين قانون إيمانهم وإيماننا ).
وماذا يعني إذا كما جاء في الكتب ، أو كما شاء ؟ وأينَ هي المشكلة ؟
وماذا يعني إن أنبثق من الآب والأبن ، أو أنبثق من الآب فقط ؟
أليسَ المسيح هوَ..هوَ ..واحد ؟!
أليس الروح القدس هوَ... هوَ أيضاً واحد ؟!
أليس الآب والأبن والروح القدس إله واحد ؟!
إذاً أين هي المشكلة ؟
على الأقل هذه الأمور، نستطيع تفاديها وتوحيدها ..
بالطبع أنا لا أُريد أيها الأحبة الدخول في أمور لاهوتيّة عقائديّة
فلسفيّة دينيّة .. لقد أتيتُ فقط ببعض الأمثلة التي بأستطاعة أصحاب
القرار من الطرفين تداركها ، حتى على الأقل عندما نقف أنا وأخي
الكاثوليكي جنباً إلى جنب ، لنقرَّ بقانون الأيمان ، يكون قانون إيماننا
واحد ، ولا نلقى حرجاً عندما يردد هو ويقول : المنبثق من الآب والأبن
وأنا أقول : المنبثق من الآب فقط ، فيصير شبه تضارب في القول ..
فيلتفتْ إليَّ وكأنه يُريدني أن أُصحح ... وألتفت إليه وكأنني أريده
أن يُصحح ...!!!
إنني أعلم حق اليقين ، سأرحل عن هذا الكوكب ، وعيني لن ترى
ذاكَ اليوم الذي نتوحّد كلنا لنتألم سويّة مع آلام المسيح ، ونفرح سويّة بقيامته المجيدة
لكن أتمنا أن ينبثق في يومٍ من الأيام فجراً جديداً ، يستيقظ فيه
أولادنا وأحفادنا فوق وجه المعمورة ، ليروا أنفسهم يحتفلون
سويّة مع المسيح ( الواحد ) بعيد قيامته من بين الأموات وصعوده
إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب .
( لقد طال الإنتظار ، وآن لنا أن نعود إلى المسيح الواحد)
وأملنا به له كل المجد..لكبير ..
:croes2:
فريد توما مراد
ستوكهولم - السويد

[/size]
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15443
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: المسيح الواحد. بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

منذ ثلاثون عاماً تقريباً ونحن ننقاش ونتسائل على هذه الفكرة وهي توحيد الأعياد وعملنا بها بشكل جدي على مستوى ديريك ولم ننجح بذلك.
على كل اللي فات ..فات.والآن واعتباراً من السنة القادمة سيكون العيد موحداً وقد أُخذت الآراء وقد وافق الأغلبية عندما كان نيافة الحبر
الجليل ماتياس نايش في زيارة لكنيستنا في مدينة باد فيلبل ووعد بذلك جدياً وذلك لأسباب عديدة وهي عدم استطاعة الناس في المشاركة
في النشاطات الكنسية وخاصة في اسبوع الآلام وغيرها من الاسباب العديدة .ونتمنى أن يفعلوا ذلك.
حديثك ابو بول منطقي
نتمنى ان نفعل شيئاً ونجبر الكنيسة على ذلك
:tawdee: على طرحك الجريء
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48825
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: المسيح الواحد. بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

نعم أخي الحبيب هذا من رابع المستحيل تحقيقه
لأنه لا يوجد محبة
فالمحبة تبني المحبة سلام المحبة اتحاد
ونحن بعيدين كل البعد عنها
أشكرك جزيل الشكرأخي الحبيب والكاتب والراوي والفريد أبو بول على هذه اللوحة الجميلة التي صورتها بقلمك الرائع
والتي من خلالها نصبو إلى حلماً قد يتحقق يوماً ما
وفقك الرب.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: المسيح الواحد. بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

الأخت العزيزة أم تغلات .
بداية أشكر مشاركتك الرائعة .. وأقول :
قصة توحيد العيد قديمة جدّاً .. ولكن لم
تأخذ منّا الأهتمام الكبير والجدّي ونحنُ على أرض الوطن
لأنَّ الظروف هناك ، كانت تختلف عن الظروف التي نعيشها
في أوربا ، أو في الغرب بشكلٍ عام ... اليوم نحنُ بحاجة ماسة
إلى العطلة الرسميّة التي تمنحها الدولة ، أحتفاءً بهذه المناسبة
والذين يتضررون أكثر هم العمال والموظفين ........ الخ
وليس لديهم سوى هذه العطلة ..ولكن المشكلة هي : من أين
سيصدرهذا القرار ؟ أهل من معرة صيدنايا ... أم سيكون
مشرزماً بين الأمبراطوريّات المتعددة ؟ !

