احد بشارة زكريا الكاهن܀ ܚܕ ܒܫܒܐ ܕܣܘܒܪܗ ܕܙܟ̣ܪܝܐ܀

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49070
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

احد بشارة زكريا الكاهن܀ ܚܕ ܒܫܒܐ ܕܣܘܒܪܗ ܕܙܟ̣ܪܝܐ܀

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

احد بشارة زكريا الكاهن܀܀
تمهيد
في أحد زكريا الكاهن تقف الكنيسة أمام حدث إنجيلي هام جاء ذكره في الإصحاح الأول من إنجيل لوقا،
وهو زكريا الكاهن من فرقة آبيا، وامرأته من بنات هارون وكان اسمها أليصابات.
في أحد زكريا الكاهن نتعرف على وعد الله لعبيده الأمناء، فرغم أن أليصابات كانت عاقراً وكان كلاهما متقدمين في أيامهما، ولكن الله تعالى بواسطة ملاكه شدّد من عزم زكريا ليبعده عن الخوف أولاً، ثم أعلن له بأن طلبته قد استجيبت وإن تأخرت الاستجابة ولكن الله تعالى في الوقت الذي يشاء يستجيب إلى طلبات عبيده. أما النقطة الثانية فهي أن هذا العبد المؤمن إذا شك بالعناية الإلهية عندئذٍ يعاقب، ولكن عقابه أيضاً يكون علامة فرح للآخرين، لأنه يُبشِّر بحضور الله بين المؤمنين، فمع ولادة يوحنا انكشفت المقاصد الإلهية التي لم يفهمها زكريا وقتئذٍ.
الترتيلة:
فاض التسبيح على لحن: حسيو وقاديشو

فاض التسبيح العاطر في بيــت العاقــر
فاللسان المعقــول منشــدٌ شـاكــر
يوحنا ابتسام النـور للبيت الخالي المهجور


فروميون : التسبيح لكلمة الله المسجود له، الذي يُبهج العواقر ويحيي أمل الشيوخ، ذاك الذي أرسل ملاكه جبرائيل ليحمل البشارة العظمى إلى البارين زكريا وإليصابات بميلاد ابنهما يوحنا الذي صار كوكباً في الكرمة منيراً، ومهّد للطريق أمامك، وجعل السبل مستقيمة، ودعا الناس إلى التوبة والاعتراف بك، أيها الصالح الذي به يليق الحمد والشكر في هذا الوقت.

سدرو : أيها المسيح الإله، يا من شئتَ أن تكّرم جنسنا فتأتي إلى أرضنا ومن تيه الأباطيل العالمية تجمعنا، وإلى الميراث القديم تعود بنا. أنت الذي سندت شيخوخة أبينا ابراهيم، وبمقتضى نعمتك أزهرت أحشاء ساره العاقر فأثمرت اسحق الذي جعلته ابن الموعد. أنت الذي رفعت عار العقم عن حنة ووهبتها صموئيل الذي أقمته لك نبياً. أنت أرسلت الملاك إلى منوح وبشّره بولادة ابنه شمشون، وفي مثل هذا اليوم أرسلت جبرائيل الملاك ليحمل البشارة إلى الكاهن الشيخ البار زكريا وهو يُبخِّر في قدس أقداسك فبشَّره بالحبل بابنه البكر يوحنا، وإذ خامره الشك عقد لسانه وفقد قدرة النطق والكلام. أنت الذي أنعمت على أليصابات بالثمر في سن شيخوختها، ولما وُلد صار لك كاروزاً ومُبشراً وساعياً ورسولاً أولاً، وقد شهدت له بقولك لم يقم بين مواليد النساء أعظم من يوحنا. والآن نطلب إليك أيها الإله الرحيم متضرعين أن تؤهلنا لنكّرم يوم بشارة الكاهن البار زكريا بالحبل المجيد، فأجعله تذكاراً مباركاً على مدى السنين والدهور، وأبهج به كنيستك، وأزرع السلام الدائم في أرجائها، وأشع الحب والألفة بين بنيها، وصنهم من المضار والآفات كافة، لكي بفرح وغبطة يحتفلون بأعياد تدبيرك المخلصي، وأمنح يا رب برحمتك شفاء المرضى وعتق الأسرى والإطلاق للمسجونين، وفرحاً للمكتئبين، وقوتاً للمعوزين، وعوناً للأرامل، ورعاية للأيتام والمشردين، وغفراناً كاملاً للخطاة والمذنبين، حفظاً للقريبين، وعودة سالمة للبعيدين، وأصنع ذكراً صالحاً لكل موتانا المؤمنين، لكي نحن وهم نرفع لك حمداً وشكراً ولأبيك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
