الأحد الرابع بعد العنصرة ـ ܚܕ ܒܫܒܐ ܪܒܝܥܝܐ ܕܒܬܪ ܦܢܛܝܩܘܣܛܝ!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48828
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الأحد الرابع بعد العنصرة ـ ܚܕ ܒܫܒܐ ܪܒܝܥܝܐ ܕܒܬܪ ܦܢܛܝܩܘܣܛܝ!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

الأحد الرابع بعد العنصرة ـ
معجزة إشبــاع الخمسة آلاف رجل
القراءة من إنجيل متى 13:14-20
فلما سمع يسوع انصرف من هناك في سفينة إلى موضع خلاء منفرداً فسمع الجموع وتبعوه مشاة من المدن. فلما خرج يسوع ابصر جمعاً كثيراً فتحنن عليهم وشفى مرضاهم. ولما صار المساء تقدم إليه تلاميذه قائلين الموضع خلاء والوقت قد مضى اصرف الجموع لكي يمضوا إلى القرى ويبتاعوا لهم طعاماً. فقال لهم يسوع لا حاجة لهم أن يمضوا أعطوهم انتم ليأكلوا. فقالوا له ليس عندنا ههنا إلا خمسة أرغفة وسمكتان. فقال ائتوني بها إلى هنا. فأمر الجموع أن يتكئوا على العشب ثم اخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر وأعطى الأرغفة للتلاميذ والتلاميذ للجموع. فأكل الجميع وشبعوا ثم رفعوا ما فضل من الكسر اثنتي عشرة قفة مملوءة. والآكلون كانوا نحو خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والأولاد.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
هذه المعجزة هي المعجزة الوحيدة التي يدونها البشيرون الأربعة لأهميتها. فهذه المعجزة، معجزة إشباع الجموع بالخبز هي إشارة لشخص المسيح البار المشبع الذي به نستغنى عن العالم وهي رمز لسر الإفخارستيا الذي يعطينا المسيح له المجد فيه جسده على شكل خبز، ويشبعنا كلنا به. لذلك قبل إتمام معجزة إشباع الجمع شفى المسيح له السلطان مرضاهم كما غسل المسيح أرجل تلاميذه قبل العشاء الرباني وفي هذا إشارة لإلزامنا بالتوبة والاعتراف قبل التناول وذلك لأنه بالتوبة والاعتراف تشفى النفس من مرضها الروحي فتتأهل لتقبل الجسد المقدس ولذلك من يقدم توبة حقيقية يفرح بالتناول. ولما صار المساء إشارة رمزية لحال العالم من ضيقات وجوع نفسي وروحي قبل مجيء المسيح المخلص. لكن جاء المسيح له المجد ليقدم الشبع، قدم جسده طعامًا.
إصرف الجموع بالحسابات البشرية لا يمكن إطعام كل هذا الجمع. وكم تقف الحسابات البشرية عائقًا أمام إمكانيات الإيمان. وفي (يو5:6-6) نجد المسيح له المجد يسأل فيلبس ليمتحنه من أين نبتاع خبزًا ليأكل هؤلاء فالمسيح له القدرة يظهر حجم المشكلة أولًا، ثم يظهر لفيلبس ضعف إيمانه وخطأ أن يلجأ إلى حساباته البشرية مع المسيح الفادي، إذ أن فيلبس رأى كثيرًا من المعجزات الخارقة ومازال غير واثق. وطبعًا فسؤال المسيح له المجد لفيلبس سينتج عنه زيادة إيمان فيلبس بعد أن يرى المعجزة وشفاء الإيمان شرط للشبع. وعلينا أن نضع كل إمكانياتنا البشرية بين يدي المسيح يسوع له السلطان طالبين البركة في الصلاة. وهنا نرى سببًا مهمًا حتى تحل البركة وهو جلوس الشعب في محبة وتآلف، فبدون محبة لا بركة. ونلاحظ أن المسيح يعطى للتلاميذ الكنيسة بكهنوتها وخدامها والتلاميذ يعطون الناس. وفي هذه المعجزة نرى النعمة تمتد بالموجود لحدود عجيبة، نرى خلق بصورة جديدة، فالمتاح قليل ولكن مع البركة صار كثيرًا جدًا. كما قال الله لبولس: قوتى في الضعف تُكْمَل.
وللمسيح له كل المجد من الأزل وإلى أبد الأبدين آمين.
احد مبارك وقداس مقبول
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“