الخاطئة
بقلم بنت السريان
[attachment=0]ladda ned (2).jpg[/attachment]
نحيب مؤلم أقض مضجعي وسلبني نومي فلم أهنأ بليلتي تلك ، وكعادتي لابد ان أحرّك ساكنا فهناك من يتوجع والأنين عميق ومستمر ؛ لقد التهبتْ حنايا أضلعي
داخلي وتمنيت أن أقدم خدمة تُسكت هذا النحيب ، اقتربت من نافذة غرفتي المطلةعلى الحديقة لاسترق السمع ,لعلٌى المح شخصا ، لكن همهمات وتأوهات طرقت
مسمعي ثم تلاشت وسط الظلام .. استغربت الأمر تساءلت : أأرواح تتناجى أم أشباح- على حد قول جدّاتنا - تتراءى لنا؟ ، أو ربما قد أصابني مس من الجنون ,
أخافتني الأفكار هذه ، لذا فضّلت أن أخلد للنوم لعلٌي أجد دفئا في سريري وأخلص منهذه الوسوسات .
ما أن تقدمت نحو سريري خطوتين لا أكثر ,حتى أعادني صوتٌ أتى من النافذة مرة أخرى ,لأسمع بوضوح تلك الكلمات التي لا ولا يمكن أن تغيب عن ذاكرتي،
صوت أنثى يخترق أذني تُحدِّث صاحبتها وتبث لها أشجانها .
ترى من التي تنتحب؟ !لست أدري ، فالنافذة عالية والظلام دامس ونظري لايعينني .. تسمرت في مكاني ، شجن الكلام يجذبني .. قالت : تلك كانت حياتي لحين
ألقوا علي الأيادي وقادوني للقضاء حيث يجلس القاضي ، ألم كن اعرفه ولم يكن لي سابق عهد به، أوقفوني أمامه وجها لوجه ، والكل من حولي يحمل حجارة الرجم .
طأطأت رأسي خجلاً ، من شدة خوفي ذبل جسدي واهتز كل كياني ، بيني وبين الموت قاب قوسين أو أدنى .
لا اعلم ما حدث لي ، ربما أكون قد غبت عن وعيي ، فعلى حين غرة وجدتني أمامه وحدي ، كان منحنيا على الأرض وبأصبعه يكتب ما لا ادري .. صوَّب نظره نحوي وسأل: أما دانك أحد؟.. قلت : لا .. قال : ولا أنا أدينك ا .. ! ذهبي ولا تخطئي بعد .. ومضى عنٌي .
أكاد لا اصدق ما حدث لي أنا الآن حرة بعد أن كنت أسيرة ، حررني القاضي ,وغفرإثمي بل أحالني من وقيد نار في جهنم إلى أسعد جنٌة، بحبه أسر قلبي،
كلٌي له الآ ن .. لا لأحد غيره ، لذا عزمت أن أعزف له طوال عمري لحن الطهارة والعفٌة ، فأنا الان نسانة جديدة، سأبقى ناقوساً يدقّ في أذن كل بشر ,أطوف الشوارع والأزقٌة .. أنادي النفس البشرية : .. هيا هيّا إلى أحضان يسوع الناصري ,اسرعي أيّتها الخاطئة،حيث الراحة الأبدية تجدي ، وإن كنت قبلا - من أنا - لم تعرفي، فأنا ال "ـ خاطئة "الآن اعرفي.. عندها أدركت ُأن النفس البشرية هي من كانت تنوح وتشتكي .