القراءة من إنجيل لوقا 1: 5 ـ 23
كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هَارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ. وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ سَالِكَيْنِ فِي جَمِيعِ وَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ بِلاَ لَوْمٍ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا وَلَدٌ إِذْ كَانَتْ أَلِيصَابَاتُ عَاقِراً. وَكَانَا كِلاَهُمَا مُتَقَدِّمَيْنِ فِي أَيَّامِهِمَا. فَبَيْنَمَا هُوَ يَكْهَنُ فِي نَوْبَةِ فِرْقَتِهِ أَمَامَ اللهِ. حَسَبَ عَادَةِ الْكَهَنُوتِ أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى هَيْكَلِ الرَّبِّ وَيُبَخِّرَ. وَكَانَ كُلُّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلُّونَ خَارِجاً وَقْتَ الْبَخُورِ. فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفاً عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ. فَلَمَّا رَآهُ زَكَرِيَّا اضْطَرَبَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ. فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ وَامْرَأَتُكَ إلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْناً وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا. وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ. لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِمْ. وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً. فَقَالَ زَكَرِيَّا لِلْمَلاَكِ كَيْفَ أَعْلَمُ هَذَا لأَنِّي أَنَا شَيْخٌ وَامْرَأَتِي مُتَقَدِّمَةٌ فِي أَيَّامِهَا. فَأَجَابَ الْمَلاَكُ أَنَا جِبْرَائِيلُ الْوَاقِفُ قُدَّامَ اللهِ وَأُرْسِلْتُ لأُكَلِّمَكَ وَأُبَشِّرَكَ بِهَذَا. وَهَا أَنْتَ تَكُونُ صَامِتاً وَلاَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّمَ إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ هَذَا لأَنَّكَ لَمْ تُصَدِّقْ كَلاَمِي الَّذِي سَيَتِمُّ فِي وَقْتِهِ. وَكَانَ الشَّعْبُ مُنْتَظِرِينَ زَكَرِيَّا وَمُتَعّجِّبِينَ مِنْ إِبْطَائِهِ فِي الْهَيْكَلِ. فَلَمَّا خَرَجَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُكَلِّمَهُمْ فَفَهِمُوا أَنَّهُ قَدْ رَأَى رُؤْيَا فِي الْهَيْكَلِ. فَكَانَ يُومِئُ إِلَيْهِمْ وَبَقِيَ صَامِتاً. وَلَمَّا كَمِلَتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ مَضَى إِلَى بَيْتِهِ.


الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
وسط هذا الجو القاتم سياسيًا (هيرودس بفساده وطغيانه وهيرودس هو هيرودس الكبير) ودينيًا (رؤساء كهنة فاسدين) وتوقف النبوة حوالي 400 سنة من أيام ملاخي النبي. ظهر إنسانان باران أمام الله هما زكريا ومعنى اسمه الله يذكر وزوجته إليصابات ومعنى اسمها اليشبع أي الله يقسم. اللذان أنجبا يوحنا المعمدان ومعنى اسمه الله حنان، أو الله ينعم. ومعنى اقتران اسم زكريا وأليصابات هو الله يذكر قسمه ومعنى اقتران اسميهما مع اسم يوحنا أن الله يذكر قسمه أن يتحنن على البشر الذين هم في فساد وهذا المعنى هو ما قاله زكريا في (آيات 72-73).
