لا تسلني
بقلم

بنت السريان
ذاك عهـد كـم تمنينـا
أن يدوم
نقضي أمسياتنا
في ضوء القمر
بغتـة
أضحت حياتنا جحيماً
أضناها العذاب
والفرح في كوننا انحسر
لا تسلني
مـا الذي يبكيني؟؟؟؟
ماجت الأرض
وتغيَّر البشر
ضمآن أنا
في سعير اللظى أقضي
مبتور الجناح
والعجز مني بدَر
أقارعُ الأحزان في ميدانٍ
فيه الظلم بزَّ
والتحف بمن غدر
على غصن
حطّ العندليب صامتاً
لا تسلني
لم َ...ولمَ ناحَ الوتر!
بكت الورود
وانحنى غصنها ألماً
في إثرها تساقطت
أوراق الشجر
وجه السماء اكفهرَّ
غضباً
وبالغيوم تلبَّد
وأظلم النظر
صمت البحر
كأنّي بــــه خاشعٌ
يزهــد عن الدنيا
والشمس تُختفـر
أهيم في ذكريات متحركة
أصارع هواجساً
تكسّرنـــــي
ولا تتكسّر
أحاور النفس
بالآمال أعللها
من نفح جعبتي
استنبط الفكــــــر
كـــل ما نبتغيه
ليس بالضرورة ننالـــه
فعطاء الحياة
مــــدٌّ وجزَر
كم قصوراً
شيدها الباني بأحلامه
وتمنّى تحقيقها
تداعت بلمح البصر
أرقـب الناس تعدو
إلى غاياتها
منهم من أخفق
ومنهم من انتصر
هــــذه حــــــال الدنيا
لكل جواد فيها كــبوة
لعلّه منها
تعلّم العبــــــــر
ليــت أمّي
لم تلدني ولم أكـنْ
يوماً للدنيـا جئت به
وسأرحل بآخر