لذا دخلت أعماق ذاتي أحاججها بما في الكتاب المقدّس ,كي نتٌخذ العبرة مما سلف ، فيسوع ما دان الخاطئة ،وأ وصانا : لا تدينوا لكي لا تدانوا، قال أيضا : أخرج أولاً الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك، وسامح ما استطعت، ودعِ الأمر لمن في يده الأمر, وما ذاك الأنين إلّا أنين النفس البشرية التي كانت تعظها الخاطئة
[/size]بقلم بنت السريان
[attachment=0]ladda ned (2).jpg[/attachment]
نحيب مؤلم أقض مضجعي وسلبني نومي فلم أهنأ بليلتي تلك ، وكعادتي لابد ان أحرّك ساكنا فهناك من يتوجع والأنين عميق ومستمر ؛ لقد التهبتْ حنايا أضلعي
داخلي وتمنيت أن أقدم خدمة تُسكت هذا النحيب ، اقتربت من نافذة غرفتي المطلةعلى الحديقة لاسترق السمع ,لعلٌى المح شخصا ، لكن همهمات وتأوهات طرقت
مسمعي ثم تلاشت وسط الظلام .. استغربت الأمر تساءلت : أأرواح تتناجى أم أشباح- على حد قول جدّاتنا - تتراءى لنا؟ ، أو ربما قد أصابني مس من الجنون ,
أخافتني الأفكار هذه ، لذا فضّلت أن أخلد للنوم لعلٌي أجد دفئا في سريري وأخلص منهذه الوسوسات .
ما أن تقدمت نحو سريري خطوتين لا أكثر ,حتى أعادني صوتٌ أتى من النافذة مرة أخرى ,لأسمع بوضوح تلك الكلمات التي لا ولا يمكن أن تغيب عن ذاكرتي،
صوت أنثى يخترق أذني تُحدِّث صاحبتها وتبث لها أشجانها .
ترى من التي تنتحب؟ !لست أدري ، فالنافذة عالية والظلام دامس ونظري لايعينني .. تسمرت في مكاني ، شجن الكلام يجذبني .. قالت : تلك كانت حياتي لحين
ألقوا علي الأيادي وقادوني للقضاء حيث يجلس القاضي ، ألم كن اعرفه ولم يكن لي سابق عهد به، أوقفوني أمامه وجها لوجه ، والكل من حولي يحمل حجارة الرجم .
طأطأت رأسي خجلاً ، من شدة خوفي ذبل جسدي واهتز كل كياني ، بيني وبين الموت قاب قوسين أو أدنى .
لا اعلم ما حدث لي ، ربما أكون قد غبت عن وعيي ، فعلى حين غرة وجدتني أمامه وحدي ، كان منحنيا على الأرض وبأصبعه يكتب ما لا ادري .. صوَّب نظره نحوي وسأل: أما دانك أحد؟.. قلت : لا .. قال : ولا أنا أدينك ا .. ! ذهبي ولا تخطئي بعد .. ومضى عنٌي .
أكاد لا اصدق ما حدث لي أنا الآن حرة بعد أن كنت أسيرة ، حررني القاضي ,وغفرإثمي بل أحالني من وقيد نار في جهنم إلى أسعد جنٌة، بحبه أسر قلبي،
كلٌي له الآ ن .. لا لأحد غيره ، لذا عزمت أن أعزف له طوال عمري لحن الطهارة والعفٌة ، فأنا الان نسانة جديدة، سأبقى ناقوساً يدقّ في أذن كل بشر ,أطوف الشوارع والأزقٌة .. أنادي النفس البشرية : .. هيا هيّا إلى أحضان يسوع الناصري ,اسرعي أيّتها الخاطئة،حيث الراحة الأبدية تجدي ، وإن كنت قبلا - من أنا - لم تعرفي، فأنا ال "ـ خاطئة "الآن اعرفي.. عندها أدركت ُأن النفس البشرية هي من كانت تنوح وتشتكي .
لذا دخلت أعماق ذاتي أحاججها بما في الكتاب المقدّس ,كي نتٌخذ العبرة مما سلف ، فيسوع ما دان الخاطئة ،وأ وصانا : لا تدينوا لكي لا تدانوا، قال أيضا : أخرج أولاً الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك، وسامح ما استطعت، ودعِ الأمر لمن في يده الأمر, وما ذاك الأنين إلّا أنين النفس البشرية التي كانت تعظها الخاطئة
