ولك إيمان وضمير صالح
بنت السريان
قواربنا تسير في بحر الحياة متخبّطة, وعلى غير هدى , فإننا لم نّعدّ العدّة للإبحار,هذا منّا قد فقد المجداف , وذاك قاربه من غير شراع,والآخرتتقاذفه أمواج البحريميناً وشمالاً.
سفن كبيرة تمخر عباب الماء بعزم, ينذرنا صفيرها بمخاطرمحيقة بنا, ويحذرنا من غرق مرعب ,فالبحر غدّارٌ إن غضب وهاج متوعدأ, وأمواجه المتلاطمة لا تعرف معنى الرحمة,جائعة هي,تبتلع كل من ركب متنها.
فجأة حدث ما لم يكن في الحسبان,إنحرفت إحدى السفن عن مسارها بطريقة مقلقة,وأخذت تقترب من الشواطيء ذات المنحدرات الرأسية,صمت الجميع ,جمدت قلوبنا , وقد أخذ الخوف مأخذه منّا , فعلى متنها كمٌّ من البشر , سيلقون حتفهم لا محالة.
تعالت صافرات الإنذار,تُقلِق هدوء البحر, وعلت سماءه طائرات الهليوكوبتر,تستكشف الأمر لدرء الخطر ,وقد توقف الجميع عن مواصلة الإبحار يتوخّى الحذر .وبفيض رحمة الله ,تدخّلت العناية الالهية. أوقفت السفينة في منحدر ضيّق منعها من الانحدار نحو هلاك حتمي.
وبعد البحث عن السبب تبين أنَّ بوصلة الباخرة المعنية توقفت عن إداء مهمتها , لوجود قطعة معدنية ضخمة ممغنطة مع أحد المسافرين دون علم طاقم السفينة,موضوعة في كابينته, مما أدّى إلى تعطيل عمل البوصلة فانحرفت السفينة طائعة لحركة أمواج البحروعرّضت السفينة للخطر.
هكذا النفس البشرية يحكم مسيرها الضمير الذي هو بمثابة البوصلة التي ترشدها نحو الخير, ولكنّه قد يشذُّ برغبة سرّية تؤثّر على أفكارنا وتُحدث ضللاً في حكمنا يقودنا نحو خسارة نفوسنا تلك الخسارة التي لا تعوّضُ بثمن.
وكم من مرّة عزَوْنا إخفاقنا في إتخاذ القرارات,أو في خسارة فادحة فنتكلم بحق مسببها فنقول : ضميره ميّت ,أو أنه بلا ضمير, ونضيف إن هذا الشخص لا يعرف الله ,لوكان يعرف الله لكان ضميره حي ,ووووو.
ومن هذا المنطلق ,ولكي يكون لنا ضمير صالح ,يقود دفّة حياتنا ويوصلها نحو مرفأ الأمان, يتعيّن عليناأن نقبل الله ليأخذ مكانه في رغباتنا وأولوياتنا,كي لا تستطيع أي قوة خارجية أن تؤثرعلى ضميرنا وأن نكيّف حياتنا على تعاليم الرب يسوع ليكون لنا المرشد والدليل .وهكذا نكون قد ملكنا ضميرا حيّا يدلنا على الحياة المثلى والسير بثبات مهما كانت العواصف عاتية وأمواج بحر الحياة صاخبة.يقول بولس الرسول في حديثه إلى تيموثاوس:
ولك إيمان وضمير صالح الذي إذ رفضه قوم إنكسرت بهم السفينة من جهة الإيمان أيضاً(1تي 19:1 )
بنت السريان
قواربنا تسير في بحر الحياة متخبّطة, وعلى غير هدى , فإننا لم نّعدّ العدّة للإبحار,هذا منّا قد فقد المجداف , وذاك قاربه من غير شراع,والآخرتتقاذفه أمواج البحريميناً وشمالاً.
سفن كبيرة تمخر عباب الماء بعزم, ينذرنا صفيرها بمخاطرمحيقة بنا, ويحذرنا من غرق مرعب ,فالبحر غدّارٌ إن غضب وهاج متوعدأ, وأمواجه المتلاطمة لا تعرف معنى الرحمة,جائعة هي,تبتلع كل من ركب متنها.
فجأة حدث ما لم يكن في الحسبان,إنحرفت إحدى السفن عن مسارها بطريقة مقلقة,وأخذت تقترب من الشواطيء ذات المنحدرات الرأسية,صمت الجميع ,جمدت قلوبنا , وقد أخذ الخوف مأخذه منّا , فعلى متنها كمٌّ من البشر , سيلقون حتفهم لا محالة.
تعالت صافرات الإنذار,تُقلِق هدوء البحر, وعلت سماءه طائرات الهليوكوبتر,تستكشف الأمر لدرء الخطر ,وقد توقف الجميع عن مواصلة الإبحار يتوخّى الحذر .وبفيض رحمة الله ,تدخّلت العناية الالهية. أوقفت السفينة في منحدر ضيّق منعها من الانحدار نحو هلاك حتمي.
وبعد البحث عن السبب تبين أنَّ بوصلة الباخرة المعنية توقفت عن إداء مهمتها , لوجود قطعة معدنية ضخمة ممغنطة مع أحد المسافرين دون علم طاقم السفينة,موضوعة في كابينته, مما أدّى إلى تعطيل عمل البوصلة فانحرفت السفينة طائعة لحركة أمواج البحروعرّضت السفينة للخطر.
هكذا النفس البشرية يحكم مسيرها الضمير الذي هو بمثابة البوصلة التي ترشدها نحو الخير, ولكنّه قد يشذُّ برغبة سرّية تؤثّر على أفكارنا وتُحدث ضللاً في حكمنا يقودنا نحو خسارة نفوسنا تلك الخسارة التي لا تعوّضُ بثمن.
وكم من مرّة عزَوْنا إخفاقنا في إتخاذ القرارات,أو في خسارة فادحة فنتكلم بحق مسببها فنقول : ضميره ميّت ,أو أنه بلا ضمير, ونضيف إن هذا الشخص لا يعرف الله ,لوكان يعرف الله لكان ضميره حي ,ووووو.
ومن هذا المنطلق ,ولكي يكون لنا ضمير صالح ,يقود دفّة حياتنا ويوصلها نحو مرفأ الأمان, يتعيّن عليناأن نقبل الله ليأخذ مكانه في رغباتنا وأولوياتنا,كي لا تستطيع أي قوة خارجية أن تؤثرعلى ضميرنا وأن نكيّف حياتنا على تعاليم الرب يسوع ليكون لنا المرشد والدليل .وهكذا نكون قد ملكنا ضميرا حيّا يدلنا على الحياة المثلى والسير بثبات مهما كانت العواصف عاتية وأمواج بحر الحياة صاخبة.يقول بولس الرسول في حديثه إلى تيموثاوس:
ولك إيمان وضمير صالح الذي إذ رفضه قوم إنكسرت بهم السفينة من جهة الإيمان أيضاً(1تي 19:1 )
