الأحد السادس من الصوم ـ شفاء الأعمى ܚܕ ܒܫܒܐ ܫܬܝܬܝܐ ܕܨܘܡܐ!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48840
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الأحد السادس من الصوم ـ شفاء الأعمى ܚܕ ܒܫܒܐ ܫܬܝܬܝܐ ܕܨܘܡܐ!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

الأحد السادس من الصوم ـ شفاء الأعمى!
تمهيد
إن معجزة فتح عيني المولود أعمى، هي من المعجزات الخارقة، فهذا الإنسان كان أعمى منذ ولادته، والسيد المسيح بمعجزته هذه اخترق الطبيعة كلها، لأنه عندما تفل على الأرض وصنع من التفل طيناً، وطلى بالطين عيني الأعمى، وأرسله إلى بركة سلوام ليغتسل فيها، وبعد أن اغتسل أتى بصيراً، أراد يسوع المسيح أن يؤكد للجموع بأنه قادر على عملية خلق أو عملية خلقة تصحيحية
وهنا ينقلنا التفل الذي أصبح طيناً إلى سفر التكوين، وكيف خلق الله الإنسان إذ جبله من الطين. فالعودة إلى يوم الخلقة هو العودة إلى قدرة الخالق على كل شيء.
أما سؤال الرسل من أخطأ هذا أم أبواه حتى وُلد أعمى ؟ فله جذور وخلفيات، أولها: أن الخطيئة التي دخلت إلى حياة الإنسان أدخلت معها معاني العقاب والألم والموت. من هنا فكّر الرسل أن ولادته مرتبطة بالخطيئة، وهذا كان في مفهوم الناس أيام السيد المسيح. أما الجواب فكان لا هذا أخطأ ولا أبواه، لكن لتظهر أعمال الله فيه. والمسيح قال عن نفسه ما دمت في العالم فأنا نور العالم، فهو يعطي نوراً لكل الناس خاصة عميان البصر والبصيرة.

ترتيلة : يا إلهي أنت عوني
يا إلهي أنت عوني في الحمـــــى ومسعفي أنت يا فادي الورى
أنت يا رب وأنت المرتجـــــــــــــى من عليائك لنا نور ســـــــــــرى
أي معين يبتغى تحت الســـمـــــــا ما دام عونك في الدنيا يـرى
لا تغفلن عن عبدك الباغي رضاك غير جودك يا إلهي مـا درى

فروميون : المجد لمن يرعى الشعوب بفائق عنايته، ويرضى بصلوات عبيده المتضرعين إليه والقارعين باب رحمته، الحمد لمن قبل الخاطئة وغفر لها كثرة مآثمها لمّا جاءت نادمة تائبة، ودوّن اسمها في بشارته، مثالاً للتوبة الصادقة والغفران الكامل، وها نحن يا رب نقدم لك السجود والإكرام في هذا الوقت.
سدرو: أيها المسيح يا بحر التحنن الذي لا يسبر غوره من قِبَل المخلوقين، ولا تُقاس رحمته التي يفيضها على البشر. يا من افتقدتنا في أرضنا، إذ كنا تحت الآلام والأسقام ساقطين، وأفرجتَ بنعمتك عن المكروبين، وجبّرت بيديك القلوب المنكسرة، وضمّدت بعقاقيرك الإلهية المرضى المتألمين كما ضمّد السامري عدوه الجريح. يا من أضأت بسناء إشراقك الذين كانوا في الظلمة جالسين، وطهّرت بقداستك الدنسين، ومنحت الحرية للذين كانوا تحت نير المارد خاضعين، أنت الذي شئت أن تدخل بيت سمعان الفريسي، وتجرب المرأة الغارقة في بحر الآثام وقبائح الخطيئة. والتي سكبتْ عند قدميك دموع الندامة السخية لتطهّر عِظن حنانك ورأفتك بالذين يتوبون إليك، فقد غفرت لها كثرة خطاياها، ولم تدع أن يسخر منها إبليس ويهلكها، لكن استجبت لها إذ قرعت بابك، وأصغيت إلى صوت تنهدها المرير وأنينها العميق الغور، ومنحتها قوة لتصارع إبليس وتغلبه. والآن ربنا نتوسل إليك مثلها سائلين أن تؤهلنا وأخوتنا المسيحيين كافة لنتقدم بإيمان راسخ ورجاء لا يخيب ساكبين دموع التوبة، وبقلوب منكسرة ونفوس خاشعة نطلب إليك أن تقبل توبتنا، وترضى بصومنا وصلاتنا، وتنقذنا ربنا من صعاب الشدائد والضيقات، وتُبعد عنا قضبان الغضب والتأديب، وأغفر خطايانا واترك زلاتنا، واسمعنا صوتك العذب المبهج الذي أسمعته تلك الخاطئة بقولك : أمضِ فإن إيمانك قد أحياك أحببت كثيراً، هكذا أهّلنا نحن أيضاً لمثل هذه النعمة الوفيرة فنرفع لك الحمد والشكر ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.

