المعذرة ياجدّي . بقلم : فريد توما مراد

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

المعذرة ياجدّي . بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

المعذرة ياجدّي .
صورة

إذا كان الزمن يُقاس ويعرف بالأعوام والأحداث والأماكن...... إذاً
فنحن في منتصف الستينيات من القرن المنصرم ، وعمري لايتجاوز
العشرة أعوام ، والمكان ديريك ، وشمسها قد قاربت نحو المغيب
والعصافير بدأت تأوي إلى أعشاشها ، والفتيات أخذنَ يجهِّزنَ
أنفسهنَّ للخروج ، وكذا الشباب ، لتبدأ مسيرة ( المشوار على الجسر )
أمّا النسوة ، فبعد أن قضين يوماً شاقاً ومتعباً ، بدأن يرتِّبن
القعدة أمام باب الدار ، فها هي الأرض قد رُشَّت بالمياه ، لتنبعث منها
رائحة التراب المتميّزة ، لتختلط مع عبق النسيم المنعش القادم من تلك الكروم والبساتين الجميلة
وها هي الكراسي الصغيرة قد أخذت أماكنها لتستقبل الزائرات القادمات من هنا وهناك ، من دون
ميعادٍ مُسبق ، بل هكذا تعوَّدنَ ، لتبدأ أحاديث السمر النسائيّة .
ثمّة أولاد بأعمارٍ متقاربة ، تجمَّعوا عند زاوية إحدى البيوت الترابيّة
يتبادلون الآراء ويتَّفقون على اللعبة التي سيبدأون بها... !
وكيف لي لأعرف ذلك إن لم أكن بينهم ؟
أجل كنت بينهم ، وربما كنت أقصرهم في تلك المرحلة من العمر
وهكذا بقيتُ لغاية الرابعة عشر من عمري ، ليعوِّضني الله بعدها تدريجيّاً
بقامة منتصبة ومقبولة نوعاً ما ، لازالت تلازمني لغاية اليوم .
أصواتٌ مرتفعة ومتداخلة وشبه صريخ مسموع إنما غير مفهوم
يأتيك من الحارات المجاورة .. لاشكَّ أنهم الأولاد قد أبتدؤوا ألعابهم أيضاً ..
نهق حمار جارنا نهقة طويلة ، تلتها بضعة نهقات متقطِّعة ، فهو حر ينهق متى يشاء ،
وكيفما يشاء ، ربما ليثبت وجوده
في الحي ، أو قد يكون في تلك اللحظة خطرت على باله معشوقته
فمن حقه أن يعيش ويتمتَّع ككائن يقطن معنا وبيننا ..
هناك في بداية معبر شارعنا الواسع ، جاءت وهي تتمخطر في مشيتها
لم تكن بحاجة إلى من يدلَّها على البيت .. إنها تعرفه جيّداً .. لقد قطعت شوارع وأزقّة عديدة ..
فهي ذكيّة جداً ومطيعة وهادئة ، لا بل ، فكل
البقرات كنَّ في ذلك الوقت بهذا المستوى ، وليست فقط بقرة بيت ( عمّي بهنان )
ويكفي أن يعود بهنَّ الراعي إلى
مدخل المدينة ويسرحهنَّ مغبوطات آمنات مطمئنَّات .
نعم هكذا كانت تعيش البقرات وقتئذٍ ، بحرّية تامة ، مكرّمة معزَّزة
دون خوفٍ أو رقيبٍ أو ضغوط داخليّة كانت ، أم خارجيّة .
وراء الباب كنتُ قد إختبأتُ .. كانت اللعبة التي أتفقنا عليها
لعبة الغمّيضة ، وكنا نسميها بلهجتنا الخاصة ( المخطبويه )
لم يكن قصدي أبداً إستراق السمع والتنصّت على الحديث الدائر
