أحد تقديس الكنيسة ܚܕ ܒܫܒܐ ܕܩܘܕܫ ܥܕܬܐ، ܪܝܫܐ ܫܢܬܐ ܥܕܬܢܝܬܐ ܛܟܣܝܬܐ!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48828
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

أحد تقديس الكنيسة ܚܕ ܒܫܒܐ ܕܩܘܕܫ ܥܕܬܐ، ܪܝܫܐ ܫܢܬܐ ܥܕܬܢܝܬܐ ܛܟܣܝܬܐ!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

أحد تقديس الكنيسة
تمهيـــد
إن السنة الكنسية في طقسنا السرياني الأنطاكي تبدأ بالأحد الثامن السابق لعيد ميلاد المسيح يسوع له المجد. ولهذا الأحد حساب خاص، فإذا وقع أول شهر تشرين الثاني في الأيام الأربعاء أو الخميس أو الجمعة أو السبت أو الأحد يكون أول أحد في السنة الطقسية الذي يسمى تقديس البيعة الأحد الأول من شهر تشرين الثاني.
أما إذا وقع أول الشهر في يومي الاثنين أو الثلاثاء فيكون أحد التقديس في يوم الأحد الأخير من شهر تشرين الأول. وفي الآحاد الثمانية تذكر الكنيسة ما عدا يوم تقديسها ويوم تجديدها في الأحدين الأول والثاني سلسلة للأحداث الإنجيلية التي تسبق الميلاد، وهي كالتالي: الأحد الثالث: بشارة زكريا، الأحد الرابع: بشارة العذراء، الأحد الخامس: زيارة العذراء، الأحد السادس: ميلاد يوحنا، الأحد السابع: وحي يوسف، الأحد الثامن: الأحد السابق للميلاد.

الترتيلة: الله أسسها الله بانيها
الله أسسها والله راعيهـــــا على صفاة الهدى والنور بانيهـا
كنيسة أثمرت بالحق دوحتهـــا مذ شيدت في ذرى العليا مبانيها
يسوع أنشأها في ساحة عظمـت حتى تجلت على الدنيا مجاليهـا
على الصفا أسُّها والرسل عمدتها مهندساً قام حقاً بولس فيهــا


