اثنين المسامحة ـ طقس الشوبقونوـ ܛܟܣܐ ܕܫܘܒܩܢܐ!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48840
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

اثنين المسامحة ـ طقس الشوبقونوـ ܛܟܣܐ ܕܫܘܒܩܢܐ!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »


طقس المسامحة
تمهيد:

تفتتح كنيسة أنطاكية السريانية الصوم الأربعيني المقدس بطقس جميل معروف باسم الشوبقونو، وخلاله تجري مسامحة بين الحاضرين في صلاة أول يوم من الصيام.
والشوبقونو أي المسامحة هي دعوة مفتوحة للصائم والمصلي في آن، وهي باب واسع يدخل من خلاله المؤمن إلى علاقة مميزة مع الله، وعلاقة طيبة مع أخيه الإنسان، فإذا كنت تريد أن تكون صلاتك مع صيامك مقبولاً عليك أن تستعد لتنقي قلبك من كل أدران الخطيئة، وتجعل نفسك مؤهلاً للعيش مع يسوع المسيح في طهارة ونقاء، وإذا كنت لا تسامح أخاك لا تستطيع أن تطلب السماح من الرب الذي هو مستعد دائماً لقبول الابن الضال، وإذا سامحت أخاك كأنك جسّدت ما تردده في صلاة أبانا عندما تقول : واغفر لنا ذنوبنا كما نحن نغفر لمن أساء إلينا، جعل الله هذه الأصوام مقبولة من الرب، وأهّلنا لاستقبال قيامة ربنا من بين الأموات لنقوم معه ونعيش ما أراده منا ضمن هذا الإطار المقدس.

ترتيلة : كنت عبداً للخطايا

كنت عبداً للخطايـا غارقاً بين الدموع
كنت مأسوراً سجيناً قبل أن يأتي يسوع

حطم الأغلال عنـي دافعاً كل الثمــن
فأنا حر طليـــق ظافر طول الزمـن

فروميون :
التسبيح للسيد الرحيم والرب الجواد الكريم، الذي صام من أجلنا ليكفر بصومه عن خطايانا، وعلى أعدائنا ينصرنا، السجود للذي يسره صوم القلب واللسان، وتبهجه صلاة المحبة والإيمان، ويرضى بتوبة الخطاة المشفوعة بالدموع والتنهدات، الصالح الذي به يليق السجود والإجلال في هذا الوقت.

سدرو : أيها المسيح إله خلاصنا، الذي نهج لنا بصومه سبيل الصيام تطهيراً لأدران أنفسنا واستنارة لضمائرنا، وعلَّمنا أن نقهر الثلاّب بصمودنا، ونشجب أعماله بإيماننا، ولهذا فإن البيعة المقدسة تكرّم الصيام وتزهو به، وتطلب إليك فيه الأمن والسلام لجميع بنيها المؤمنين بك إيماناً مستقيماً ثابتاً، إذ بالصيام تبرر الأولون، وبه يتزكى البشر ومن الهلاك ينجون. بالصوم الطاهر من يطلب الرب يجده وبه ترتفع العقول إلى الملأ الأعلى حيث الراحة والكمال. بالصوم الطاهر ترث مواعيد الله الصادقة أو تعقد أكاليل الظفر لمن به يتمسكون. بالصوم الطاهر يعتق الخطاة من خطاياهم ويصيرون هياكل الله مقدسة، وبه نتقلد سلاحاً لا يقهر. ونلبس ثوباً لا يبلى وتتجدد حياتنا، ونفوز بنعمة الله الفائضة. بالصوم نحظى بمراحم خالقنا، ونسعد في الفردوس ميراثنا، وبه تستنير أنفسنا بنور معرفة الإله الأقدس، تضمحل من أمامنا سحابة ذنوبنا المظلمة التي تكتنف قلوبنا، وبه تتنقى عقولنا وتصفو أفكارنا وتلمع في داخلنا أشعة الله الأزلي. بالصوم نقرّب ذواتنا لله قرباناً مقبولاً، نسوّر أنفسنا بسور حصين لا يقهر ولا يتزعزع. والآن نتضرع إليك نحن الخطاة من أعماق قلوبنا يا من صُمت من أجل خلاصنا، ونقول تقبّل اللهم صومنا بحلمك، وأغفر ذنوبنا وأعف عن معاصينا بلطفك، وبارك جميعنا بمنّك، وانشر الألفة والاتفاق بيننا بفضلك، لكي نحن وأمواتنا نرفع لك حمداً وشكراً ولأبيك ولروحك القدوس الآن وإلى الأبد آمين.

