صلاة الناهيرة ܕܢܗܝܪܐ!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48828
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

صلاة الناهيرة ܕܢܗܝܪܐ!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

الناهيرة
ترتيلة : على ذلك الباب البراني܀
܀
على ذلك الباب البـرانـــــــــــي جلس ســــــمعــــان ويبكــــــــي
ربـي افـــتـح بـابــــــــــــــــــــــــــــــك أنـــا تـــــــــــلـــــــمــــــــيـــــــــــــــــــــذك
السماء والأرض عليَّ يبكيان لأني فقدت مفاتيح الملكوت܀

فروميون : الحمد للعريس السماوي الذي يفتح خدره النيّر للحكيمات، ويبهج بعرسه الروحاني المستعدات، ويمتع بوليمته الفاخرة للبتولات، ويطرد بحكمه العزيز للجاهلات، ويفرح بنوره الألآء العفيفات، ويقضي بالظلام الدامس على المتوانيات، فيقفنَّ خارج الباب مكتئبات الذي به يليق الحمد.
سدرو : أيها المسيح إلهنا، يا من بواسطة ظهورك بالجسد كشفت لنا عن الزينة الفاخرة وعن الدينونة، أيها الكلمة الوحيد، يا من بتجسدك وتأنسك من البتول، من أجلنا رفعت مقام البتولية عالياً، جاعلاً إياها شبيهة بالله ونسيبة للملائكة، بل شبهت الملكوت المقدس السماوي كأنه أعدَّ للقديسين المنزهين عن الخطيئة، ومثّلت جميع البشر المخلوقين على صورتك الوسيمة بعشر عذارى قد حملنا المصابيح ممثلاً بالحكيمات، منهنَّ أولئك بالحواس الخمس عملوا للصلاح، الممثل بالزيت، ومُشيراً بالجاهلات الباقيات إلى الذين خلت نفوسهم من زيت الفضيلة، داعياً نفسك عريساً لاتحادك بجنسنا، فضلاً منك وكرماً مسمياً الفترة التي تتكلل ارتفاعك إلى السماء، ومجيئك الثاني أبطأ معبراً بالنعاس والنوم عن الموت الذي يأخذ الجميع، وبالصراخ والخروج للقاء العروسين، وعن البوق الأخير وصوت رئيس الملائكة والقيامة العامة، وبتعتيم مصابيح الجاهلات، وطلب الزيت ومزاجه عن وقوف كل أحد أمامك عدلاً بحسب أعماله، حيث يتمثل الذين عاشوا نورانياً بأعمال النور، بذلك النور اللألأء المكتظ بالأشعة، ويحظون بمرافقتك إلى عرس ملكوتك الروحاني، الذي لا يحول في حين أن الذين أظلموا بالأعمال الرديئة الحالكة، وفرغت مصابيح نفوسهم من زيت الفضيلة يتعذبون في الظلمة البرانية، منبوذين ومطرودين من باب خدرك المقدس، فيا أيها الإله الرحيم، ويا عريس الحق الذي دعا العالمين إلى عرسه العظيم، والأمم والقبائل إلى خدره الوسيم، نبتهل إليك على عرف البخور الذي عطرناه أمامك، لكي في الليل الذي تنطلق فيه صيحة مجيئك الرهيب، وفي ساعة ظهورك المهيب، إذا ما خلجت البهجة المنتظرة العذارى المستعدات، وأزفت الكآبة المحفوظة للعذارى الجاهلات، وباغتت ساعة مجيئك وأومضَ وقت ظهورك، إذا ما انطلقت الصيحة المريعة قبيل نزول ربوبيتك، واكتنفت الحيرة الرهيبة جلالك العظيم، وهرعت الحكيمات بوجوه سافرات، وظلت الجاهلات بوجوه كالحات، إذا ما التقتك الحكيمات بوجه طلق وابتهلت إليك الجاهلات وهنَّ بالخجل ملتحمات، إذا ما أشرقت بالنور حكمة الحكيمات، واكفهرَّ كالدجى جهل الجاهلات، إذا ما أضاءت مصابيح الحكيمات وانطفأت سرج الجاهلات، إذا ما ميزت الجاهلات عن الحكيمات النيّرات ونبذت الجاهلات الحالكات، إذا ما ابتهجت الحكيمات المستعدات نظراً إلى نورهنَّ، واغتمت الجاهلات لتعتيم سروجهن، واستحقت الحكيمات المستعدات ولوج الخدر بالسرور، وأغلق الباب بعنف بوجه الجاهلات المتوانيات، حين تترنم الحكيمات الصالحات مبتهجة في خدر النور، وتنوح الجاهلات متعذبة خارج الباب، وفي جهنم حين تعاينك الحكيمات والمجد يكتنفك وتصرخ إليك الجاهلات بالتنهدات. ففي تلك الساعة الرهيبة المهيبة لا تطرحنا ربنا في الظلمة مع الجاهلات، ولا تطردنا بفضائك العادل، وتوقفنا بالخزي خارج باب خدرك، ولا تطفئ مصابيح نفوسنا في عرسك، لكن أهّلنا بفضلك لأن نلقي ساعة استعلانك بزوادة معدّة وثياب نقية، ومصابيح نيّرة لا تنطفئ. ونلتقيك صحبة الأبرار والصالحين الذين لا يخزون، ونسبح بحمدك مع المدعوين والندماء الخالدين، لكي يقدم لك مدعوو وليمتك والمستعدون الذين سيلجون خدرك، والندماء الذين سيفرحون في متكأئك، حمداً، ووقاراً، وسجوداً، وتعظيماً، ولأبيك ولروحك القدوس إلى أبد الآبدين آمين.