وميلاد يوحنا هو أول مظاهر رحمة الله. ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدس القسم الذي حلف لإبراهيم.
وكان كلاهما بارين أمام الله فالأبرار أمام الناس ليسوا بالضرورة أبرار أمام الله. (رو29:2). ونلاحظ أن رجال العهد القديم حسبوا أبرارًا أيضًا في المسيح له المجد. زكريا قائم على عمل المسيح الذبيحي خلال ممارسته الكهنوتية وتقديمه الذبائح الحيوانية كرمز لذبيحة المسيح. ولكن لنلاحظ أن قول الكتاب عن إنسان أنه بار فليس معنى هذا أنه لم يصنع خطية، بل وإن فعل خطية يبكت نفسه ويندم ويقدم ذبيحة.
وكان البخور عادة يقدم صباحًا ومساءً فقط. وبنفس التقليد تصلي الكنيسة صلوات رفع بخور عشية ورفع بخور باكر.
ونلاحظ أنهما مع كونهما بارين أنهما كانا محرومين من الأطفال، فليس معنى أن أكون بارًا أمام الله أن على الله أن يستجيب كل طلباتي. فهو وحده يعرف أين الصالح. ومتى وكيف وأين يستجيب لطلباتي.
كان الشعب يقفون خارجًا وينتظرون الكاهن الذي يقدم البخور ليخرج ويباركهم.
فظهر له ملاك الرب واقفًا عن يمين مذبح البخور.
المخلوقات الروحية كالملائكة لا يمكننا أن نراها إلا إذا أخذت شكلًا محسوسًا نراه بها، وذلك حين يريد الله ويسمح بذلك، فجسدنا الكثيف لا يعاين الروحيات ولا حتى أن يشعر بها.
لماذا ظهر الملاك عند مذبح البخور؟
الكاهن اليهودي كان يقدم محرقة على المذبح النحاس خارجًا صباحًا ومساءً. وبعد أن يقدمها يدخل ليقدم البخور. والمسيح بعد أن قدم نفسه ذبيحة دخل إلى السموات كشفيع لنا (وهذا معنى مذبح البخور). وكان ظهور الملاك في هذا المكان عند مذبح البخور ليخبر زكريا بميلاد ابنه يوحنا السابق للمسيح.
܀ المسيح له كهنوت لا يزول، وكان كهنوت زكريا رمزًا لكهنوت المسيح (عب24:7) والمسيح هناك حي يشفع فينا (عب25:7)
܀ المسيح دخل إلى السماء ليصير رئيس كهنة إلى الأبد.
܀ الكاهن اليهودي الذي هو زكريا هنا يقدم المحرقة ثم يدخل ليقدم البخور ليصلي عن الشعب. وهذا ما قيل عن المسيح بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبديًا (عب12:9)
܀ وهذا ما رأيناه في السماء وسط العرش خروف قائم كأنه مذبوح (رؤ6:5) إشارة للمسيح الذي ذبح على الصليب ثم دخل للسماء يشفع فينا.
܀ فالكهنوت هو عمل شفاعة. وكأن الملاك يقول لزكريا.. هل تفهم ما تفعله؟
ما معنى المحرقة التي قدمتها؟
ما معنى كهنوتك؟
لماذا تقدم البخور هنا؟
كل هذا كان رمزًا للمسيح الذي سيكون ابنك سابقًا له يعد له الطريق .. وها أنا أبشرك بأنه حان الميعاد ليتحقق هذا وسيولد ابنك.
فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف. فقال له الملاك: لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنًا وتسميه يوحنا.
