لنحذر الأعذار بقلم بنت السريان

أضف رد جديد
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16338
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

لنحذر الأعذار بقلم بنت السريان

مشاركة بواسطة بنت السريان »


لنحذرالأعذار

[attachment=0]images (7).jpg[/attachment]
بقلم بنت السريان
كثيرا ما تخدعنا أنفسنا منقادة لمشورة الشيطان, فيقدم لنا الأعذار على طبق لامع يخدع البصر,وبسبب المشغوليات وضروريات الحياة الملحة,والتي نعيشها وسط ضجيج العالم وصيحاته,نغفل عن محاججة النفس,وسبر منعطفاتها لمعرفة كنه ذاتها المخدوع ,فننقاد لمطالبها غافلين عن حذاقتها في جرفنا نحو سرادق دوّامتها ,فتشل حركتنا, , ندور صاغرين في مساحة دورانها نحو المجهول, غير آبهين من أننا نعيش على هامش الحياة في بوتقة الضياع. نسهو عن حياتنا الأبدية, ونتشبث بالأعذار,فليس هناك وقت كافٍ لرفد ذواتنا بالغذاء الروحي’ بالصلاة التي أوصانا بها الكتاب المقدس
ينبغي أن يصلّى كل حين ولا يُمل
لوقا1:18
بل نسقيها جرعة من المخدّر,أو من الشراب المسكر ,كي لا تستيقظ وتحيد عن دربها الشائك,وقد تبدأ هي بالمناورة ,فتجعلنا نظن أنه لو كان لنا الوقت الكافي وفي مكان منعزل لأصبحنا أبناء وبنات صلاة.
وكثيراٍ ما يحدث هذا لنا,لا بل يحدث في أغلب الأحيان,
أحاسيس تصرخ فينا ,لكننا ومع كل الأسف نسكتها ونهملها, وكم من مرة قدمنا لها الأعذار, دون مناقشة أو حوار,تلك التي خدعنا بها ابليس المكّار,فلنحذر الأعذار,التي تدك معاقلنا ,وتدركنا الأخطار.
استيقظوا يا أبناءوبنات آدم وحواء, نحن غارقين في بحر هذا العالم, وعلى أبواب حرب الفناء, نحن نسير الخطى نحو النهاية المحتومة , أيام عصيبة قادمة وسنين عجاف ظالمة.
فلو فكّرنا قليلا لحاجج كل منا نفسه الآن , ونزل إلى أعماقها,وتأمل في دلائل عالمنا وأحسَّ بالخطر الآت.
ولقد أعلمنا به الرب يسوع ,وأخبرنا مسبقاً بما سيأتي على عالمنا من ضربات,وكم أوصانا بالصلاة ,لكنه لا يلزمنا في الزمان والمكان فهو يقبلها منّا في كل آن وأوان’نصلّي في قلوبنا, نناشده ونحن في معترك الحياة ,في الطريق ,في ذهابنا للعمل , في صلب الحروب والاضطهادات,في غرف نومنا,إنّه بفرح يتقبلها ويسرّ بها قلبه.
ما نشعر به ونمر به في حياتنا اليومية يقودنا إلى مدبّر يدق لنا نواقيس دواخلنا ويدعونا لمعرفة الله .
أنا وأنتم وإخوتنا وأخواتنا في العالم بأسره إنما , الكل بحاجة إلى من يقدم لنا نبيذ عرس قانا الجليل ,كي نصحو من سكرة السبات البغيض ,إن سنين عمرنا تهرب بسرعة نحو المجهول,وبدون هذا النبيذ لا راحة لنا ولا سلام.
هذا النبيذ يقودنا إلى الدخول في محضر الملك ,والتحدث إليه ,والملك أذان صاغية لحديثنا ,ذاك المحضر الذي تعجز عن دخوله الملائكة سافرة الوجه,مُنح لنا من الله بسفك دم ابنه يسوع, وكم ثمين وغال هذا الدم,سفك لأجل خلاصنا.
فِلمَ لا ننعم بهذه الهبة الالهية المقتدرة, ونمارسها تحت أي ظرف وفي أي مكان نوجد فيه.
ألم يقل :
كل من يدعو باسم الرب يخلص؟؟؟
نكلمه شاكرين وطالبين , نقرع بابه سائلين,
أوليس هو القائل أطلبوا تجدوا ,إسألوا تعطوا ,إقرعوا يفتح لكم.
أوليس بالصلاة ندخل محضره ونفعل هذا؟؟؟؟
ولا شك أن كل منا, كل مؤمن له شوق إلى الحديث مع الله , سيجد الوقت لذلك,وسيشعر بهذيذ اللذة الروحية,
وهنالك الكثيرون من حولنا لهم أعواز مختلفة يحتاجون إلي الصلاة من أجلهم, وهذا ما نفعله في الكنيسة في صلاة السهرانة,
فما علينا إلاّ ان نتفاعل مع قوة الصلاة فنحن أنفسنا في كل يوم لنا العديد من المسائل الروحية والزمنية التي تحتاج إلى حل إلهي, وهذا لا يحصل إن لم ندخل محضر الرب ,ولا نستطيع دخوله إلاّعن طريق الصلاة .
إنه وقت مقبول إنه وقت الصلاة, وليس وقت إهمال وكسل ,
فبالصلاة تُحل أكبر المعضلات, لأننا عن إيمان بقدرته ندخل محضره , وبرجاء منه, كي تعلم طلبتنا لدى الله ولا نخيب مطلقاً
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الأدب“