القراءة من إنجيل متى 18 : 12 ـ 35
مَاذَا تَظُنُّونَ إِنْ كَانَ لإنْسَانٍ مِئَةُ خَرُوفٍ وَضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا أَفَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ عَلَى الْجِبَالِ وَيَذْهَبُ يَطْلُبُ الضَّالَّ. وَإِنِ اتَّفَقَ أَنْ يَجِدَهُ فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنَ التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلَّ. هَكَذَا لَيْسَتْ مَشِيئَةً أَمَامَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ. وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا. إِنْ سَمِعَ مِنْكَ فَقَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ فَخُذْ مَعَكَ أَيْضاً وَاحِداً أَوِ اثْنَيْنِ لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاءِ وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ. وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ. حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ يَا رَبُّ كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ. هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ. لِذَلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً مَلِكاً أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلاَفِ وَزْنَةٍ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ وَيُوفَى الدَّيْنُ. فَخَرَّ الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ. وَلَمَّا خَرَجَ ذَلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِداً مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ كَانَ مَدْيُوناً لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلاً أَوْفِنِي مَا لِي عَلَيْكَ. فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ. فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ. فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ حَزِنُوا جِدّاً. وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى. فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ كُلُّ ذَلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ. أَفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضاً تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا. وَغَضِبَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ. فَهَكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلاتِهِ.
تأمل
يقول بعض المتسامحون، شعرت بأن صخرة كبيرة رفعت عن صدري، وهذا هو الشعور الذي تجلبه المشاعر الايجابية والمسامحة الخالصة ونسيان الاساءة.
تذكر بأن المسامحة ونسيان الاساءة، لا تعني بأنك تمنح الطرف الأخر اذن بالعودة الى حياتك. المسامحة هي قرار بأن تترك الكراهية والحقد ومشاعر الثأر والنقم. وهذا بحد ذاته خطوة ايجابية. قد لا ننسى بعض الاساءات التي تعرضنا لها، ولكن المصالحة المبدئية قد تساعدنا على فهم وجهة نظر الطرف الاخر وسبب قيامه بالاساءة وقد يتحول شعورنا من الغضب الى التفهم.
ما هي فوائد التسامح؟
التخلص من مشاعر الكراهية والحقد واستبدالها بمشاعر التعاطف والسلام الداخلي. الصفح غالباً ما يؤدي الى:
علاقات صحية أكثر.
حالة صحية أفضل على المستوى الروحاني والنفسي
شعور اقل بالتوتر، الاجهاد والعداء
اعراض اقل للكآبة
لذا، وبالاضافة الى تحسين الحالة الصحية، يساعد الشعور بالصفح والغفران يساعدنا في التخلص من اثقال واحقاد الماضي التي غالباً ما تضايقنا وتكبت على قلوبنا.
أيها الأحبة استغلوا هذا اليوم في القيام بمبادرات طيبة واجعلوها فرصة للنسيان والمسامحة.
وصوماً مباركاً.

:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15448
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: اثنين المسامحة ـ طقس الشوبقونوـ ܛܟܣܐ ܕܫܘܒܩܢܐ!

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

صوما مباركا ومقدسا للجميع
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“