قصة المسبحة. بقلم:فريد توما مراد

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

قصة المسبحة. بقلم:فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

قصة المسبحة
صورة
في زيارتي الأخيرة إلى الوطن ( وأتمنى أن لاتكون الأخيرة ..!!)
التي قمتُ بها منذ حوالي سبعة أعوام ،عندما كانت أعمار البشر في
الوطن تقدَّر بالأعوام .. عندما كانت شمس الوطن مثل باقي الشموس
تشرق وتغرب ، دون أن يعكِّر صفاء إشراقتها ، دخان مدفع أعمى..
أو جمال غروبها ، غبار آليّة حربيّة همجيّة... عندما كانت العصافير
تستيقظ في الصباحات الربيعيّة الباكرة ، لتطير من سطحٍ إلى سطح
ومن شجرة إلى شجرة ، دون أن ترعبها أصوات الطلقات الناريّة
المنبعثة من هنا وهناك .. عندما كانت الأمَّهات يُدندِنَ لأطفالهنَّ كي يناموا
وهنَّ سعيدات مطمئنَّات ، دون الخوف من نزول قذيفة طائشة أوهجومٌ بربريٌ وحشي ..
عندما كان الأولاد يلعبون في ذاك الحي الجميل عند غروب الشمس ، بحريَّة وأمانٍ ..
عندما كانت الأجواء نظيفة وغير ملوَّثة ..
عندما لم يكن للغريب موطىء قدمٍ هناك .. كنتُ أنا هناك ..!
نعم كنتُ هناك بزيارة وطني العزيز سوريَّا ....
زيارة بلدتي الحبيبة ديريك (المالكية ) .
قد لاتتذكَّر الماضي وذكريات الماضي على الدوام ، إنما الماضي
لاينفصل عنكَ أبداً ، يبقى يلازمك ويسير معك جنباً إلى جنب أينما أتجهتَ
وربما مجرّد ذكرى عابرة ، كفيلة أن تعيدكَ إليه من حيثُ لاتدري فتغوص وتعبر
بكَ إلى ذكريات ومواقف كثيرة ومتعددة ، كانت قد طوتها صفحة
النسيان ، وغاصت في لجة الزمن ، وإذ بها تطفو ثانية لتأخذك معها إلى
أماكن ألِفتها وعرفتها في يومٍ من الأيَّام ... وأحداث عِشتها وعاينتها في لحظةٍ ما
في ساعة ما ، في مكانٍ ما ، في زمنٍ ما ، مع أناس منهم مازال على قيد الحياة
ومنهم من رحل إلى حيثُ الكل راحلون ، فها أنتَ
تعود إليها مرّة أخرى لتعيشها من جديد عبر مخيَّلتكَ الواسعة .
كان الوقت قد حان ، فالساعة تشير إلى الخامسة عصراً ، وهذا يعني
من المفروض أن أبدأ بتجهيز نفسي ، لأننا مدعوون لحفلة زفاف
أحّد المقرَّبين ، حيث تبدأ مراسيم عقد الزواج في تمام الساعة السابعة .
من طبيعتي ، أو قل هكذا تعوَّدت .. قبل الخروج من البيت ، أتحسس جيوب
بدلتي لأتأكّد من وجود ( قلم وورقة ومسبحة ) فيها..!
قد تكون هذه العادة من العادات الغير مستحبّة ، خصوصاً في هذا العصر الذي نعيشه ..
ولكن ماذا أفعل ..هكذا تعوَّدتُ ... وهذه عادتي ...
ولا أظن تخلو بدلة من بدلاتي من تلك الأشياء ...( إلاَّ هذه المرّة ) حيث
كانت ( المسبحة ) ناقصة .. لهذا فتحتُ درج مكتبي الذي يحتوي على
العديد منها ، لأختار واحدة مناسِبة لهذه المناسَبة ، فما إن سحبتُ الدرج
وأخذتُ العلبة الخشبيّة وفتحتها ، وقعت عيني عليها، فخفق قلبي لها فقلت :إنَّها هي ..!
ليست كبيرة الحجم ، ولاصغيرة ، حبَّاتها بيضويّة الشكل بحجم عجوة الزيتون ..