ولكِ مني فائق تحياتي
فريد
أبو بول
[/size]
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: المسيح الواحد. بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

تعجبني جدّاً يا شمّاس عندما تقول :
هذا من رابع المستحيلات ..!
ولطالما هذا من رابع المستحيلات ، فما معنى
عندما يلتقي أصحاب السلطة والقرار بعضهم
ببعض ، يبدأ العناق الشديد ، والقبلاّت الساخنة
والشد على الأيادي ، وكأنَّ شيئاً لم يكن..
وكأنَّ ليس هناك أموراً تتعلّق بمصير القطيع
من الطرفين ..بمستقبل كنيسة المسيح على الأرض..
وهل هناكَ مستحيل أمام الإرادة الصادقة
والنزول قليلاً عن درجات الكرسي والكبرياء ؟!

أشكر مداخلتك الصادقة
حرستكَ عزرت آزخ

فريد
[/size]
صورة العضو الرمزية
حنا خوري
عضو
عضو
مشاركات: 1252
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 2:39 pm

Re: المسيح الواحد. بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة حنا خوري »



بصراحة انتظرتُ الى اليوم لأرى الردود وردود الفعل ... وبعد أن تأكّدتُ من الخط السليم في الأجتهادات عزمتُ ان أقول انا ايضا .

نحن الكاثوليك لدينا مرجعية واحدة وكل كاثوليك العالم يتقيّدون بأوامر وفرمانات البابا والفاتيكان ... فمثلا لو أصدر البابا مرسوما نعيّد فيه بتاريخ معيّن سيعيّد كافة الكاثوليك بالعالم في ذلك اليوم حسب أوامر الفاتيكان .

فرقم واحد على اخوتنا الأورثودكس .... ان يكون لهم مرجعية واحدة في كل العالم وليتفقوا من هو المعلّم فيهم ... القبطي ام الروسي ام الهندي ام اليوناني ام الأرمني ام الحبشي ام اليوغسلافي ام الروماني ام السوري ... الى ما هناك من بطاركة ... وعند تواجد مرجعية واحدة يجلسان مع بعض اي الفاتيكان وتلك المرجعية ....وكم جلسة تنحل كل المشاكل حتى المذهبية .

وووو بركة عزرت آزخ معكم
صورة العضو الرمزية
adiblula
عضو
عضو
مشاركات: 914
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 8:25 am

Re: المسيح الواحد. بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة adiblula »

أخي فريد
شكرا لطرحك الموضوع
ولكن الاختلاف في تحديد يوم العيد ليس له علاقة بالعقيدة
ولا بالفارق بين قانون إيمان الكاثوليك و قانون إيمان الاورثوذكس ،
انما الخلاف هو في التقويم واليك الحقيقة كاملة