بين جدي وبعض الرجال الآخرين من حارتنا ، والحارات
الأخرى المجاورة ، الذين كانوا قد أتَّخذوا أماكنهم أمام باب دارنا
ومع إني لم أكن أفقه لمعظم الحديث الذي كان يدور بينهم ، أو ربما
لم تكن تهمّني مثل تلك الأحاديث وأنا في ذاك العمر ، كنت وقتئذٍ
أسعى جاهداً كي لايلمحني رفيقي الذي بدأ بالبحث عنّا ، فإن لمح أحَّدنا
يكون خارج اللعبة.. ولكن رغم كل ذلك وجدتني مشدوداً إلى ماكان
يدور بينهم من حديث ، وقد يكون السبب هو مشاهدتي المكان الذي كان
محور حديثهم ، وأنا في السابعة من عمري ، أي قبل ثلاثة أعوام من
ذلك ، كان الحديث يدور بطبقة عالية ، إذ ليس جدّي وحده من كان يشكو ضعف السمع ، إنما آخرين
غيره أيضاً ..... ولكن كان جدّي من أطلق حسرةً عميقة ، وسمعته يقول :
- لقد مضى أكثر من ثلاثون عاماً ، منذ أن هاجرنا ( آزخ ) وأتينا إلى ( ديريك ) ،
إنكَ لتحسبها البارحة .. أنقضى الوقت بسرعة ياجماعة ..!
- معك حق يامراد ( وهذا أسم جدّي لأبي ) كل شيءٍ جرى بسرعة
ولكن تلك الأيام التي عشناها في آزخ ، لازالت باقية في صدورنا ، ولايمكن
نسيانها أبداً ، مهما طال بنا الزمن . وكان صوت العم يعقوب ، الذي شهق
شهقة عميقة ، وأطلق أيضاً حسرة مسموعة .
- على ماذا تتحسَّرون ؟ فالحياة هناك كانت أكثر قساوة وخشونة ، ونحن
اليوم نعيش في نعيم ، مقارنة بتلك الأيام .. وكان صوتاً آخر من بين الجالسين ...
وعلى ماأظن كان العم كوركيس المتكلّم هذه المرّة ، ففي تلك اللحظة
كانت جدَّتي تكلِّمني ، تلومني وتنهرني لجلوسي على الأرض
بينما كنت أسترجوها أن لاترفع صوتها ، كي لا يكتشف رفيقي مكاني .
- ردَّ جدّي بحدة وقال: لاتقل هكذا ياأخي ..! نعم كانت أيامنا هناك شاقة ومتعبة وقاسية
فبرغم كل ذلك ، وبرغم الويلات والحروب والإضطهادات والنكبات
التي حلَّت بنا ، كانت لحياتنا هناك نكهة خاصة ، لم نتذوَّقها هنا لحدِّ الآن .
- وهذه هي الحقيقة يامراد ، وأظن سنموت في حسرات آزخ .
- صدقت يايعقوب ..سنموت في حسرات آزخ ، وهواء آزخ .
في تلك الأثناء ، عَلتْ أصوات رفاقي من الخارج على أصوات
المتحدثين ، ولم أعد أسمع سوى نداء جماعي يقول : أخرج يا (فريد)
أين أنت ؟! لقد أنتهت اللعبة ..!
المعذرة ياجدي .. لقد أنتهت اللعبة ..!
فبعد مرور حوالي خمسةٌ وثلاثون عاماً على ذلك المشهد
هاأنني الآن جالس وحيداً في مكتبي ، والساعة تشير إلى
الثانية والنصف بعد منتصف الليل ، وأنا أحاول إستعادته
لأنقله بأمانة إلى هذه الشاشة المضيئة أمامي ، شاشة الكومبيوتر
نعم الكومبيوتر ياجدّي، وماأظنكَ تعرفه ، وليس لديَّ الآن المتَّسع من الوقت لأحدِّثكَ عنه
وربما فعلت ذلك لاحقاً .. أجل ياجدّي أُحاول أن أنقل