تنبعث منها رائحة صنوبريّة طيّبة عند فركها باليد ...
أمَّا لونها فهو محيِّر .. ليس بأصفر .. وليس بفستقي .. إنه خليط بين
هذا وذاك ، يقال لها ( كهرمان ) أو( العنبر ).. هكذا قال لي خالي
(رحمة الله عليه ) عندما قدَّمها إليَّ هديّة وأضاف قائلاً : خذها ياأبن أختي
لأنني واثقٌ بأنك ستعرف قيمتها أكثر من إبني الذي كان على
وشك أن يفرِّط بها ، لولا رجوعها إلينا بقدرة قادر ، وبعد جهدٍ جهيد ..
إن لهذه المسبحة ياعزيزي ، قصَّة طويلة ..!
هذا ماقاله ليَّ خالي المنتقل إلى عالم الخلود ، عندما كنتُ في زيارتي الأخيرة
إلى الوطن ( وأتمنى أن لاتكون الأخيرة ) ونحن في ذاك الحوش الواسع الذي
يضم بين جوانحه ، حديقة جميلة ، تحتوي على
أصناف متعددة من الورود والرياحين ، ناهيكَ عن الأشجار المثمرة
كالتين والرمّان والعنب والأجاص والتوت والسفرجل ... ولا تسأل عن
الخضروات المتنوّعة ، كالخيار والبندورة والنعناع والبصل والرشَّاد .
وإلى ماهنالك ممّا أنعم الله به على الإنسان .. والذي كان يزيد المكان
رونقاً وبهاءً وُينعش تلك الجَمعة الحلوة ، وتلك الجلسة اللذيذة ، هو
وجود ذاك البئر القائم في وسط الحديقة الخلاَّبة ، وإلى جانبه تلك
البحيرة الجميلة ، حيث تتدفَّق منها بإستمرار ، المياه الباردة النقيّة ..
الشيء الذي يجعلك تشعر وكأنك في واحة من واحات جنة عدن الخياليّة .
راودني فضولٌ كبير كي أعرف قصّة المسبحة التي قدّمها ليَّ خالي
(طيَّب الله مثواه ) كهديّة تذكاريّة منه ..
- هل أخبرتنا ياخال بقصّة هذه المسبحة ؟ قلتها وأنا أستبدل جمرة
الأركيلة ، التي كان قد طاب نفسها ، وأستلذَّ مذاقها ، لروعة الجلسة والمكان...
- ليخبرك إبني .. فالقصّة جرت معه ، وليس معي ..أجابني خالي ..
كان إبن خالي في تلك اللحظة يبتسم إبتسامة يوحي مكنونها على
قصّة أعادته ذكراها إلى أحداثٍ ومجرياتٍ غريبة ومضحكة ..
- ستخبرنا يا(عنجو) بالقصّة ؟ ( هكذا كنا نناديه من باب المحبة الزائدة )
لأنه كان فكاهيّاً ومرحاً ومحبوباً للغاية ..
- لقد أمر أبي ، وأوامره مطاعة ، أجاب إبن خالي ضاحكاً
لكنني سأرويها بإختصار شديد ، لأنها قصّة طويلة ..
قال : كنا مجموعة من المعارف والأصدقاء في لقاء غير محدد جمعنا
إحدى المرَّات في السوق ، وهذا كان يحدث غالباً من أجل تمضية
الوقت الذي كان يسير بطيئاً جداً ، بسبب البطالة
وقلّة فرص العمل .... أجل كنا هناك نتحادث ونمزح ونضحك
وفجأة جاءنا صوتاً ليقول: السلام عليكم .. كان صوت الحاج عمر..
قلنا : عليك السلام ورحمة الله وبركاته ..
في تلك اللحظة كانت هذه المسبحة بيدي ، أحرِّك حجارتها حركات
عفويّة تتماشى وتتناغم مع سير الأحاديث والنكات المتدفقة..
في تلك اللحظة أيضاً ، كانت خطّة جهنّمية مسبقة تدور في رأس الحاج عمر وأنا لاأعلم ..!
ومن أين سيأتيني العلم بأنَّ الحاج عمر قد قرر إختلاس المسبحة منّي ؟
ويبدو أنّه رآه قبل هذه المرّة ، فعرف بقيمتها ، فأخذ
يخطط للإستيلاء عليها ..!