القراءة من إنجيل يوحنا 9 : 1 ـ 41
وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَاناً أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ. فَسَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ يَا مُعَلِّمُ مَنْ أَخْطَأَ هَذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى. أَجَابَ يَسُوعُ لاَ هَذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللَّهِ فِيهِ. يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ. مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ العالَمِ. قَالَ هَذَا وَتَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِيناً وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى. وَقَالَ لَهُ ﭐذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ. الَّذِي تَفْسِيرُهُ مُرْسَلٌ. فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيراً. فَالْجِيرَانُ وَالَّذِينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ قَبْلاً أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى قَالُوا أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ وَيَسْتَعْطِي. آخَرُونَ قَالُوا هَذَا هُوَ. وَآخَرُونَ إِنَّهُ يُشْبِهُهُ. وَأَمَّا هُوَ فَقَالَ إِنِّي أَنَا هُوَ. فَقَالُوا لَهُ كَيْفَ انْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ. أَجَابَ إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِيناً وَطَلَى عَيْنَيَّ وَقَالَ لِي اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ. فَقَالُوا لَهُ أَيْنَ ذَاكَ قَالَ لاَ أَعْلَمُ. فَأَتَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ بِالَّذِي كَانَ قَبْلاً أَعْمَى. وَكَانَ سَبْتٌ حِينَ صَنَعَ يَسُوعُ الطِّينَ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ. فَسَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضاً كَيْفَ أَبْصَرَ فَقَالَ لَهُمْ وَضَعَ طِيناً عَلَى عَيْنَيَّ وَاغْتَسَلْتُ فَأَنَا أُبْصِرُ. فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ هَذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ. آخَرُونَ قَالُوا كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هَذِهِ الآيَاتِ وَكَانَ بَيْنَهُمُ انْشِقَاقٌ. قَالُوا أَيْضاً لِلأَعْمَى مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ. فَقَالَ إِنَّهُ نَبِيٌّ. فَلَمْ يُصَدِّقِ الْيَهُودُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى فَأَبْصَرَ حَتَّى دَعَوْا أَبَوَيِ الَّذِي أَبْصَرَ. فَسَأَلُوهُمَا أَهَذَا ابْنُكُمَا الَّذِي تَقُولاَنِ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى، فَكَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ. أَجَابَهُمْ أَبَوَاهُ نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا ابْنُنَا وَأَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى. وَأَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ فلاَ نَعْلَمُ. أَوْ مَنْ فَتَحَ عَيْنَيْهِ فلاَ نَعْلَمُ. هُوَ كَامِلُ السِّنِّ. اسْأَلُوهُ فَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَنْ نَفْسِهِ. قَالَ أَبَوَاهُ هَذَا لأَنَّهُمَا كَانَا يَخَافَانِ مِنَ الْيَهُودِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا أَنَّهُ إِنِ اعْتَرَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ الْمَسِيحُ يُخْرَجُ مِنَ الْمَجْمَعِ. لِذَلِكَ قَالَ أَبَوَاهُ إِنَّهُ كَامِلُ السِّنِّ اسْأَلُوهُ. فَدَعَوْا ثَانِيَةً الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَ أَعْمَى وَقَالُوا لَهُ أَعْطِ مَجْداً لِلَّهِ. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الإِنْسَانَ خَاطِئٌ. فَأَجَابَ أَخَاطِئٌ هُوَ لَسْتُ أَعْلَمُ. إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئاً وَاحِداً أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له كل المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:

