١٣ حزيران يونيو عيد القديس مار أنطونيوس البدواني!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49070
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

١٣ حزيران يونيو عيد القديس مار أنطونيوس البدواني!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »


ولد في مدينة لشبونة سنة ١١٩٥ من اسرة غنية وتقية ولما كبر دخل رهبانية القديس اغوسطينوس وصار قدوة للفضيلة والعلم فيها، ولأن أهله عارضوه في متابعة دعوته انتقل الى دير آخر وتفرغ فيه أكثر لعبادة الله وتحصيل العلوم اللاهوتية، ثم انتقل مجدداً هذه المرة الى رهبانية مار فرنسيس حيث حضر المجمع الذي عقده القديس فرنسيس. في سنة ١٢٢٢ تمت ترقيته الى درجة الكهنوت وخطب الخطبة المعتادة اطاعة لرئيسه فكان لخطابه وقع شديد، فأمره القديس فرنسيس بأن يجول ويعظ، وفعلاً كان الناس يتهافتون لسماعه وطارت شهرته في مدن كثيرة من إيطاليا وفرنسا بعلم اللاهوت كما بالوعظ، وقد اجرى الله على يده آيات باهرة.
ذهب الى مدينة بادوا في إيطاليا وعكف على القاء المواعظ وكانت الكنائس تضيق بالسامعين، كما إنه كان يعظ في الساحات والحقول. ومع كثرة اعماله هذه الرسولية، لم يكن ينفك عن الاصوام والصلوات.
أسلم روحه بيد الله في ١٣ حزيران سنة ١٢٣١ وهو في السادسة والثلاثين من عمره. وانتشرت سيرته وأفضاله في البلدان وأصبح شفيعاً للملايين، وقد احصاه الكرسي الرسولي، بعد وفاته بسنة في مصاف القديسين في عهد البابا غريغوريوس التاسع.
يتم تصوير القديس انطونيوس البادواني في معظم الصور راكعاً أو واقفاًُ وعلى ذراعيه يحمل الطفل يسوع. والقصة في ذلك هي ان القديس اثناء تنقلاته في البلاد لم يكن دائماً يستطيع أن يبيت في الدير فقد كان يتنقل باستمرار بين القرى والمدن يعظ عن المسيح والخلاص ويردّ الى الايمان الكثيرين.
في احد الأيام كان كعادته خارج الدير وتأخر به الوقت فدعاه أحد الرجال في تلك البلدة الى المبيت عنده إذ كان صديقاً له وكان قد خصص له غرفة حين يتعذر عليه السفر ليبيت فيها.
في تلك الليلة انتاب الرجل الأرق ولم يستطع النوم وفي منتصف الليل نزل من غرفة نومه وفي طريقه الى المطبخ مر امام غرفة القديس وكم كانت دهشته عظيمة عندما شاهد نوراً يتسلّل من باب الغرفة المشقوق، وبما انه كان قد نسي ان يضع مصباح أو شمعة في الغرفة فقد استغرب وجود كل هذا النور، فدفعه فضوله ليعرف مصدره وكم كانت دهشته عظيمة عندما شاهد القديس ساجداً على المركع وهو يحمل الطفل يسوع ويلاطفه بخشوع وحب كبيرين، فسجد الرجل وترك القديس مع الرب الطفل شاكراً الله على نعمته العظيمة بزيارته لبيته المتواضع.
وتذكاراً لذلك الحدث يتم تصوير القديس وهو يحمل الطفل يسوع تكريماً من المؤمنين لذاك الذي وُجد مستحقاً ان يحمل ويلاطف ويتكلم مع الطفل الإلهي.
واحدة من عجائبه الكثيرة جداً حصلت في مدينة ريميني على شاطئ الأدرياتيك حيث كانت المدينة تحت وطأة الهراطقة ولم يجد أنطونيوس أحداً ليعظه فالكنائس فارغة والساحات خالية ولا أحد يصغي إليه فذهب الى البحر ونادى: تعالي أنت أيتها الأسماك إلى سماع كلمة الله، طالما الرجال المتكبرين يرفضون. أقبل السمك بالمئات بل بالألوف وبكل ترتيب فأخذ الفضول مأخذه لدى الهراطقة وتبعه الذهول والحماس ثم الندامة والرجوع إلى الكنيسة.
لتكن صلاته سوراً لنا جميعاً ... آمين.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15523
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: ١٣ حزيران يونيو عيد القديس مار أنطونيوس البدواني!

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

امين صلاته مع الجميع
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“