الحقيقة كاملة

أحد القيامة يقع في :
الأحد الذي يلي إكتمال البدر بعد الاعتدال الربيعي
إن هذه القاعدة لم يضعها البابا غريغوريوس الثالث عشر
لكنها هي نفسها التي اتّفق عليها المسيحيون كافة في مجمع نيقية 325 ميلادية
فقالوا أن تحديد عيد القيامة يكون :
الأحد الذي يلي إكتمال البدر بعد الاعتدال الربيعي
وهذا ما سارت عليه الكنائس جميعاً وما زالت تسير عليها كل الكنائس
لكن الذي حدث هو أنه في عهد البابا غريغوريوس الثالث عشر أي سنة 1582 لاحظ البابا أن الاعتدال الربيعي لم يحدث ليلة 21 آذار بل كان في 11 آذار أي قد سبق عشرة أيام فأوكل البابا لجنة فلكية فوجدوا أن الخطأ هو بسبب أن السنة الشمسية ليست كما نظن 365 يوم وربع فإن هذا الربع ينقص 11 دقيقة و14 ثانية كل سنة وهذا ما جعل من سنة 325 وحتى 1582 أن الاعتدال الربيعي قد سبق عشرة أيام , لذلك تشاور البابا لحل المشكلة لأنه إذا لم نحلّ المشكلة فإن الخطأ سيزيد بتقادم السنين فقرر البابا ومعه السلطات المدنية تغيير الزمن
فكان يوم 4 أكتوبر 1582 واليوم الذي يليه 15 أكتوبر 1582
أي بإلغاء عشرة أيام لكي يرجع الاعتدال الربيعي ليقع في 21 آذار
المشكلة صارت مع العالم الأرثودكسي فقد دعا البابا غريغوريوس البطاركة الأرثوذكس للعمل بهذا التعديل الذي سمي بالتقويم الغريغوري لكن الأرثوذكس قالوا إن ذلك هو بدعة كاثوليكية ولم يتبعوا ذلك والدول الكاثوليكية مدنياً فقد شرعت بالتقويم على هذا النحو أما الدول الأرثودكسية فحتى مدنياً لم تقبل بهذا النظام إلا مؤخراً وآخر دولة أرثوذكسية قبلت الأمر كانت روسيا سنة 1917 وبقيت المشكلة عند الكنائس الأرثوذكسية حيث لم تقبل هذا التعديل في حساب عيد القيامة وعيد الميلاد
ومن الجدير بالذكر أن الخطأ سيزداد بمرور السنين
ونلاحظ ذلك في أن عيد الميلاد الأرثوذكسي لم يعد يفرق عشرة أيام فقط بل صار يقع يوم 7 كانون الثاني حالياً
وعلى ذلك فإذا بقي الأرثوذكس على هذا النحو فمن الممكن أن يقع عيد القيامة في الصيف بعد ألف سنة من الآن
يبقى الأمر أن الجميع وحتى الأرثوذكس يسيرون حالياً على التقويم الغريغوري في الحساب المدني فمثلا اليوم هو 4 نيسان وليس 20 آذار لكن فقط في حساب عيد القيامة والميلاد يرجع الأرثوذكس فيتبعوا التقويم اليولياني
كما ويجدر بالذكر فإن بقية الأعياد الأخرى والتي نسميها الأعياد الثابتة
مثل عيد مار بطرس ومار بولس في 29 حزيران
عيد التجلي 6 آب
عيد انتقال العذراء 15 آب
عيد الصليب 14 أيلول
وغيرها الكثير
فإن أغلب الكنائس الأرثوذكسية تعيّدها مع الكاثوليك بحسب التقويم
الغريغوري وليس اليولياني

هذا بعض ما في الأمر

نصلي من أجل وحدة رؤساء الكنيسة لكي يتخذوا قراراً لتوحيد عيد القيامة ووحدة الكنيسة
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: المسيح الواحد. بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

عزيزي الغالي أبو لبيب مع كافة أفراد الأسرة الأحباء .
قام المسيح ...حقاً قام . :ros3:
أعاده الرب عليكم كل عام بالخير واليمن والبركة ، وأنتم
ترفلون بأثواب الصحة والسعادة والرخاء .. وعيد مبارك .
اما بعد ...
جوابك ياعزيزي أصاب الهدف .. نعم أصبحنا ممالك منقسمة
على ذاتنا ، ولا يمكن الإتحاد ، قبل أن تتحد هذه الممالك أولاً ..!
لكن لن نقطع الأمل والرجاء أبداً ، برغم تصرّف القيادات
التي لا تطمئن ، وأنشغالهم بأمور أخرى بعيدة عن هذا الهدف
نعود ونقول : لا نقطع الأمل .. وأملنا هو بالمسيح له المجد .

وعزرت آزخ تحرسك

فريد
أبو بولص
[/size]
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: المسيح الواحد. بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

عزيزي أبوجورج
أشكر مداخلتك التي أعطت الشرح الكافي والوافي
بما يتعلّق بموضوع توحيد العيد بين الكنيسة الأرثوذكسيّة
والكنيسة الكاثوليكيّة ( الجامعة ) . بالحقيقة أنكَ دخلت مشكوراً
جداً في تفاصيل وتوضيحات هامة للغاية .. أما ماكتبته أنا لم
يكن سوى تطرّقاً سريعاً لبعض الأمور ( قبل توحيد العيد )
ألا وهو موضوع قانون الأيمان ، الذي على قدر ماهو بسيط
وقابل للتعديل ، على قدر ماهو معقد وخطير في نظر أصحاب القرار ..
أما أنا شخصيّاً لم أرى فيه أي حجّة تعيق مسيرة الوحدة الكنسيّة
إذا أراد القياديين وأصحاب السلطة والقرار .. فمثل هذه الأمور
التي يعتبرها الطرفين قد أصابت صميم الجوهر والعقيدة .. وأي
تغيير أو تعديل فيها ، قد يُزعزع أركان الأيمان ..وهذه هي الطامة
الكبرى ..! فمن منهم يتجرّأ ويضع هذه المسئوليّة على عاتقه ؟!
أما بخصوص العيد والتقويم الغريغوري واليولياني نقول :
رحم الله غريغوريوس ويوليان وجعل مثواهما الفردوس النعيم ..
ولا أعلم هم فعلوا خيراً بقطيع المسيح ، أم العكس ؟!
كانوا مثلنا بشراً ..تركوا بصمتهم على رصيف الحياة .. ورحلوا .
اليوم نحنُ ننادي بالوحدة ، ليس من أجلنا .. لأننا نعلم لن تتحقق
على عهدنا ..! ولكن من أجل أولادنا وأحفادنا وكنيسة المسيح الواحد .