المشهد ليبقى محفوظاً هنا في هذا العالم الرهيب ، علّه يأتي يوماً يقرأه
أحفادنا (الإلكترونيون ) فيتذكرونا ويقولون : هؤلاء كانوا أجدادنا ..!
المعذرة ياجدي : اليوم فقط أحسستُ بتلك الحسرة التي أطلقتها على آزخ
إنها ذات الحسرة أطلقها اليوم أنا على ديريك ...!
نعم ياجدي : ما جراكم في آزخ وطورعبدين ، يجري علينا اليوم .. لقد
حرقوا كنائسنا ، دمَّروا منازلنا ، أتلفوا محاصيلنا ، جرّوا سكاكينهم
على رقابنا ، خطفوا مُسالِمينا ، إنتزعوا الصلبان المنيرة من فوق القباب
ورفعوا مكانها أعلاماً سوداء، وأظنها ياجدّي رمز إله الشر ، رمز العالم السفلي
عالم الأموات ..! لم تبقى فاحشة إلاَّ وفعلوها بإسم إلَه الشر
نعم ياجدي ، إله الشر ..! فليس من إله غيره يستلذ بما يجري ..
أتدري ياجدي .. لقد أكل الإنسان قلب أخيه الإنسان ..!! أيُّ فظاعة أكثر من ذلك !!
حتى الأطفال ياجدي ، علَّموهم كيف يضحكون ويصفقون ويرقصون
حيثُ يذبح أمام أعينهم إنسان ..!! (نعم إنسان ياجدّي...! وليس حيوان ) لابل علَّموهم
أن يُكبِّروا يإسم الله ، (عفواً وأقصد الشيطان ) عندما يُفصل الرأس عن الجسد ..!
فهذه من طقوس العبادة ، وفروض الجهاد
ورموز القداسة عندهم ، فأيُّ وحشيّة أكثر من ذلك ياجدّي ؟!
جدّي : خمسةٌ وثلاثون عاماً أنقضت على هجرتي الوطن ، كأنَّها البارحة
( وهذا ماسمعته منك أيضاً وقتذاك ، وكأنَّ التاريخ يُعيد نفسه..! )
لقد توالت الأيام بسرعة .. أحياناً أسأل نفسي وأقول : الحياة
التي عشتها هنا في الغربة ، أكثر من التي عشتها على أرض الوطن ..
ولكن لماذا كلَّما غفوتُ ، فأحلامي كلها هناك ياجدّي ؟!
ولماذا كلَّما صحوتُ ، أخال نفسي هناك ياجدّي ؟!
كم مرّةٍ ومرّة ، حاولت أن أقنع نفسي بنسيان الماضي ، والرضوخ
للواقع ...لكن دون جدوى ..!
كم مرَّة ومرّة حدَّثتُ قلبي ورجوته أن يترك الوطن جانباً .. فأبى ..!
آه ياجدّي .. لقد فعلتُ المستحيل كي أنسى ، ولكن عبثاً فعلتُ ..
ويظهرهناك قاسماً مشتركاً بيني وبينك ياجدّي ، أتدري ماهو ؟
إنَّه...{ الحسرة }...!!!
أجل الحسرة ياجدّي ..تلك الحسرة التي سمِعتها منك تطلقها على آزخ قبل سنين بعيدة
هناك أمام باب دارنا ، عند الغسق ، حيث كانت ديريك تتنفّس الحريّة ، وتنبض بالحيويّة والنشاط ...
ها أنا أطلقها الآن على ديريك ، من هنا ، من مكتبي ، من السويد ، من ستوكهولم ، حيثُ النعيم
وحيث الهناء ، ولكن......(المعذرة منك ياجدّي ) لا أستطيع أن أُكمل ، لقد دبَّ النعاس في عينيَّ وتعبتُ
فها قد أقبل الصباح ، والشمس أخذت تشرق من جديد وهاهي العصافير قد تركت أعشاشها
وبدأت تغرِّد لتستقبل فجراً جديداً ، أمَّا أنا ، فقد حان وقت نومي.... لهذا أستودعك الله ياجدّي .