في الفصل التاسع نرى أربعة ردود أفعال متباينة تجاه الرب يسوع. فقد أبدى الجيران دهشة وتشككا، أما الفريسيون فأظهروا عدم الإيمان والإنكار والتحيز. بينما آمن والدا الأعمى منذ ولادته، لكن أخفيا ذلك خشية الطرد من المجمع. والأعمى ذاته الذي نال الشفاء أظهر إيماناً ثابتاً ونامياً.
كان هناك اعتقاد عام في فكر اليهود وحضارتهم أن المصيبة أو الكارثة أو الألم هو نتيجة لخطية كبرى معينة. أما الرب يسوع فاستخدم معاناة هذا الرجل وآلامه ليعلم عن الإيمان وليمجد الله. إننا نعيش فى عالم ساقط حيث لا ينال السلوك الصالح جزاءه دائماً، كما لا ينال السلوك السيئ الشرير دائماً عقابه. ولذلك فأحياناً يتألم الأبرياء. فإن كان الله يذهب عنا كل ألم حالما نطلب منه ذلك لكننا نتبعه سعيا للراحة والسكينة والرفاهية، وليس بدافع الحب والتكريس والإخلاص. وبغض النظر عن أسباب آلامنا فإن الرب يسوع عنده القدرة على مساعدتنا لمعالجة هذه الآلام. وعندما تعاني من مرض أو مأساة أو عقبة حاول ألا تسأل : لماذا يحدث هذا لي أنا؟، أو أي خطأ صنعت؟. ولكن بالعكس اطلب من الله أن يعطيك القوة في التجربة، وأن يهبك مفهوما أعمق لما يحدث.
كان الملك حزقيا قد أنشأ بركة سلوام. فقد بني عماله قناة تحت الأرض لتمد المدينة بالمياه من ينبوع خارج أسوارها. وهكذا أمكن للشعب أن يحصل دائماً على احتياجاته من المياه دون الخوف من أي هجوم. وكان ذلك أمراً هاماً خاصة فى أوقات الحصار.
بينما كان الفريسيون يتساءلون ويتباحثون عن يسوع، كان الناس يشفون وحياتهم تتغير. وكان تشكك الفريسيين مبنيا ليس على عدم كفاية البراهين بل على الحقد والغيرة من شعبية الرب يسوع.
سمع الرجل الذي كان أعمى نفس الأسئلة مراراً كثيرة. وهو لم يعلم كيف شفي، ولكنه علم أن حياته تغيرت بصورة معجزيه، وأنه لم يخف من الإفضاء بالحقيقة. وبالمثل، فأنت لا تحتاج إلى معرفة أجوبة كل الأسئلة لكي تقدم المسيح للآخرين. فمن المهم أن تخبرهم بما صنعه المسيح لك وكيف غير حياتك. وثق بعد ذلك أن الله سيستخدم كلماتك لمساعدة الآخرين في الإيمان به أيضاً.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.
شرح معاني الكلمات السريانية
فروميون كلمة يونانية تعني الجزء الأول من صلاة الإستغفار
سدرو كلمة سريانية تعني النص
زميرتو كلمة سريانية تعني الترتيلة
حساية كلمة سريانية ومعناها أستغفار وغفران
كلمة سريانية تعني الإنجيل
صــــــــــــــــــــــــــومــــــــــــــــــــــــــاً مبــــــــــــــــــــــــــــاركــــــــــــــــــــــاً
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“