من الطبيعي أن يضطرب زكريا فهو لم يعتاد على الرؤى، ولكن من طبيعة الرؤى السماوية أنها حتى لو بدأت باضطراب يعقبها سلام وفرح، أما الرؤى الشيطانية (2كو14:11) فهي تبعث في النفس فقدان السلام. الرؤى السماوية تلهب القلب بالاشتياق للسماويات والرؤى الشيطانية تربك العقل بالزمنيات ولعل زكريا قد نسى طلبته ولكن الله يذكر لنا طلباتنا ويعطيها لنا في الوقت المناسب. بل أن الله حين يتأخر في الاستجابة تكون استجابته أعظم. فها هو يوحنا يكون أعظم مواليد النساء.
يوحنا سينادي بالتوبة، وطريق التوبة هو طريق الفرح، السمائيون يفرحون بالتائبين، والتائبين يفرحون بالله، والله يفرح بهم. (لو7:15)
تأمل: حتى وإن عشنا زمانًا هذا مقداره بنفس عاقرة وجسد بلا ثمر روحي، فلنقبل وعود الله السمائية، ونحمل حنان الله ونعمته (يوحنا) في داخلنا فنفرح، وتفرح معنا السماء.
لأنه يكون عظيماً أمام الرب وخمرًا ومسكرًا لا يشرب ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس.
عظيمًا العظمة ليست في الأعمال العظيمة وقوة الجسد، بل بالحياة الداخلية القوية. ويوحنا كنذير للرب لا يكون لملذات العالم أو بهجته موضع في قلبه أو في جسده، بل هو يكون مملوءًا بالروح القدس، ومملوءًا بالخمر السماوي أي الفرح السماوي، ومن امتلأ بالفرح الحقيقي لا يكون لديه فراغ لأفراح العالم المغشوشة. وهو عظيمًا فهو يعمد المسيح.
هذه رسالة يوحنا، تمهيد الطريق للمسيح، بدعوة الناس للتوبة ليقبلوا المسيح.
الروح الذي سكن في إيليا سكن في يوحنا، والقوة التي في إيليا كانت في يوحنا. والتشابه بين إيليا ويوحنا يظهر في أن كلاهما عاش في البرية زاهدًا بتولًا، وكلاهما لم يسعى لإرضاء الملوك على حساب الحق (آخاب/ هيرودس). واحد شق الأردن بردائه والثاني جعل من الأردن مغسلًا للخطاة ليطهروا. واحد يسبق المجيء الأول للمسيح (يوحنا) والثاني يسبق المجيء الثاني للمسيح. والكتاب يقصد بروح إيليا الروح القدس الذي تقبله إيليا.
كيف أعلم أي يطلب علامة. فزكريا لم يصدق كلام الملاك بالرغم من هذه الرؤيا الواضحة. وما كان يجب على شخص كزكريا الكاهن الدارس للكتاب المقدس أن يشك فهو يعلم أن الرب لا يستحيل عليه شيء ويعلم أن ما يقوله سبق وحدث مع آخرين وربما حالتهم أصعب من حالته كإبراهيم وسارة.
أنا جبرائيل يعني جبروت الله وسر جبروته أنه واقف أمام الله. وهو جاء يحمل الوعد الإلهي ويبشر بالفرح لزكريا، ولكنه جاء أيضًا بحكم بالتأديب على زكريا لأنه لم يصدق، فالله في أبوته يمنح تعزيات وفي أبوته يؤدب أيضًا.
والكلمة صامتًا تشير للصمم أيضًا فكانوا يكلمونه بالإشارة ليفهم. وصار زكريا بهذا رمزًا لليهود الذين لم يقبلوا المسيح فسقطوا تحت تأديب الصمت حتى يقبلوا الإيمان في أواخر الدهور.