فريد توما مراد
6-10-2013
ستوكهولم - السويد
[/size]
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

Re: المعذرة ياجدّي . بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة ابن السريان »

سلام الرب معك
أشكرك أخي الحبيب فريد
لقد أخذتني برحلة عبر التاريخ وعدت بي إلى أيام مضت
أجل فهناك قاسم مشترك بين الماضي والحاضر
فها أنت وأنا وكل من يعشق الوطن لهم قاسم مشترك واحد
هوالحسرة التي هي الصديق الصدوق لنا
ليس أجمل من رائحة تراب الوطن الذي ولدت فيه
وليس أنقى من هواء الوطن برغم غباره
وليس أعذب من ماء الوطن رغم شوائبه
ولكن هيهات بين الحاضر والماضي
فهناك مسافات شاسعة بينهما وتكبر كل يوم
ولن يبقى غير الحسرة
أستمتعت بحرفك وتعطرت بعطر كلمتك
سلمت يمناك على هذه الخاطرة السحرية
بركة الرب معك

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48828
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: المعذرة ياجدّي . بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

المعذرة ياجدي
قصة اكثر من رائعة ولابل السرد الجميل الذي تتحلى به أخي الحبيب والراوي النشيط أبو بول
لقد سمعت هذه الحسرة مراراً وتكراراً من والدي رحمه الله عن تلك البلدة الجميلة آزخ
واليوم نطلقها بقلب منسحق على منطقتنا الحبيبة بشكل خاص وسورية الجريحة عامة
لم يبقى سوى ان نتضرع إلى الفادي الرحيم الذي هو الوحيد والقادر على ان ينشر امنه وسلامه على المعمورة قاطبة
وان يرد كل غريب ومخطوف إلى ذوية لانه السميع والمجيب آمين
قصتك الجميلة رجعتني إلى حارتي وإلى أصدقائي وإلى اللعبة التي كانت من العادات والتقاليد التي آخذناها من أجيال قبلنا
باركك الرب ومنحك تاج الصحة والعافية والعمر المديد لكي تنشر لنا كمثل هذه القصص كي تبقى ذكرى في ارشيفنا ومنتدياتنا الحبيبة والتي هي باسم منطقتي الحبيبة
ديريك ديلان. أي ديريكنا.
والآن حان وقت الذهاب إلى الروضة لجلب ابني المدلل عمانوئيل.
[/color]
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: المعذرة ياجدّي . بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

أخي بالرب إبن السريان .
ماأجمل أن يحلِّق المرء أحياناً بفكره ، ليعود إلى الماضي
ويسترجع ذكرياتٌ بعثرها الزمن ، ليلملمها من جديد ويضعها
بين حنايا قلبه، ويطبعها ثانية على صفحات الزمن ، ثم يطلق عليها
حسرة ويقول : ( أيه يادنيا ) .
تقول ياأخي : أستمتعت بحرفك ، وتعطرت بعطر كلماتك .
وأقول : وأنا أيضاً أعجبتني مداخلتك ، وراقني صدق مشاعرك ..
أتمنَّى لك دوام الصحّة والموفقيّة
وليحرسك الباري تعالى .
تقبَّل تحيّاتي .
فريد
[/size]
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: المعذرة ياجدّي . بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

والآن حان وقت الذهاب إلى الروضة لجلب ابني المدلل عمانوئيل.
[/size]

جميل ...جميل جدّاً ياشمّاس وأنتَ تنهي مداخلتك كما أنهيتُ أنا
قصَّتي ...!!!
ربنا يحفظلك الغالي ( عمانوئيل ) وإنشاء الله يوم فرحة زواجه.
أشكرك من كل قلبي على هذه الكلمات الرقيقة المعبِّرة والصادقة
وأنا بغاية السعادة إذ تمكَّنت إعادتك ولو للحظات من خلال قصّتي
هذه ( المعذرة ياجدي ) إلى حارتك ورفاق طفولتك .
كما أتيتَ بهذه المناسبة على ذكر والدكم المرحوم الأب الفاضل ( أفرام )
وكيف كان يتحسَّر دوماً على آزخ وأيّام آزخ .
طيّب الله مثواها ، ولتكن صلاته معنا ..آمين
لكَ منّي دوماً أصدق المحبّة والأمنيات .
حرستك عزرت آزخ
فريد

[/size]
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15448
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: المعذرة ياجدّي . بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