من اين لي أن أعرف بأنّ الحاج عمر كان قد أشترى مسبحة شبيهة بها
على وجه التحديد ، ولكنها من النوع التقليد ..
أخذنا الكلام ، ودخلنا في مواضيع متعددة ، يتخللها الجد والمزح
والضحك والتعليق والنكات وإلى ماهنالك من أحاديث تدار في مثل
هكذا لقاءات ... وفجأة وبدون أن أعطي للأمر أهميّة ، ألتقط الحاج
عمر المسبحة من بين يديَّ ، وأنا في غمرة الكلام ، ولكن لايهم ..
فهي ليس المرّة الأولى التي يأخذها ويعيدها ثانية ..
وكان ما لم يكن متوقعاً .. والأمر الذي لم أكتشفه إلاّ عند رجوعي إلى البيت ..
وربما لم أتمكن إكتشافه بذاتي لأن خبرتي
ضعيفة جدّاً في عالم المسابح ..لولا والدي الذي نظر إليها ، وأخذها مني
وراح يتمعّن بها ، ثم قال :
أين هي المسبحة ؟
قلت : إنها بين يديك ..!
أجاب : لا ..هذه ليست هي ، إنها من نوع البلاستيك ..!
وليست كهرمان .. لقد خدعوك ....!
لم أعرف كيف مضت تلك الليلة ..كيف غفوتُ ..وكيف صحوتُ ..
وكيف وجدتُ نفسي أمام دكان الحاج عمر ، لأصرخ
بأعلى صوتي وأقول : أخرج يا حاج عمر ، أريد أن أكلمك وجهاً لوجه ، أمام الجميع ..
خرج الحاج عمر وهو يردد عبارات : ماذا جرى ؟.. لماذا تصرخ ..؟ ..
ماهي المشكلة ؟ في الوقت الذي كان قد تجمهر عدد كبير
من الناس حولنا ليستطلعوا الخبر ...!
قلت ونبرة صوتي لازالت عالية ، موجهاً كلامي للناس ، وكأنني ألقي
عليهم خطبة الجمعة : أعلموا ياناس ، والحاضر منكم يُعلم
الغائب .. البارحة خدعني الحاج عمر ، أخذ مسبحة الكهرمان
مني ووضعها في جيبه دون أن ألاحظ ، ثم أخرج من الجيب
الآخر هذه المسبحة التقليد وأعطاني إيَّاها ..!
صرخ الحاج عمر بأعلى صوته وقال : كيف تتجرَّأ وتتهمني
بالسرقة أمام دكاني ، وعلانية أمام الناس ؟
قلت : إذا لم تكن مذنباً ، لديّ شرط أمام كل الناس
إمّا أن تنفذه ، وإما ستبقى المتّهم الأول بالسرقة ..!
قال : وما شرطك َ ؟
قلت : تسمح لأحّداً من هؤلاءالناس أن يضع يده في جيوب سترتكَ ويفتِّشها
وقبل أن يضعها أريد أن أضيف بأنَّ ضالتي لها
علامة مميزة ، فإحدى حجارتها ( مشعورة ) .
أرتبك الحاج عمر، وأحتقن الدم في وجهه ، وبدت عليه علامات الخوف
والخجل واضحة ، فصرخ قائلاً : لا .. لن
أسمح بذلك .. فهذه إهانة مباشرة لي ..!
قلتُ : ولكن إذا تبيّن أنت بريء ، لكَ أن تبصق في وجهي أمام كل الناس
( قلت ذلك دون مراجعة لنفسي ، فبرغم
تأكُّدي من أنه مذنب ، ولكن أحتمال كبير قد ترك المسبحة بالبيت
وغير موجودة الآن معه ، فربما قد تسرَّعت في
تصرّفي هذا ، لكن في نفس الوقت كان شعوراً وإحساساً داخليّاً
يوحي إليَّ بأنها مستقرّة في جيبه .. ).
الحمد والشكر لله ، فظني لم يخبْ ، وجهدي لم يذهب سُدى
( ظهر الحق .. وزُهِق الباطل ) وكان كما توقعت بالظبط .
عادت المسبحة إليَّ بعد غياب ليلة واحدة فقط قضتها في دار الحاج عمر ..
وهاهي أصبحت الآن من نصيبك يا(إبن عمَّتي )..!
فهي غالية كما قال والدي .. ولكنها لا تغلو عليك .