وهذا درس لنا أن أي عطية يعطيها لنا الله نكرسها لمجد اسمه.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الأبدين آمين
شرح للمفردات السريانية
تمهيد
حساية كلمة سريانية ومعناها أستغفار وغفران
فروميون كلمة يونانية تعني الجزء الأول من صلاة الإستغفار
السدر كلمة سريانية تعني النص
ترتيلة
شرح
إنجيل القداس الإلهي
صلوثو
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49070
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: احد بشارة زكريا الكاهن܀ ܚܕ ܒܫܒܐ ܕܣܘܒܪܗ ܕܙܟ̣ܪܝܐ܀

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

احد بشارة زكريا الكاهن܀܀
تمهيد
في أحد زكريا الكاهن تقف الكنيسة أمام حدث إنجيلي هام جاء ذكره في الإصحاح الأول من إنجيل لوقا،
وهو زكريا الكاهن من فرقة آبيا، وامرأته من بنات هارون وكان اسمها أليصابات.
في أحد زكريا الكاهن نتعرف على وعد الله لعبيده الأمناء، فرغم أن أليصابات كانت عاقراً وكان كلاهما متقدمين في أيامهما، ولكن الله تعالى بواسطة ملاكه شدّد من عزم زكريا ليبعده عن الخوف أولاً، ثم أعلن له بأن طلبته قد استجيبت وإن تأخرت الاستجابة ولكن الله تعالى في الوقت الذي يشاء يستجيب إلى طلبات عبيده. أما النقطة الثانية فهي أن هذا العبد المؤمن إذا شك بالعناية الإلهية عندئذٍ يعاقب، ولكن عقابه أيضاً يكون علامة فرح للآخرين، لأنه يُبشِّر بحضور الله بين المؤمنين، فمع ولادة يوحنا انكشفت المقاصد الإلهية التي لم يفهمها زكريا وقتئذٍ.
الترتيلة:
فاض التسبيح على لحن: حسيو وقاديشو

فاض التسبيح العاطر في بيــت العاقــر
فاللسان المعقــول منشــدٌ شـاكــر
يوحنا ابتسام النـور للبيت الخالي المهجور


فروميون : التسبيح لكلمة الله المسجود له، الذي يُبهج العواقر ويحيي أمل الشيوخ، ذاك الذي أرسل ملاكه جبرائيل ليحمل البشارة العظمى إلى البارين زكريا وإليصابات بميلاد ابنهما يوحنا الذي صار كوكباً في الكرمة منيراً، ومهّد للطريق أمامك، وجعل السبل مستقيمة، ودعا الناس إلى التوبة والاعتراف بك، أيها الصالح الذي به يليق الحمد والشكر في هذا الوقت.

سدرو : أيها المسيح الإله، يا من شئتَ أن تكّرم جنسنا فتأتي إلى أرضنا ومن تيه الأباطيل العالمية تجمعنا، وإلى الميراث القديم تعود بنا. أنت الذي سندت شيخوخة أبينا ابراهيم، وبمقتضى نعمتك أزهرت أحشاء ساره العاقر فأثمرت اسحق الذي جعلته ابن الموعد. أنت الذي رفعت عار العقم عن حنة ووهبتها صموئيل الذي أقمته لك نبياً. أنت أرسلت الملاك إلى منوح وبشّره بولادة ابنه شمشون، وفي مثل هذا اليوم أرسلت جبرائيل الملاك ليحمل البشارة إلى الكاهن الشيخ البار زكريا وهو يُبخِّر في قدس أقداسك فبشَّره بالحبل بابنه البكر يوحنا، وإذ خامره الشك عقد لسانه وفقد قدرة النطق والكلام. أنت الذي أنعمت على أليصابات بالثمر في سن شيخوختها، ولما وُلد صار لك كاروزاً ومُبشراً وساعياً ورسولاً أولاً، وقد شهدت له بقولك لم يقم بين مواليد النساء أعظم من يوحنا. والآن نطلب إليك أيها الإله الرحيم متضرعين أن تؤهلنا لنكّرم يوم بشارة الكاهن البار زكريا بالحبل المجيد، فأجعله تذكاراً مباركاً على مدى السنين والدهور، وأبهج به كنيستك، وأزرع السلام الدائم في أرجائها، وأشع الحب والألفة بين بنيها، وصنهم من المضار والآفات كافة، لكي بفرح وغبطة يحتفلون بأعياد تدبيرك المخلصي، وأمنح يا رب برحمتك شفاء المرضى وعتق الأسرى والإطلاق للمسجونين، وفرحاً للمكتئبين، وقوتاً للمعوزين، وعوناً للأرامل، ورعاية للأيتام والمشردين، وغفراناً كاملاً للخطاة والمذنبين، حفظاً للقريبين، وعودة سالمة للبعيدين، وأصنع ذكراً صالحاً لكل موتانا المؤمنين، لكي نحن وهم نرفع لك حمداً وشكراً ولأبيك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