شكراً لكَ أخي أبو جورج على مداخلتك الغنيّة . :ros3:
ولتحرسكَ عزرت آزخ
فريد
أبو بول
[/size]
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

Re: المسيح الواحد. بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة ابن السريان »

سلام الرب لكم جميعاً
المسيح قام حقاً قام
المسيح كل لحظة نصلبه
وفي الحقيقة الجلية المسيح بيوم الجمعة صلب
وفي صباح الأحد قام
ألا يمكن لنا الرجوع بالزمن لمعرفة تاريخ صلبه وقيامته
لما لا نثبت ذلك الأحد من كل عام
مثلاً لنقول بأن المسيح قام في الأحد الثالث من آذار في ذلك التاريخ
ولنثبت هذا الأحد من كل عام لأنه لو كانت السنة الشمسية مختلفة عما هو
الآن فهل يعني دورة القمر هي ثابته خلال العام ذاته
لذا يفضل أن يحدد الأحد من العام لحتفل بقيامة الرب لأنه قام يوم الأحد
وبهذا نكون تخلصنا من مشلكة التاريخ المتحرك
فقط أقول لأخوتي ماذا عن فج النور في القدس بيوم سبت النور
أليس هذا دليل على اليوم الحقيقي لسبت النور ليكن هذا التاريخ
هو الموحد إن لم يتفق الجميع عليه فهذا التاريخ قريب من الجميع
ويمكن لمن يرغب بمشاهدة أنبثاق النور من قبر المسيح
أرجو وأرفع الصلاة لرب الكون ليوحد شعبه المنقسم
لتعود كنيسته واحدة موحدة كما كانت ليتمجد أسمه القدوس
بركة الرب معكم

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

Re: المسيح الواحد. بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة ابن السريان »

1. مقدّمة
يحق لتوقيت عيد الفصح درس مسهب، لأنّه على هذا الدرس يجب أن يتركّز الإصلاح المُرتجى، والوحدة المبتغاة. ولمّا كان السيد المسيح قد احتفل بفصحه يوم وقوع فصح اليهود، على ما يرد في (مت 26/17-19، مر 14/8-16، لو 22/7-13)، وجب الاطّلاع على ماهية توقيت فصح اليهود، توصلاً إلى فهم الفصح المسيحي فيما بعد.

2. الفصح اليهودي
كان الفصح اليهودي يبدأ في 14 نيسان القمري، والذي كان يُدعى شهر أبيب وهو الشهر الأول من الربيع في الروزنامة القديمة (تث 16/1)، والذي سيُسمَّى نيسان في الروزنامة اللاحقة للجلاء وهي بابلية الأصل، وكان يقوم على تضحية الحمل حسب شريعة موسى، وذلك عند غروب الشمس. وهو سابقٌ لإسرائيل، فهو عيد سنوي يحتفل به رعاة بدو في سبيل خير ماشيتهم. فعند العرب القدماء، واليوم عند بعض البدو في فلسطين، لا نزال نجد أهم أحكام الفصح الإسرائيلي، كوضع الدم والأعشاب المرّة وشيّ الضحية.

3. لماذا 14 نيسان؟
لأنّ اختيار القمر بدراً في 14 منه يبرره الاهتمام بتأمين الضوء للمسافرين ليلاً إلى حضور العيد، يوم كانت عملية الإضاءة معضلة صعبة. كما أنّ هناك عنصر ثاني دخل على حساب الفصح: في 16 نيسان كانوا يقدّمون للرب بواكير الشعير سنبلاً، وهذا النضج كان يعين وقت الربيع. هل اكتنز الشعير سنبلاً؟ إذن قد ابتدأ الربيع، وحان موعد الفصح. وهكذا كان فصح اليهود يشرك في توقيته القمر والشمس: الشمس لتعيين بدء الربيع عند نضج الشعير، والقمر لتأمين الضوء ليلة البدر.