فريد توما مراد
ستوكهولم - السويد
[/size]
صورة العضو الرمزية
حنا خوري
عضو
عضو
مشاركات: 1252
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 2:39 pm

Re: قصة المسبحة. بقلم:فريد توما مراد

مشاركة بواسطة حنا خوري »

اخي وحبيبي الغالي ابو بولص

أرغمتني عزيزي ان أجلس القرفصاء وكأنّي أستمع الى حكايا عمّتي الأستاذة نجمة عندما كانت تروي لنا حكاياتها الجميلة ... وصدقا أعدّتني اخي الى ذلك الزمن الجميل في سرد الحكايا من كبار السن .. وقد كتبها يراعك بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة التي كان هؤلاء يسردون علينا من أجمل القصص .

وبيني وبينك حضّّرتو كوبالي الل خبّيتو ش كيا قيتالات ... وقمتو فهاك الجاخ وسيتولي بشكاية مرجلة ف البيت ش روحي ... وحضّرتولي كم شتومة ف جيبي شخاطر ابو عمر ... ولكن احمد الله ان المشكلة حُلَّت بالطريقة الهادئة ...

اشكرك حبيبي ابو بولص وانت تتحفنا بهذه القصص الجميلة البريئة وأختم ب

شكرا لك ووو
بركة عزرت آزخ معك
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15446
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: قصة المسبحة. بقلم:فريد توما مراد

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

دائما صوت الحق عالي
لا يضيع الحق و ورائه مطالب
:tawdee: ابو بول على القصة والسرد الرائع
وفعلاً انت من يستحق المسبحة
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: قصة المسبحة. بقلم:فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

عزيزي الغالي أبولبيب .
صدقاً ياأخي الشيء الذي أتحسّر عليه الآن من سيرة
الماضي والتاريخ الذي ضاع وغاب أكثره ، مع غيّاب
ورحيل أولائك الأحباب الذين ودَّعناهم إلى دار الخلود
كيف لم نجلس معهم أكثر ، ونأخذ منهم أكثر ..! على الأقل
كنا أستطعنا الآن تدوين تلكَ القصص والحكايات لتبقى محفوظة
على مر الأجيال .
أشكر من أعماق قلبي مداخلتك العطرة ، وتعليقكَ الظريف .
( قصّة من عندك ، وقصّة من عندي ، والله تيقظيا )
لكَ مني كل المحبة والتقدير .
حرستكَ عزرت آزخ .
فريد
[/size]
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: قصة المسبحة. بقلم:فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

الأخت الغالية أم تغلات ..حفظكِ الرب .
قال لي خالي المرحوم : أنت من يستحقها ، وأنت من
سيعرف بقيمتها ..!
وإكراماً لروحه الخالدة قمتُ بكتابة ( قصّة المسبحة )
كعربوناً ووفاءً للعهد .
أشكر مداخلتكِ العطرة ، ومروركِ الكريم
ولتحرسكِ عزرت آزخ .
فريد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48828
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: قصة المسبحة. بقلم:فريد توما مراد

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

قصة رائعة جداً
كما عوتنا على قصصك الجميلة وعلى السرد الفريد من نوعه وكلماتك النبيلة، فهذه ليست القصة التي قرأتها ولكن نريد منها المزيد!
وفقك الرب أخي القدير أبو بول
وبانتظار قصة جديدة.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16170
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: قصة المسبحة. بقلم:فريد توما مراد

مشاركة بواسطة بنت السريان »

فريد أخي المبارك
أشد على يدكم وأقدّر ما تسطرونه من حكايات عن شعبنا الأزخيني وطرائف لابد لها أن تخلّد في مواقعنا السريانية لأنها من عادات وطبيعة الشخص الأزخيني وطرق معالجته للأمور بإصراره الشديد وعزمه وثقته بنفسه
شكرا لقلمكم وفكركم الذي ينضح بما في جعبتكم , أتحفونا بالمزيد

اختكم بنت السريان
[/size]
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: قصة المسبحة. بقلم:فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

عزيزي الشمّاس المحترم .
مرّة أخرى أقول : ألف الحمدلله على السلامة .
أشكر مرورك الطيِّب المعبَّق برائحة جزر الكناري
وشطآنه الدافئة الجميلة .
كما أشكركَ على صورة المسبحة الكهرمان التي تكرَّمت
بها على قصَّتي .
لكَ محبتي وتقديري :ros3:
فريد
[/size]
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: قصة المسبحة. بقلم:فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

الأخت العزيزة بنت السريان .
مداخلاتكِ دوماً لها مكانة خاصة في قلبي ..
بها أزداد ثقة بالنفس ، وأشتد عزيمة وتقدماً .
أشكركِ من أعماق قلبي
لكِ مودتي وأحترامي وتقديري . :ros3:
أخاكِ بالرب
فريد
[/size]
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الكاتب والراوي فريد توما مراد“