القراءة من إنجيل متى 25 : 1 ـ 13
حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ. وَكَانَ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ. أَمَّا الْجَاهِلاَتُ فَأَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتاً. وَأَمَّا الْحَكِيمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتاً فِي آنِيَتِهِنَّ مَعَ مَصَابِيحِهِنَّ. وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ. فَفِي نِصْفِ اللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ. فَقَامَتْ جَمِيعُ أُولَئِكَ الْعَذَارَى وَأَصْلَحْنَ مَصَابِيحَهُنَّ. فَقَالَتِ الْجَاهِلاَتُ لِلْحَكِيمَاتِ أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ فَإِنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئُ. فَأَجَابَتِ الْحَكِيمَاتُ لَعَلَّهُ لاَ يَكْفِي لَنَا وَلَكُنَّ بَلِ اذْهَبْنَ إِلَى الْبَاعَةِ وَابْتَعْنَ لَكُنَّ. وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ وَأُغْلِقَ الْبَابُ. أَخِيراً جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضاً قَائِلاَتٍ يَا سَيِّدُ يَا سَيِّدُ افْتَحْ لَنَا. فَأَجَابَ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ. فَاسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
اليوم الأول من أسبوع الآلام܀܀܀
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له كل المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
إذا عدنا إلى أقوال المسيح له المجد في رسالته الخلاصية، لوجدنا أن كلماته دائماً كانت تحذر من عدم استعداد الإنسان لساعة الدينونة، وكان دائماً يسوع المسيح يتحدث عن تلك الساعة
ويُشير إلى ضرورة الاستعداد لها. ففي كل مرة كان يعطي درساً أو يعبّر عن فكره بمثل بسيط يقدمه للسامعين، ومثل العذارى العشر، خمس حكيمات وخمس جاهلات من بين الأمثال والأقوال التي تجعل الإنسان أن يكون مستعداً قولاً وفعلاً ليوم الدينونة، وهذا المثل له أكثر من تفسير، ولكن العذارى العشر هم كل الناس الذين ينقسمون إلى مجموعتين واحدة واعية، والأخرى عكسها، ونحن نلمس الوعي من خلال المصابيح التي بدت للحكيمات حاضرة وجاهزة، أما للجاهلات فكانت بحاجة إلى زيت كثير، وهذا الزيت هو إشارة أيضاً إلى الأعمال التي يجب أن تكون بمستوى التعليم، والنصائح التي أعطاها الرب يسوع المسيح لتلاميذه. في مثل هذا اليوم عندما يقرع المحتفل باب الهيكل قائلاً: يا رب يا رب افتح لنا، يريد أن يسمع جواباً يأتي من بعيد ويقول: تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملك المعدَّ لكم منذ إنشاء العالم. فهل نتقدم بخطى ثابتة إلى الرب، ونطلب منه أن يجعل دروبنا منيرة إلى الملكوت؟
صوماً مباركاً܀܀܀
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“