القراءة من إنجيل لوقا 1: 5 ـ 23
كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هَارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ. وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ سَالِكَيْنِ فِي جَمِيعِ وَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ بِلاَ لَوْمٍ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا وَلَدٌ إِذْ كَانَتْ أَلِيصَابَاتُ عَاقِراً. وَكَانَا كِلاَهُمَا مُتَقَدِّمَيْنِ فِي أَيَّامِهِمَا. فَبَيْنَمَا هُوَ يَكْهَنُ فِي نَوْبَةِ فِرْقَتِهِ أَمَامَ اللهِ. حَسَبَ عَادَةِ الْكَهَنُوتِ أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى هَيْكَلِ الرَّبِّ وَيُبَخِّرَ. وَكَانَ كُلُّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلُّونَ خَارِجاً وَقْتَ الْبَخُورِ. فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفاً عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ. فَلَمَّا رَآهُ زَكَرِيَّا اضْطَرَبَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ. فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ وَامْرَأَتُكَ إلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْناً وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا. وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ. لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِمْ. وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً. فَقَالَ زَكَرِيَّا لِلْمَلاَكِ كَيْفَ أَعْلَمُ هَذَا لأَنِّي أَنَا شَيْخٌ وَامْرَأَتِي مُتَقَدِّمَةٌ فِي أَيَّامِهَا. فَأَجَابَ الْمَلاَكُ أَنَا جِبْرَائِيلُ الْوَاقِفُ قُدَّامَ اللهِ وَأُرْسِلْتُ لأُكَلِّمَكَ وَأُبَشِّرَكَ بِهَذَا. وَهَا أَنْتَ تَكُونُ صَامِتاً وَلاَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّمَ إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ هَذَا لأَنَّكَ لَمْ تُصَدِّقْ كَلاَمِي الَّذِي سَيَتِمُّ فِي وَقْتِهِ. وَكَانَ الشَّعْبُ مُنْتَظِرِينَ زَكَرِيَّا وَمُتَعّجِّبِينَ مِنْ إِبْطَائِهِ فِي الْهَيْكَلِ. فَلَمَّا خَرَجَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُكَلِّمَهُمْ فَفَهِمُوا أَنَّهُ قَدْ رَأَى رُؤْيَا فِي الْهَيْكَلِ. فَكَانَ يُومِئُ إِلَيْهِمْ وَبَقِيَ صَامِتاً. وَلَمَّا كَمِلَتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ مَضَى إِلَى بَيْتِهِ.


الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
وسط هذا الجو القاتم سياسيًا (هيرودس بفساده وطغيانه وهيرودس هو هيرودس الكبير) ودينيًا (رؤساء كهنة فاسدين) وتوقف النبوة حوالي 400 سنة من أيام ملاخي النبي. ظهر إنسانان باران أمام الله هما زكريا ومعنى اسمه الله يذكر وزوجته إليصابات ومعنى اسمها اليشبع أي الله يقسم. اللذان أنجبا يوحنا المعمدان ومعنى اسمه الله حنان، أو الله ينعم. ومعنى اقتران اسم زكريا وأليصابات هو الله يذكر قسمه ومعنى اقتران اسميهما مع اسم يوحنا أن الله يذكر قسمه أن يتحنن على البشر الذين هم في فساد وهذا المعنى هو ما قاله زكريا في (آيات 72-73).