فروميون : التكريم والتمجيد لمبدع الكائنات الذي قدّس بيعته بفيض مواهبه، وزيّنها ببهاء جمالها، التعظيم لذاك الذي دعا الشعوب والأمم إلى عرسها، ليتنعموا بلذة التسبيح فيها، وهوذا نحن أبناؤها الذين تملأونا الغبطة في يوم تقديسها، نرفع إليك أصوات المجد معظمين اسمك، ومكرمين بأناشيد وترانيم حلوة عيدها لا سيما في هذا الوقت.
سدرو : أيها المسيح الخالق الحكيم، موجد كل الموجودات، الذي شاء أن يختار له كنيسة على الأرض، ويجمع في حظيرتها الشعوب والفئات كافة، تلك التي أشار إليها الأنبياء بشتى الرموز والأمثال، إذ أشار إليها واحد بالهيكل الذي شيّد بأفخر الحجارة وأكرمها وآخر ناداها قائلاً: أنسي شعبك وبيت أبيك فيشتهي الملك حسنك، وفي هذا اليوم الذي فيه نحتفل بذكرى تقديسك، نناجيها بألسنة التكريم والتعظيم قائلين: السلام لك يا بيعة الله وعروس المسيح الطاهرة. السلام لك يا من فاق جمالك كل حسن وجمال. السلام لك لأنك ترضعين بنيك لبان التقى والإيمان. السلام لك لأنك تحتفظين بأسرار منها تتدفق ينابيع حياتنا الروحية. السلام لك لأن دعائمك راسخة وقواعدك غير متزعزعة. السلام لك لأن أبناء السلام يبجلوك ويعظموا قدرك، وبني الأرض يتضرعون إليك أيها العريس السماوي طالبين إليك أن تعظّم شأن كنيستك وتثبت دعائم إيمانها الرسولي المستقيم، وتبرز أبناءها من كل أثم وذنب. ربنا وأشملهم من رحمتك، وأفض عليهم من كنز بركاتك، وأمنحهم القوة والعون ليقارعوا خصمهم اللدود ويكونوا من الغالبين، اللهم وأبعد الحروب عنهم والفتن من بينهم، وأسمع صلوات عبيدك واستجب إلى طلباتهم الحسنة، وقدّسهم كل حين مطهراً أنفسهم من الشدائد والرزايا، وأجعل يا رب بجاه هذه الصلاة التي نرفعها إليك أن يسود السلام بيننا، وفي مراعي الأمن الخضرة أربضنا، ومياه الراحة أرونا، وأنعم بالمغفرة علينا وعلى أمواتنا، لكي نحن وهم نسبحك وأباك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
القراءة من إنجيل متى 16: 13ـــ20
وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ. فَقَالُوا قَوْمٌ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ. قَالَ لَهُمْ وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا. فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ. حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح المسجود له والذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
لاحظ أن المسيح هنا يؤكد ناسوته، والآب يعلن لبطرس لاهوت المسيح وهذا هو إيمان الكنيسة أن تجسد وتأنس، الله ظهر فى الجسد (اتى 16:3).
وهذا الإيمان الذى أعلنه بطرس طَوَّبَهٌ المسيح عليه، فهو أعلن دستور الإيمان القويم، والمخلص يعلن أنه يقيم كنيسته على هذا الإيمان، ويعطى كنيسته سلطان الحل والربط، ليس لبطرس فقط بل لكل الرسل
(مت 19:16+ مت 18:18). ولما سأل المسيح له المجد سؤاله ردد التلاميذ ما يقوله الناس، فمثلاً هيرودس قال أنه يوحنا المعمدان(مت 2:14). وهناك من قالوا أنه إيليا أى أنه السابق للمسيح (ملا 5:4) وآخرون تصوروا أنه واحد من الأنبياء لأن موسى تنبأ بأن نبيا مثله سيأتى لهم (تث15:18).
وأنتم من تقولون إنى أنا؟ فالمسيح له المجد يهتم جداً بكيف نعرفه نحن خاصته فماذا لو سألك المسيح.. من أنا..؟؟ هل سيكون ردك عن معرفة نظرية عرفتها من الكتب، أو من خبرات شخصية إختبرت فيها حلاوة شخصه وحلاوة عشرته، وتعزياته إذ يقف بجانبك فى الضيقات، هل عرفته أم سمعت عنه. فبطرس لم يُكَوِّن رأيه عن المسيح من كلام الناس، بل الله أعلن لهُ، إذاً فلنصرخ إلى الله ليفتح أعيننا لنعرف المسيح ونختبره فنقول مع أيوب، بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رأتك عينى (أى 5:42) لنصلى حتى يعلن لنا الروح القدس عمن هو المسيح، وليس أحد يقدر أن يقول يسوع رب إلاّ بالروح القدس (1كو 3:12 ، يو 14:16) إيماننا بالمسيح، ومعرفتنا بالمسيح هو إعلان إلهي يشرق به الآب بروحه القدوس.
وتسلم هذا الإيمان خلال التلاميذ والكنيسة، وإستلمناه، ولكن لنصلي حتى لا يبقى هذا الإيمان مجرد خبرة نظرية ولكن خبرة عملية بشخص المسيح المخلص، فنحبه إذ ندرك لذة العشرة معه، ومن يُدرك هذا سوف يحسب كل الأشياء نفاية (فى 8:3).
أنت هو المسيح المسيح هو المسيا الذى كان اليهود ينتظرونه مخلصاً. وكلمة المسيح تعنى الممسوح من الله. وكانت المسحة فى العهد القديم هى للملوك ورؤساء الكهنة والأنبياء فقط (رؤ 5:1، ابط 4:5،لو 76:1 )
وفى هذه الآيات نرى المسيح ملكاً ورئيساً للكهنة ونبياً
