الأحد الخامس بعد عيد الصليب ܚܕ ܒܫܒܐ ܚܡܝܫܝܐ ܕܒܬ̣ ܥܐܕܐ ܕܨܠܝܒܐ!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49070
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الأحد الخامس بعد عيد الصليب ܚܕ ܒܫܒܐ ܚܡܝܫܝܐ ܕܒܬ̣ ܥܐܕܐ ܕܨܠܝܒܐ!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

الإنجيل من لوقا ص 16 13 ـ 19
لاَ يَقْدِرُ خَادِمٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ.
وَكَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضًا يَسْمَعُونَ هذَا كُلَّهُ، وَهُمْ مُحِبُّونَ لِلْمَالِ، فَاسْتَهْزَأُوا بِهِ.
فَقَالَ لَهُمْ: أَنْتُمُ الَّذِينَ تُبَرِّرُونَ أَنْفُسَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ! وَلكِنَّ اللهَ يَعْرِفُ قُلُوبَكُمْ. إِنَّ الْمُسْتَعْلِيَ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ رِجْسٌ قُدَّامَ اللهِ.
كَانَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ إِلَى يُوحَنَّا. وَمِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ يَغْتَصِبُ نَفْسَهُ إِلَيْهِ.
وَلكِنَّ زَوَالَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ.
كُلُّ مَنْ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ وَيَتَزَوَّجُ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَكُلُّ مَنْ يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ مِنْ رَجُل يَزْنِي. كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ وَكَانَ يَلْبَسُ الأَرْجُوانَ وَالْبَزَّ وَهُوَ يَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مُتَرَفِّهًا.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
إذ تحدَّث رب المجد يسوع بأمثال عن مدى شوقه لاجتذاب الخطاة عن طريق ضلالهم للدخول بهم إلى مقدَّسه، وجه حديثه إلى تلاميذه في حضرة الفرِّيسيِّين الذين عُرفوا بحب المال والمجد الباطل، مقدَّما لهم مثلًا عن وكيل ظالم يبذر أموال سيِّده، وإذ سأله الموكل أن يقدَّم حساب الوكالة لينزعها عنه حاول أن يكسب له أصدقاء ظلمًا حتى متى طُرد من الوكالة يقبله الأصدقاء في بيوتهم. وقد امتدح الرب هذا الوكيل، لا في تبذيره الأموال، ولا في ظلمه، وإنما في حكمته بكسبه أصدقاء له واهتمامه بالحياة المقبلة، فيقدَّم متاع الدنيا الحاضرة لأجل الراحة في المستقبل.
يضع المسيح له المجد حدًا فاصلًا بين قبول صداقته والارتباك بمحبَّة المال، قائلًا: لا يقدر خادم أن يخدم سيدين، لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر، لا تقدرون أن تخدموا الله والمال.
خادم المسيح يسوع له الكرامة الكامل ليس له شيء بجانب المسيح الفادي؛ فإن كان له شيء بجانب المسيح البار فهو ليس كاملًا.
لا يقدر خادم أن يخدم سيدين، ليس لأنه يوجد سيدان، إنما سيد واحد، إذ ليس للمال حق السيادة، إنما الإنسان هو الذي يثقل نفسه بنير العبوديَّة (للمال).
ليس للمال سلطان عادل إنما عبوديَّة ظالمة، لذلك قال: اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم.
لا تكن عبدًا للمال، ولا للملذّات الخارجيَّة، إذ يليق بك ألا تعترف بسيدٍ آخر غير المسيح له المجد
يستحيل على شخص بذاته أن ينقسم بين متناقضات ويعيش بلا لوم. هذا أظهره بقوله: لا يقدر أحد أن يخدم سيدين... لا يمكن أن نخدم الله ومحبَّة المال...
ليت كل واحدٍ منا يستبعد من ذهنه تمامًا أن يكون عبدًا للمال، فنحني رقبتنا للمسيح مخلِّصنا جميعًا بكل حريَّة بلا مانع.
الوكيل الذي يسيء تدبير أمور سيِّده ويفقد ممتلكاته يخاف من مواجهته، وعلى العكس الوكيل الذي يدبر أمور سيِّده حسنًا دائمًا يلتقي به ببهجة.
اظهر في القليل ما تود أن تفعله متى كان لك الكثير... قدَّم برهانًا كالأرملة التي كان لها فلسين فقدَّمتهما، قدَّمت كل ما تملكه.
إذ عرض المخلِّص عليهم كلمات كثيرة، ورأى أنهم لا يريدون تغيير أهدافهم المخادعة وأهوائهم، مفضلين بالحري بقاءهم في غبائهم الفطري أخذ يوبخهم بعنفٍ... لقد أظهر أنهم مراءون وكذابون... شغوفون نحو المجد اللائق بالأبرار والصالحين دون أن يصيروا هكذا؛ لا يطلبون رضا الله، بل العكس يشغفون نحو الكرامات البشريَّة. لذلك قال: أنتم الذين تبررون أنفسكم قدام الناس، ولكن الله يعرف قلوبكم، أن المستعلي عند الناس هو رجس قدام الله. وقد وُجد المخلص في موضع آخر يقول لهم: كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجدّا بعضكم من بعض، والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه؟! (يو 5: 44). فإن إله الكل يتّوج بالكرامة الأبرار الذين هم بالحق صالحون، أما المراءون الذين لا يحبون الفضيلة، فيسرقون خلال كلماتهم (المخادعة) مجرد السمعة كمكرمين.
لله يعرف قلوبكم، الديان لا يمكن أن يُخدع، إذ يعرف أعماق الذهن، يعرف المجاهد الحقيقي وسارق الكرامة التي يستحقها الغير خلال الخداع. بينما يكرم الله الأبرار الحقيقيين، إذا به يبدد عظام الذين يرضون البشر.
ليس كل زواج هو من الله، فقد أمر ألا يتزوج المسيحي بأممي كما جاء في الناموس. يتم الاتحاد عندما تتكيف الأشياء وتنسجم أوتار الآلة معًا، فتعطي شجي النغم الموسيقي... بهذا ندرك أنه لا يمكن أن يتحقَّق الانسجام في مثل هذا الزواج الذي فيه يكون العريس مسيحيًا والمرأة أممية، إنما يتحقَّق الزواج ويتم الانسجام عندما يجمعهما الرب.
لا تطلق زوجتك لأنك بهذا تعترف أن الله لم يجمعكما، فإن كنت تحتمل الآخرين وتقدَّم لهم الأعذار على تصرفاتهم فافعل ذلك مع زوجتك.
خف الله وانصت لشريعة الرب: الذي جمعه الله لا يفرقه إنسان فإنك بالطلاق لا تهدم وصيَّة سماوية فحسب، إنما تهدم عمل الله.
وللمسيح المجد والسلطان إلى ابد الابدين. آمين.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“