الأحد الثالث بعد العنصرة ܚܕ ܒܫܒܐ ܬܠܝܬܝܐ ܕܒܬ̣ܪ ܦܢܛܝܩܘܣܛܝ!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48828
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الأحد الثالث بعد العنصرة ܚܕ ܒܫܒܐ ܬܠܝܬܝܐ ܕܒܬ̣ܪ ܦܢܛܝܩܘܣܛܝ!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

الأحد الثالث بعد العنصرة ـ
إنجيل يوحنا
الأصحاح السادس

قال لهم يسوع: أنا هو خبز الحياة. من يقبل إلي فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً ولكني قلت لكم: إنكم قد رأيتموني، ولستم تؤمنون كل ما يعطيني الآب فإلي يقبل، ومن يقبل إلي لا أخرجه خارجاً لأني قد نزلت من السماء، ليس لأعمل مشيئتي، بل مشيئة الذي أرسلني وهذه مشيئة الآب الذي أرسلني أن كل ما أعطاني لا أتلف منه شيئاً، بل أقيمه في اليوم الأخير لأن هذه هي مشيئة الذي أرسلني أن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير فكان اليهود يتذمرون عليه لأنه قال: أنا هو الخبز الذي نزل من السماء وقالوا: أليس هذا هو يسوع بن يوسف، الذي نحن عارفون بأبيه وأمه؟ فكيف يقول هذا إني نزلت من السماء فأجاب يسوع وقال لهم: لا تتذمروا فيما بينكم لا يقدر أحد أن يقبل إلي إن لم يجتذبه الآب الذي أرسلني، وأنا أقيمه في اليوم الأخير إنه مكتوب في الأنبياء ويكون الجميع متعلمين من الله. فكل من سمع من الآب وتعلم يقبل إلي ليس أن أحدا رأى الآب إلا الذي من الله. هذا قد رأى الآب.


* الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
يأكل الناس الخبز ليشبعوا جوع الجسد وليواصلوا الحياة الجسدية. ولا يمكننا أن نشبع جوع الروح ونواصل الحياة الروحية إلا بإقامة علاقة سليمة مع يسوع المسيح. فلا عجب، إذا، أن قال يسوع عن نفسه إنه خبز الحياة. ولكن الخبز لابد أن يؤكل لكي يعطي الحياة وكذلك المسيح لابد أن ندعوه إلى مسيرتنا اليومية لكي يعطينا الحياة الروحية.
لم يكن الرب يسوع يعمل مستقلاً عن الله الآب بل متحداً معه وبه، وهذا يعطينا يقيناً أكبر في أمننا فيه. كان قصد الرب يسوع الفادي هو عمل مشيئة الله وليس إرضاء رغباته البشرية. وعندما نتبع المسيح المسجود له لابد أن يكون لنا نفس مقصده.
قال الرب يسوع: إنه لن يهلك أي شخص ممن وهبهم له الآب. ومن ثم فإن أي إنسان يقدم نفسه بالإيمان ليسوع المسيح المخلص يعيش آمنا لثقته في وعد الله بالحياة الأبدية. إن المسيح لن يدع الشيطان يتغلب على أولاده فيخسروا بذلك خلاصهم ( يو 17: 12 ؛ في 1: 6).
إن من يؤمن بيسوع المسيح سوف يقوم من الموت الجسدي إلى الحياة الأبدية مع الله عند مجيء المسيح له المجد ثانية.
تذمر رؤساء اليهود لأنهم لم يقبلوا ما نادي به الرب يسوع عن ألوهيته. فلم يروا فيه سوى النجار القادم من الناصرة. وقد رفضوا الإيمان بأنه ابن الله ولم يحتملوا رسالته. إن الكثيرين يرفضون المسيح لأنهم لم يقدروا أن يؤمنوا بأنه ابن الله. وفي الحقيقة هم غير قادرين على قبول ما يقوله عن حياتهم. ومن ثم، فلكي يحموا أنفسهم من الرسالة ينكرون صاحبها.
يقوم الله، وليس البشر، بالجزء الفعال في الخلاص. فعندما يختار إنسان أن يؤمن بيسوع المسيح مخلصاً له فإنه إنما يفعل ذلك استجابة لحث روح الله القدوس. إن الله هو العامل فينا، وبعد ذلك نقرر نحن إن كنا نؤمن أو لا نؤمن. وهكذا لا يمكن لأحد أن يؤمن بالمسيح بدون معونة الله.
يشير الرب يسوع هنا إلى رأي من العهد القديم عن ملكوت المسيح حيث يتعلم جميع البشر من الله مباشرة (إش 54: 13 ؛ إر 31: 31-34 ؛ عب 8: 8-11). وهو يؤكد هنا على أهمية التعلم وليس مجرد السمع. إننا نتعلم من الله من خلال الكتاب المقدس، ومن اختباراتنا، ومن الأفكار التي يعطيها لنا الروح القدس، ومن المسيحيين الآخرين.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين. آمين
لنصلي ونطلب من رب المجد لأجل سائر أبناء البيعة المقدسة وعلى وجه الخصوص من أجل المطرانين الجليلين بولس ويوحنا المخطوفين والمتألمين بالرجوع إلى أبرشياتهم العامة، ومن أجل المرضى والمحتاجين، ومن اجل السلام في المعمورة عامة، وفي
سورية الحبيبة خاصة.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“