وميلاد يوحنا هو أول مظاهر رحمة الله. ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدس القسم الذي حلف لإبراهيم.
وكان كلاهما بارين أمام الله فالأبرار أمام الناس ليسوا بالضرورة أبرار أمام الله. (رو29:2). ونلاحظ أن رجال العهد القديم حسبوا أبرارًا أيضًا في المسيح. فبر زكريا قائم على عمل المسيح الذبيحي خلال ممارسته الكهنوتية وتقديمه الذبائح الحيوانية كرمز لذبيحة المسيح. ولكن لنلاحظ أن قول الكتاب عن إنسان أنه بار فليس معنى هذا أنه لم يصنع خطية، بل وإن فعل خطية يبكت نفسه ويندم ويقدم ذبيحة.
وكان البخور عادة يقدم صباحًا ومساءً فقط. وبنفس التقليد تصلي الكنيسة صلوات رفع بخور عشية ورفع بخور باكر.
ونلاحظ أنهما مع كونهما بارين أنهما كانا محرومين من الأطفال، فليس معنى أن أكون بارًا أمام الله أن على الله أن يستجيب كل طلباتي. فهو وحده يعرف أين الصالح. ومتى وكيف وأين يستجيب لطلباتي.
كان الشعب يقفون خارجًا وينتظرون الكاهن الذي يقدم البخور ليخرج ويباركهم.
فظهر له ملاك الرب واقفًا عن يمين مذبح البخور.
المخلوقات الروحية كالملائكة لا يمكننا أن نراها إلا إذا أخذت شكلًا محسوسًا نراه بها، وذلك حين يريد الله ويسمح بذلك، فجسدنا الكثيف لا يعاين الروحيات ولا حتى أن يشعر بها.
لماذا ظهر الملاك عند مذبح البخور؟
الكاهن اليهودي كان يقدم محرقة على المذبح النحاس خارجًا صباحًا ومساءً. وبعد أن يقدمها يدخل ليقدم البخور. والمسيح بعد أن قدم نفسه ذبيحة دخل إلى السموات كشفيع لنا (وهذا معنى مذبح البخور). وكان ظهور الملاك في هذا المكان عند مذبح البخور ليخبر زكريا بميلاد ابنه يوحنا السابق للمسيح.
܀ المسيح له كهنوت لا يزول، وكان كهنوت زكريا رمزًا لكهنوت المسيح (عب24:7) والمسيح هناك حي يشفع فينا (عب25:7)
܀ المسيح دخل إلى السماء ليصير رئيس كهنة إلى الأبد.
܀ الكاهن اليهودي الذي هو زكريا هنا يقدم المحرقة ثم يدخل ليقدم البخور ليصلي عن الشعب. وهذا ما قيل عن المسيح بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبديًا (عب12:9)
܀ وهذا ما رأيناه في السماء وسط العرش خروف قائم كأنه مذبوح (رؤ6:5) إشارة للمسيح الذي ذبح على الصليب ثم دخل للسماء يشفع فينا.
܀ فالكهنوت هو عمل شفاعة. وكأن الملاك يقول لزكريا.. هل تفهم ما تفعله؟ ما معنى المحرقة التي قدمتها؟ ما معنى كهنوتك؟ لماذا تقدم البخور هنا؟ كل هذا كان رمزًا للمسيح الذي سيكون ابنك سابقًا له يعد له الطريق.. وها أنا أبشرك بأنه حان الميعاد ليتحقق هذا وسيولد ابنك.
فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف. فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنًا وتسميه يوحنا.