4. متى احتفل يسوع بالفصح؟
لقد احتفل يسوع بالفصح، ليلة آلامه وموته، في العشاء السري الأخير، مساء خميس، وكان الرابع عشر من نيسان القمري. فالقيامة وقتئذ ثالث يوم بعد الخميس، أي يوم الأحد 17 نيسان القمري، الموافق لـ 5 نيساننا الشمسي. فالذكرى التاريخية لقيامة الرب يسوع تكون في الأصح وبحصر المعنى في 5 من نيساننا.
5. كيف عيَّد المسيحيون الفصح؟
بعض الكنائس المسيحية عيّدت الفصح في 17 نيسان اليهودي، أياً كان ذلك اليوم. والبعض الآخر الأحد الأول بعد 17 نيسان اليهودي، لأنّ الرب قام يوم أحد. وغيرهم حافظوا على عادة الاحتفال بالفصح مع اليهود في 14 نيسان، مراعاةً لشعور اليهود المتنصرين. وأمّا العدد الأكبر من الكنائس فكانوا يحتفلون بالفصح، مع البابا، في الأحد الذي يلي 14 نيسان. وبعد ثلاثة قرون من الاضطراب والقلقلة أثبت مجمع نيقيا، عام 325، قانوناً لم نزل نسير عليه حتى الآن وهو: أن عيد الفصح يقع في الأحد الأول الذي يلي القمر الواقع في 21 آذار أو بعده مباشرة. فهناك عنصران لتعيين الفصح: _ عنصر شمسي وهو 21 آذار، أي يوم التعادل الربيعي. _وعنصر قمري وهو 14 من الشهر القمري. وقد اعتُمد العنصر الشمسي نظراً إلى أنّ قمر نيسان، وبالتالي الرابع عشر منه، يتجول على مدار السنة الشمسية آخذاً بالرجوع إلى الوراء، لأن السنة الشمسية أطول من القمرية، لذلك يجب إثبات البدر في أول الربيع، وربطه علمياً وفلكياً بالحساب الشمسي الثابت. ولمّا كان تاريخ 21 آذار هو بدء الربيع الرسمي والعلمي والفلكي، وفيه الاعتدال الربيعي، لذلك وجب أن يكون البدر الذي يليه (14 نيسان القمري) دائماً بدر الربيع، والأحد الذي يلي هذا البدر هو عيد الفصح عند جميع المسيحيين.
وممّا جاء في رسالة الامبراطور قسطنطين إلى الأساقفة المجتمعين في نبقيا ما يلي: "إنّه لا يناسب على الإطلاق، وخاصةً في هذا العيد الأقدس من كل الأعياد، أن نتبع تقليد أو حساب اليهود الذين عميت قلوبهم وعقولهم وغمسوا أيديهم بأعظم الجرائم فظاعةً… وهكذا إذ نتفق كلنا على اتخاذ هذا الأسلوب ننفصل أيها الأخوة الأحباء عن كل اشتراكٍ ممقوت مع اليهود، لأنّه عارٌ علينا حقاً أن نسمعه يفتخرون أننا بدون إرشادهم لا نستطيع أن نحفظ هذا العيد…" . وحُفِظ لكنيسة الاسكندرية الحق في تعيين يوم الفصح، نظراً لشهرتها البالغة في العلوم الفلكية، وقدرتها على الحساب الدقيق، فكان أسقف الاسكندرية يعين تاريخ عيد الفصح، مباشرةً بعد عيد الغطاس، ويُعلم بذلك أساقفة الكراسي الأخرى.

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: المسيح الواحد. بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

كل الشكر للأخ العزيز أبن السريان على هذه المداخلة
المفصَّلة عن أسباب الأختلاف على توقيت العيد ..
ولكن يبقى السؤال قائماً :
لو سألنا 90% من المؤمنين من كل الأطراف ، ماذا يعني
لك توقيت نيسان القمري ... ونيسان الشمسي .. والبدر الربيعي
والفصح اليهودي ..وإلى ماهنالك من هذه الأمور ..
حتماً سيكون جوابه : مايهمني هو المسيح الواحد..ما يهمني هو
أن نتحد ونتألم ونفرح ونعيِّد كلنا بقلب واحد وضمير واحد مع المسيح .

مرة أخرى شكراً لمداخلتك الهادفة .
فريد
[/size]
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الكاتب والراوي فريد توما مراد“