إبن الله الحى لقد سبق نثنائيل وقال هذا قبل بطرس، أن المسيح إبن الله ولكن نثنائيل كان يقصدها بطريقة عامة كما يقولون إسرائيل إبن الله. ولذلك لم نسمع أن المسيح طوب إيمان نثنائيل كما فعل مع بطرس (يو 47:1-51).
أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي المسيح له المجد لايبني كنيسته على إنسان مهما كان هذا الإنسان. ولكن معنى الكلام أن الكنيسة ستؤسس على هذا الإيمان الذى نطق به بطرس، أن المسيح هو إبن الله الحي. وبإتحادنا به خلال المعمودية نصير أولاد الله، وندخل إلى العضوية فى الملكوت الروحي الجديد وننعم بحياته فينا، نحمله داخلنا كسر حياة أبدية.
ولاحظ قول الكتاب أَنْتَ (مذكر) بطرس وعلى هَذِهِ ( مؤنث) الصخرة إذاً الصخرة هي ليست بطرس، لأن الصخرة التى تبنى عليها الكنيسة هي المسيح نفسه (1كو4:10).والمسيح هو حجر الزاوية (1بط 6:2). وكلمة بطرس مشتقة عن اليونانية Petra بترا أي صخرة، فالمسيح أسس كنيسته على صخرة هي الإيمان به كإبن الله والمسيح لم يقل له أنت Petra. بل قال له أنت Petrus أبواب الجحيم لن تقوى عليها أبواب الجحيم هى إشارة لقوى الشر وهذه لن تنتصر على الكنيسة، بل ولا الموت قادر أن يسود على المؤمنين، بل هم سيقومون من الموت فى الأبدية ( هذا إذا كان إيمانهم صحيحاً كإيمان بطرس ) وهي أيضاً تشير للتجارب والحروب ضد الكنيسة والمؤمنين سواء كان مصدرها الشيطان أو بشر يحركهم شياطين. فإبن الله الصخرة وحجر الزاوية هو بنفسه الذى يسند كنيسته فلن تنهار.
وأعطيك مفاتيح السماوات مت 18:18، يو 21:20.
فالمسيح أعطى لكنيسته سلطان الحل والربط وغفران الخطايا وإمساكها، القبول فى شركة الكنيسة أو إخراج وفرز المخالفين من الشركة المقدسة، المسيح له المجد أعطى لكنيسته سلطان الحكم على أولادها وتأديبهم. المسيح من خلال كنيسته يحل ويربط. والربط هو لمن يصر على خطيته، فتحرمه الكنيسة من التناول. والحل هو لمن يتوب ويعترف بخطاياه.
أوصى تلاميذه أن لا يقولوا لأحد اليهود تصوٌروا أن المسيح آتٍ كمخلص من الرومان. وهم فهموا بعض الآيات فى سفر المزامير مثل تحطمهم بقضيب من حديد (مز 9:2 + مز6:79) بطريقة خاطئة، لذلك حرص المسيح ان لا ينتشر خبر أنه المسيا حتى لا يفهم الشعب أنه آتٍ ليحارب الرومان لذلك كان يوصي تلاميذه أن لا يقولوا أنه المسيا، وأيضاً المرضى وكل من أخرج منهم شياطين أمرهم أن لا يقولوا لأحد، وأنتهر الشياطين حتى لا تقول وتتكلم وتكشف هذه الحقيقة أمام الجموع (لو 41:4) لأن الجموع كان لها مفهوم سياسي وعسكري لوظيفة المسيا.
ولكن حينما أعلن بطرس ان المسيح هو إبن الله فرح المسيح وطوبه، لكنه وجه تلاميذه للفهم الحقيقي السليم للخلاص، وأن هذا لا يتم بالانتصار على الرومان، بل بموته وقيامته (مت 21:16) إذاً نفهم أن المسيح يود أن يعرف الناس حقيقته، ولكن ليس كل واحد، بل لمن له القدرة على فهم حقيقة الخلاص. وفى اواخر أيام المسيح على الأرض إبتدأ يعلن صراحة عن كونه إبن الله (مت 63:26،64). لكن نلاحظ أنه تدرج فى إعلان هذه الحقيقة بحب حالة السامعين. فإن من له سيعطي ويزاد (مت 12:13) فبقدر ما ينمو السامع فى إستيعاب أمور وأسرار الملكوت يرتفع التعليم ويزيد وينمو ليعطي الأكثر والأعلى. فمستوى السامع فى نموه هو الذي يحدد مستوى التعليم الذى يقدمه المسيح، أما النفس الرافضة فينقطع عنها أسرار الملكوت والحياة مع الله. فالله إذاً يعطينا أن نكتشف أسراره بقدر ما نكون مستعدين لذلك. وراجع حوار المسيح مع السامرية لترى التدرج فى إعلان حقيقته ومع تجاوبها كان يعلن لها ما هو أكثر عنه.
- إذاً الهدف الأول من أن لا يقولوا لأحد أن لا تطالبه الجماهير بأن يكون ملكاً زمنياً أرضياً فتحدث ثورة شعبية ضد الرومان، ولهذا أثاره الرهيبة.
- السبب الثانى حتى لا يحرص الكتبة والفريسيون أن يقتلوه قبل الوقت، أى قبل أن ينهي كل تعاليمه وأعماله.
- لا يصح أن يتكلم التلاميذ عنه كإبن الله دون أن تظهر الوهيته بالدليل الساطع وذلك بقيامته فعلاً بعد موته.
مباركة لنا هذه السنة للكنسية السريانية الأرثوذكسية.
وللمسيح المجد والكرامة والقوة والسلطان والبركة إلى آبد الآبدين. آمين.
شرح معاني الكلمات السريانية

الشرح
فروميون كلمة يونانية تعني الجزء الأول من صلاة الإستغفار
سدرو كلمة سريانية تعني النص
زميرتو كلمة سريانية تعني الترتيلة
حساية كلمة سريانية ومعناها أستغفار وغفران
كلمة سريانية تعني الإنجيل

:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“