من الطبيعي أن يضطرب زكريا فهو لم يعتاد على الرؤى، ولكن من طبيعة الرؤى السماوية أنها حتى لو بدأت باضطراب يعقبها سلام وفرح، أما الرؤى الشيطانية (2كو14:11) فهي تبعث في النفس فقدان السلام. الرؤى السماوية تلهب القلب بالاشتياق للسماويات والرؤى الشيطانية تربك العقل بالزمنيات ولعل زكريا قد نسى طلبته ولكن الله يذكر لنا طلباتنا ويعطيها لنا في الوقت المناسب. بل أن الله حين يتأخر في الاستجابة تكون استجابته أعظم. فها هو يوحنا يكون أعظم مواليد النساء.
يوحنا سينادي بالتوبة، وطريق التوبة هو طريق الفرح، السمائيون يفرحون بالتائبين، والتائبين يفرحون بالله، والله يفرح بهم. (لو7:15)
تأمل: حتى وإن عشنا زمانًا هذا مقداره بنفس عاقرة وجسد بلا ثمر روحي، فلنقبل وعود الله السمائية، ونحمل حنان الله ونعمته (يوحنا) في داخلنا فنفرح، وتفرح معنا السماء.
لأنه يكون عظيما أمام الرب وخمرًا ومسكرًا لا يشرب ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس.
عظيمًا العظمة ليست في الأعمال العظيمة وقوة الجسد، بل بالحياة الداخلية القوية. ويوحنا كنذير للرب لا يكون لملذات العالم أو بهجته موضع في قلبه أو في جسده، بل هو يكون مملوءًا بالروح القدس، ومملوءًا بالخمر السماوي أي الفرح السماوي، ومن امتلأ بالفرح الحقيقي لا يكون لديه فراغ لأفراح العالم المغشوشة. وهو عظيمًا فهو يعمد المسيح.
هذه رسالة يوحنا، تمهيد الطريق للمسيح، بدعوة الناس للتوبة ليقبلوا المسيح.
الروح الذي سكن في إيليا سكن في يوحنا، والقوة التي في إيليا كانت في يوحنا. والتشابه بين إيليا ويوحنا يظهر في أن كلاهما عاش في البرية زاهدًا بتولًا، وكلاهما لم يسعى لإرضاء الملوك على حساب الحق (آخاب/ هيرودس). واحد شق الأردن بردائه والثاني جعل من الأردن مغسلًا للخطاة ليطهروا. واحد يسبق المجيء الأول للمسيح (يوحنا) والثاني يسبق المجيء الثاني للمسيح. والكتاب يقصد بروح إيليا الروح القدس الذي تقبله إيليا.
كيف أعلم أي يطلب علامة. فزكريا لم يصدق كلام الملاك بالرغم من هذه الرؤيا الواضحة. وما كان يجب على شخص كزكريا الكاهن الدارس للكتاب المقدس أن يشك فهو يعلم أن الرب لا يستحيل عليه شيء ويعلم أن ما يقوله سبق وحدث مع آخرين وربما حالتهم أصعب من حالته كإبراهيم وسارة.
أنا جبرائيل يعني جبروت الله وسر جبروته أنه واقف أمام الله. وهو جاء يحمل الوعد الإلهي ويبشر بالفرح لزكريا، ولكنه جاء أيضًا بحكم بالتأديب على زكريا لأنه لم يصدق، فالله في أبوته يمنح تعزيات وفي أبوته يؤدب أيضًا.
والكلمة صامتًا تشير للصمم أيضًا فكانوا يكلمونه بالإشارة ليفهم. وصار زكريا بهذا رمزًا لليهود الذين لم يقبلوا المسيح فسقطوا تحت تأديب الصمت حتى يقبلوا الإيمان في أواخر الدهور.
وهذا درس لنا أن أي عطية يعطيها لنا الله نكرسها لمجد اسمه.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الأبدين آمين
شرح للمفردات السريانية
تمهيد
حساية كلمة سريانية ومعناها أستغفار وغفران
فروميون كلمة يونانية تعني الجزء الأول من صلاة الإستغفار
السدر كلمة سريانية تعني النص
ترتيلة
شرح
إنجيل القداس الإلهي
صلوثو
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“