أهنئك على ذاكرتك القوية
أهنئك على السرد الجميل والتعابير الجميلة
والتي من خلالها نعيش الماضي معك ونتذكره
ونتذكر كلمات أهلنا عندما كانوا يتحدثون عن آزخ
ولكن بصراحة لم نكن نحس باحساسهم الوطني
ولكن الغربة والظروف الحالية في سورية
جعلتنا نتحسر ونشتاق وها هو التاريخ يعيد نفسه
الله يقويك ويحميك

:tawdee: ابو بول
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
توما بيطار
عضو
عضو
مشاركات: 346
اشترك في: الاثنين سبتمبر 09, 2013 7:17 pm

Re: المعذرة ياجدّي . بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة توما بيطار »

الحبيب فريد :
لااعلم من أين أبدأ , ولكني أستطيع القول بأنك أسرتني وبدون مجاملة , أسلوب رائع في السرد المشوّق , وحسرة جدك المرحوم , هي حلم من الحسرات , بدأت فصوله في آزخ وتوزعت في كلّ المعمورة ولازالت .
مع حبي الكبير : توما بيطار
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: المعذرة ياجدّي . بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

أختنا العزيزة أم تغلات .
نعم لم نكن في ذلك الوقت نحس بإحساسهم الوطني
( وأقصد آبائنا وأجدادنا ) للأننا لم نكن قد ذقنا وقتها
مرارة الغربة ، لنتحسّر على حلاوة الوطن .
{ من جرَّب الكي لاينسى مواجعه ، ومن رأى السِمَّ لايشقى كمِن شربَ }
شكراً جزيلاً لمداخلتك الرقيقة .
وفقكِ الرب.
فريد
[/size]
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: المعذرة ياجدّي . بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

عزيزي توما حفظك الرب .
الذي يحببني بك ، هو مصداقيَّتك ..
لهذا لايمكن أن نفسح للمجاملة مكاناً بيني وبينكَ أبداً .
أشكرك من الأعماق .. كلامك أبهجني .
تقبّل تحيّاتي
فريد

[/size]
صورة العضو الرمزية
حنا خوري
عضو
عضو
مشاركات: 1252
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 2:39 pm

Re: المعذرة ياجدّي . بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة حنا خوري »



حبيبي الغالي واخي ابو بولص


نقرت ودقّيت على الوتر الحسّاس ... ووو ألهبتّ مشاعري في هذه الأوقات التي نذووووب كلُّنا في ما يجري في بلادنا ومدننا وووو منبت نشأتنا من مآسي وجرائم نخجل بل خجِلَ المجتمع الأنساني منها ومن الوانها كما ذكرتَ عزيزي ابو بول
فالذي يجري في البلاد التي نشأنا فيها وولدنا فيها لفظيع ومريب وقاسي على ما تتحمّله البشرية والمجتمع الدولي .. ولي رد تاريخي وادبي عمّا يجري في سوريتنا وووو أستميحك عذرا أن تترقّب ما سأرويه من مآآسي عاشها اجدادنا ومن خلّفونا .... وها انّ الزمن يعود بما طوّره من حضارة .... حقيرة


اشكرك على مشاركتك القيّمة وووو
بركة عزرت آزخ معك
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: المعذرة ياجدّي . بقلم : فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

العزيز الغالي جدّاً أبو لبيب .
أنا بغاية اللهفة والشوق إلى مقالتكم التاريخيّة الأدبية عن مجريات
الأحداث ماضياً وحاضراً في سوريّة الحبيبة ..
نعم ياعزيزي ، معكَ حق ، لم تعد هناك ثورة ..! لقد شوَّهوها
لا بل أعادوا سوريّة إلى عصور الجهل والإنحطاط ، وهم يكبِّرون
بإسم إلهَِهم هذا( دراكولا ) المتعطِّش للدماء .
أشكر مداخلتك الغنيّة بفحواها
تقبَّل منّي أجمل التحيّات
حرستك عزرت آزخ .
فريد
[/size]
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الكاتب والراوي فريد توما مراد“